من ظن أن الحرب على غزة قد توقفت فقد أخطأ، بل إنها تبدأ الآن، لكنها حرب من نوع آخر، أشد فتكاً من حرب القنابل والصواريخ !!
فالناس في غزة الآن قد رجعوا إلى مدينة ممسوحة،
وأحياء خاوية، وبيوت مدمرة، فلا مساجد، ولا مدارس، ولا جامعات، ولا مشافي، ولا طرقات، حتى المخابز والأسواق، بل والماء والكهرباء، وهي أبسط مقومات الحياة غير موجودة !!
فطوبى لمن وقف معها وكان سنداً لها ولم يتركها، حتى ولو بالدعاء وذلك أضعف الإيمان !!
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الـ32، يترقب العالم مباحثات المرحلة الثانية من الاتفاق، خصوصاً بعد إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي أخيراً عزمها على الدخول في المفاوضات، حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية، مساء الثلاثاء، بأن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر البدء رسمياً في محادثات المرحلة الثانية، لكن الهيئة أكدت أن نتنياهو معني بتحقيق عدة أهداف خلال المباحثات، وهي نزع السلاح في قطاع غزة وإزالة حركة حماس، دون توضيح التفاصيل.
من جانبها، أعلنت حركة حماس، مساء الثلاثاء، رفضها نزع سلاح "المقاومة" أو إبعادها عن غزة، مشددة على أن أي ترتيبات لمستقبل القطاع ستكون "بتوافق وطني" فلسطيني. وقال المتحدث باسم حماس حازم قاسم، في بيان، إن "اشتراط الاحتلال إبعاد حماس عن القطاع حرب نفسية سخيفة". وأضاف أن "خروج المقاومة (من غزة) أو نزع سلاحها أمر مرفوض"، وشدد على أن "أي ترتيبات لمستقبل قطاع غزة ستكون بتوافق وطني". وأعلنت حماس، أمس الثلاثاء، اعتزامها تسليم أربعة من جثامين محتجزين إسرائيليين، الخميس المقبل، وستة أسرى أحياء، السبت المقبل، على أن تفرج تل أبيب، السبت، عمَّن يقابلهم من أسرى فلسطينيين.
في السياق ذاته، كشفت مصادر مصرية أن مشاورات موسعة تجرى بين القاهرة وممثلين عن الاتحاد الأوروبي بشأن صياغة آلية شراكة وإشراف على لجنة مؤقتة يشكلها المصريون من شخصيات فلسطينية مستقلة لا تتبع أياً من حركتي فتح وحماس أو السلطة الفلسطينية، لإدارة قطاع غزة بإشراف مصري مباشر ومتابعة أوروبية. وأوضحت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن القاهرة توصلت لتفاهمات مع حركة حماس بالابتعاد عن كافة مظاهر الإدارة المدنية في القطاع بما فيها الجانب الأمني، مؤكدة أن الحركة أبدت مرونة وتعاوناً في هذا الجانب.
شهداء ومصابون جرّاء استهداف مسيرة للاحتلال شرقي رفح
اسشتهد فلسطينيون وأصيب آخرون جرّاء استهداف مسيرة للاحتلال مجموعة من الفلسطينيين بمنطقة أبوحلاوة شرقي رفح.
الاحتلال يتسلم قائمة المحتجزين المقرر الإفراج عن رفاتهم غداً
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تسلمت قائمة المحتجزين المقرر الإفراج عن رفاتهم غداً.
إذاعة جيش الاحتلال: إدارة السجون ستفرج عن 628 فلسطينياً
أفادت إذاعة جيش الاحتلال إن إدارة السجون ستفرج عن 628 فلسطينياً السبت منهم 50 من ذوي المؤبدات و445 من معتقلي غزة.
أمير قطر بعد لقائه بزشكيان: ملتزمون بإنجاح اتفاق غزة
أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في طهران، أن بلاده ملتزمة مع شركائها في الوساطة بالعمل على إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على ضرورة التمسك بالاتفاق، والتزام الأطراف بتنفيذ كافة بنوده، ووصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
لقاء السيسي وسانشيز في مدريد: رفض تهجير الفلسطينيين من غزة
أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز في مدريد، اليوم الأربعاء، أن الأزمات الإقليمية كانت محورًا مهمًّا في المباحثات بين الجانبين، مشيرًا إلى أن تطورات الحرب في قطاع غزة ومستقبل القضية الفلسطينية تصدرت النقاشات.
25 ألف انتهاك رقمي خلال العدوان على غزة
منذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية ضد قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، سعى الاحتلال إلى استهداف الصحافيين الفلسطينيين وعائلاتهم وتدمير مقار المؤسسات الإعلامية ومكاتبها، ترافق ذلك مع انتهاكات متعمدة لحقوقهم الرقمية بهدف التضييق عليهم ومنعهم من إظهار حقيقة ما يجري في القطاع.
فصائل غزة ومؤسساتها: الوحدة طريق إحباط التهجير
أكدت فصائل العمل الوطني والإسلامي والمؤسسات الرسمية في قطاع غزة، اليوم الأربعاء، ضرورة الوحدة الوطنية للتصدي لمخططات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تهجير الشعب الفلسطيني والسيطرة على غزة. ودعت الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية في مؤتمر وطني عقدته في ساحة السرايا وسط مدينة غزة إلى أهمية ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي والاتفاق على برنامج وطني من أجل إسقاط مؤامرة التهجير وإعادة الإعمار.
وصول 6 شهداء و11 إصابة إلى لمستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية
أعلنت وزارة الصحة في غزة، وصول 6 شهداء و11 اصابة إلى المستشفيات في القطاع خلال 24 ساعة الماضية، مشيرة إلى أن اثنين من الشهداء الستة جرى انتشالهم من بين الأنقاض وآخر متأثراً بجراحه. وبحسب الوزارة، فإن حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة ارتفعت إلى 48,297 شهيدًا و111,733 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
مشهد نعوش المحتجزين الأربعة غداً.. الأصعب على الإسرائيليين
لن يكون مشهد النعوش التي تحمل جثامين أربعة من المحتجزين الإسرائيليين، غداً الخميس، في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس والاحتلال مشهداً عادياً، ولكنه "سيف حديدي" يشق صورة النصر التي يروّج لها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، ويترك صدعاً في "إنجازات" جيش الاحتلال في حرب الإبادة على قطاع غزة، كما قد يشكّل الضربة الأعنف لوعي المجتمع الإسرائيلي منذ عملية طوفان الأقصى التي نفذتها فصائل المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بعد مظاهر البهجة المحدودة في الأسابيع الماضية باستعادة محتجزين أحياء.
عائلات الأسرى تحذر نتنياهو من عدم بدء المرحلة الثانية
حذرت عائلات الأسرى الإسرائيليين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من تداعيات عدم بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وطالبته بتقديم "توضيحات عاجلة" بشأن مصير ذويهم. وقالت العائلات عبر منصة إكس: "نظراً للجمود وعدم إحراز تقدم كاف لضمان استمرار الصفقة حتى المرحلة الثانية، طالبت عائلات المختطفين رئيس الوزراء بتقديم توضيحات عاجلة بشأن القرارات المتعلقة بمصير أحبائهم".
كما حذرت من أن "الفشل في بدء المرحلة الثانية يعني خطراً واضحاً وملموساً على العشرات من المختطفين الأحياء وعلى القدرة على استعادة جثث القتلى للدفن في إسرائيل". وأضافت عائلات الأسرى أن "الأخبار عن العودة المبكرة للمختطفين، السبت المقبل، تبعث على الأمل والإيمان، ولكنها تشكل أيضاً دليلاً واضحاً على أنه من الممكن تسريع الجداول الزمنية وعودة الجميع في فترة زمنية أقصر بكثير".
إسرائيل لم تسمح إلا بدخول 6 معدات ثقيلة إلى غزة بعضها معطل
قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة إن إسرائيل لم تسمح إلا بدخول ست معدات فقط إلى القطاع، بعضها صغيرة والبعض الآخر معطل ويحتاج لقطع غيار وصيانة، مشيراً إلى أن القطاع "يحتاج إلى 500 من المعدات الثقيلة تشمل الجرافات والحفارات والرافعات وغيرها، لم يسمح الاحتلال إلا بإدخال ست معدات فقط، بعضها معدات صغيرة ومنها معدات معطلة وتحتاج إلى قطع غيار وصيانة".
وتابع: "هذا السلوك يعكس حالة الاستهتار تجاه المعاناة والأزمة الإنسانية في قطاع غزة"، وأكد أن قطاع غزة يواجه "أزمة إنسانية خانقة نتيجة النقص الحاد في المعدات والآليات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وفتح الطرق ورفع الأنقاض لانتشال جثامين آلاف الشهداء".
وشدد على أن إدخال تلك الآليات يعكس "تعنت الاحتلال وانتهاجه سياسة لا إنسانية تهدف إلى تعميق الأزمة الإنسانية وتعطيل جهود الإغاثة وإعادة الإعمار"، وطالب الوسطاء والجهات الضامنة بـ"تحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لوقف هذه السياسة الهمجية التي تعمّق معاناة شعبنا العظيم في قطاع غزة وتفاقم الوضع الكارثي في القطاع".
رئيس الإمارات يؤكد موقف بلاده الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني
أكد الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، خلال لقاء مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في أبوظبي، موقف الإمارات الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
شركات تكنولوجيا أميركية مكنت إسرائيل من قتل مدنيين في غزة
كشفت وكالة أسوشييتد برس، في تحقيق نشرته يوم الثلاثاء، عن طرق وآليات استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحرب الدموية التي شنها على قطاع غزة ولبنان، وعن شراكات عميقة تمت بين شركات أميركية عريقة في مجال الذكاء الاصطناعي وبين جيش الاحتلال، في محاولة لاستخدام التكنولوجيا "من أجل استهداف الأهداف العسكرية"، لكن هذا الاستخدام الذي تم من دون توجيه بشري، كما يشير التحقيق، أسفر عن سقوط الآلاف من الضحايا المدنيين.
"إعلام الأسرى": قرار إلغاء إطلاق سراح الأسرى انتهاك للقيم
قال مكتب إعلام الأسرى، إن قرار تعطيل إطلاق سراح الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لصفقة "طوفان الأحرار" يعد تلاعبًا في نفسية الأسرى داخل السجون، ومحاولة للضغط على أهاليهم واللعب بمشاعرهم، في انتهاك صارخ لكل القيم والأعراف الإنسانية.
وأشار المكتب في بيان إلى أن "هذا السلوك يكشف مجددًا حقيقة الاحتلال الذي لا يحترم العهود والاتفاقات، حيث ترك الأهالي ينتظرون لساعات طويلة تحت المطر أملًا بلقاء أبنائهم الأسرى المحررين، قبل أن يفاجأوا بقرار التأجيل الجائر، مما يزيد من معاناتهم ويفاقم حجم الظلم الواقع عليهم". وأكد أن "هذا التصرف اللاإنساني يتطلب موقفًا حازمًا من الوسطاء والمجتمع الدولي لإلزام الاحتلال بتنفيذ استحقاقاته دون تسويف أو مماطلة".
حماس: قرار نتنياهو بشأن الأسرى محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق
قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، تعليقاً على إلغاء رئيس حكومة الاحتلال الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، إن القرار يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق ويمثل خرقاً واضحاً لبنوده، إضافة إلى أنه يظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته.
وعبّر الرشق في بيان على تليغرام عن استنكار حماس بشدة هذا القرار، مطالباً الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى من دون أي تأخير. وأضاف أن "تذرع الاحتلال بأن مراسم التسليم (تسليم الأسرى الإسرائيليين في غزة)، مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق.. هذه المراسم لا تتضمن أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم".
وأشار الرشق إلى أن "الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له أسرانا خلال عملية الإفراج، من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة.. الأسرى الفلسطينيون يُطلق سراحهم وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، كما يُهدَّد ذووهم بعدم إقامة أي احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررين".
تخوفات من تأثير تأجيل إطلاق الأسرى على صفقة التبادل
أعربت عائلات أسرى فلسطينيين، في حديثها مع "العربي الجديد"، عن مخاوفها من تنصل حكومة الاحتلال من التزاماتها بموجب الصفقة، وتأثير ذلك على استمرار عملية تبادل الأسرى مع حركة المقاومة الفلسطينية حماس.
نتنياهو يلغي عملية الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة
أعلنت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، فجر اليوم الأحد، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر تعطيل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، قائلةً إن التأجيل سيتم "حتى ضمان تحرير المختطفين المقبلين من دون مراسم استفزازية". وزعم البيان أن "حماس تكرر خرقها الاتفاق بعدة وسائل منها المراسم الاستفزازية واستخدام المختطفين للدعاية". كما أكد نتنياهو في بيان منفصل أن التأجيل سيبقى لحين تسليم الدفعة التالية من المحتجزين الإسرائيليين "من دون مراسم استفزازية".
نادي الأسير: تأخير الإفراج عن الأسرى إرهاب منظم
قال نادي الأسير الفلسطيني إن تأخير الاحتلال الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين يمثل شكلاً من أشكال الإرهاب المنظم والتنكيل بحق الأسرى المحررين وعائلاتهم.
عائلات فلسطينية تنتظر وصول الأسرى المفرج عنهم إلى غزة
تجمعت عائلات الأسرى أمام المستشفى الأوروبي في خانيونس جنوبي قطاع غزة، يوم السبت، في انتظار الأسرى الفلسطينيين الذين من المقرر أن تطلق إسرائيل سراحهم. وارتدت بعض النساء والأطفال الملابس الفلسطينية التقليدية. وقالت ثريا أبو دراز إنها تنتظر ابنها. وأضافت: "أريد أن أطير في الهواء، لا أستطيع الانتظار حتى يأتي".
محتجزان إسرائيليان بغزة يحضران مراسم التسليم
حضر محتجزان إسرائيليان، من المقرر الإفراج عنهما ضمن المرحلة الثانية من صفقة وقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى، مراسم تسليم رفاقهما، السبت، ووجها رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يطالبانه فيها بالاستمرار في الصفقة لضمان عودتهما إلى ديارهما.
جاء ذلك في مقطع فيديو نشرته كتائب القسام عبر منصة "تليغرام"، يظهر لحظات تسليم أسرى إسرائيليين السبت في قطاع غزة، حيث ظهر الأسيران داخل سيارة تابعة للقسام، يراقبان المشهد بحالة من الصدمة والذهول.
وقال أحدهما: "من فضلكم، أنقذونا حتى نعود إلى بيوتنا، أنا أتوسل إليك نتنياهو، يكفي، لقد دمرت حياتنا، لقد قتلتنا". وأضاف الآخر: "أعيدونا إلى بيوتنا، هذا ما نريده".
أبرز تطورات يوم أمس السبت
وزارة الصحة: وصول 10 شهداء و4 إصابات خلال الـ48 ساعة الماضية
عائلات المحتجزين الإسرائيليين تتهم نتنياهو بالعرقلة
نتنياهو يجري مشاورات أمنية بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق
تقبيل رأس مقاتلي القسام وتنكيس أسلحة خلال تسليم المحتجزين
حماس: الاحتلال يروج الأكاذيب لتبرير جرائمه بحق الأطفال
ألوية صلاح الدين تشارك في عملية تسليم المحتجزين بالنصيرات
القانوع: جاهزون لإتمام عملية تبادل واسعة وكاملة
الرشق: التذرع بأن مراسم التسليم مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية
كان من المقرر إطلاق سراح 620 أسيراً فلسطينياً أمس
حماس: قرار نتنياهو يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق
نددت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، اليوم الأحد، بشدة، بقرار إسرائيل تأجيل إطلاق سراح الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، وقالت إن ادعاء الاحتلال أن مراسم تسليم المحتجزين في قطاع غزة "مهينة" هو ادعاء باطل وحجة واهية للتهرب من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس عزت الرشق، في بيان، إن "تذرع الاحتلال بأن مراسم التسليم مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق... هذه المراسم لا تتضمن أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم.. الإهانة الحقيقية ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون خلال عملية الإفراج، من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة.. الأسرى الفلسطينيون يُطلق سراحهم وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، كما يُهدَّد ذووهم بعدم إقامة أي احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررين".
وأضاف الرشق أن قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق ويمثل خرقًا واضحًا لبنوده، إضافة إلى أنه يظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته، مطالبًا الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى من دون أي تأخير.
نقل الأسرى المحررين من سجن عوفر، 19 يناير 2025 (مصطفى الخاروف/الأناضول)
أخبار
نتنياهو يلغي عملية الإفراج عن أسرى الدفعة السابعة من صفقة التبادل
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية، فجر اليوم الأحد، إن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قرر تعطيل الإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، مشيرة إلى أن التأجيل سيتم "حتى ضمان تحرير المختطفين المقبلين من دون مراسم استفزازية". وزعم البيان أن "حماس تكرر خرقها الاتفاق بعدة وسائل منها المراسم الاستفزازية واستخدام المختطفين للدعاية". كما أكد نتنياهو في بيان منفصل أن التأجيل سيبقى لحين تسليم الدفعة التالية من المحتجزين الإسرائيليين "من دون مراسم استفزازية".
في غضون ذلك، قال مكتب إعلام الأسرى، إن قرار تعطيل إطلاق سراح الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لصفقة "طوفان الأحرار" يعد تلاعبًا في نفسية الأسرى داخل السجون، ومحاولة للضغط على أهاليهم واللعب بمشاعرهم، في انتهاك صارخ لكل القيم والأعراف الإنسانية.
وأشار المكتب في بيان إلى أن "هذا السلوك يكشف مجددًا حقيقة الاحتلال الذي لا يحترم العهود والاتفاقات، حيث ترك الأهالي ينتظرون لساعات طويلة تحت المطر أملًا بلقاء أبنائهم الأسرى المحررين، قبل أن يفاجأوا بقرار التأجيل الجائر، مما يزيد من معاناتهم ويفاقم حجم الظلم الواقع عليهم". وأكد أن "هذا التصرف اللاإنساني يتطلب موقفًا حازمًا من الوسطاء والمجتمع الدولي لإلزام الاحتلال بتنفيذ استحقاقاته دون تسويف أو مماطلة".
وكان من المقرر يوم أمس إطلاق سراح 620 أسيراً وأسيرة فلسطينيين، 50 منهم من أسرى المؤبدات و60 من أسرى الأحكام العالية و41 من أسرى وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم، و445 أسيرًا من قطاع غزة اعتقلهم الاحتلال بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تختلف خطة مصر حول إدارة غزة وإعمارها في نقاط جوهرية عن رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إذ ترفض القاهرة والدول المانحة والداعمة، منح السلطة الفلسطينية إدارة مباشرة للأموال المخصصة لإعادة الإعمار، وهو ما يتمسك به الرئيس الفلسطيني، ما يضع العقبات أمام تنفيذ خطته بالشكل الذي يريده. وتعتبر مسألة إدارة أموال الإعمار، أحد أبرز الأسباب التي تدفع مصر والدول المانحة إلى التحفظ على خطة عباس، فهناك قلق دولي من أن تتولى السلطة الفلسطينية التصرف بهذه الأموال، خصوصاً في ظل اتهامات سابقة بضعف الشفافية والرقابة المالية. يرى المانحون أن سيطرة السلطة الكاملة على الأموال قد تفتح المجال لسوء استخدامها أو لتعزيز الاستقطاب السياسي بدلاً من تحقيق التنمية الفعلية داخل القطاع. في المقابل، يرفض عباس أي صيغة لا يكون للسلطة الفلسطينية الدور الأساسي فيها، معتبراً أن السيطرة على الأموال هي جزء من فرض سيادة السلطة على القطاع بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية.
ترى القاهرة ان السلطة الفلسطينية لا تمتلك الكوادر البشرية والإدارية اللازمة لإدارة غزة
تحفظات القاهرة
وبحسب مصادر "العربي الجديد"، فإن السبب الآخر لتحفظات القاهرة، هو أن السلطة الفلسطينية لا تمتلك الكوادر البشرية والإدارية اللازمة يمكنها من إدارة غزة بعد غيابها عن القطاع منذ عام 2007، إذ تسيطر حركة حماس على مقاليد الأمور هناك. وترى القاهرة أن أي عملية لإعادة السلطة إلى غزة تتطلب وجود جهاز إداري فعال على الأرض، وهو ما تفتقر إليه السلطة الفلسطينية حالياً، ما يجعل تنفيذ خطتها أمراً صعباً من الناحية العملية. يدفع هذا الأمر مصر إلى البحث عن بدائل أكثر قابلية للتطبيق، بعيداً عن التصورات التقليدية التي يطرحها عباس.
فلسطينيون يغادرون منازلهم بمدينة غزة بسبب الغارات الإسرائيلية، 23 ديسمبر 2024 (الأناضول)
أخبار
خاص | رفض عباس يعطل لجنة إدارة غزة والقاهرة تطلب ضغطاً أميركياً
وبناءً على هذه التحفظات، تعمل القاهرة على صياغة تصور مختلف حول إدارة غزة وإعمارها، يرتكز على أن يكون الدور الرئيسي في الإشراف على القطاع بيدها، مع مشاركة الجهات الدولية المانحة، لضمان شفافية إدارة أموال الإعمار. وفقاً لهذا التصور، ستتم إدارة المشاريع والبنية التحتية من خلال لجنة فنية خاضعة لمصر، وتحت رقابة دولية، لضمان تنفيذها وفق خطط تنموية واضحة. كما يشمل التصور المصري اختيار الكوادر المحلية التي ستتولى إدارة القطاعات المختلفة داخل غزة، مع إخضاع الأسماء لمراجعة أمنية دقيقة تشمل التنسيق مع إسرائيل، لضمان عدم وجود أفراد غير مرغوب فيهم أمنياً ضمن الجهاز الإداري الجديد. في الوقت ذاته، تحاول مصر إقناع الولايات المتحدة بأن الحل الأمثل بشأن إدارة غزة لا يمكن أن يكون مجرد إعادة السلطة الفلسطينية إلى هناك بشكلها التقليدي.
وتسعى القاهرة إلى ترتيب تفاهمات تضمن استقرار الوضع في غزة، تشمل الضغط على "حماس" للقبول بتقديم تنازلات في ما يخص سلاحها، بالإضافة إلى تسليم إدارة المعابر البرية بالكامل إلى جهة محايدة تخضع لإشراف دولي. هذا النهج يهدف إلى ضمان عدم تكرار السيناريوهات السابقة التي أدت إلى تعثر أي محاولة لترتيب الوضع في غزة. وسط هذه الخلافات، تكمن العقبة الرئيسية في عدم تقبل عباس أي تصور لا يمنحه السيطرة المباشرة على غزة، خصوصاً مع إصراره على أن تكون السلطة الفلسطينية هي الجهة الوحيدة المسؤولة عن القطاع، وسط عدم قبول الفصائل الفلسطينية، خصوصاً "حماس"، العمل تحت إشراف مصري ودولي وفق آليات لا تمنحها أي نفوذ سياسي أو عسكري.
من المقرر تقديم السلطة الفلسطينية تصورها إلى القمة العربية المقبلة في القاهرة
رؤية عباس حول إدارة غزة
تتمحور رؤية عباس حول تمكين السلطة الفلسطينية من تولي مهامها ومسؤولياتها في قطاع غزة، على غرار إدارتها للضفة الغربية المحتلة، وذلك لتأكيد وحدة الأرض الفلسطينية، وولايتها الجغرافية والسياسية والقانونية. وتتضمن الخطة ضرورة ضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع، إضافةً إلى تسلّم السلطة الفلسطينية جميع المعابر، بما في ذلك معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح الحدودي مع مصر، على أن يتم تشغيل هذه المعابر بالتعاون مع مصر والاتحاد الأوروبي، وفقاً لاتفاق عام (اتفاقية حركة التنقل والوصول بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية). وأعدّت الحكومة الفلسطينية خطة لإعادة الإعمار، تضمن بقاء السكان داخل القطاع، وذلك بالتشاور والتعاون مع القاهرة والمنظمات الدولية، بما في ذلك البنك الدولي ومنظمات الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي.
عباس خلال مراسم تنصيب الحكومة الفلسطينية في رام الله، 31 مارس 2024 (عصام ريماوي/الأناضول)
تقارير عربية
خاص | تفاصيل محاولات القاهرة لإثناء عباس عن رفضه لجنة إدارة غزة
ومن المقرر تقديمها إلى القمة العربية الاستثنائية، يوم الرابع من مارس/ آذار المقبل في القاهرة، لإقرارها رسمياً. كما شددت السلطة الفلسطينية على ضرورة دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، التي تُعد جهة أساسية لتقديم الخدمات الإنسانية داخل القطاع. بالتوازي مع ذلك، تعمل فلسطين مع مصر والأمم المتحدة على تنظيم مؤتمر دولي لإعادة الإعمار بمشاركة الدول والمنظمات المانحة، في إطار صندوق دولي للائتمان بالتعاون مع البنك الدولي.
مختار الغباشي: تخلي حماس عن سيطرتها على القطاع لن يكون أمراً سهلاً
وفي السياق، يتساءل نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، مختار الغباشي، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد": "هل يمكن لحركة حماس أن تتخلى عن إدارة قطاع غزة والسيطرة عليه؟". ويوضح الغباشي أن مشهد تبادل الأسرى بين "حماس" وإسرائيل يكشف عن حقائق مهمة، أبرزها "قدرة الحركة على فرض وجودها في غزة، مدعومة بتأييد داخلي من سكان القطاع، وبالتالي فإن تخلي حماس عن سيطرتها على القطاع لن يكون أمراً سهلاً"، معتبراً أن "هذه الحقائق تعزز من موقف حماس في المفاوضات الجارية، لكنها في الوقت ذاته تطرح إشكالية تتعلق بالخطة المصرية المطروحة كبديل".
يخشى مئات آلاف النازحين في خيام غزة أن يطول أمد إعمار بيوتهم المدمّرة ومواصلة العيش داخل مدارس ومراكز وخيام اللجوء المهترئة التي لا تحميهم من برد الشتاء أو حرارة الصيف، وتفتقر إلى أدنى المقومات الآدمية. ورغم أن وقف إطلاق النار أتاح عودتهم إلى بيوتهم ومناطق سكنهم لكنّ عدداً كبيراً منهم لم يغادروا خيامهم ومناطق نزوحهم، فيما نقل آخرون خيامهم إلى جوار ركام منازلهم ومناطقهم السكنية المدمّرة.
ولم يجد أغلب الفلسطينيين بديلاً للخيام والمساكن المؤقتة بعدما دمّر الاحتلال الإسرائيلي منازلهم وحرمهم مختلف التفاصيل والاحتياجات اليومية عبر قطع الكهرباء والماء وتجريف الطرق وشبكات الصرف الصحي والبنى التحتية، ما جعل عودتهم إلى حياتهم الطبيعية أمراً مستحيلاً. وهم يمرون في ظروف عصيبة داخل ما تبقى من مدارس النزوح والخيام الهشة، في ظل نقص شديد في المتطلبات اليومية، ما يجبرهم على خوض معارك يومية لتوفير الماء والطعام والملابس والأغطية التي تحميهم من قساوة الظروف المناخية المتقلبة.
ويواجه النازحون تحديات يومية، في ظل نقص وغياب أشكال المساعدات النقدية والغذائية والمساعدات الخاصة بالتدفئة والتنظيف، ويضطرون إلى الاصطفاف في طوابير طويلة أمام شاحنات تعبئة المياه والمخابز وتكايا الطعام المحدودة، في ظل شح شديد في غاز الطهي وارتفاع أسعار الحطب. وإلى الأزمات المعيشية والاقتصادية والأمنية والنفسية المختلفة التي تواجه النازحين، تزيد الأجواء الماطرة معاناتهم، حيث يعتمدون على نقاط تستخدم الطاقة الشمسية لشحن هواتفهم وبطاريات الإنارة المحمولة، فيما يُفاقم غياب الشمس من معاناتهم ويزيد عتمة لياليهم، ويقطع تواصلهم مع الأقارب والعالم المحيط.
وتغيب كل أشكال الخصوصية داخل الخيام المتلاصقة التي لا يفصل بينها سوى شوادر بلاستيك ومساحة لا تتجاوز مرور شخص واحد أو شخصين، كذلك تنعدم النظافة نتيجة التكدس ومشاركة الناس حمامات بسيطة وسيئة التصريف. وتزيد هذه الأوضاع القاسية انتشار الأوبئة والأمراض الفيروسية المعدية وأمراض الجهاز التنفسي جراء الإشعال المتواصل للنار قرب خيام سيئة التهوية، وإصابة الأطفال بنقص المناعة وسوء التغذية، في ظل انهيار المنظومة الصحية واختفاء الأدوية أو ارتفاع أسعارها. ويجعل تكدس الخيام وتلاصقها الحفاظ على الخصوصية أمراً مستحيلاً، خصوصاً للعائلات التي تضم نساءً ًوفتيات، فيما يواجه الأطفال مخاطر صحية بسبب البيئة غير المناسبة للعيش.
من حملة التطعيم السابقة ضد شلل الأطفال، 2 نوفمبر 2024 (داود أبو الكاس/الأناضول)
صحة
حملة تطعيم ضد شلل الأطفال لمنع انتشاره في قطاع غزة
يعيش الثلاثيني أحمد نويجع في قلب معاناة مخيمات اللجوء القسري، ويواجه أزمات عدة في توفير مختلف الضروريات اللازمة لأسرته التي تضم أربعة أفراد، وهو يترقب توافر مياه في خرطوم عام لتعبئة مياه الاستخدام اليومي، كذلك يقطع مسافات طويلة لتعبئة غالون ماء للشرب. ويقول لـ"العربي الجديد": "أحاول أن أجد طريقة يومية لشحن الهاتف، فهو وسيلتي الوحيدة للبقاء على تواصل مع أقاربي وتوفير إضاءة خلال الليل. أذهب إلى دكان قريب يستخدم ألواحاً للطاقة الشمسية، وأدفع له بعض المال لشحن الهواتف".
أما الحلاق إسماعيل حسونة، فيخبر "العربي الجديد" أنه يسعى يومياً لتوفير متطلبات أسرته الأساسية من خبز وطعام، ويضع ماكينات الحلاقة لدى نقطة شحن قريبة لاستخدامها في عمله الذي يعتمد عليه لتوفير قوت أسرته. وهو يجد صعوبة كبيرة في توفير المياه، ويقول: "نقطة توزيع المياه بعيدة، وأحياناً لا تتوافر إلا كل ثلاثة أيام، لذا نحمل غالونات على عربات يدوية أو على أكتافنا لتوفير الماء المخصص للاستخدام اليومي ومياه الشرب".
بدورها تتحدث نعمة عبد العزيز لـ"العربي الجديد" عن أنها تصنع في شكل شبه يومي الخبز بطرق بديلة بسبب عدم توافر غاز الطهي والأفران التقليدية، وذلك بعدما صنع زوجها فرناً طينياً في جوار الخيمة، وتقول: "أعجن الدقيق بالماء والقليل من الملح، ثم أضع العجين بعد تخميره على سطح حديدي فوق الجمر، وهذا عمل مرهق للغاية، وخصوصاً في الشتاء، لكنه أفضل من الانتظار في طوابير طويلة للحصول على خبز جاهز".
وتلفت النازحة هيا الشيخ إلى أنها تجهّز أطباق طعام أسرتها بموارد محدودة في ظل انقطاع غاز الطهي وعدم توافر أسطوانة، وتوضح أن "كل وجبة تشكل تحدياً بسبب نقص الإمكانات. أعتمد على نار الحطب بشكل أساسي في تجهيز الوجبات، فيما يشكل نقص الحطب وغلاء أسعاره أو البلل الذي يصيبه نتيجة المطر تحدياً إضافياً. أشعر بأننا عدنا إلى زمن الأجداد حين كانت النساء يطبخن على الحطب، والفارق الوحيد أننا الآن نفعل ذلك قسراً وليس اختياراً".
قررت بغداد إنشاء المستشفى العراقي في غزة لخدمة السكان وتأكيد رفض كل خطوات التهجير والإبعاد وتحجيم القضية العادلة للشعب الفلسطيني. وأورد بيان أصدرته الحكومة العراقية أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني استقبل الطبيب العراقي محمد طاهر أبو رغيف الذي شارك في عمليات إغاثة وعلاج أهالي غزة طوال فترة العدوان الإسرائيلي، وأكد أهمية العمل الإنساني والأخلاقي الذي أدّاه الطبيب أبو رغيف تجاه مأساة غزة، وموقفه المشرّف يفتخر به كل عراقي، ويمثل المنطلقات التي يحملها الشعب العراقي تجاه الفلسطينيين الأشقاء وقضيتهم العادلة".
وأكد البيان أن السوداني قرر إنشاء المستشفى العراقي في غزة لخدمة أبناء الشعب الفلسطيني الصامد، وتأكيد موقف العراق المبدئي والإنساني، كذلك منح الطبيب أبو رغيف وحدة سكنية وسط بغداد وجوازاً دبلوماسياً تقديراً للعطاء الإنساني الشجاع الذي قدمه.
صيدلية تابعة لمستشفى الهلال الأحمر الفلسطيني الميداني في مدينة غزة - شمال قطاع غزة - 20 فبراير 2020 (إكس)
صحة
مستشفى الهلال الأحمر الميداني يفتح أبوابه في مدينة غزة
وقال مسؤول في مكتب الحكومة العراقية لـ"العربي الجديد": "يؤكد إعلان إنشاء المستشفى العراقي في غزة موقف العراق الرافض لمشاريع التهجير والتمسك بحقوق الشعب الفلسطيني، وهو سيُبنى بالتنسيق مع السفارة الفلسطينية والجهات المعنية في قطاع غزة، ونأمل أن يساهم المشروع في سدّ النقص في احتياجات قطاع الصحة والطبابة في غزة".
ووصف الباحث في الشأن العراقي، عمر السامرائي، في حديثه لـ"العربي الجديد" الخطوة بأنها "ذات دلالات سياسية مهمة في هذا التوقيت، واتخاذ دول أخرى خطوات مماثلة سيكفل مواجهة ودحض حجج الرئيس الأميركي دونالد ترامب في شأن عدم صلاحية قطاع غزة للعيش، وتنفيذ المشروع على أرض الواقع يقترن بالتطورات الحالية والتنسيق مع مصر تحديداً".
إجابتان على السؤال أعلاه: الأولى: نعم، نجح المؤتمر الوطني الفلسطيني في اجتماعاته في الدوحة. الثانية: ليس بعد. ... وجوه النجاح المتحقّقة ليست قليلة. وللذين استنفروا في رام الله ضد المؤتمر، بحفلة جنونٍ في استهداف المشاركين فيه والمبادرين إليه، سهمٌ ظاهرٌ في هذا النجاح، لأن واحداً من مقاصد المؤتمر أن يشعُر هؤلاء بأن اختطافَهم منظمّة التحرير يجب أن ينتهي، وأن يرتجّوا على النحو الذي شوهدوا فيه، في مسلكياتٍ قمعيةٍ وبوليسيةٍ وإعلاميةٍ وتحريضية، فذلك شاهدٌ على أن للمؤتمر قوّتَه وفاعليّتَه اللتيْن تُقلقان نُعاسَهم فوق كراسيهم. ومن وجوهٍ أخرى أهمّ للنجاح انعقاد المؤتمر نفسه، وبمشاركةٍ عريضةٍ، ليس فقط بأعداد من تقاطروا إلى الدوحة من أربع أركان الأرض (من الأميركيتين وأستراليا مثلاً)، وهم نحو أربعمائة، وإنما أيضاً بما يمثّلون من شرائح عُمرية ومهنيّة، وبما لهم من خبراتٍ متنوّعةٍ في الفعل الوطني الفلسطيني، المدني والنضالي والكفاحي والأهلي، من الداخل ومختلف خرائط اللجوء والاغتراب، فضلاً عن تنوّعهم في الجغرافيا الفلسطينية، من قطاع غزّة والضفة الغربية والقدس. ولهذا دلالته في أن العموم الفلسطيني يفتقد منظمّة التحرير، ويشتهي فاعليةً فلسطينيةً بشأن المشروع الوطني، ويتطلع إلى قيادةٍ موحّدةٍ تأتلف فيها القوى والتشكيلات العاملة في المجال العام. وفي أن الإجماع على عجز القائمين على القرار الرسمي، وبؤس أدائهم وركاكته (حتى لا نقول نعوتاً أخرى) واسع.
وجهٌ آخر لنجاح المؤتمر أن المشاركين فيه توافقوا على ما خرج به من مواقف وتوصياتٍ وخططٍ ومبادراتٍ عمليةٍ بحدودٍ دنيا من اختلافاتٍ في الرؤى والاجتهاد، وأنهم تناقشوا وتداولوا وتحاوروا بحرّية، وبلا حساسياتٍ وبلا خصومات، وإنْ "زعل" فلانٌ وعلّانٌ من هذا التفصيل وذاك، على الرغم من اختلاف مرجعيات عديدين حاضرين، وتنوّع تجاربهم وتعدّد تنظيماتٍ ما زالوا فيها أو غادروها. والمعنى في هذا أن في وُسع الفلسطينيين أن يجتمعوا، ومن دون تأثيراتٍ من أي جهةٍ أو دولة، ومن دون حساباتٍ أو رهاناتٍ خارجيةٍ أو إقليمية، ويتوافقوا على برامج وخطط عمل، وبمبادراتٍ من نخبهم، من دون أن يدفعَهم أحدٌ إلى هذا الأمر وغيره. ويعطي وجهُ النجاح هذا الفلسطينيين، في لحظتهم الراهنة، درساً غايةً في الأهمية، مؤدّاه أن الرهان الحقيقي في استنهاض همّتهم ليس منوطاً بالفصائل والتنظيمات، وبعضُها ميكروسكوبي يُفاجئك بوجوده في اجتماعات المصالحات الموسمية، وإنما في الفاعليات والشبكات المدنية والأهلية والنشطاء والنخب الشابّة والمخضرمة ذات الحضور في محيطها ومجتمعاتها. ويُؤشَّر هنا إلى هذا الأمر، مع التقدير الواجب لكل خبرات النضال والكفاح في الفصائل، على اختلافات اليمين واليسار فيها، ومع وجوب الإفادة منها.
يحتاج المؤتمر الوطني الفلسطيني لاستكمال نجاحاتِه أعلاه (وغيرها) إلى أن يفيدَ من الزّخم الذي واكبه، ومن الآمال المعقودة عليه، وذلك أولاً بالتسريع بإعلان أسماء رئيسه وأمينه العام وأمين السر (لماذا لم يجتمع أعضاء لجنة المتابعة الـ17 وتقرّرُهم؟)، ثم بالمضيّ في تنفيذ خطّة المائة يوم التي أقرّها المجتمعون، وفي الشروع بتنزيل التوصيات موضع التطبيق. وفي ظنّ صاحب هذه السطور أن واحدةً من هناتٍ وقع فيها المؤتمر أنه كابَر في بعض الأمور، وافترض لنفسه قدراتٍ ليس في طاقته أن يؤدّيها، وكان الأدعى أن يكون، في بعض قراراتٍ تبنّاها، أكثر واقعيةً. ولعله في هذا استسلم لبعض كلامٍ قيل في قاعة الاجتماعات غالى وبالغ بعض الشيء. والمحمودُ هنا أن هذا المنحى لم يكن الغالب، وأن توصياتٍ كثيرةً مما جرى اعتمادُها ممكنة التنفيذ، إذا واصلت لجنة المتابعة (والهيئة العامّة بأعضائها الـ108 المستغرَب تشكيلها وطرائق تشكيلها) نشاط اللجان التحضيرية، وإذا ما توبعت القرارات بكيفيّاتٍ عمليةٍ، وجرى إطلاع أعضاء المؤتمر على كل الخطوات أولاً بأول، فليس من قيمةٍ لأي اجتماعٍ ينعقد من دون الإسراع بتنفيذ قراراته ومرئياتِه أولاً بأول. ولأن الحمولة هنا ثقيلة، والانتظاراتِ عالية، في الوسع التخفّف مما هو عسير الإنجاز، مع ترتيب الأولويات وتقديم العواجل الملحّة، سيّما وأن المؤتمر وصف نفسَه بأنه قوة ضغط فلسطينية. والراجح أن الاستغراق في الضغط وحدَه ليس هو ما دفع المشاركين إلى أن يؤمّوا الدوحة، ويتكلّف كثيرون مالياً ومعنوياً، فالأكثر ضرورةً أن تُرى نواتج هذا الضغط في وقتٍ منظور، ... قريبٍ إن أمكن.
اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين وأحدثت دماراً واسعاً
كاتس: 40 ألف فلسطيني هُجّروا من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس
قوات الاحتلال ستبقى فترة طويلة بمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه نقل وحدة دبابات إلى جنين شمالي الضفة الغربية للمشاركة في ما سماه بـ"الجهد الهجومي"، في وقت قالت فيه هيئة البث الإسرائيلية إن هذه هي المرة الأولى التي يعمد فيها الاحتلال إلى نشر دباباته في الضفة منذ عملية "الدرع الواقي" التي نفذها جيش الاحتلال عام 2002. وتوسّع عدوان الاحتلال المستمر على شمال الضفة الغربية إلى بلدة قباطية التي اقتحمتها قواته فجر اليوم.
وقال جيش الاحتلال، الأحد، في بيان على منصة إكس: "بدأت قوات من لواء ناحال ووحدة دوفدفان بالعمل في بلدات إضافية في منطقة جنين، وفي الوقت نفسه ستعمل فصيلة دبابات في جنين جزءاً من الجهد الهجومي"، وأضاف بحسب وكالة الأناضول: "تواصل قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود عملياتهم لإحباط الإرهاب في شمال السامرة (الضفة) وتوسع قواتنا أنشطتها الهجومية في المنطقة"، مشيراً إلى استمرار العمليات في طولكرم: "تواصل القوات عملها في منطقتي جنين وطولكرم".
من جهته قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "أمرت الجيش بالاستعداد للبقاء فترة طويلة بمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية"، وأضاف أن جيش الاحتلال "يوسع نشاطه في شمال السامرة (الضفة) ويعمل أيضاً في قباطية منذ الليلة، ويعزز قواته بوحدة مدرعات وقوات إضافية". وقالت فرانس برس نقلاً عن جيش الاحتلال إن قواته ستبقى في بعض مخيمات الضفة الغربية المحتلة "طوال العام الجاري".
توسيع العدوان إلى قباطية
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، بلدة قباطية جنوب جنين بأعداد كبيرة من الآليات والجنود وأحدثت دماراً واسعاً وغير مسبوق في البنية التحتية للبلدة، ويأتي ذلك في سياق العدوان المتواصل على شمال الضفة الغربية. وقال رئيس بلدية قباطية، أحمد زكارنة، لـ"العربي الجديد" إن "قوات الاحتلال اقتحمت قباطية في عملية عسكرية غير مسبوقة بدأت نحو الساعة 3:30 فجر اليوم الأحد، إذ انتشرت الآليات العسكرية والجرافات الإسرائيلية بكثافة في مختلف أنحاء البلدة".
وبحسب زكارنة، قامت جرافات الاحتلال بتجريف الشوارع والبنية التحتية والميادين العامة ما تسبب في دمار واسع وانقطاع شبكات المياه، دون قدرة الطواقم المختصة على الوصول إليها بسبب التشديد العسكري الإسرائيلي المكثّف. وأوضح زكارنة أنّ قوات الاحتلال نشرت قناصتها في عدد من المنازل، بينما انتشر الجنود المشاة في الشوارع ونفذت قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش للمنازل في أحياء عدّة، تخللتها تحقيقات ميدانية مع الأهالي.
وأشار زكارنة إلى أن هذا الاقتحام يُعدّ الأوسع من نوعه في قباطية، نظراً لحجم الدمار الذي ألحقته قوات الاحتلال بالبنية التحتية والشوارع الرئيسية والفرعية، وبسبب كثافة التواجد العسكري والمداهمات، بينما تعطلت الحياة العامة في البلدة، مؤكداً أن البلدة لم تشهد حتى الآن اشتباكات أو إصابات، كما لم يُبلّغ عن أي حالات اعتقال. وناشد زكارنة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لوقف ما وصفه بـ"التخريب الممنهج" الذي تتعرض له البلدة، محذراً من تداعيات استمرار عمليات الاحتلال التي قد تؤدي إلى دمار شامل في قباطية.
من عملية هدم للاحتلال بالخليل، 18 يوليو 2024 (عصام ريماوي/الأناضول)
تقارير عربية
ندمّر أكثر مما يبنون... الاحتلال يهدم الوجود الفلسطيني في الضفة
من جانبه، أكد الناطق الإعلامي باسم إقليم حركة "فتح" في قباطية وعضو بلدية قباطية، رياض كميل، أن الأوضاع في البلدة لا تزال سيئة، إذ تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات تجريف البنية التحتية والشوارع الرئيسية والفرعية، لا سيّما في مداخل البلدة والميادين العامة، في ما وصفه بأنه "توسيع للعدوان وانتقام من قباطية"، وأوضح كميل في تصريح لـ"العربي الجديد" أن الاحتلال ينفذ منذ فجر اليوم، مداهمات واسعة للعديد من المنازل في مختلف أحياء بلدة قباطية، وتقوم قواته بتفتيش المنازل واحتجاز أصحابها وإجراء تحقيقات ميدانية معهم.
وأشار كميل إلى وقوع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، إذ يرشق الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، دون وقوع إصابات، كما لم تحدث اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال حتى الآن. ودعا كميل أبناء الشعب الفلسطيني إلى التماسك والتكاتف في ظل التصعيد الإسرائيلي المتزايد الذي يستهدف مختلف أنحاء الضفة الغربية، مشدداً على ضرورة إدراك الفلسطينيين أنهم مستهدفون من الاحتلال.
ويأتي توسيع العدوان إلى قباطية في ظلّ استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية، إذ تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيم جنين لليوم الرابع والثلاثين على التوالي، وعلى مدينة طولكرم ومخيّمها لليوم الثامن والعشرين، وكذلك في مخيم نور شمس لليوم الخامس عشر على التوالي. وأجبر التصعيد العسكري آلاف العائلات على النزوح من المخيمات، وسط عمليات تدمير واسعة. ومنذ انطلاق عملية "السور الحديدي" التي بدأتها قوات الاحتلال في جنين في 21 من الشهر الماضي، وتوسعت إلى مدن ومخيمات عدّة، بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 60 شهيداً حتى الآن.
الاحتلال يهجّر 40 ألف فلسطينياً
أقرّ وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صباح اليوم الأحد، بأن 40 ألف فلسطيني هُجّروا من بيوتهم في مخيمات جنين، وطولكرم، ونور شمس في الضفة الغربية، مشدداً على أن المخيمات المذكورة خَلَت من سكانها. وأعلن كاتس أنه أوعز لقوات جيشه بالاستعداد لاحتلال هذه المخيمات، والبقاء فيها هذا العام، وعدم إتاحة المجال لسكانها بالعودة إليها. ولفت إلى أنّ أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في الضفة الغربية توقفت، مضيفاً "إننا نتواجد في حرب ضدّ الإرهاب الإسلامي، ولن نعود إلى الواقع الذي كان قائماً في الماضي. سنواصل تطهير مخيّمات اللاجئين وأوكار الإرهاب للقضاء على الكتائب والبنى التحتية الإرهابية التي أنشأها وسلّحها وموّلها الإسلام المتطرف، الذي يقوده المحور الشيعي الإيراني، في محاولة لبناء جبهة إرهابية شرقية ضد مستوطنات شمال الضفة وخط التماس، والتجمعات السكانية الكبيرة في إسرائيل"، على حدّ تعبيره، وتوعد بـ"بمواصلة العمل حتى إخضاع الإرهاب".
بدورها، نقلت صحيفة معاريف عن مصدر عسكري زعمه أن "إدخال الدبابات للقتال في جنين هو رسالة هجومية توضح إلى أيّ مدى إسرائيل حازمة، بعد أن بدأ الجيش يلحظ بصمات إيرانية على ما يدور في شمال الضفة". وخلال الأسبوع الماضي، اعتقل جيش الاحتلال مقاوماً يُشتبه في أنه ألقى عبوات باتجاه القوات الإسرائيلية؛ فيما "عُثر بحوزته على عشرين قنبلة خلال عملية مداهمة نفذها عناصر حرس الحدود في جنين"، في إطار العدوان المتواصل هناك، وفق الصحيفة. وفي بيان أصدره الجيش، أفاد الأخير بأن "العملية العسكرية في شمال السامرة (شمال الضفة)، ستتوسع، وأن قوات الجيش والشاباك وحرس الحدود، تواصل عملية مكافحة الإرهاب وتوسيع العمليات الهجومية في المنطقة"، وأضاف أن "قوات من لواء الناحال، ووحدة دوفدوفان، وسّعت العمليات العسكرية لقرى إضافية في منطقة جنين"، لافتاً إلى أنّ "الدبابات ستعمل في جنين جزءاً من الجهود الهجومية، على أن تتواصل العمليات العسكرية في طولكرم أيضاً".
الضفة الغربية | العدوان على طولكرم، 6 فبراير 2025 (Getty)
التحديثات الحية
الضفة الغربية | جيش الاحتلال يوسع عدوانه في جنين والبلدات شمالاً
وبالعودة إلى إسناد العدوان بالدبابات، نقلت صحيفة "هآرتس" عن الجيش ادّعاءه أن "الحديث يدور حول ثلاث دبابات ستعمل في إطار فرض الردع والدفاع في مخيم جنين وأنها غير معدّة للهجوم"، وأنه في إطار توسيع العدوان، "من المفترض أن يهاجم الجيش بلدة قباطية وقرى أخرى". وأضافت الصحيفة نقلاً عن الجيش أن عملية "السور الحديدي"، التي بدأت في يناير/كانون الثاني الماضي، قد أتمت مرحلتها الأولى، على أن تتمركز قوات الجيش في المرحلة الثانية في كل واحدةٍ من المدن لتعمل جنباً إلى جنب مع قوات "حرس الحدود"؛ إذ ستُفرز كتيبةٌ لكل مدينة.
اقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين وأحدثت دماراً واسعاً
كاتس: 40 ألف فلسطيني هُجّروا من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس
قوات الاحتلال ستبقى فترة طويلة بمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، أنه نقل وحدة دبابات إلى جنين شمالي الضفة الغربية للمشاركة في ما سماه بـ"الجهد الهجومي"، في وقت قالت فيه هيئة البث الإسرائيلية إن هذه هي المرة الأولى التي يعمد فيها الاحتلال إلى نشر دباباته في الضفة منذ عملية "الدرع الواقي" التي نفذها جيش الاحتلال عام 2002. وتوسّع عدوان الاحتلال المستمر على شمال الضفة الغربية إلى بلدة قباطية التي اقتحمتها قواته فجر اليوم.
وقال جيش الاحتلال، الأحد، في بيان على منصة إكس: "بدأت قوات من لواء ناحال ووحدة دوفدفان بالعمل في بلدات إضافية في منطقة جنين، وفي الوقت نفسه ستعمل فصيلة دبابات في جنين جزءاً من الجهد الهجومي"، وأضاف بحسب وكالة الأناضول: "تواصل قوات الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) وحرس الحدود عملياتهم لإحباط الإرهاب في شمال السامرة (الضفة) وتوسع قواتنا أنشطتها الهجومية في المنطقة"، مشيراً إلى استمرار العمليات في طولكرم: "تواصل القوات عملها في منطقتي جنين وطولكرم".
من جهته قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس: "أمرت الجيش بالاستعداد للبقاء فترة طويلة بمخيمات اللاجئين في الضفة الغربية"، وأضاف أن جيش الاحتلال "يوسع نشاطه في شمال السامرة (الضفة) ويعمل أيضاً في قباطية منذ الليلة، ويعزز قواته بوحدة مدرعات وقوات إضافية". وقالت فرانس برس نقلاً عن جيش الاحتلال إن قواته ستبقى في بعض مخيمات الضفة الغربية المحتلة "طوال العام الجاري".
توسيع العدوان إلى قباطية
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، بلدة قباطية جنوب جنين بأعداد كبيرة من الآليات والجنود وأحدثت دماراً واسعاً وغير مسبوق في البنية التحتية للبلدة، ويأتي ذلك في سياق العدوان المتواصل على شمال الضفة الغربية. وقال رئيس بلدية قباطية، أحمد زكارنة، لـ"العربي الجديد" إن "قوات الاحتلال اقتحمت قباطية في عملية عسكرية غير مسبوقة بدأت نحو الساعة 3:30 فجر اليوم الأحد، إذ انتشرت الآليات العسكرية والجرافات الإسرائيلية بكثافة في مختلف أنحاء البلدة".
وبحسب زكارنة، قامت جرافات الاحتلال بتجريف الشوارع والبنية التحتية والميادين العامة ما تسبب في دمار واسع وانقطاع شبكات المياه، دون قدرة الطواقم المختصة على الوصول إليها بسبب التشديد العسكري الإسرائيلي المكثّف. وأوضح زكارنة أنّ قوات الاحتلال نشرت قناصتها في عدد من المنازل، بينما انتشر الجنود المشاة في الشوارع ونفذت قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش للمنازل في أحياء عدّة، تخللتها تحقيقات ميدانية مع الأهالي.
وأشار زكارنة إلى أن هذا الاقتحام يُعدّ الأوسع من نوعه في قباطية، نظراً لحجم الدمار الذي ألحقته قوات الاحتلال بالبنية التحتية والشوارع الرئيسية والفرعية، وبسبب كثافة التواجد العسكري والمداهمات، بينما تعطلت الحياة العامة في البلدة، مؤكداً أن البلدة لم تشهد حتى الآن اشتباكات أو إصابات، كما لم يُبلّغ عن أي حالات اعتقال. وناشد زكارنة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لوقف ما وصفه بـ"التخريب الممنهج" الذي تتعرض له البلدة، محذراً من تداعيات استمرار عمليات الاحتلال التي قد تؤدي إلى دمار شامل في قباطية.
من عملية هدم للاحتلال بالخليل، 18 يوليو 2024 (عصام ريماوي/الأناضول)
تقارير عربية
ندمّر أكثر مما يبنون... الاحتلال يهدم الوجود الفلسطيني في الضفة
من جانبه، أكد الناطق الإعلامي باسم إقليم حركة "فتح" في قباطية وعضو بلدية قباطية، رياض كميل، أن الأوضاع في البلدة لا تزال سيئة، إذ تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات تجريف البنية التحتية والشوارع الرئيسية والفرعية، لا سيّما في مداخل البلدة والميادين العامة، في ما وصفه بأنه "توسيع للعدوان وانتقام من قباطية"، وأوضح كميل في تصريح لـ"العربي الجديد" أن الاحتلال ينفذ منذ فجر اليوم، مداهمات واسعة للعديد من المنازل في مختلف أحياء بلدة قباطية، وتقوم قواته بتفتيش المنازل واحتجاز أصحابها وإجراء تحقيقات ميدانية معهم.
وأشار كميل إلى وقوع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، إذ يرشق الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، دون وقوع إصابات، كما لم تحدث اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال حتى الآن. ودعا كميل أبناء الشعب الفلسطيني إلى التماسك والتكاتف في ظل التصعيد الإسرائيلي المتزايد الذي يستهدف مختلف أنحاء الضفة الغربية، مشدداً على ضرورة إدراك الفلسطينيين أنهم مستهدفون من الاحتلال.
ويأتي توسيع العدوان إلى قباطية في ظلّ استمرار التصعيد العسكري الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية، إذ تواصل قوات الاحتلال عدوانها على مخيم جنين لليوم الرابع والثلاثين على التوالي، وعلى مدينة طولكرم ومخيّمها لليوم الثامن والعشرين، وكذلك في مخيم نور شمس لليوم الخامس عشر على التوالي. وأجبر التصعيد العسكري آلاف العائلات على النزوح من المخيمات، وسط عمليات تدمير واسعة. ومنذ انطلاق عملية "السور الحديدي" التي بدأتها قوات الاحتلال في جنين في 21 من الشهر الماضي، وتوسعت إلى مدن ومخيمات عدّة، بلغ عدد الشهداء في الضفة الغربية 60 شهيداً حتى الآن.
الاحتلال يهجّر 40 ألف فلسطينياً
أقرّ وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صباح اليوم الأحد، بأن 40 ألف فلسطيني هُجّروا من بيوتهم في مخيمات جنين، وطولكرم، ونور شمس في الضفة الغربية، مشدداً على أن المخيمات المذكورة خَلَت من سكانها. وأعلن كاتس أنه أوعز لقوات جيشه بالاستعداد لاحتلال هذه المخيمات، والبقاء فيها هذا العام، وعدم إتاحة المجال لسكانها بالعودة إليها. ولفت إلى أنّ أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) في الضفة الغربية توقفت، مضيفاً "إننا نتواجد في حرب ضدّ الإرهاب الإسلامي، ولن نعود إلى الواقع الذي كان قائماً في الماضي. سنواصل تطهير مخيّمات اللاجئين وأوكار الإرهاب للقضاء على الكتائب والبنى التحتية الإرهابية التي أنشأها وسلّحها وموّلها الإسلام المتطرف، الذي يقوده المحور الشيعي الإيراني، في محاولة لبناء جبهة إرهابية شرقية ضد مستوطنات شمال الضفة وخط التماس، والتجمعات السكانية الكبيرة في إسرائيل"، على حدّ تعبيره، وتوعد بـ"بمواصلة العمل حتى إخضاع الإرهاب".
بدورها، نقلت صحيفة معاريف عن مصدر عسكري زعمه أن "إدخال الدبابات للقتال في جنين هو رسالة هجومية توضح إلى أيّ مدى إسرائيل حازمة، بعد أن بدأ الجيش يلحظ بصمات إيرانية على ما يدور في شمال الضفة". وخلال الأسبوع الماضي، اعتقل جيش الاحتلال مقاوماً يُشتبه في أنه ألقى عبوات باتجاه القوات الإسرائيلية؛ فيما "عُثر بحوزته على عشرين قنبلة خلال عملية مداهمة نفذها عناصر حرس الحدود في جنين"، في إطار العدوان المتواصل هناك، وفق الصحيفة. وفي بيان أصدره الجيش، أفاد الأخير بأن "العملية العسكرية في شمال السامرة (شمال الضفة)، ستتوسع، وأن قوات الجيش والشاباك وحرس الحدود، تواصل عملية مكافحة الإرهاب وتوسيع العمليات الهجومية في المنطقة"، وأضاف أن "قوات من لواء الناحال، ووحدة دوفدوفان، وسّعت العمليات العسكرية لقرى إضافية في منطقة جنين"، لافتاً إلى أنّ "الدبابات ستعمل في جنين جزءاً من الجهود الهجومية، على أن تتواصل العمليات العسكرية في طولكرم أيضاً".
الضفة الغربية | العدوان على طولكرم، 6 فبراير 2025 (Getty)
التحديثات الحية
الضفة الغربية | جيش الاحتلال يوسع عدوانه في جنين والبلدات شمالاً
وبالعودة إلى إسناد العدوان بالدبابات، نقلت صحيفة "هآرتس" عن الجيش ادّعاءه أن "الحديث يدور حول ثلاث دبابات ستعمل في إطار فرض الردع والدفاع في مخيم جنين وأنها غير معدّة للهجوم"، وأنه في إطار توسيع العدوان، "من المفترض أن يهاجم الجيش بلدة قباطية وقرى أخرى". وأضافت الصحيفة نقلاً عن الجيش أن عملية "السور الحديدي"، التي بدأت في يناير/كانون الثاني الماضي، قد أتمت مرحلتها الأولى، على أن تتمركز قوات الجيش في المرحلة الثانية في كل واحدةٍ من المدن لتعمل جنباً إلى جنب مع قوات "حرس الحدود"؛ إذ ستُفرز كتيبةٌ لكل مدينة.
الاحتلال يوسع عدوانه في جنين
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن وحدة من الدبابات ستشارك في العمليات داخل جنين. وأضاف أن قوات الأمن توسع الحملة العسكرية في شمال الضفة. ويواصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الرابع والثلاثين على التوالي، مخلّفا 27 شهيدا، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وسط تدمير واسع للممتلكات والبنية التحتية.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية جنوب جنين، وجرفت شوارعها، ودمرت البنية التحتية فيها، كما قطعت الطريق الواصل إلى مدينة جنين عند مدخل البلدة، ونشرت القناصة على أسطح البنايات، بعد مداهمة منازل المواطنين، واستجوابهم.
قوات الاحتلال تغلق حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم
أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، حاجز الكونتينر شمال شرق بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وأفادت مصادر أمنية لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن قوات الاحتلال أغلقت حاجز الكونتينر العسكري على طريق وادي النار الواصل ما بين شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية، ما أدى إلى أزمة مرورية خانقة.
سرايا القدس: فجرنا عبوة ناسفة بآلية عسكرية في قباطية
قالت سرايا القدس-كتيبة جنين إن مقاتليها في قباطية تمكنوا من تفجير عبوة أرضية ناسفة بآلية عسكرية، مشيرة إلى استهداف قوات الاحتلال في عدة مناطق بالرصاص والعبوات المعدة مسبقًا.
آليات الاحتلال تنسحب من محيط سجن عوفر
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن آليات الاحتلال انسحبت من محيط سجن عوفر العسكري بعد قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلغاء إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
إشارات ببدء الإفراج عن الأسرى
أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن المقاومة الفلسطينية تلقت إشارة من الوسطاء ببدء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين خلال وقت قصير.
أبرز تطورات الوضع في الضفة الغربية يوم أمس السبت
الاحتلال يقتحم كفر نعمة ودير ابزيع غرب رام الله
مستوطنون يهاجمون منازل ومركبات المواطنين في مسافر يطا
السلطة الفلسطينية تعتقل قائداً بكتيبة "الرد السريع"
مستوطنون يسرقون مئات رؤوس الأغنام من دير دبوان شرق رام الله
تشييع جثماني شهيدين في الخليل وجنين
أسماء 620 أسيراً فلسطينياً يتحررون اليوم
الاحتلال يستدعي ذوي أسرى مقدسيين متوقع الإفراج عنهم
الاحتلال يواصل تأخير تسليم قائمة أسماء أسرى الدفعة السابعة
مع قرب حلول شهر رمضان المبارك تكثف سلطات الاحتلال من تضييقاتها على القدس والمقدسيين خاصة المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى والبلدة القديمة.
وبالإضافة إلى الانتشار العلني والسري لعناصر من شرطة ومخابرات الاحتلال، فإن مراكز الشرطة التي زُرعت بقوة الاحتلال في البلدة القديمة تُسهم بشكل مباشر في قمع الفلسطينيين وتكثيف مراقبتهم.
وتدير شرطة الاحتلال عمليات المراقبة والقمع من 5 مراكز تتبع لها داخل سور القدس التاريخي، وتحدث للجزيرة نت عن تاريخ هذه المراكز الباحث في تاريخ القدس إيهاب الجلاد:
من إجراءات الاحتلال في محيط المسجد الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023 (غيتي إيميجز)
الخلوة الجنبلاطية: شُيد هذا البناء في القرن الـ17 داخل المسجد الأقصى، ويقع شمال صحن مصلى قبة الصخرة المشرفة، وبناها عام 1605 المعماري عبد المحسن نمّر بتبرع من ابن جنبلاط الذي أراد أن يُخلد اسمه من خلال عمل خير في المسجد الأقصى المبارك.
استُخدمت الخلوة كمقر للشرطة خلال فترة الحكم الأردني للقدس، وبمجرد احتلال شرقي المدينة عام 1967 حلّت الشرطة الإسرائيلية مكان الأردنية.
القِشلة: بُنيت عام 1833 على يد القائد العسكري المصري إبراهيم باشا، وكان يستخدم لتدريب العسكر آنذاك، وتوالى استخدام المكان للغرض ذاته في كل من العهد العثماني والبريطاني والأردني، ولاحقا استلمته إسرائيل وحولته لمركز للشرطة والمخابرات.
ويُنقل إلى هذا المركز عادة من يعتقل من داخل البلدة القديمة والمسجد الأقصى، ويحقق معه بداخله قبل أن يُفرج عنه أو يمدد اعتقاله ويحول بالتالي إلى مركز تحقيق المسكوبية غربي المدينة.
ويقع مركز القِشلة في الجهة الغربية للبلدة القديمة جنوبي قلعة القدس وقرب باب الخليل.
المدرسة التنكزية - المصدر إدارة أوقاف القدس
الاحتلال يستخدم المدرسة التنكزية مركزا لقواته (الصحافة الفلسطينية)
المدرسة التنكزية: بُنيت عام 1327 على يد الأمير تنكز الناصري بهدف منح الشهادات الجامعية، وكان الطلبة يتلقون تعليمهم على مقاعدها لمدة 4 أعوام، ويُنفق عليها من عائدات سوق القطانين وخان تنكز وحمامي العين والشفاء.
وتحول البناء في الفترة العثمانية إلى محكمة، ثم سكن لمفتي القدس الحاج أمين الحسيني في ثلاثينيات القرن الماضي، ولاحقا شغلت المدرسة الثانوية الشرعية المبنى حتى استولى الاحتلال عليه عام 1969 وحوله لمقر لقواته حتى يومنا هذا.
بيت إلياهو: كان يطلق على هذا البناء اسم المدرسة الجالقية التي بناها عام 1311 أحد قادة المماليك بيبرس الجالق لتكون مدرسة ومدفنا له، وتقع هذه المدرسة على زاوية بين درجَي العين والسلسلة.
ونتيجة تفجير حصل في سبعينيات القرن الماضي حفرت سلطات الاحتلال نفقا يؤدي إلى ساحة البراق، واستولت على جزء من المدرسة الجالقية ليستخدم كنقطة مراقبة.
بيت الحنان: في أواخر شهر أكتوبر/تشرين الأول من عام 2024 أعلنت شرطة الاحتلال عزمها بناء مركز جديد لها في طريق الواد بالبلدة القديمة وقرب باب الحديد (أحد أبواب المسجد الأقصى).
وقالت الشرطة حينها إن البناء سيكون ملاصقا لـ"بيت الحنان"، وهو عقار كان يستخدم كمخزن استولت عليه سلطات الاحتلال عام 1991، بعد العثور على جثة مستوطن بداخله قتله فلسطينيان وهو في طريقة إلى ساحة البراق.
القدس - تركيب برج اتصالات ومراقبة فوق الرواق الغربي للمسجد الأقصى - خاصة بالجزيرة نت- 25 فبراير 2024
برج اتصالات ومراقبة فوق الرواق الغربي للمسجد الأقصى (الجزيرة)
وسائل قمع مختلفة
وبالإضافة لخطورة هذه المراكز التي تشكل طوقا يخنق المسجد الأقصى، فإن مئات كاميرات المراقبة المزروعة أعلى هذه المراكز وفي كل زقاق داخل البلدة القديمة تشكل خطرا على عشرات الآلاف من روّاد المسجد الأقصى خلال شهر رمضان.
وفي أواخر عام 2024 المنصرم نظّمت شرطة الاحتلال مسابقة لاختيار أفضل وحدة تتبع لها في القدس، والتي تميزت باستخدام الكاميرات التي تعمل بخاصية 360 درجة.
وفازت في هذه المسابقة ما يطلق عليها اسم وحدة "جبل الهيكل" أي المسجد الأقصى بالجائزة، وهذا يدلل على مدى دقة ومتابعة هذه الكاميرات ومساعدتها لشرطة الاحتلال في مراقبة تحركات المصلين بأحدث التقنيات المتاحة.
ويضاف إلى كاميرات المراقبة ومراكز الشرطة، النقاط التابعة لها أمام كل باب من أبواب أولى القبلتين، ويتعامل أفراد شرطة الاحتلال المتمركزين على الأبواب بعشوائية ومزاجية في سماحهم أو منعهم للمصلين من الدخول، كما اعتُقل ونُكّل بكثير من المصلين عند هذه النقاط قبل نقلهم إلى مراكز الشرطة القريبة.
اعتقالات سابقة داخل المسجد الأقصى (رويترز)
مراقبة وتخويف
أستاذ دراسات بيت المقدس بجامعة إسطنبول 29 مايو/أيار، ومسؤول الإعلام والعلاقات العامة السابق بالمسجد الأقصى عبد الله معروف قال في مستهل حديثه للجزيرة نت إنه لو عدنا بالتاريخ للعهد العثماني فسنجد أن وجود المراكز الأمنية كان محدودا بمركز واحد تمثل في منطقة قلعة القدس وما حولها فقط، وهذا يدل على مستوى الاستقرار الذي عرفت به مدينة القدس في الفترة التي حكمها بها المسلمون.
لكن مع دخول الاحتلال البريطاني بدأت مسألة الأمن تسيطر باعتبار أنه من طبائع الاحتلال الاهتمام بمحاولة كسر إرادة المقاومة لدى الشعوب من خلال إيجاد صبغة أمنية معينة تحيط بهم من كل مكان.
وهذا ما يحدث في عهد الاحتلال الإسرائيلي حاليا فهو لم يكتف بنقطة القشلة باعتبارها نقطة الشرطة الكبرى في البلدة القديمة، وإنما اعتبر أن منطقة الأقصى باعتبارها المنطقة الأكثر حساسية والتي يريد الاحتلال أساسا السيطرة عليها يجب أن تكون محاطة بعدد من النقاط الأمنية.
وتهدف هذه النقاط وفقا للأكاديمي معروف لإرهاب المقدسيين ونشر عقيدة الرعب بينهم عبر جعلهم تحت المراقبة الأمنية الإسرائيلية.
وفي السنوات الأخيرة يقول معروف إنه لوحظ عدم اكتفاء الاحتلال بهذه النقاط الأمنية، فبدأ بنشر أخرى ثابتة ومتنقلة كتلك التي أنشئت في باب العامود، أو قرب المسجد الأقصى خلال شهر رمضان مما يدلل على خشيته من هذا الشهر الذي يتوافد خلاله المسلمون بشكل كثيف إلى المسجد.
صور تراويح ليلة ١٣ رمضان - المسجد الأقصى
الاحتلال يمنع وصول فلسطينيي الضفة إلى المسجد الأقصى ويقتصر الحضور على فلسطينيي القدس وعرب 48 (الجزيرة)
مواجهة جديدة
ويكتسب شهر رمضان الوشيك أهمية خاصة حسب معروف باعتباره الأول الذي يحلُّ منذ بدء وقف إطلاق النار في غزة، "وكما يظهر في وسائل الإعلام الإسرائيلية يسبب ذلك تخوفا كبيرا لدى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية خشية أن تنتقل الأحداث والمواجهة من غزة إلى القدس انطلاقا من بوابة الأقصى، وذلك بعد تدهور الأوضاع في الضفة الغربية".
وختم الأكاديمي المقدسي حديثه بالتأكيد على أن الاحتلال لا يفعل ذلك من باب الحفاظ على الأمن في المدينة المقدسة، وإنما لكسر إرادة المقدسيين وتقديما لتنفيذ مخططه الكبير في الأقصى وهو اقتطاع أجزاء منه وإقامة كنيس داخله كما صرح بذلك قادة تيار الصهيونية الدينية وجماعات المعبد المتطرفة مرارا، بموافقة ومباركة من بعض أعضاء الحكومة.
وبالتالي، هناك محاولة لمنع تمدد المواجهة القائمة حاليا في الضفة الغربية بعد غزة إلى المسجد الأقصى الذي يمكن أن يفجر الأوضاع من جهة، ولإرهاب المقدسيين ودفعهم للصمت تجاه التحركات المتوقعة للاحتلال في الفترة القادمة لتغيير الوضع القائم بالأقصى عبر تقسيمه بين المسلمين واليهود من جهة أخرى.
سلط الإعلام الإسرائيلي الضوء على المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، وإمكانية الاستمرار فيها وتثبيتها، خاصة من طرف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وشكك موشيه يعالون -وهو وزير الدفاع ورئيس الأركان سابقا- في إمكانية ذهاب رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى المرحلة الثانية من الاتفاق ما لم يفرض عليه ذلك، وقال إنه "لم يرد المرحلة الأولى، بل فرضت عليه".
اقرأ أيضا
list of 2 items
list 1 of 2
صحف عالمية: العائلات الفلسطينية أصيبت بخيبة أمل وأوروبا بحاجة لحضور أكبر بغزة
list 2 of 2
نيويورك تايمز: ترامب "الفوضوي" لا يملك مفاتيح إنهاء حرب أوكرانيا
end of list
وأضاف أن نتنياهو هو الذي اخترع المراحل في الصفقة "ظنا منه أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي سابقا إيتمار بن غفير قد يوافقان على المرحلة الإنسانية ولن يفككا الائتلاف الحكومي، وبعد ذلك سيرى ما يحدث".
وأوضح يعالون -في جلسة نقاش على "قناة 13"- أنه لو كان وزيرا في المجلس المصغر فسيعمل على إطلاق سراح كل الأسرى، وهو الأمر الذي قال إنه كان يفترض أن يحدث في نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2023، مقرا بأن إسرائيل هي من عطلت الصفقة حينها.
ووفق مراسلة الشؤون السياسية في قناة "كان 11" غيلي كوهين، فإن المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف وجّه "رسالة مشجعة جدا"، إذ قال إن "هناك تقدما في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية"، رغم إقراره بأن "الحوار سيكون صعبا ويجب حل المعضلات الكثيرة التي تجب مناقشتها بين الأطراف".
يذكر أن إسرائيل تشترط للبدء في مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة أن يتم نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإبعاد قادتها عن غزة، الأمر الذي ترفضه الحركة.
وركزت قناة "كان 11" في نقاشاتها على المعضلات التي تواجه حكومة نتنياهو، وذلك في ظل التقدم في المرحلة الثانية، فالمبعوث الأميركي -الذي سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل- يريد أن يرى تقدما سريعا في هذه المرحلة، كما يوضح مراسل الشؤون السياسية في القناة نفسها ميخائيل شيمس.
وأشار المراسل إلى هناك الكثير من العقبات داخل الائتلاف الحكومي الإسرائيلي "فهناك موازنة يجب إقرارها خلال بضعة أيام، وهناك مطالب الحريديم بإقرار قانون التجنيد، بالإضافة إلى أن شريك سموتريتش شريك نتنياهو في الحكومة لا يريد الصفقة ولا التقدم في المرحلة الثانية من اتفاق غزة".
ويأمل نتنياهو أن يتمكن من تجاوز العقبات التي تواجه حكومته الأسبوع المقبل، كما يقول مراسل الشؤون السياسية لقناة "كان 11″، والذي خلص إلى أن هناك أياما درامية في الائتلاف الحكومي.
تتضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، عدة أسماء بارزة، بعضها قضى أعواما طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وينتظر الفلسطينيون وخاصة العائلات بفارغ الصبر لحظة الإفراج عن الأسرى الذين أخر الاحتلال الإفراج عنهم، رغم أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التزمت بالاتفاق، وأطلقت سراح 6 أسرى إسرائيليين اليوم السبت.
وأعلنت سلطات الاحتلال في وقت سابق أنها ستطلق سراح 602 من الأسرى الفلسطينيين، بينهم 50 أسيرًا محكوما بالمؤبد و60 آخرون محكومون بأحكام عالية، بالإضافة إلى 47 أسيرا من محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.
وفي ما يلي أبرز الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.
نائل البرغوثي: يعرف بأنه عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدم أسير في العالم، أمضى 45 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأفرج عنه في صفقة شاليط عام 2011، وأعاد الاحتلال اعتقاله عام 2014.
وبعد الإفراج عنه سيتم إبعاد البرغوثي إلى خارج فلسطين.
عبد الناصر عيسى: قضى 32 عاما في سجون الاحتلال، حاصل على درجة الدكتوراه، خلف الشهيد يحيى عياش في قيادة عمليات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية.
حكم الاحتلال الإسرائيلي على عيسى بالمؤبد مرتين مع 7 سنوات إضافية، وكان قد ترأس هيئة قيادية عليا لحركة حماس بالسجون الإسرائيلية.
عمار عبد الرحمن الزبن: قضى 28 عاما في سجون الاحتلال، حكم بالسجن المؤبد 27 مرة. اتهمه الاحتلال بالتخطيط لعمليات وقتل مستوطنين.
عثمان بلال: من قادة خلية نابلس في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- اعتقل عام 1995، اتهم بالتخطيط لعمليات ضد الاحتلال، وحكم عليه بالمؤبد 27 مرة.
عماد الشريف: من مواليد القدس عام 1979، اعتقل في ديسمبر/كانون الأول 2003، محكوم بالسجن 27 عاما بتهمة الانتماء لكتائب القسام.
ضياء الآغا: عميد أسرى قطاع غزة، وأقدم أسير فلسطيني من القطاع، نفذ عملية فدائية في سن 17 أسفرت عن قتل ضابط بارز في رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).
معتصم رداد: انضم لسرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في انتفاضة الأقصى، وشارك في عمليات نوعية. وهو محكوم بالسجن 20عاما، وهو أصعب الحالات المرضية في الأسر بسبب الإهمال.
حمزة الكالوتي: اعتقل عام 2000 لمشاركته في عمليات ردا على اغتيال يحيى عياش. محكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة الانتماء لكتائب القسام.
ضرار أبو سيسي: اعتقل عام 2011 بعد اختطافه من أوكرانيا من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي، ومتهم بتطوير وسائل المقاومة، ومحكومة بالسجن 23 عاما.
بلال غانم: اعتقل وأصيب خلال تنفيذ عملية الباص عام 2015، محكوم بالسجن المؤبد 3 مرات و60 عاما إضافية.
تتضمن قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، عدة أسماء بارزة، بعضها قضى أعواما طويلة في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وينتظر الفلسطينيون وخاصة العائلات بفارغ الصبر لحظة الإفراج عن الأسرى الذين أخر الاحتلال الإفراج عنهم، رغم أن المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التزمت بالاتفاق، وأطلقت سراح 6 أسرى إسرائيليين اليوم السبت.
وأعلنت سلطات الاحتلال في وقت سابق أنها ستطلق سراح 602 من الأسرى الفلسطينيين، بينهم 50 أسيرًا محكوما بالمؤبد و60 آخرون محكومون بأحكام عالية، بالإضافة إلى 47 أسيرا من محرري صفقة "وفاء الأحرار" الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم.
وفي ما يلي أبرز الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم في إطار الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.
نائل البرغوثي: يعرف بأنه عميد الأسرى الفلسطينيين وأقدم أسير في العالم، أمضى 45 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وأفرج عنه في صفقة شاليط عام 2011، وأعاد الاحتلال اعتقاله عام 2014.
وبعد الإفراج عنه سيتم إبعاد البرغوثي إلى خارج فلسطين.
عبد الناصر عيسى: قضى 32 عاما في سجون الاحتلال، حاصل على درجة الدكتوراه، خلف الشهيد يحيى عياش في قيادة عمليات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الضفة الغربية.
حكم الاحتلال الإسرائيلي على عيسى بالمؤبد مرتين مع 7 سنوات إضافية، وكان قد ترأس هيئة قيادية عليا لحركة حماس بالسجون الإسرائيلية.
عمار عبد الرحمن الزبن: قضى 28 عاما في سجون الاحتلال، حكم بالسجن المؤبد 27 مرة. اتهمه الاحتلال بالتخطيط لعمليات وقتل مستوطنين.
عثمان بلال: من قادة خلية نابلس في كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- اعتقل عام 1995، اتهم بالتخطيط لعمليات ضد الاحتلال، وحكم عليه بالمؤبد 27 مرة.
عماد الشريف: من مواليد القدس عام 1979، اعتقل في ديسمبر/كانون الأول 2003، محكوم بالسجن 27 عاما بتهمة الانتماء لكتائب القسام.
ضياء الآغا: عميد أسرى قطاع غزة، وأقدم أسير فلسطيني من القطاع، نفذ عملية فدائية في سن 17 أسفرت عن قتل ضابط بارز في رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد).
معتصم رداد: انضم لسرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في انتفاضة الأقصى، وشارك في عمليات نوعية. وهو محكوم بالسجن 20عاما، وهو أصعب الحالات المرضية في الأسر بسبب الإهمال.
حمزة الكالوتي: اعتقل عام 2000 لمشاركته في عمليات ردا على اغتيال يحيى عياش. محكوم بالسجن مدى الحياة بتهمة الانتماء لكتائب القسام.
ضرار أبو سيسي: اعتقل عام 2011 بعد اختطافه من أوكرانيا من قبل جهاز الموساد الإسرائيلي، ومتهم بتطوير وسائل المقاومة، ومحكومة بالسجن 23 عاما.
بلال غانم: اعتقل وأصيب خلال تنفيذ عملية الباص عام 2015، محكوم بالسجن المؤبد 3 مرات و60 عاما إضافية.
سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على مشاعر العائلات الفلسطينية التي انتظرت أمس السبت دون جدوى الإفراج على الأسرى الفلسطينيين، وعلى تعقيدات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأرجأت إسرائيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بذريعة "الانتهاكات المتكررة" من جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
اقرأ أيضا
list of 2 items
list 1 of 2
نيويورك تايمز: ترامب "الفوضوي" لا يملك مفاتيح إنهاء حرب أوكرانيا
list 2 of 2
واشنطن بوست: بتطهيره البنتاغون ترامب يدفع الجيش الأميركي نحو المجهول
end of list
وكتبت "نيويورك تايمز" عن "خيبة الأمل التي استبدت بعائلات فلسطينية عديدة التأمت منذ صباح أمس السبت وسط مدينة رام الله تنتظر ذويها" الذين كان من المفروض أن تفرج عنهم إسرائيل في إطار صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الخيبة تراكمت مع الوقت لكنها بلغت ذروتها، وتبددت الآمال عندما بدأت الأجهزة الأمنية الفلسطينية تفكيك الحواجز والمغادرة.
وتوقعت مجلة "تايم" الأميركية أن تكون المرحلة المقبلة من المفاوضات بين حركة وإسرائيل "صعبة ومعقدة"، وربطت بين الصعوبات المرتقبة خلال المرحلة الثانية ومخاوف ذوي بقية الأسرى الإسرائيليين، وتكثيفهم الضغط على الحكومة لتفادي انهيار الاتفاق.
ونقلت المجلة عن بعض العائلات استغرابها من أن "يكون الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف أكثر حرصا على مصير الأسرى من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
تشغيل الفيديو
6:37
يعرض الآن
06:37
مشاهد تسليم جنديين أسيرين في رفح ضمن الدفعة السابعة
مشاهد تسليم جنديين أسيرين في رفح ضمن الدفعة السابعة
التالي
04:01
الوضع الاقتصادي يتصدر اهتمامات الناخبين في ألمانيا
الوضع الاقتصادي يتصدر اهتمامات الناخبين في ألمانيا
02:05
ترامب يتهم بايدن بإشعال الحروب في أوروبا
ترامب يتهم بايدن بإشعال الحروب في أوروبا
02:19
اتهامات للدعم السريع بارتكاب أعمال عنف وقتل في القطينة بالسودان
اتهامات للدعم السريع بارتكاب أعمال عنف وقتل في القطينة بالسودان
01:10
مظاهرة مؤيدة للرئيس الكوري المخلوع في سول
مظاهرة مؤيدة للرئيس الكوري المخلوع في سول
ونشرت صحيفة "لوموند" مقالا تحت عنوان "إنقاذ غزة يعني إنقاذ أوروبا" يأسف لامتناع كبار القادة الأوروبيين عن التعبير صراحة عن رفضهم اقتراح الرئيس الأميركي تهجير سكان غزة.
ويدعو المقال إلى وجوب ضلوع أوروبا أكثر في موضوع غزة، ويشير إلى ما يسميها السابقة السورية عندما تراجع الأوروبيون فحضرت روسيا بقوة لملء الفراغ، ويختم بالقول إن "حضور أوروبا القوي في غزة مفيد لمستقبل أوروبا".
وفي الموضوع الفلسطيني، تحدث ماثيو سايد في "صنداي تايمز" البريطانية عن تعقيدات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بعد زيارته التي استمرت 6 أيام إلى إسرائيل والضفة الغربية.
وأشار إلى أنه بعد لقاءاته مع سياسيين ومفكرين من مختلف الأطياف في المنطقة استنتج أن "حل الدولتين يبدو غير واقعي"، مبينا أن "المتطرفين داخل إسرائيل يشكلون خطرا وجوديا على إسرائيل".
قمع الاحتجاجات الطلابية
ومن جهة أخرى، كشفت "غارديان" عن ضغوط مارستها الجهات الأمنية في الجامعات البريطانية لتبني أساليب أمنية مماثلة للأساليب الأميركية في قمع الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لفلسطين حتى لو كانت سلمية.
وجاء في التحقيق أن "الطلاب في الجامعات البريطانية تعرضوا لإجراءات تأديبية قاسية نتيجة تطبيق هذه السياسات الصارمة"، وهو ما قوبل بانتقادات من منظمات حقوقية رأت أن ذلك يشكل تهديدا لحرية التعبير وحق الطلاب في الاحتجاج السلمي، كما تقول الصحيفة.
وفي السياق نفسه، تطرق موقع "بلومبيرغ" إلى ما اعتبره صمت الناشطين المؤيدين للفلسطينيين في أميركا عن انتقاد سياسات الرئيس ترامب تجاه غزة.
ويوضح الموقع أن "الحركة التي ضغطت بشدة على الرئيس السابق جو بايدن ونائبته كامالا هاريس أثناء الانتخابات الأميركية لفرض هدنة في غزة ووقف صادرات السلاح إلى إسرائيل تجاهلت ترامب لاحقا".
يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المماطلة في بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، والتي كان من المفترض أن تنطلق في 3 فبراير/شباط الجاري، في حين أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) جاهزيتها لبدء المفاوضات.
وتشترط إسرائيل لبدء مفاوضات المرحلة الثانية نزع سلاح المقاومة من قطاع غزة، الأمر الذي ترفضه حماس.
ومن جانبها تطالب حماس بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب كامل للاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة.
وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن أن نتنياهو وعد حزب "الصهيونية الدينية" برئاسة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بعدم الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بغزة لإقناعه بالبقاء في الائتلاف الحكومي، ومن ثم منع انهياره.
وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، والتي تتضمن 3 مراحل تمتد كل منها 42 يوما، مع اشتراط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
مشاكل داخلية
وتباينت الآونة الأخيرة -وخاصة بعد بدء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار- عدة ضغوط ومشاكل داخلية إسرائيلية أثرت على الانتقال لمفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.
وأمس السبت، صعد نتنياهو هجومه ضد رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، مدعيا أنه قدم توصيات قبل هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بتقديم تسهيلات لحركة حماس في إدارة قطاع غزة مقابل الهدوء معها.
كما ادعى أن بار شدد على ضرورة تجنب عمليات الاغتيال في غزة ولبنان، لتفادي اندلاع جولة جديدة من التصعيد.
وفي المقابل، أوصى نتنياهو بتصفية قيادة حماس في غزة في حال حدوث تصعيد.
وخلال الأشهر الماضية، شابت العلاقة بين بار ونتنياهو خلافات حول العديد من القضايا، ليقوم الأخير بإقصاء رئيس الشباك من أي مفاوضات مقبلة مفترضة بشأن اتفاق غزة.
وتقول وسائل إعلام إسرائيلية إن سبب الخلافات بين الشخصيتين يعود بالدرجة الأولى لسببين، أولهما رغبة نتنياهو في أن يكون قرار العودة للحرب في غزة من عدمه بيده، بينما لا يريد بار العودة للحرب ويوصى بإتمام اتفاق غزة بمراحله الثلاث.
أما السبب الثاني فيتعلق بعمل نتنياهو على إرضاء الوزراء المنتمين لليمين في حكومته الذين يتهمون الجيش بالإخفاق في منع هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أو التنبؤ بها.
ضغوط ذوي الأسرى
إلى جانب ذلك، تضغط عائلات الأسرى الإسرائيليين، وتطالب بالإفراج عن 63 أسيرا ما زالوا في قطاع غزة دفعة واحدة خلال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل.
وصرح أحد أقارب الأسرى بأن المرحلة الأولى من الصفقة ستُستكمل خلال الأسبوع المقبل، ولا يجوز التراجع إلى الوراء.
واتهم ذوو الأسرى نتنياهو بمحاولة عرقلة الصفقة بمرحلتها الثانية من أجل مصالحه السياسية، ومصالح الوزراء المتطرفين في حكومته.
وطالبوا الحكومة بإعادة جميع الأسرى، أحياء وأمواتا، ومن ثم حل بقية المشكلات العالقة.
ومن جانب آخر، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن عائلة الأسيرة بيباس طالبت بعدم حضور أي ممثل لحكومة نتنياهو في جنازة أبنائهم الثلاثة الذين استعيدت جثثهم مؤخرا من قطاع غزة.
وقال موقع "والا" الإسرائيلي إن وزراء الحكومة أُبلغوا أن عائلة بيباس لا تريد مشاركة ممثل عن الحكومة في جنازة أفراد العائلة الثلاثة.
ومن المقرر أن يمثل وزير الداخلية موشيه أربيل الحكومة ويحضر جنازة عوديد ليفشيتز والتي ستقام بعد غد الساعة 14:00 في كيبوتس (مستوطنة) نير عوز.
والجمعة، اتهمت عائلة بيباس نتنياهو بالتخلي عن أفرادها الثلاثة خلال هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والفشل في إعادتهم سالمين.
وتزعم إسرائيل أنّ شيري بيباس وطفليها قتلوا على يد آسريهم بغزة، الأمر الذي تنفيه حماس بشدة مؤكدة أنهم قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية على غزة.
جاهزية حماس
في المقابل، أكدت حركة حماس مرارا على جاهزيتها للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، محذرة من "عنجهية" نتنياهو التي تسببت في مقتل عدد من أسراه لديها.
كما أكدت جاهزيتها لإتمام عملية تبادل كاملة رزمة واحدة تستند لوقف نهائي للحرب وانسحاب الاحتلال وإعمار قطاع غزة، كما شددت حماس على أن ضمان إتمام عمليات التبادل القادمة هو التزام الاحتلال الإسرائيلي بباقي بنود الاتفاق وتنفيذ البروتوكول الإنساني.
وقالت حماس "نؤكد جاهزيتنا للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، واستعدادنا لإتمام عملية تبادل شاملة، بما يحقق وقفا دائما لإطلاق النار، وانسحابا كاملا للاحتلال الإسرائيلي".
ومن جانبه أوضح حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، صباح السبت، أن مفاوضات المرحلة الثانية لم تبدأ حتى الآن وأن الاتصالات مستمرة مع الوسطاء.
وحذرت حماس إسرائيلَ من محاولات التنصل من الاتفاق، مجددة التأكيد على أن الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم يكون عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق.
وقالت أيضا أمس إن عدم التزام إسرائيل بالإفراج عن الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين في الموعد المتفق عليه يمثل خرقا فاضحا لاتفاق صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.
ودعت حماس الوسيطين مصر وقطر وضامني الاتفاق لممارسة الضغط على الاحتلال لاحترام اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ بنوده دون تسويف ومماطلة.
وأشار رئيس حماس في الضفة الغربية زاهر جبارين إلى أن نتنياهو وحكومته غير جادين في مواصلة اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفا أن حماس اقترحت سابقا تبادل الأسرى دفعة واحدة لكن نتنياهو يتهرب.
وأكد جبارين أن "هدفنا تحقيق مطالب شعبنا الفلسطيني وليس فقط أهداف حركة حماس، وكل فصائل المقاومة جاهزة للمرحلة الثانية من التنفيذ".
إتمام عملية التبادل
وفي المرحلة الأولى من الاتفاق، تنص بنوده على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثث الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر ما بين 1700 و2000 معتقل.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار بغزة، سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس 19 أسيرا إسرائيليا إلى جانب 4 جثث.
ومن المقرر أن تفرج إسرائيل بالدفعة السابعة عن 602 فلسطيني بينهم 50 من ذوي أحكام المؤبدات، و60 من ذوي الأحكام العالية، و47 من أسرى صفقة وفاء الأحرار عام 2011 المعاد اعتقالهم، و445 أسيرا من غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي وقت سابق اليوم، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن إسرائيل أجلت الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من صفقة التبادل حتى انتهاء مشاورات أمنية يعقدها نتنياهو مساء السبت، بشأن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وتقدر إسرائيل وجود 62 أسيرا إسرائيليا في غزة (أحياء وأمواتا) كما أنها تحتجز آلاف الفلسطينيين في سجونها وترتكب بحقهم تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، مما أودى بحياة العديد منهم، وفق تقارير إعلامية وحقوقية فلسطينية وإسرائيلية.
الموقف الأميركي
وعلى الصعيد الدولي، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده لن تتوقف عن العمل حتى إطلاق جميع الأسرى الإسرائيليين بغزة.
ومن جانبه توعد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو حركة حماس، وقال إنه يتعين عليها إطلاق جميع الأسرى الـ63 المتبقين الذين تحتجزهم على الفور أو أن يتم تدميرها، حسب زعمه.
يُذكر أن الولايات المتحدة حددت لإسرائيل وحماس هدفا للتوصل إلى اتفاق خلال الأسبوعين المقبلين، وقالت إن مبعوثها الخاص للشرق الأوسط أجرى محادثات مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن الاتفاق، بما في ذلك مفاوضات المرحلة الثانية.
مع اقتراب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة من نهايتها، يحيط قدر كبير من الغموض بشأن البدء في مفاوضات المرحلة الثانية، نتيجة للمواقف المتعنتة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كان من المفترض أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية وفق الاتفاق في اليوم السادس عشر من بداية المرحلة الأولى، لكن مع مرور 36 يوما يبدو من غير الممكن -وفق معظم التوقعات- الدخول في المرحلة الثانية.
ويطرح هذا الوضع تساؤلات كبيرة حول مدى صمود الاتفاق وآليات تنفيذ مراحله المتبقية، خصوصا مع الشروط التعجيزية التي وضعها نتنياهو للمرحلة الثانية والمتمثلة بعدم استمرار حماس أو أي طرف فلسطيني في حكم القطاع ونزع سلاح المقاومة ونفي قادتها خارج القطاع.
قضايا معقدة
ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول كبير قوله إنه "من الصعب أن نصدق أنه سيتم التوصل إلى اتفاقات خلال أسبوع بشأن قضايا سياسية هامة مثل تلك التي أمامنا، لكننا نعمل بكل الطرق الممكنة من أجل استمرار ديناميكية إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار".
ويؤكد ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط في تصريحاته الأخيرة صعوبة المفاوضات، حيث يقول "من الصعب إيجاد حل لهذه المشاكل، فالمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار معقدة جدا، ومن الصعب إيجاد حلول للمشاكل العالقة فيها، لكن هناك فرصة للنجاح، فلقد نجحنا في إحراز تقدم سابق في المحادثات".
في المقابل، أصدر نتنياهو تعليماته لفريق التفاوض برئاسة وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر المكلف حديثًا بمواصلة المحادثات مع ويتكوف، ولكنه اشترط أنه مع تحقيق أي تقدم في المحادثات، فإنه سيعقد اجتماعا للمجلس الوزاري السياسي الأمني "الكابينت" لاتخاذ القرار بشأن استمرارها.
وتبدو الصورة معقدة كلما اقتربت المرحلة الثانية من الاتفاق، فقد حاول نتنياهو المماطلة في المرحلة الأولى بقدر ما يستطيع، وفرّغ بعض البنود من مضمونها، والتف على بعضها، لكنه في المحصلة اضطر للالتزام لأن طبيعة الاتفاق مع المقاومة كانت تبادلية، فلضمان إطلاق سراح الأسرى، كان يلزمه تنفيذ ما عليه من التزامات.
لكن المرحلة الثانية -وفقا للمختص في الشؤون الإسرائيلية عصمت منصور- وفق الإشارات تدل على أن المفاوضات ستكون معقدة، لأنها ستتناول قضايا سياسية تتعلق بمستقبل غزة والحرب وبترتيبات إقليمية، وبناء على ذلك فإن تل أبيب تحتاج إلى توجيهات مباشرة من الإدارة الأميركية.
تشغيل الفيديو
03:02
يعرض الآن
03:02
الإعلام الإسرائيلي (18/2/2025) 2
الإعلام الإسرائيلي (18/2/2025) 2
التالي
04:01
الوضع الاقتصادي يتصدر اهتمامات الناخبين في ألمانيا
الوضع الاقتصادي يتصدر اهتمامات الناخبين في ألمانيا
02:05
ترامب يتهم بايدن بإشعال الحروب في أوروبا
ترامب يتهم بايدن بإشعال الحروب في أوروبا
02:19
اتهامات للدعم السريع بارتكاب أعمال عنف وقتل في القطينة بالسودان
اتهامات للدعم السريع بارتكاب أعمال عنف وقتل في القطينة بالسودان
01:10
مظاهرة مؤيدة للرئيس الكوري المخلوع في سول
مظاهرة مؤيدة للرئيس الكوري المخلوع في سول
سيناريوهات
تطرح عدة سيناريوهات لكيفية استمرار الأمور على المستوى المنظور، من بينها تمديد المرحلة الأولى، بحيث تحصل حركة حماس على بعض الامتيازات المتعلقة بتوسيع إدخال المساعدات والمعدات لقطاع غزة، وزيادة عدد الأسرى المفرج عنهم من سجون الاحتلال مقابل كل أسير تفرج عنه.
وفيما يبدو احتمال التوصل إلى اتفاق بشأن المرحلة الثانية شبه مستحيل، فإنه يمكن أن يكون مطروحا للنقاش خصوصا مع إعلان حماس استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى مقابل اتفاق نهائي يقضي بوقف إطلاق نار شامل، وانسحاب قوات الاحتلال من كامل القطاع، والبدء بمشروع إعادة الإعمار.
وفيما تبدو فكرة العودة للقتال مجددا مستبعدة من بعض الأطراف، فإن وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة يرأسها نتنياهو وتضم مثل وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قد يدفع بالأمور إلى حافة الهاوية أو حتى الانفجار.
ويتذرع نتنياهو لعدم استكمال مراحل الصفقة، وينتهج أساليب دعائية مبتذلة بهدف شن حرب مسعورة على الضفة الغربية بدعم شركائه من اليمين المتطرف ولإرضائهم، ومن الممكن أن يتطور الأمر إلى استكمال الحرب في غزة.
وربط المختص في الشؤون الإسرائيلية نائل عبد الهادي التعقيدات المتوقعة في المفاوضات بتكليف ديرمر الذي يهدف إلى تعطيل الصفقة وإدخال قطاع غزة، وحماس في دوامة اللاسلم واللاحرب، وإعادة التفاوض على كل ما هو متفق عليه، وابتزاز حماس بأدق التفاصيل.
من جانبه، يوضح عصمت منصور أن الخيارات المطروحة أمام الإسرائيليين، هي "إما تمديد المرحلة الأولى، والضغط على حماس لتحرير أكبر عدد من الأسرى الأحياء، أو الوصول إلى مرحلة ثانية منتقصة، دون الإعلان فيها عن إنهاء الحرب، وترك هامش ضبابي لإسرائيل لتحرك عسكري تحت مزاعم الرد على التهديدات من غزة، وبهذا يتم ضمان استقرار ائتلاف نتنياهو".
وجود حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة يرأسها نتنياهو وتضم سموتريتش قد يدفع بالأمور إلى حافة الهاوية (الأناضول)
هيمنة أميركية
كان موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حاسما في المرحلة الأولى من هذا الاتفاق، ويبدو أنه سيبقى ممسكا بزمام الأمور حتى التوصل إلى اتفاق، وتنقل قناة كان 11 الإسرائيلية عن مصدر مطلع أن الأميركيين مهيمنون للغاية في العملية، وأن مشاركتهم في تحقيق المرحلة الثانية نشطة.
كما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت أن ويتكوف يعمل على المرحلة الثانية من الاتفاق وهو "مصمم على تحقيقها، وسيفرض إتمامها على الإسرائيليين".
وتتوالى التصريحات التي تشير إلى أن الأولوية القصوى للرئيس ترامب في المنطقة هي التوصل لاتفاق مع السعودية "يضعه في مكانة صانع السلام"، لذا فهو سيسعى إلى تذليل كل الصعوبات من أجل صمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ويتعاضد ذلك مع وجود مصالح اقتصادية هائلة مع دول المنطقة، إضافة إلى التعاون معها فيما يتعلق بملف إيران الذي يعد أمرا بالغ الأهمية بالنسبة له.
ويخشى ترامب -كما تقول دفنا ليئيل في مقال نشر بموقع القناة الـ12- من أن الزخم قد يتسرب من بين أصابعه، "فمنذ ولايته الأولى، تعلم أن التحركات الكبيرة تتم في البداية، وليس في النهاية. ولذلك، حتى لو عادت إسرائيل إلى القتال، فإنه لن يوافق على المواجهة في غزة".
وقد أكدت ذلك أنا براسكي، في مقال نشرته صحيفة معاريف، أن "الرئيس ترامب، على عكس اليمين المتطرف، ليس مستعدا لرحلة طويلة، فبالنسبة له الوقت هو المال".
وتضيف أن الحرب في غزة حدث غير عادي، تنطبق عليه القاعدة فيما يتعلق بالوقت، فما نجح مع سلفه جو بايدن لن ينجح معه، خاصة عندما يتعلق الأمر بالوقت المحدود للمفاوضات حول شروط إنهاء الحرب في غزة.
أوراق القوة
يسعى ترامب إلى بلورة الاتفاق بما يضمن صفقة مع الرياض تتضمن إنهاء الحرب وإعمار قطاع غزة وتفكيك حماس وإعادة الأسرى، ولزيادة فرص النجاح -كما تقول ليئيل- يحاول ترامب ورجاله إضافة أوراق جديدة إلى الطاولة، مثل نزع السلاح وطرد كبار المسؤولين في المقاومة، وتنفيذ برامج الهجرة.
في المقابل، يوضح الخبير بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور أن المقاومة تملك مجموعة من أوراق القوة، تتمثل بوجودها على الأرض ووجود عشرات الأسرى لديها، إضافة لهامش المناورة الذي اتسع أمامها في مواجهة خطة ترامب، التي باتت ضاغطة على الدول العربية، وليس على المقاومة فقط.
ويرى أن الموقف العربي الرافض لخطة ترامب سيساعد المقاومة على الوصول لتفاهات بأن تكون الخطة المصرية المطروحة مقبولة عليها، وتضمن على الأقل الحد الأدنى الذي تسعى إليه المقاومة.
منصور: المقاومة تملك مجموعة من أوراق القوة تتمثل بوجودها على الأرض ووجود عشرات الأسرى لديها إضافة لهامش المناورة (رويترز)
عودة الحرب والتهجير
رغم إعلان حركة حماس مرارا استعدادها للوفاء بالتزاماتها من أجل إنهاء الحرب، فلا يزال الجانب الإسرائيلي يراوح مكانه، وينقل رونين بريجمان في صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصدر أمني كبير أن نتنياهو ومن حوله يفعلون كل ما في وسعهم لمنع انتهاء الحرب حتى ولو أدى ذلك إلى التخلي عن الأسرى في غزة الذين من المفترض أن يتم إطلاق سراحهم في المرحلة التالية.
ولم يستبعد منصور عودة الحرب واعتبرها خيارا واردا في مرحلة ما، ولكن يرى أنه من الصعب على الجمهور الإسرائيلي تفهم ذلك، فيما يبدو الموقف الأميركي غير مرحب بتجدد الحرب، لكنها تبقى الخيار غير المحبب للجميع.
لكن من المحتمل أن يستغل نتنياهو الدعم غير المحدود لترامب عبر الضغط بالنار على المفاوض الفلسطيني، وجولات قتالية محدودة، للحصول على مكتسبات عسكرية وسياسية -كما يقول عودة- خصوصًا في ملف الأسرى، واليوم التالي الذي بات من أهم الملفات عند نتنياهو فيما يتعلق بجبهة غزة.
وفيما يتعلق بتهجير الفلسطينيين من غزة، فقد ظهر واضحا تراجع ترامب عن تصريحاته، بينما اعتبر ويتكوف أن "خطة ترامب لغزة ليست خطة إخلاء للفلسطينيين، لكن الأمر يتعلق بزعزعة عقول الجميع، بينما نقوم بما هو أفضل للشعب الفلسطيني".
على الطرف المقابل، تسعى حكومة نتنياهو لأخذ الخطة على محمل الجد، لكن مواقف الدول العربية الرافضة لها سيدخل تل أبيب في صدام مع الإدارة الأميركية التي تنظر إلى غزة على أنها أحد الملفات في المنطقة، التي يلزم لحلها التعامل معها كوحدة واحدة دون تجزئة.
سلّمت فصائل المقاومة الفلسطينية، أول أمس الخميس، أربعة توابيت تحتوي جثامين لسيدة وطفلين ورجل، قالت إنها لشيري بيباس وطفليها كفير وأرئيل والأسير عوديد ليفشتس، وذلك ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 19 كانون ثاني/يناير الماضي.
أصدرت حركة «حماس» بهذه المناسبة بيانا خاطبت فيه عائلات أصحاب الجثامين قالت فيه: «كنا نفضل أن يعود أبناؤكم إليكم أحياء لكن قادة جيشكم وحكومتكم اختاروا قتلهم وقتلوا معهم 17 ألفا و881 طفلا فلسطينيا».
تبيّن لعائلة بيباس، أمس، أن الجثة التي تسلمتها من «حماس» ليست جثة السيدة، فاتهم بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة إسرائيل، الحركة بانتهاك وقف إطلاق النار ووضع «جثة امرأة من غزة في نعش» وطالب «العالم المتحضر برمته بإدانة عمليات القتل المروّعة هذه» متسائلا: «من يخطف صبيا صغيرا وطفلا ويقتلهما؟ متوحشون»!
ردّت «حماس» بالإشارة إلى «احتمال وجود خطأ أو تداخل في الجثامين، قد يكون ناتجا عن استهداف الاحتلال وقصفه للمكان الذي كانت تتواجد فيه العائلة (الإسرائيلية) مع آخرين فلسطينيين» فيما قال مسؤول في الحركة، إسماعيل الثوابتة، إن «نتنياهو هو من أصدر أوامر القصف المباشر، وهو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن قتلها مع أطفالها بوحشية مروّعة» وقامت «حماس» لاحقا، بتسليم جثتها.
أول ما يتبادر إلى الذهن عند التفكير في هذه الواقعة هو إظهار نتنياهو، العنصرية المعتادة لـ«تفوّق الرجل الأبيض» «اليهودي» الذي يتحدث، بطلاقة، عن «عمليات القتل المروّعة» التي تعرّض لها طفلان إسرائيليان (بأوامر من جيشه) ويتساءل، بتغافل وصلافة مدهشين، عن «المتوحشين» الذين قتلوهما، وهو الذي قتل قرابة 18 ألف طفل!
تحيل حادثة «التداخل في الجثامين» وذهاب جثمان امرأة من غزة بدل امرأة أخرى من إسرائيل، إلى الأمر نفسه بشكل آخر، لأنها تشير، بداية، إلى تواجدهما في المكان نفسه الذي سقطت فيه قنابل جيش نتنياهو، بطريقة تربك مقاييس السياسات العنصرية، التي تريد وضع الإسرائيلي في مكان أعلى في سلّم الدماء والجينات والأمم والنظم، بشكل يعكس واقع «التفوّق» الإسرائيلي في القدرة على إيقاع حكم الإبادة بالفلسطينيين، وهو ما يفترض أن يتمّ تمثيله أيضا في مقاييس معايير الارتقاء والتفوق والتعالي على ذلك الشعب.
تكرّرت في الأيام الأخيرة، حوادث غريبة تفضح نظام «القيم» العنصريّ هذا، فقام إسرائيلي، يوم الأربعاء الماضي، في البلدة القديمة في القدس بالاعتداء على امرأة بفأس وهو يصرخ بها: «مسيحية» ثم بدأ مهاجمتها بوحشية داخل منزلها مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة، ثم تبين أنها إسرائيلية يهودية، ولم يصدر عن السلطات الإسرائيلية تعليق رسمي على الحادثة!
قبل هذه الحادثة بأيام قام شخص يدعى موردخاي برافمان، في ميامي الأمريكية، بالتوقف بجوار سيارة فيها إسرائيليان، فأطلق النار على السيارة 17 مرة، وأصابهما معا، وحين تم استجوابه قال إنه بينما كان يقود سيارته رأى فلسطينيين فأطلق النار عليهما وقتلهما. وكي تكتمل الكوميديا السوداء للواقعة فإن أحد الإسرائيليين اللذين أصيبا كتب على وسائل التواصل الاجتماعي إنه تم إطلاق النار علي «لأسباب معادية للسامية» طالبا «مساعدته»!
ما يجعل الأمر أكثر بؤسا وتهافتا وتناقضا، أن هذه السردية العنصرية متمأسسة في سياسات وإعلام «العالم المتحضّر» الذي تحدّث عنه نتنياهو، والذي طلب المُصاب الإسرائيلي (ظنّا من القاتل إنه فلسطيني) «مساعدته» وأن هذا التفسير (غير) المعقول لكون الطفلين الإسرائيليين، وهما ضحيّتان لإجرام نتنياهو، يستخدمان كمبرر لإبادة 17881 طفلا فلسطينيا.
ضغوط من المؤسسة الأمنية في إسرائيل بهدف الاستمرار في صفقة التبادل
ويتكوف يبدأ جولة في المنطقة بهدف تحريك المفاوضات وتمديد الاتفاق
جهاد طه: ندعو الوسطاء إلى ضرورة إلزام الاحتلال بالاتفاق
علم "العربي الجديد" أن لدى المسؤولين المصريين في القاهرة مؤشرات إيجابية من جانب الإدارة الأميركية بأن الرئيس دونالد ترامب معني باستكمال إطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين، وعدم عودة الحرب مجدداً في غزة حتى ولو صرح علنياً بعكس ذلك. ورغم مماطلة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتي كان مقرراً لها أن تبدأ في اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن هناك تفاؤلاً لدى المسؤولين عن الوساطة في مصر باستمرار وقف إطلاق النار وعدم العودة للحرب مجدداً.
وقالت مصادر مصرية لـ"العربي الجديد"، إن هناك ضغوطاً من المؤسسة الأمنية في إسرائيل بهدف الاستمرار في صفقة التبادل لتحرير الأسرى العسكريين، مشددة على أن المسؤولين في إدارة ترامب على دراية بالخلافات بين المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل بشأن المضي في الاتفاق وتحرير الأسرى العسكريين الذين كان يرغب نتنياهو في اعتبارهم خسائر حرب بعد الانتهاء من تحرير الأسرى المدنيين.
من عملية تبادل الأسرى والمحتجزين في نوفمبر 2023 (وهج بني مفلح/فرانس برس)
رصد
مسؤولون أمنيون عارضوا تأخير نتنياهو إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين
ومن المقرر أن يبدأ مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف وتيكوف جولة، يوم الأربعاء، في المنطقة تشمل مصر وقطر وإسرائيل والإمارات والسعودية بهدف تحريك المفاوضات وتمديد الاتفاق. وبحسب ما علم "العربي الجديد"، فإن التصور المصري الذي يلقى قبولاً مبدئياً لدى حماس، بابتعاد الحركة عن الإدارة المدنية والشرطية في القطاع، يمثل نقطة التقاء مع المسؤولين في الإدارة الأميركية نحو الدفع للمرحلة الثانية من الاتفاق.
وبحسب مصدر مصري، فإن الوقت بات ضيقاً لبدء مفاوضات المرحلة الثانية والانتهاء منها قبل نهاية المرحلة الأولى واستحقاقاتها، مرجحاً أن يتم التوافق على مد المرحلة الأولى لمدة أسبوعين على أقل تقدير لحين الانتهاء من كافة تفاصيل المرحلة الثانية، مشيرا إلى أن استعداد حماس لعقد صفقة تبادل خلال المرحلة الثانية دفعة واحدة لباقي الأسرى يلقى استحساناً وترحيباً أميركياً.
وأشار المصدر إلى أن زيارة وتيكوف للمنطقة تسعى إلى الوصول لصيغة تراعي ملاحظات حكومة الاحتلال بعدم بقاء حماس في حكم القطاع، لتشجيع نتنياهو على الاستمرار في الاتفاق، بما يضمن إطلاق سراح باقي الأسرى الذين يقدر عددهم بنحو 63 أسيراً ما بين أحياء وجثامين.
رصد
كوهين يطرح 4 شروط إسرائيلية لمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة
وفي السياق، قال جهاد طه، الناطق باسم حركة حماس، إن "سياسة المراوغة والمماطلة" وتأجيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في عملية التبادل الأخيرة والذين كان من المفترض إطلاق سراحهم حسب الاتفاق، تعكس عدم مصداقية الاحتلال في التزامه بما تم التوافق عليه "لكسب الوقت والتهرب من استحقاقات الاتفاق وفرض إملاءات وشروط جديدة".
وأضاف في تصريحات لـ"العربي الجديد"، أنه بناء على ذلك، "فإننا ندعو الوسطاء والمجتمع الدولي إلى ضرورة إلزام الاحتلال بالاتفاق وتنفيذ ما جاء في مضمونه من بنود دون أي عراقيل أو تأخير"، مؤكداً أن حركة حماس ملتزمة بالاتفاق رغم ممارسات الاحتلال وإهانته وإذلاله للأسرى الفلسطينيين وانتهاكه لكل القيم الإنسانية.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، الاثنين، بأن قرار تأخير إطلاق الدفعة السابعة من الأسرى الفلسطينيين، الذين كان على دولة الاحتلال إطلاق سراحهم يوم السبت بعد إعادة حركة حماس ستة محتجزين، اتُخذ خلال جلسة في ديوان نتنياهو، بخلاف موقف ممثلي المؤسسة الأمنية الذين طُلب منهم الخروج من غرفة الاجتماع. وذكرت القناة 13 العبرية، ليل الأحد – الاثنين، أن القرار صدر عن المستوى السياسي خلافاً لموقف ممثلي المستوى الأمني الذين أوصوا في الجزء الأول من النقاش، الذي عُقد في مكتب نتنياهو مساء السبت، بتنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة حتى نهايتها، لتفادي تعريض استعادة جثامين أربعة جنود خلال الأسبوع الحالي للخطر. وفي الجزء الثاني من الجلسة، طُلب من ممثلي المؤسسة الأمنية مغادرة الغرفة، ومن ثم اتُخذ القرار بتأجيل إطلاق سراح الأسرى.
"واينت": إسرائيل ستعمل على استكمال جميع أهداف الحرب
تهديدات باستئناف الحرب على غزة حال رفض "حماس" الشروط الإسرائيلية
وفد إسرائيلي يتوجه قريباً إلى الدوحة أو القاهرة
نقلت إسرائيل رسالة للوسطاء مفادها بأنها "مستعدة للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين (الذين تعرقل الإفراج عنهم منذ السبت)، مقابل إفراج حماس عن جثث أربعة أسرى مع إلتزام من الحركة بألا تقيم استعراضاً مهيناً كما فعلت خلال الإفراج عن جثث سابقة".
ووفقاً لما نقله موقع "واينت" عن مصدر إسرائيلي، اليوم الاثنين، فإن القرار بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين كان سببه "الإهانة والمس بالكرامة الوطنية"، على حد تعبيره، مشيراً إلى أن "ردّنا على مقتل عائلة بيباس سيكون قوياً. فلن ننسى"، مستدركاً بالقول "لكن الآن نحن نركز على مهمة استعادة الأسرى القتلى"، على حد تعبيره.
وبخصوص استكمال المفاوضات، لفت الموقع إلى أن إسرائيل ستعمل على استكمال جميع أهداف الحرب. ونقل عن المصدر الإسرائيلي نفسه أن على حماس الاختيار بين ثلاث إمكانيات، أوّلها "استكمال المفاوضات بشأن المرحلة الثانية والتي ستعقد في الأيام القريبة وفي نهايتها ستطلب إسرائيل تلبية شروطها وهي إطلاق سراح كل المختطفين؛ أن تسلّم الحركة سلاحها، وتوافق على نفي قادتها إلى جانب قادة الجهاد الإسلامي خارج غزة، على غرار نموذج بيروت عام 1982". وبحسبه في حال وافقت حماس على هذه الشروط "سيصبح بالإمكان إنهاء الحرب"، على حد زعمه.
القسام تسلم أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر، 22 فبراير 2025 (الأناضول)
أخبار
خاص | اتجاه لتمديد المرحلة الأولى لاتفاق غزة أسبوعين وسط تفاؤل مصري
أمّا في حال رفض الحركة لهذه الشروط، فإنه وفقاً للمصدر الإسرائيلي ذاته، "ستحقق إسرائيل هذه الأهداف من خلال العودة للحرب"؛ وكما هدد فإن "العودة إلى الحرب هذه المرّة ستكون باستخدام الأسلحة والوسائل القتالية التي وصلت إلى إسرائيل مُؤخراً من الولايات المتحدة، وبدعم كامل من الأخيرة التي كرر مسؤولوها دعمهم للقضاء على حماس".
وفي حال رفض حماس مطالب إسرائيل بخصوص المرحلة الثانية، وعندئذ، ستقترح الأخيرة تمديد المرحلة الأولى بدعم أميركي، حيث يتواصل وقف إطلاق النار فيما تواصل حماس من جانبها إطلاق سراح أسرى أحياء. وفي حالة كهذه، فإن إسرائيل ستطالب بإطلاق سراح أربعة تصنفهم (آباء)، بالإضافة إلى آخرين تلقت حول حالتهم تحديثاً من زملائهم المفرج عنهم حديثاً. وخلال ذلك،" ستجري مفاوضات حول مفاتيح التحرير الجديدة؛ حيث تعتقد إسرائيل أن حماس ستطالب بالإفراح عن عدد أكبر من الأسرى وزيادة المساعدات الإنسانية".
إلى ذلك، يصل المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إلى المنطقة الأربعاء في زيارة ستشمل قطر وإسرائيل والإمارات والسعودية، وتهدف إلى "دفع المفاوضات قدماً". وتأتي الزيارة فيما يواصل وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، المقرّب من نتنياهو، محادثاته مع الأميركيين حيث اتفق مع الأخيرين "على أنه في المرحلة الثانية حماس لن تبقى جزءاً من السلطة في القطاع". كما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي تقديره أن وفداً إسرائيلياً سيسافر خلال الأيام القريبة إلى الدوحة، أو القاهرة من أجل مناقشة كافة الاحتمالات.
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الـ37، بدأت تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، على رأسهم رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، تهدّد بإمكانية استئناف الحرب على قطاع غزة، حيث قال نتنياهو إن إسرائيل "مستعدة للعودة إلى أعلى مستويات القتال في أي لحظة". من جهتها، قالت حركة حماس على لسان القيادي في الحركة محمود مرداوي، الأحد، إن الحركة لن تجري أي محادثات مع إسرائيل عبر الوسطاء (مصر وقطر) بشأن أي خطوة قبل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين جرى الاتفاق على إطلاق سراحهم السبت.
على الرغم من هذه التصريحات الإسرائيلية، نقلت وكالة رويترز عن مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف قوله إنه يتوقع أن تمضي المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس قدماً.
خاص | اتجاه لتمديد المرحلة الأولى لاتفاق غزة أسبوعين
علم "العربي الجديد" أن لدى المسؤولين المصريين في القاهرة مؤشرات إيجابية من جانب الإدارة الأميركية بأن الرئيس دونالد ترامب معني باستكمال إطلاق سراح كافة الأسرى الإسرائيليين، وعدم عودة الحرب مجدداً في غزة حتى ولو صرح علنياً بعكس ذلك. ورغم مماطلة رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والتي كان مقرراً لها أن تبدأ في اليوم الـ16 من دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، إلا أن هناك تفاؤلاً لدى المسؤولين عن الوساطة في مصر باستمرار وقف إطلاق النار وعدم العودة للحرب مجدداً.