من ظن أن الحرب على غزة قد توقفت فقد أخطأ، بل إنها تبدأ الآن، لكنها حرب من نوع آخر، أشد فتكاً من حرب القنابل والصواريخ !!
فالناس في غزة الآن قد رجعوا إلى مدينة ممسوحة،
وأحياء خاوية، وبيوت مدمرة، فلا مساجد، ولا مدارس، ولا جامعات، ولا مشافي، ولا طرقات، حتى المخابز والأسواق، بل والماء والكهرباء، وهي أبسط مقومات الحياة غير موجودة !!
فطوبى لمن وقف معها وكان سنداً لها ولم يتركها، حتى ولو بالدعاء وذلك أضعف الإيمان !!
وقف إطلاق النار في غزة | إعلان أسماء 3 محتجزين للإفراج عنهم السبت وترقب لتشغيل معبر رفح
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الثالث عشر، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أسماء ثلاثة محتجزين إسرائيليين سيتم الإفراج عنهم غداً السبت، في الدفعة الرابعة ضمن المرحلة الأولى لوقف إطلاق النار التي بدأت في 19 يناير/ كانون الثاني الحالي، وهم عوفر كالدرون وكيث شمونسل سيغال وياردن بيباس. بدوره، قال مكتب إعلام الأسرى إنه سيُفرج غداً السبت عن 90 أسيراً فلسطينياً، هم تسعة من الأسرى أصحاب المؤبدات و81 أسيراً من ذوي المحكوميات العالية، ضمن الدفعة الرابعة من الصفقة.
في الأثناء، أقام فلسطينيون، اليوم الجمعة، صلاة الغائب على أرواح قادة من كتائب القسام، على رأسهم قائدها العام محمد الضيف، الذين اغتالتهم إسرائيل خلال حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهراً. وأقيمت صلاة الغائب في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، فيما شهد مسجد بمدينة خانيونس، جنوبي القطاع، تشييع 15 فرداً من عناصر "القسام" ممن انتشلت جثامينهم أخيراً من تحت الأنقاض. وأمس الخميس، أعلن الناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة استشهاد قائد هيئة أركان "القسام" محمد الضيف وعدد من القادة، منهم مروان عيسى نائب قائد أركان القسام، وغازي أبو طماعة قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد ثابت قائد ركن القوى البشرية، ورافع سلامة قائد لواء خانيونس.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الجمعة، أنه سيتم خروج أول فوج من المرضى والجرحى للسفر عبر معبر رفح البري وذلك اعتباراً من غد السبت. وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أفاد مصدر مصري في معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، بإنهاء الترتيبات اللوجستية في الجانب الفلسطيني لبدء تشغيل المعبر خلال الساعات المقبلة. وقال المصدر في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، صباح اليوم الجمعة، إنه جرى إنشاء بعض المرافق اللازمة لتشغيل المعبر بديلاً عن المرافق التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي. وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد قالت، صباح اليوم الجمعة، إنّ معبر رفح سيُفتح اليوم الجمعة وليس الأحد كما هو مقرر في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. إلا أنّ صحيفة يسرائيل هيوم قالت نقلاً عن مصدر سياسي إنّ المعبر كان من المقرر أن "يفتح بعد الانتهاء من إطلاق سراح النساء المحتجزات في غزة، وبما أن هذا الشيء قد حصل بالفعل، فسيُفتح المعبر".
في غضون ذلك، أفاد مراسل "العربي الجديد" ببدء فعاليات التظاهرة الشعبية المصرية على بوابة معبر رفح رفضاً لتهجير الفلسطينيين من غزة. وأعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال دردشة مع صحافيين بالبيت الأبيض أمس الخميس، التأكيد على أن مصر والأردن ستقبلان نازحين من قطاع غزة، وكرر أكثر من مرة أنهما ستفعلان ذلك.
وبدوره، قال المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في مقابلة مع موقع والاه الإسرائيلي، أمس الخميس، إن إعادة إعمار قطاع غزة الذي تعرّض لهجمات إسرائيلية على مدار 471 يوماً قد تستغرق 15 عاماً. ويقوم ويتكوف بزيارة غير محددة المدة لإسرائيل منذ الأربعاء، التقى فيها نتنياهو وزار وسط غزة، كما التقى، أمس الخميس، وزير المالية المتطرف سموتريتش، وأعرب المبعوث خلال لقاء مع الصحافيين عن أمله بصمود اتفاق وقف إطلاق النار في غزة حتى النهاية.
قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور عبر منصة إكس، إن المنظمة ترحب بالإعلان عن إجلاء 50 مريضاً من غزة عبر معبر رفح غداً، مشيراً إلى أن هذه ستكون أول عملية إجلاء طبي منذ بدء وقف إطلاق النار، والمرة الأولى عبر رفح منذ إغلاقه في مايو 2024. وتابع: "مع ذلك، لا يزال ما بين 12 ألفاً و14 ألف شخص بحاجة إلى رعاية طبية متخصصة عاجلة خارج غزة".
وأضاف: "نواصل الدعوة إلى توسيع نطاق عمليات الإجلاء الطبي من خلال جميع الطرق الممكنة".
قوات الاحتلال تسلّم معبر رفح لقوة دولية
أفادت إذاعة جيش الاحتلال بانسحاب القوات الإسرائيلية اليوم من معبر رفح جنوبي قطاع غزة، وقيامها بتسليمه لقوة دولية تمهيداً لفتحه في وقت لاحق اليوم.
منظمة الصحة العالمية: أرسلنا 62 شاحنة مساعدات إلى غزة
أعلنت منظمة الصحة العالمية أنها أرسلت 62 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ. وقال ممثل المنظمة لدى فلسطين ريك بيبركورن، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، إن هناك حاجة هائلة للإمدادات الطبية في غزة. وأضاف أن "النظام الصحي في غزة دُمر إلى حدّ كبير، وأن هناك 18 مستشفى من أصل 36 مستشفى تعمل جزئياً".
وأشار إلى أن المنظمة أرسلت 62 شاحنة إلى غزة منذ اتفاق وقف إطلاق النار، وأنها بصدد إرسال 22 شاحنة أخرى خلال الأيام المقبلة. ولفت إلى أن عدد النازحين الفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة منذ 27 يناير/كانون الثاني الحالي تجاوز 423 ألف شخص، مشيراً إلى أن ذلك ساهم في زيادة الاحتياجات بمنطقة شمال غزة التي لا يوجد فيها سوى مستشفى واحد.
معبر رفح يعمل السبت في اتجاه المغادرة لأول مرة منذ أشهر
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، عن بدء خروج أول فوج من المرضى والجرحى عبر معبر رفح البري الذي يربط القطاع بالأراضي المصرية، اعتباراً من يوم غد السبت. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يُفتح فيها معبر رفح بعد أن نفذ الاحتلال الإسرائيلي عمليته العسكرية في مدينة رفح خلال حرب الإبادة، إذ أُغلق المعبر في 7 مايو/أيار 2024، في كلا الاتجاهين، وقام الاحتلال بالتواجد في محور صلاح الدين أو ما يُعرف بمحور فيلادلفي، عدا عن تدميره للبنية التحتية في المعبر.
نتنياهو يعقد اجتماعاً لبحث استئناف الحرب حال انهيار الاتفاق
قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً أمنياً، اليوم الجمعة، لمناقشة إمكانية استئناف الحرب "فوراً" في حال انهيار اتفاق غزة، في وقت قالت فيه وسائل إعلام إسرائيلية إن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف نقل رسائل إلى نتنياهو خلال زيارته إلى إسرائيل بضرورة بدء المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والحرص على استكماله بمراحله الثلاث.
نتنياهو يعقد اجتماعاً لبحث استئناف الحرب حال انهيار الاتفاق
قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعاً أمنياً، اليوم الجمعة، لمناقشة إمكانية استئناف الحرب "فوراً" في حال انهيار اتفاق غزة، في وقت قالت فيه وسائل إعلام إسرائيلية إن مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف نقل رسائل إلى نتنياهو خلال زيارته إلى إسرائيل بضرورة بدء المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والحرص على استكماله بمراحله الثلاث.
صلاة الغائب في غزة على أرواح قادة من "القسام"
أقام فلسطينيون، الجمعة، صلاة الغائب على أرواح قادة من كتائب القسام، على رأسهم قائدها العام محمد الضيف، الذين اغتالتهم إسرائيل خلال حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها في قطاع غزة على مدار أكثر من 15 شهراً. وأقيمت صلاة الغائب في أنحاء مختلفة من قطاع غزة، فيما شهد مسجد بمدينة خانيونس، جنوبي القطاع، تشييع 15 فرداً من عناصر "القسام" ممن انتشلت جثامينهم أخيراً من تحت الأنقاض. والخميس، أعلنت "القسام"، على لسان متحدثها العسكري أبو عبيدة، استشهاد الضيف وستة من أعضاء مجلسها العسكري خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في قطاع غزة.
أعلنت حماس أسماء 3 محتجزين إسرائيليين ستفرج عنهم يوم غد السبت
سيفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 90 أسيراً فلسطينياً في الدفعة
في القائمة 9 من أسرى المؤبدات و81 من ذوي المحكوميات العالية
أعلنت حركة حماس، اليوم الجمعة، أسماء 3 محتجزين إسرائيليين ستفرج عنهم يوم غد السبت، في إطار اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، في وقت سيفرج الاحتلال الإسرائيلي عن 90 أسيراً فلسطينياً، وذلك ضمن الدفعة الرابعة من عمليات التبادل.
وقال الناطق العسكري باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، اليوم، إنه "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، قررت كتائب القسام الإفراج يوم غد السبت عن عوفر كالدرون، كيث شمونسل سيغال، وياردن بيباس"، دون ذكر تفاصيل إضافية. وأكد الاحتلال الإسرائيلي تلقي قائمة من حركة حماس تضم أسماء ثلاثة محتجزين رجال من المقرر الإفراج عنهم غداً، لكن مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قال إنه لن يعلن عن الأسماء إلا بعد النظر في الأسماء المدرجة على القائمة، وإبلاغ ذويهم.
يذكر أن أحد المحتجزين الذين ستفرج عنهم المقاومة الفلسطينية غداً يحمل الجنسية الأميركية، إلى جانب الإسرائيلية. وكان مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف قال، أمس الخميس، إن أحد المحتجزين الأميركيين سيفرج عنه غداً، وذلك في معرض تأكيده أن المحتجزين الإسرائيليين الذين يحملون الجنسية الأميركية "على رأس الأولويات".
زكريا الزبيدي بين الأسرى المحررين في رام الله 30/1/2025 (رنين صوافطة/رويترز)
تقارير عربية
شهادات أسرى محررين في صفقة التبادل: تعذيب وتنكيل سبقا الإفراج عنهم
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ظهر اليوم الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي سيفرج غداً السبت عن 90 أسيراً فلسطينياً ضمن الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل. وأوضحت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، في بيان صحافي، أنّ القائمة تضم 81 أسيراً من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى تسعة أسرى محكومين بالسجن مدى الحياة (المؤبد). وأشارت الهيئة والنادي إلى أنه تم تغيير مكان استقبال الأسرى المحررين، بحيث سيتم استقبالهم في الساحة المفتوحة أمام قصر رام الله الثقافي وضريح محمود درويش في مدينة رام الله، بدلاً من مجمع رام الله الترويحي. ويأتي هذا غداة تعليق الاحتلال الإسرائيلي لبعض الوقت، أمس الخميس، عملية إطلاق الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين، بعد تسلّم المحتجزين الإسرائيليين الذين أفرجت عنهم حماس، بعدما أثارت مشاهد إطلاقهم محاطين بجماهير غزة ومقاومي كتائب القسام وسرايا القدس، غضب قادته.
وسلّمت المقاومة الفلسطينية، أمس، ثمانية محتجزين، هم أربيل يهود، وغادي موزيس، والجندية آغام بيرغر، بالإضافة إلى خمسة آخرين هم عمال تايلانديون. وجرى تسليم بيرغر عقب إخراجها من مبنى مدمر نتيجة القصف الإسرائيلي في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة وسط حشد جماهيري، في حين تم تسليم بقية المحتجزين في موقع قرب منزل رئيس حركة حماس السابق الشهيد يحيى السنوار، في خانيونس جنوبي القطاع.
أطباء أميركيون: لم نشهد دماراً شبيهاً بما في غزة
أفاد أطباء أميركيون عملوا في مناطق مختلفة من قطاع غزة ومستشفياته وسط الحرب الإسرائيلية عليه بأنّهم لم يشهدوا دماراً في مناطق صراع أخرى مشابهاً لذلك الذي خلّفته إسرائيل. جاء ذلك خلال حديث أمام الصحافيين في مقرّ الأمم المتحدة بمدينة نيويورك، أمس الخميس، بعد اجتماع عقدوه مع الأمين العام للمنظمة الأممية أنطونيو غوتيريس.
4% من الإسرائيليين يعتقدون أن أهداف حرب غزة تحققت
أظهر استطلاع للرأي، الجمعة، أنّ 4% فقط من الإسرائيليين يعتقدون أن أهداف الحرب على غزة قد تحققت بالكامل بعد مشاهد عودة مئات الآلاف من النازحين الفلسطينيين من جنوب القطاع إلى شماله. جاء ذلك وفق استطلاع أجراه معهد "لازار" (خاص) على عينة عشوائية مكونة من 517 إسرائيلياً بهامش الخطأ 4.4% ونشرت صحيفة معاريف نتائجه.
ورداً على سؤال عن مدى تحقيق إسرائيل أهداف حربها على غزة، قال الاستطلاع إنّ 4% يعتقدون أن أهدافها تحققت بالكامل، و57% قالوا إنها لم تتحقق بالكامل، و32% رأوا أنها لم تتحقق على الإطلاق، و7% قالوا إن لا إجابة محددة لديهم. وبحسب ما نشرته "معاريف"، فقد اعتبر 31% من الإسرائيليين أن عودة الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة تعني أن الحرب انتهت، بمقابل 57% قالوا إنهم لا يعتقدون ذلك، و12% ردوا بأنهم لا يعرفون.
وعلى خلفية التقدم في تطبيق اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، قال 36% من عينة الاستطلاع إنهم يعتقدون أن الاتفاق سينفذ حتى النهاية بمقابل 36% قالوا إنه لن ينفذ بالكامل و28% لا يعرفون الإجابة. وبشأن الإنذار الذي وجهته الأحزاب الدينية الإسرائيلية "الحريديم" لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بإقرار قانون التجنيد للمتدينين أو التوجه إلى انتخابات، قال 57% إنه يجب التوجه إلى انتخابات و30% أيدوا إقرار قانون التجنيد فيما قال 13% إنهم لا يعرفون.
الاتحاد الأوروبي: استئناف مهمة مراقبة معبر رفح بين غزة ومصر
قالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الجمعة، إنّ التكتل استأنف مهمته المدنية لمراقبة معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر. وذكرت على منصة إكس: "تنتشر بعثة الاتحاد الأوروبي المدنية على الحدود اليوم عند معبر رفح بناء على طلب الفلسطينيين والإسرائيليين. وستدعم الموظفين الفلسطينيين على الحدود وستسمح بنقل أفراد خارج غزة، مثل من يحتاجون إلى رعاية طبية".
أُنشئ بعض المرافق لتشغيل المعبر بديلاً عن التي دمرها الاحتلال
طواقم الاتحاد الأوروبي وصلت إلى معبر رفح من الجانب الفلسطيني
الطواقم الفلسطينية التي ستعمل في المعبر تنتظر الموافقات الأمنية
أفاد مصدر مصري في معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر، اليوم الجمعة، بإنهاء الترتيبات اللوجيستية في الجانب الفلسطيني لبدء تشغيل المعبر خلال الساعات المقبلة. وقال المصدر في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، صباح اليوم الجمعة، إنه أنشئ بعض المرافق اللازمة لتشغيل المعبر بديلاً عن المرافق التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في مدينة رفح.
وأضاف أنّ طواقم الاتحاد الأوروبي وصلت إلى معبر رفح من الجانب الفلسطيني صباح اليوم لمراقبة العمل فيه، مشيراً إلى أنّ الطواقم الفلسطينية التي ستعمل في المعبر تنتظر الموافقات الأمنية للوصول إلى المعبر من الجانب الفلسطيني في ظل وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط المعبر ومحور صلاح الدين (فيلادلفي).
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، صباح اليوم الجمعة، بأنّ معبر رفح سيُفتح اليوم الجمعة وليس الأحد كما هو مقرر في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. إلا أنّ صحيفة يسرائيل هيوم قالت نقلاً عن مصدر سياسي إنّ المعبر كان من المقرر أن "يفتح بعد الانتهاء من إطلاق سراح النساء المحتجزات في غزة، وبما أن هذا الشيء قد حصل بالفعل، فسيُفتح المعبر".
وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الجمعة، أنّ التكتل استأنف مهمته المدنية لمراقبة معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر. وذكرت على منصة إكس "تنتشر بعثة الاتحاد الأوروبي المدنية على الحدود اليوم عند معبر رفح بناء على طلب الفلسطينيين والإسرائيليين. وستدعم الموظفين الفلسطينيين على الحدود وستسمح بنقل أفراد خارج غزة، مثل من يحتاجون إلى رعاية طبية".
ويوم الاثنين الماضي، قالت كالاس إنّ التكتل سيستأنف مهمة مراقبة مدنية لمعبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، وأضافت: "اتفق الجميع على أنّ بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في دعم وقف إطلاق النار". وقالت كالاس: "وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على معاودة نشر (البعثة) في معبر رفح بين غزة ومصر. هذا سيسمح لعدد من المصابين بمغادرة غزة وتلقّي الرعاية الطبية".
أخبار
ألمانيا ترسل خبراء في إدارة الحدود إلى معبر رفح
ونقلت وكالة رويترز عن منظمة الصحة العالمية أنّه من المتوقع أن يتم أول إجلاء طبي منذ وقف إطلاق النار في غزة عبر معبر رفح غداً السبت ويشمل 50 مريضاً. وينص اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين الاحتلال الاسرائيلي وحركة حماس على فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة لسفر الحالات المرضية والجرحى بمن فيهم العسكريون. وتتولى بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية المسؤولية في معبر رفح. وكانت هذه البعثة قد أُنشئت لأول مرة عام 2005 للمساعدة في ضبط المعبر، لكنها علّقت عملياتها عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة، إذ رفض الاتحاد الأوروبي التعاون مع الحركة.
بإعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، استشهاد قائدها العام محمد الضيف وستة من أعضاء مجلسها العسكري خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة، تكون قد فقدت خلال أكثر من 15 شهراً سبعة من أبرز قادتها العسكريين بالقطاع. وفي كلمة مصورة للناطق العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة، أمس الخميس، أعلن أنه بجانب الضيف، استشهد كل من مروان عيسى نائب قائد هيئة الأركان، وغازي أبو طماعة قائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية، ورائد ثابت قائد ركن القوى البشرية، ورافع سلامة قائد لواء خانيونس.
ولفت إلى أنّ "القسام" أعلنت في وقت سابق خلال الإبادة الإسرائيلية في غزة استشهاد أحمد الغندور قائد لواء شمال غزة، وأيمن نوفل قائد لواء وسط القطاع، وأشار إلى أنّ الإعلان جاء "بعد استكمال كل الإجراءات اللازمة، والتعامل مع كل المحاذير الأمنية التي تفرضها ظروف المعركة والميدان، وبعد إجراء التحقق اللازم واتخاذ كافة التدابير ذات الصلة". وأضاف أنّ "هؤلاء القادة استشهدوا مقبلين غير مدبرين في خضم معركة طوفان الأقصى، بين غرف عمليات القيادة أو الاشتباك المباشر مع قوات العدو في الميدان، أو في حال تفقد صفوف المجاهدين وتنظيم سير المعركة وإدارة القتال".
في ما يلي سير حياة أبرز القادة السبعة الذين فقدتهم "القسام" بغزة:
محمد الضيف
القائد العام لكتائب القسام محمد دياب المصري، ويعرف بـ "محمد الضيف"، في إشارة إلى طبيعة حياته حيث كان يتنقل متخفياً من مكان إلى آخر تجنباً للملاحقة الأمنية الإسرائيلية، وهو ما جعله بطلاً شعبياً في المجتمع الفلسطيني. ولد في خانيونس، جنوبي غزة، عام 1965 لأسرة فلسطينية لاجئة مهجرة عام 1948، ودرس في الجامعة الإسلامية بغزة وكان عضواً في مجلس طلابها ونشط في الأعمال الفنية التي كانت تنظمها لجان المجلس المختلفة. على مدى أكثر من 35 عاماً، ظل محمد الضيف أحد أبرز القادة الفلسطينيين المطلوبين لإسرائيل، على خلفية نشاطه العسكري وقيادته العديد من العمليات ضد جيشها، وتأسيس وتنظيم المجموعات الفلسطينية المقاتلة وتدريبها، فضلاً عن تصنيع السلاح والصواريخ.
اعتقلته إسرائيل عام 1989، خلال ضربة واسعة وجهتها لحركة حماس في غزة والضفة، وقضى 16 شهراً في سجونها موقوفاً دون محاكمة. وفور خروجه من السجن، شارك الضيف بدور فعال في إعادة هيكلة وتأسيس كتائب القسام، إلى جانب القائد العام آنذاك صلاح شحادة الذي اغتالته إسرائيل في غارة جوية على مدينة غزة عام 2002، ليتولى الضيف قيادة الكتائب خلفاً له.
محمد الضيف 30/1/2025 (كتائب القسام/تليغرام)
محمد الضيف قائد هيئة أركان كتائب القسام
ازدادت مطاردة إسرائيل للضيف خلال سنوات "انتفاضة الأقصى" التي اندلعت عام 2000، وتعرض للعديد من محاولات الاغتيال الفاشلة وأصيب بعدد منها، ليمثل شبحاً لأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية. وشهدت كتائب القسام تحت قيادة الضيف نقلات نوعية على صعيد تطوير العمل العسكري ضد إسرائيل، من حيث التخطيط والتدريب والتصنيع العسكري، فضلاً عن تجنيد عشرات آلاف المقاتلين في ما بات يشبه جيشاً منظماً.
وعلى الرغم من محاولات إسرائيل لملاحقته، يبدو أنّ عملية "طوفان الأقصى"، التي أعلن عنها الضيف نفسه في تسجيل صوتي له، أثبتت أنّ "رجل الظل"، كما يسميه الإعلام الإسرائيلي، كان يلاحق إسرائيل أكثر مما كانت تلاحقه. إذ قال الضيف، خلال التسجيل، بصوت هادئ، إنّ حماس حذرت إسرائيل مراراً لوقف جرائمها بحق الفلسطينيين، وإطلاق سراح السجناء الذين قال إنهم تعرضوا للإيذاء والتعذيب، وكذلك وقف مصادرة الأراضي الفلسطينية. وأضاف: "في كل يوم تقتحم قوات الاحتلال مدننا وقرانا وبلداتنا على امتداد الضفة الغربية وتعيث فيها فساداً، تقتل وتصيب وتهدم وتعتقل، حيث ارتقى المئات من الشهداء والجرحى في هذا العام جراء هذه الجرائم، وفي الوقت نفسه تصادر الآلاف من الدونمات وتقتلع أهلنا من بيوتهم وأراضيهم ومضاربهم وتبني مكانهم المستوطنات وتحمي قطعان المستوطنين وهم يعربدون ويحرقون ويسرقون".
صورة نشرها الاحتلال في وقت سابق زاعماً أنها لقائد القسام محمد الضيف (إكس)
سيرة سياسية
محمد الضيف.. "رجل الظل" الذي كان غيابه حضوراً يطارد إسرائيل
مروان عيسى
مروان عيسى نائب القائد العام لكتائب القسام، ولد في غزة عام 1965 لعائلة هُجرت من قرية بيت طيما، قرب عسقلان، في الأراضي المحتلة عام 1948. في فترة شبابه كان رياضياً وصاحب حضور لافت بين أقرانه، وكان أحد أبرز لاعبي فريق نادي خدمات البريج لكرة السلة. وبتهمة الانضمام لحماس، اعتقل الجيش الإسرائيلي عيسى خلال الانتفاضة الأولى (1987)، لمدة خمس سنوات، كما قضى أربع سنوات في سجون السلطة الفلسطينية، وأُفرج عنه مع اندلاع الانتفاضة الثانية (الأقصى) في 2000.
التحق بكتائب القسام منذ تأسيسها، وتقلد مناصب مختلفة إلى أن وصل إلى منصب نائب قائدها العام، خلفا لأحمد الجعبري، الذي اغتالته إسرائيل في 2012. عام 2021، انتخب عيسى عضواً في المكتب السياسي لحماس، وكان من حلقات الوصل بين شقي الحركة السياسي والعسكري، ومن أصحاب البصمة في ملفات عسكرية عدة داخل حماس، أبرزها التصنيع والأسرى الإسرائيليون. نجا عيسى من عدة محاولات اغتيال، إحداها في 2006، حين كان يشارك في اجتماع حضره أيضاً الضيف، كما تعرض منزله للقصف مرتين، عامي 2014 و2021.
مروان عيسى (كتائب القسام) 30/1/2025 (تليغرام)
مروان عيسى نائب قائد هيئة أركان كتائب القسام
في 12 مارس/ آذار 2024، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، بعدما تلقى معلومات مخابراتية عن وجود عيسى، لكنه لم يتمكن حينها من تأكيد مصيره. وبعد أسبوع، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان اغتيال عيسى "الرجل الثالث في حماس" إثر غارة إسرائيلية على غزة. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن عيسى بين ثلاثة قادة في حماس خططوا لهجمات السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ويقودون العمليات العسكرية في غزة، إلى جانب كل من الضيف وزعيم الحركة بغزة الشهيد يحيى السنوار.
مروان عيسى (إكس)
رصد
مصادر إسرائيلية: ازدياد المؤشرات على "نجاح" عملية اغتيال مروان عيسى
رافع سلامة
عضو المجلس العسكري العام لكتائب القسام وقائد لواء خانيونس بقطاع غزة. كان أحد أشد المقربين للضيف، ومن أبرز القادة المخططين لعملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023. شارك في التخطيط للعديد من العمليات ضد الجيش الإسرائيلي خلال الأعوام العشرين الماضية، وأبرزها أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، شرقي رفح، صيف 2006. تولى مسؤولية لواء خانيونس في كتائب القسام خلفاً لمحمد السنوار، والذي تولى قيادة ركن العمليات العسكرية، وتزعم إسرائيل أنه عُين قائدًا للجناح العسكري لحماس بعد اغتيال الضيف.
رافع سلامة ابن عائلة فقدت الكثيرين جراء جرائم جيش الاحتلال، وفي مقدمتهم والدته التي استشهدت أثناء هجوم إسرائيلي على منزل العائلة. وخاله هو جواد أبو شمالة، عضو المكتب السياسي لحركة حماس والمقرب من زعيمها في غزة يحيى السنوار. واستشهد أبو شمالة في بداية الحرب الحالية على قطاع غزة.
رافع سلامة 30/1/2025 (كتائب القسام/تليغرام)
رافع سلامة قائد لواء خانيونس
وبحسب ما تناقلته وسائل إعلام، فإن رافع سلامة كان يعمل في وظيفة مرموقة بمدرسة الحوراني الإعدادية لتابعة للأمم المتحدة في مخيم خانيونس، قبل أن يستقيل ويتفرغ للعمل في كتائب القسام. وقد تعرض لعدد من محاولات الاغتيال، ومنها عملية لجيش الاحتلال عام 2021، أعلن فيها الاحتلال تدمير منزله في غزّة، واصفاً البيت بأنه "جزء من البنية التحتية الإرهابية" التي استهدفتها العملية.
في 14 يوليو/ تموز الفائت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه اغتال رافع سلامة في الضربة التي استهدفت قبل إعلانه بيوم مخيماً للنازحين في جنوب قطاع غزة، لافتاً إلى أن سلامة "أحد العقول المدبرة" لهجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
منظر للدمار في منطقة المواصي بخانيونس بعد الهجوم الإسرائيلي، 14 يوليو 2024 (الأناضول)
أخبار
الاحتلال يزعم اغتيال قائد لواء خانيونس في كتائب القسام رافع سلامة
أحمد الغندور
أحمد ناجي الغندور (أبو أنس)، ولد عام 1967 في مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة، لأسرة مهجرة عام 1948 من مدينة يافا. انضم لكتائب القسام منذ بدايات تأسيسها، وشارك في تنفيذ العديد من العمليات العسكرية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال سنوات الانتفاضة الأولى عام 1987 وما بعدها.
اعتقلته السلطات الإسرائيلية عام 1989 على خلفية نشاطه العسكري، واستمر اعتقاله عدة شهور، كما تعرض للملاحقة الأمنية من السلطة الفلسطينية واعتقل لديها عدة مرات. مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000، تولى الغندور قيادة منطقة شمال غزة في كتائب القسام، وكان مسؤولاً عن عشرات العمليات التي استهدفت المواقع العسكرية والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية لشمال غزة، وعمليات إطلاق الصواريخ والقذائف.
أحمد الغندور 30/1/2025 (كتائب القسام/تليغرام)
أحمد الغندور قائد لواء الشمال
تعرّض لعدة محاولات اغتيال، أبرزها بغارة جوية عام 2006 على مدينة غزة، أثناء حضوره اجتماعاً لقيادة القسام بحضور الضيف، ونجوا جميعاً من تلك العملية. في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، خلال الحرب على غزة، أعلنت كتائب القسام استشهاد أربعة من قادتها، على رأسهم الغندور في المعارك مع جيش الاحتلال الإسرائيلي في شمال غزة.
أيمن نوفل
يعد أيمن نوفل (أبو أحمد)، أحد أبرز القادة الأمنيين والاستخباريين في حماس، وهو عضو في المجلس العسكري العام لكتائب القسام وقائد لواء المحافظة الوسطى، وصنفته إسرائيل سابقاً في المركز الرابع لقائمة المطلوبين للاغتيال. ويعتبر نوفل من الرعيل الأول في كتائب القسام وممّن قادوا العمل العسكري إبان الانتفاضتين (الأولى 1987 والثانية 2000). اعتقل عدة 3 مرات عام 1991 في سجون إسرائيل، ولدى السلطة الفلسطينية عام 1997.
أيمن نوفل 30/1/2025 (كتائب القسام/تليغرام)
أيمن نوفل قائد لواء الوسطى
قاد نوفل جهاز الاستخبارات في كتائب القسام لسنوات، قبل توليه قيادة العمليات العسكرية فيها، وكانت محطته الأخيرة في قيادة لواء محافظة الوسطى بالكتائب، كما عمل منسقاً لعمليات كتائب القسام ضمن قيادة غرفة العمليات المشتركة للأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية في غزة. استشهد نوفل في 17 أكتوبر 2023 بغارة جوية إسرائيلية استهدفته في مخيم البريج، وسط قطاع غزة.
غازي أبو طماعة
غازي أبو طماعة (أبو موسى)، عضو المجلس العسكري العام، وقائد ركن الأسلحة والخدمات القتالية بكتائب القسام. كدأب باقي قيادات القسام، تعرض أبو طماعة لعدة محاولات للاغتيال، وقصف الاحتلال الإسرائيلي منزله عدة مرات.
أبرز تطورات الوضع في قطاع غزة
أبو عبيدة يعلن استشهاد قائد أركان "القسام" محمد الضيف
وصول 9 أسرى مفرج عنهم إلى القطاع
وفد قيادي من حماس يلتقي وزير الخارجية الإيراني
مكتب نتنياهو: تلقينا ضمانات بخروج آمن للمحتجزين
بن غفير عن مشاهد تسليم المحتجزين في غزة: فشل إسرائيلي كامل
نتنياهو "مصدوم" من مشاهد إطلاق سراح المحتجزين في غزة
رسالة تحدٍ.. القسام تخرج محتجزة من ركام مبنى في جباليا
استشهد فلسطينيان، ليل الخميس - الجمعة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما ذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، التي قالت إنّ هويتيهما لم تحددا بعد، في حين نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر أنّ الشهيدين هما الشابان يزن حاتم عطية الحسن من مخيم جنين، وأمير أحمد عبد الرحمن أبو حسن من بلدة اليامون، غرب جنين.
يأتي ذلك، بينما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، بلدة قباطية جنوب جنين شمالي الضفة الغربية، فيما تواصل عدوانها على طولكرم وجنين ومخيماتها. وأكدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، أنّ قوة خاصة منزلًا قرب ديوان عائلة زكارنة في بلدة قباطية تبعها اقتحام تعزيزات من آليات الاحتلال للبلدة. وفي سياق متصل، تواصل قوات الاحتلال اقتحام مدينة طولكرم ومخيميها نور شمس وطولكرم لليوم الرابع على التوالي، وسط عمليات مداهمة وتجريف للبنية التحتية والشوارع.
أما في جنين، فيتواصل العدوان الإسرائيلي على المدينة ومخيمها لليوم الحادي عشر على التوالي، حيث تواصل قوات الاحتلال تدمير البنية التحتية والشوارع، إضافة إلى هدم وحرق عشرات المنازل، وأجبرت غالبية سكان المخيم على النزوح منه. وتشهد مدينتا طولكرم وجنين اشتباكات متواصلة بين المقاومين وقوات الاحتلال في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية.
وذكرت "وفا" أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت، ليل الخميس - الجمعة، منزلين في مدينة طولكرم، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض. وأفادت الوكالة بأنّ قوة من جيش الاحتلال حاصرت منزلاً في إسكان المهندسين بين ضاحيتي شويكة واكتابا، شرق المدينة، وطالبت عبر مكبّرات الصوت من هم داخل المنزل بتسليم أنفسهم، في الوقت الذي حاصرت فيه قوة خاصة من جيش الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية منزلاً آخر في الحي الجنوبي من المدينة. وأضافت أنّ قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الصوت بكثافة باتجاه المنزلين، وسط اندلاع مواجهات في المكان، من دون أن يبلغ عن إصابات.
الإفراج السبت عن 90 أسيراً فلسطينياً ضمن الدفعة الرابعة
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، ظهر اليوم الجمعة، أن الاحتلال الإسرائيلي سيفرج غداً السبت عن 90 أسيراً فلسطينياً ضمن الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل. وأوضحت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير في بيان صحافي، أنّ القائمة تضم 81 أسيراً من ذوي الأحكام العالية، إضافة إلى تسعة أسرى محكومين بالسجن مدى الحياة (المؤبد). وأشارت الهيئة والنادي إلى أنه تم تغيير مكان استقبال الأسرى المحررين، بحيث سيتم استقبالهم في الساحة المفتوحة أمام قصر رام الله الثقافي وضريح محمود درويش في مدينة رام الله، بدلًا من مجمع رام الله الترويحي.
خطباء الجمعة بالضفة الغربية يشيدون بالضيف ويؤدون صلاة الغائب
خصص عدد من خطباء الجمعة في الضفة الغربية المحتلة خطبة اليوم عن استشهاد قائد أركان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف ومعه عدد من كبار قيادة المقاومة، كما أدى المصلون عقب انتهاء الصلاة صلاة الغائب عن روحه واهداء الشعب الفلسطيني.
ونعى الخطيب أنس المصري في خطبته بأحد مساجد مدينة نابلس الشهيد الضيف مشيداً بتضحياته وقيادته للمقاومة على مدار أكثر من ثلاثة عقود. وشدد المصري على أن النبأ باستشهاده كان مؤلماً وصادماً لأبناء الشعب الفلسطيني خاصة وأحرار العالم عامة، إلا انها النتيجة المرجوة لشخص قارع الاحتلال لثلاثين عاماً. وأشار إلى أن ما يخفف من الألم أن الاحتلال الإسرائيلي فشل في تحقيق أهداف عدوانه رغم حرب الابادة التي شنها على قطاع غزة، وفي وقت نجحت المقاومة في تحرير مئات الأسرى وستكمل مهمتها حتى تبييض السجون.
أما الشيخ ماهر السيد فشدد في خطبته التي ألقاها في أحد مساجد مدينة طولكرم على أن الشعب الفلسطيني ومقاومته لا يعرفون طريقاً للهزيمة والاستسلام، وكما جاء الضيف ليكمل مشوار من سبقوه سيأتي من يكمل المشوار بعده. ولفت السيد في خطبته إلى مكانة الشهداء العظيمة عند الله سبحانه وتعالى وأنه يصطفي من عباده من يشاء، وذكر قصصاً عن فضل الشهادة والتسابق بين الصحابة والتابعين لنيلها، ووجه الخطيب التحية لأهالي قطاع غزة وللمقاومة الفلسطينية هناك التي رفعت رأس الأمتين العربية والإسلامية وافشلت كل الرهانات على كسرها. وعقب الانتهاء من أداء صلاة الجمعة، أدى المصلون صلاة الغائب على روح الشهيد الضيف وشهداء فلسطين عامة.
إخلاء 150 فلسطينياً من مخيم طولكرم
أكد الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمه تواصل المساعدة في إخلاء المواطنين من منطقة النادي في مخيم طولكرم بعد تلقيهم، صباح اليوم الجمعة، أوامر بالإخلاء من قبل قوات الاحتلال. وأوضح الهلال الأحمر أن طواقم الاسعاف أخلت حتى اللحظة عدداً من الحالات المرضية، فيما أخلى فريق إدارة الكوارث التابع للجمعية 150 فرداً.
الاحتلال يحاصر منزلين في طولكرم ويفجر منازل في مخيمها
ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاصرت منزلين في مدينة طولكرم، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، وتحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض. وأفادت الوكالة بأنّ قوة من جيش الاحتلال حاصرت منزلا في إسكان المهندسين بين ضاحيتي شويكة واكتابا شرق المدينة، وطالبت عبر مكبرات الصوت من بداخل المنزل بتسليم نفسه، في الوقت الذي حاصرت فيه قوة خاصة من جيش الاحتلال مدعومة بآليات عسكرية، منزلاً آخر في الحي الجنوبي بالمدينة. وأضافت أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص وقنابل الصوت بكثافة باتجاه المنزلين، وسط اندلاع مواجهات في المكان، دون أن يبلغ عن إصابات.
وفي غضون ذلك، تقوم قوات الاحتلال بتفجير عدد من المنازل داخل حارات مخيم طولكرم المحاصر، بعد إجبار سكانها على إخلائها تحت تهديد السلاح، ويسمع بين الفينة والأخرى أصوات انفجارات في المخيم نتيجة أعمال التفجير، وإحراق للشوادر في حاراته.
أبرز تطورات الضفة الخميس
3 شهداء في نابلس وجنين
الاحتلال يفرج عن الدفعة الثالثة من أسرى صفقة التبادل
إصابة 12 فلسطينياً برصاص الاحتلال قرب سجن عوفر
مستوطنون يتظاهرون أمام مقر أونروا في القدس للمطالبة بإغلاقه
كتيبة جنين: تفجير منزل بجنود للاحتلال
القسام تنعى 5 من مقاتليها بين شهداء طمون
عباس يشيد بموقف الأردن الرافض لمحاولات التهجير
الاحتلال يمنع الهلال الأحمر من الوجود بمقره في طولكرم
انفضت مساء اليوم الجمعة مراسم استقبال الأسيرين المحررين في صفقة التبادل زكريا الزبيدي، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وعمار مرضي، في مدينة البيرة الملاصقة لرام الله وسط الضفة الغربية؛ بشكل مبكر، بعد تهديدات من الاحتلال الإسرائيلي باقتحام المكان إن استمر استقبال المهنّئين. وأكد الناطق باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية ثائر شريتح لـ"العربي الجديد" أن الارتباط العسكري الفلسطيني تبلغ من الاحتلال بأن جيشه سيقتحم المكان في حال استمر الزبيدي ومرضي في استقبال المهنئين.
وأكد مصدر مقرب من الزبيدي في حديث لـ"العربي الجديد" أن قرار إنهاء الاستقبال بعد هذا التهديد جاء خشية تعرض المهنئين لسوء في حال حصل الاقتحام، كما كان القرار مراعياً لحالة الزبيدي الصحية التي لا تحتمل اعتداءات، إذ يعاني جسده من آثار اعتداءات متكررة بالضرب داخل السجون، بعدما تعرض للعديد من الاعتداءات بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وكان أحد الاعتداءات الكبيرة التي تعرض لها خلال الشهر الجاري.
وبخصوص ما تعرّض له من انتقال، قال الزبيدي، ردّاً على سؤال لـ"العربي الجديد" قبل فضّ مراسم الاستقبال، إن الاحتلال ينتقم من كل الشعب الفلسطيني، مؤكّداً أن الوضع في السجون سيئ جدّاً وأن الأسرى يتعرّضون لاعتداءات وحشيّة من السجانين. بدوره، قال الأسير المحرر عمار مرضي في إجابة عن سؤال لـ"العربي الجديد" بخصوص علامات تظهر تحت عينه، بأن جميع الأسرى الفلسطينيين تعرضوا للضرب والتنكيل وأبشع الممارسات منذ خمسة عشر شهراً. وقال: "ما حصل معي حصل مع كافة الأسرى. حملة من القمع والتعذيب وخاصة مع لحظات الإفراج".
وكانت مؤسسات الأسرى قد أعلنت، ظهر اليوم الجمعة، عن تخصيص ساحة مدرسة المغتربين في مدينة البيرة لاستقبال المهنئين بالأسيرين بدءاً من الساعة الثانية والنصف ظهراً. وقال ثائر شريتح لـ"العربي الجديد"، تعليقاً على التهديد باقتحام مكان استقبال الزبيدي ومرضي، إن "الاحتلال الإسرائيلي غير قادرٍ على الخروج من حالة الانهزامية والانكسار بخروج الأسرى منتصرين رغماً عنه، من خلال ما كرسته المقاومة من الإفراج عن الأسرى، خاصّة من يقضون أحكاماً مؤبّدة أو طويلة".
وتابع شريتح: "الاحتلال يُلاحق الأسرى من خلال عمليات التهديد وملاحقة أي مظاهر للاستقبال والاحتفال، ويعمل من خلال ذلك على التنغيص على الأسرى وعائلاتهم، لكنه لن يستطيع من خلال كل هذه الإجراءات ثني الشعب الفلسطيني عن الوفاء لأسراه، وكلما زاد القمع زاد التمسك بالوفاء للأسرى". وأكد شريتح أن ما حصل في هذا الاستقبال ليس الحادثة الوحيدة، بل إن الاحتلال اقتحم العديد من المنازل للأسرى المحررين وأماكن استقبالهم للمهنئين، وقام بالاتصال بأصحاب القاعات الخاصة وهددا إياهم باقتحامها وتحطيمها في حال إقامة أي مراسم لاستقبال المهنئين بأسير محرر في صفقة التبادل أو إقامة احتفال له.
شاب يرفع صورة زكريا الزبيدي في رام الله، 30 يناير 2025 (فرانس برس)
تقارير عربية
القيادي الفلسطيني زكريا الزبيدي ضمن المحررين في صفقة التبادل
يشار إلى أنه كان في مراسم استقبال الأسيرين أعضاء من اللجنة المركزية لحركة فتح مثل رئيس الوزراء الفلسطيني السابق محمد اشتية، وعضو مركزية فتح صبري صيدم، وأمين سر المجلس الثوري لحركة فتح ماجد الفتياني، ومحافظة رام الله والبيرة ليلى غنام، ورئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قدورة فارس، وأسرى محررون وأفراد من الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
بعد مطاردة ساخنة استمرت لنحو عامين، تخللتها محاولات فاشلة عدة لاعتقالهم أو اغتيالهم، استشهد قادة كتيبة طمون في الضفة الغربية جميعاً في قصف صاروخي، مساء الأربعاء، استهدفهم خلال وجودهم في باحة منزل في بلدة طمون، الواقعة إلى الجنوب من مدينة طوباس، شمال شرقي الضفة الغربية المحتلة.
بالإضافة إلى المستهدف الأول والأبرز قائد الخلية الشهيد عمر بشارات (28 عاماً) ومساعده الرئيسي منتصر بني عودة (25 عاماً)، استشهد في القصف ذاته أعضاء الخلية، وبينهم الشقيقان محمد مثقال بني عودة (36 عاماً)، وإبراهيم مثقال بني عودة (33 عاماً).
ومع ظهور كتائب المقاومة خلال الأعوام الثلاثة الماضية في مختلف مناطق شمالي الضفة الغربية، شكلت بلدة طمون، وتحديداً في العامين الأخيرين، أحد أبرز مواقع النضال، مع مدينة طوباس، وبلدة عقابا، ومخيم الفارعة القريبة منها. واستشهد من البلدة منذ بدء الحرب على غزة 28 شخصاً، بمن فيهم شهداء الأربعاء.
وفي السياق، قال الناشط المجتمعي محمود بني عودة لـ"العربي الجديد"، إن ملاحقة الكتيبة اشتدت بشكل غير مسبوق خلال الشهرين الأخيرين، وتعاظمت بعد مقتل جندي برتبة رقيب أول وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطرة بينهم قائد الكتيبة، بعد تفجير المقاومة الفلسطينية عبوة ناسفة بآلية عسكرية في أحد أحياء البلدة قبل أحد عشر يوماً، وتحديداً يوم 20 يناير/كانون الثاني الحالي.
وفي بيان رسمي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس الخميس، أنه هو وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، تمكنا أمس من القضاء على نحو عشرة مسلحين باستخدام طائرة تابعة لسلاح الجو، من بينهم عمر بشارات ومنتصر بني عودة، اللذان شاركا في عملية العبوة الناسفة التي قتلت الرقيب أول (احتياط) إيفياتار بن يهودا، وأصابت ثلاثة جنود آخرين. وكان جيش الاحتلال قال في بيان له إن "الضابط والجنود كانوا في مركبة مدرعة خفيفة من طراز "داود" أثناء اقتحام في طمون عندما انفجرت عبوة ناسفة في مركبتهم".
وأشار بني عودة إلى أن الطائرات المسيّرة المعروفة بالزنانة لم تكن تفارق السماء لأيام كاملة، حيث ترصد كل كبيرة وصغيرة، إضافة إلى تنفيذ الاحتلال لعمليات اقتحام ومداهمات مستمرة للبلدة، ومنازل عوائل قادة وعناصر كتيبة طمون بحثاً عنهم. ولفت إلى أن الاحتلال يستخدم القبضة الحديدية تجاه البلدة وسكانها منذ بروز نجم الكتيبة ودورها في إسناد كتيبة طوباس، وكتيبة عقابا (بلدة تقع شمال طوباس)، وكتيبة مخيم الفارعة للاجئين الفلسطينيين، العمل الميداني المشترك، الذي نتج منه العديد من العمليات النوعية في منطقة طوباس والأغوار.
أسرار كتيبة طمون
بدوره، كشف أحد قادة كتيبة طوباس، لـ"العربي الجديد"، مفضلاً عدم ذكر اسمه، عن بعض أسرار كتيبة طمون التي اغتال الاحتلال معظم عناصرها أخيراً، مشيراً إلى أنها برعت في صناعة العبوات الناسفة التي تحولت إلى جحيم للاحتلال الإسرائيلي، وجعلته يفكر ألف مرة قبل اقتحام البلدة. وقال: "إلى اليوم، يحاول الاحتلال أن يفك لغز العبوة التي انفجرت بإحدى آلياته، وقتلت ضابطاً كبيراً وأصابت آخرين، قبل عشرة أيام، فقد كانت شديدة الانفجار ومعدة بطريقة متقنة، وزُرعت في موقع حساس وخطير، ولم يتمكن الاحتلال رغم عمليات التمشيط التي ينفذها قبل كل اقتحام، من اكتشاف أمرها، فسمعنا دوي الانفجار من مسافة عشرات الكيلومترات، والذي حول الآلية العسكرية المصفحة إلى كتلة من الحديد (الخردة)".
تجمع أمام المستشفى التركي في مدينة طوباس بعد القصف الإسرائيلي، 29 يناير 2025 (إكس)
أخبار
الاحتلال يرتكب مجزرة في بلدة طمون بالضفة الغربية: شهداء ومصابون
وأشار القائد في الكتيبة إلى أن لكتيبة طمون اليد البيضاء والطولى في نقل خبرة صناعة المتفجرات إلى طوباس وعقابا، حيث كان العمل يتم بشكل مشترك وجماعي، لافتاً إلى أنهم انتقلوا من تفخيخ العبوات إلى المركبات، فقد تمكنت قوات الاحتلال قبل عدة أسابيع من اكتشاف سيارة مخفية كانت معدة للتفجير في رتل لآليات الاحتلال شرقي طمون، "ولو نجحت العملية، لكان القتلى من جنود الاحتلال بالعشرات".
وأعاد القائد في الكتيبة الفضل في ذلك إلى الشهيد هاني بني عودة (52 عاماً) الذي اغتالته قوات الاحتلال في بداية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فقد كان أحد أبرز المحتضنين للحالة النضالية في بلدته طمون، وهو ما ظهر في تصدي المقاومين هناك لاقتحامات الاحتلال والإثخان به، وما رافق عملية التشييع لجثمانه، حيث خرجت طمون عن بكرة أبيها.
ملاحقة مشتركة
وعلى صعيد آخر، تعرضت كتيبة طمون أسوة ببقية المجموعات العسكرية المقاومة في الضفة الغربية لملاحقة شديدة من الأجهزة الأمنية الفلسطينية، حيث عملت على اعتقال عدد من المقاومين، أو اعتقال ذويهم للضغط عليهم لتسليم أنفسهم، وآخرهم معروف ذياب بني عودة من أجل الضغط على ابنه أسامة لتسليم نفسه، وقد تم الإفراج عن الأب عقب استشهاد نجله.
وقال أحد المقربين من كتيبة طمون لـ"العربي الجديد"، بعدما طلب عدم كشف اسمه، إن هناك محاولات حثيثة لإفشال الفعل المقاوم في شمال الضفة عامة، وفي طوباس، والمناطق التابعة لها على وجه الخصوص، وهو ما تمثل بالملاحقة الأمنية المكثفة من الاحتلال والسلطة الفلسطينية، شملت اعتقال العشرات من الشبان الذين وجهت إليهم تهم محاولات تشكيل خلايا مقاومة. ولفت إلى نجاح أجهزة السلطة في تفكيك عدد كبير من العبوات الناسفة التي وضعتها المقاومة الفلسطينية في طريق دوريات جيش الاحتلال في بلدة طمون ومحيطها. وقال: "قطار المقاومة انطلق ولن يتوقف إلا في المحطة الأخيرة، بعد زوال الاحتلال عن أرضنا".
لم يكن كلام الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن تهجير الفلسطينيين، من قطاع غزّة تحديداً، إلى مصر والأردن اعتباطياً، خصوصاً بعدما كرّره في مناسبتين مختلفتين، وأجرى اتصالات مع عمّان والقاهرة لدراسة سبل تطبيقه. هو عودة عملياً إلى مخطّطاتٍ كان يرمي إليها الرئيس الأميركي في ولايته السابقة، وسمّيت حينها "صفقة القرن".
والصفقة كانت تتحدّث في ذلك الحين عن تمدّد قطاع غزّة إلى داخل الأراضي المصرية في سيناء، وبناء مدن صناعية تخلق فرص عمل لسكان القطاع. كانت الفكرة تقوم على تبادل أراض في إطار تسوية شاملة (في نظر ترامب)، لكن التبادل وتوسيع مساحة الدولة الفلسطينية المفترضة كان على حساب مصر وليس إسرائيل. ورغم رفض الصفقة، وسقوطها ضمناً مع نهاية الولاية الأولى ترامب، إلا أن فكرة المدينة الصناعية والميناء في سيناء بقيت قائمة، ونُفّذ جزءٌ كبيرٌ منها على أرض الواقع في المنطقة المحاذية للعريش في شبه الجزيرة المصرية. غير أن مخطّط ترامب هذه المرّة بعيد كل البعد عن الهدف الأساسي الذي طرح من أجله "صفقة القرن". فإذا كان الحديث وقتها عن الصفقة بأنها تأتي في إطار "تسوية شاملة"، فإن لمخطّط التهجير اليوم أبعاد استثمارية واقتصادية في ذهن الرئيس الأميركي.
لم يحاول ترامب إخفاء هذه الأبعاد حين تحدّث عن القطاع بوصفه مشروعاً عقارياً، إذ رأى أنه "يمكن إعادة بناء غزّة بطريقة مختلفة. هم يملكون طقساً متميزاً وموقعاً خيالياً على البحر ولا يمكن لحماس أن تديرها". هذه ليست المرّة الأولى التي يُنظر فيها إلى قطاع غزّة بأنه استثمار عقاري من أشخاص مقرّبين من ترامب، إذ سبق أن تطرّق صهره، جارد كوشنير، وهو عرّاب "صفقة القرن"، عن "الإمكانات القيمة للغاية" للواجهة البحرية للقطاع بشرط "طرد إسرائيل المدنيين من هناك وتطهير المكان". وكان كلام كوشنير في برنامج متلفز تابع لكلية كنيدي في جامعة هارفرد في مارس/ آذار الماضي، وليس خلال ولاية ترامب الأولى، ما يعني أن الرئيس الأميركي يحمل الفكرة معه قبل الدخول إلى البيت الأبيض، ولم ينتظر كثيراً قبل محاولة تنفيذها.
لاقت الخطّة التي عرضها ترامب على الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك الأردن عبدالله الثاني معارضة من الطرفين، لكن هذا من غير المرجّح أن يمنعه من الضغط بوسائل مختلفة لمحاولة تطبيقها. ما يعرضه ترامب اليوم مشابهٌ لما حاولت إسرائيل تنفيذه في بداية العدوان على غزّة، بالحديث عن نقل سكان القطاع "مؤقتاً"، إلى سيناء إلى حين انتهاء العمليات العسكرية. و"المؤقت" موجودٌ أيضاً في خطّة ترامب، ويربطه بانتهاء عمليات إعادة الإعمار في القطاع، والتي من الممكن أن تستغرق سنوات، وبذلك يتحوّل "المؤقت" إلى أمر واقع دائم.
إصرار ترامب على تنفيذ مخططه بأي شكل كان عبر عنه مبعوثه لشؤون الرهائن، آدم بوهلر، والذي نقلت عنه القناة 12 الإسرائيلية مطالبته مصر والأردن بـ"تقديم بدائل" بعد رفضهما تهجير سكّان قطاع غزّة إليهما، موضحاً أن ترامب "عرض خياراً يراه مناسباً لمصر والأردن، لكنه منفتحٌ على خيارات أخرى".
بالنسبة للأميركيين اليوم، الكرة في ملعب القاهرة وعمّان لتقديم بدائل لطريقة ومكان التهجير الذي يبدو ترامب متمسّكاً به. وإذا كان لا بد من خيارات أخرى، ربما على مصر والأردن إعادة رمي هذا الحمل على إسرائيل، فإذا كان المشروع مؤقتاً لماذا لا تتحمّل دولة الاحتلال تبعات استقبال سكان غزّة، خصوصاً أنها المسؤولة عن تدمير مدنهم ومخيماتهم وبيوتهم.
لكن بكل الأحوال، لا يتوقّف الأمر على مصر أو الأردن، حتى لو وافقا على أفكار ترامب الجنونية، فإن مشاهد الفلسطينيين العائدين من جنوب إلى شمال قطاع غزّة تمثل تحدّياً لترامب، وتأكيداً على استحالة تنفيذ مثل هذه المشاريع التهجيرية، فالإبادة الجماعية التي شهدها القطاع لم تنجح في ثني الفلسطينيين عن التمسّك بأرضهم وقضيتهم، وبالتالي لا شيء آخر سينجح.
يأتي إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تهجير جزء من الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، ليعكس السلوك النفسي في "أنا متوحشة" عند الرجل. ومسألة "أنا التوحش" عند ترامب يشير إليها عالم النفس السلوكي الدنماركي هنريك تينغليف. هي لا تستند بالضرورة إلى كفاءة المعرفة عند الرجل ومؤيديه، بقدر ما تحاول تغذية انتفاخ أنا (إيغو) فردية وجماعية. تينغليف شرّح نفسية ترامب في محاولته انتزاع غرينلاند من الدنمارك وقناة بنما وضم كندا، باعتبارها تمثل الغطرسة الجاهلة والاستعلائية التوسعية التي تتملك الرجل، الذي اختار طاقمه بعناية للمحافظة على موقعه كذكر ألفا في القطيع.
مقترح ترامب تهجير فلسطينيي غزة، وبناءً على ما يحلل تينغليف، ينم عن جهل وغطرسة، إذ يبدو وكأنه يتجاهل أن كل ذخائر بلاده، وجنون عظمة القوة النارية للصهيونية -الدينية في طلب وترجمة الإبادة الجماعية، لم تقُدهم إلى نكبة أخرى. "شفقة" ترامب على أهل غزة، وسط هيجان الغطرسة والعجرفة، لم تقده إلى لجم التعطش للدماء في تل أبيب، ولا إلى وقف نزع إنسانية الفلسطيني والخجل من علنية طلب إبادة وتطهير عرقي. رفع ترامب إرهابيي الاستيطان عن قائمة العقوبات يعني أنه ليس أقل خضوعاً، مهما تغطرس، من الصهيوني جو بايدن لأمثال المهاجرين البولندي بنيامين نتنياهو والأوكراني بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية الإسرائيلي المتطرف.
غرور توحّش الأنا عند ترامب لا يُواجه بالخضوع، ولا بقبول أن يخاطب الدول والشعوب وكأنها غير ذات سيادة، بل بصدمة الرفض والتحالف مع أصوات أوروبية وأميركية تعتبر فرض التهجير بمثابة جريمتي حرب وتطهير عرقي. وقبل هذا وذاك يحتاج مستشارو الرجل والهامسون في أذنه أن يخبروه عن معنى طوفان عودة الغزيين إلى شمالي قطاع غزة رغم تدميره. بل إعلامه أن التهجير يعني فقط توسيع الفعل المقاوم نحو رقع جغرافية أخرى. لعل سفارات ترامب تخبره عن واقعية أفكار ومقترحات الشوارع العربية والمتضامنين الدوليين معهم رداً عليه، لتخفيف الجريمة المرتكبة بحق فلسطين طيلة 76 سنة. إذ يمكن لترامب سحب وتوطين مليون ونصف مليون مهاجر إسرائيلي، بالتعاون مع ألمانيا وفرنسا، خصوصاً من حملة الجنسيات المزدوجة.
نعم، لعلّ المتفجعين على غزة، المجهّلين لمرتكبي الجريمة، يعتبرون أن اقتراح نقل اليهود من فلسطين "معادٍ للسامية"، وفي ذلك تظهير حقيقي لمعنى الغطرسة وقبول تمرير جرائم الحرب والإبادة طالما أن الدماء هي فلسطينية وعربية. في المقابل، فإن مسؤولية العالم العربي ليست في تمجيد الغزي وصموده، بل في التصرف على أساس أن التمسك بالأرض فيه صيانة للأمن القومي لدول الجوار القريب والبعيد. أمام الدول العربية القادرة، فرصة لتعزيز صمود غزة وبلسمة جراحها، ولو من خلال فتح الأبواب للعمالة والموظفين الغزيين، أسوة بالمصري والسوري واللبناني والجزائري، والتونسي والسوداني وغيرهم. فاستقبال اليد العاملة من غزة لن يجعل التمسك بفلسطين أقل عند من يساند أهله ويؤسس لحياة على أنقاض الدمار الهائل. فالصمود على الأرض لا يتم من خلال صناديق التضامن اللفظي.
بدل مواجهة مشاريع التهجير بالتصريحات، كما جوبهت محاولات تهويد القدس المحتلة، فإن العالم العربي يستطيع لجمها بمشاريع سريعة لإعادة إعمار قطاع غزة، وكسر الحصار الجائر. أما التصرف مع الهوس السلوكي النفسي عند ترامب وإدارته بلغة مائعة ورمادية، فذلك لن يحمي حتى المصالح القومية الأنانية للدول المستهدفة. في نهاية المطاف، ليس ترامب قدراً محتوماً وجب الخضوع له. فحتى في لغة المصالح، فإن من يخسر في إمعان الرجل المتغطرس هي أميركا ومصالحها، وهي الباحثة عن حلفاء في مواجهة تحديات جسام تتعلق بموقعها ومستقبلها العالمي.
أعاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب التأكيد على أن مصر والأردن سيقبلان نازحين من قطاع غزة، وكرر أكثر من مرة أنهما سيفعلان ذلك. جاء ذلك خلال دردشة مع صحافيين بالبيت الأبيض، أمس الخميس، أثناء توقيعه على مذكرات وأوامر تنفيذية، إذ سأله أحد الصحافيين: "أعلن الرئيس المصري (عبد الفتاح السيسي) وملك الأردن (عبدالله الثاني) رفضهما اقتراحك قبول نازحين من غزة، هل هناك طريقة ما لجعلهما يفعلان ذلك؟"، فرد ترامب 3 مرات: "نعم سيفعلان ذلك. سيفعلان ذلك. سيفعلان ذلك".
وكان ترامب، قد قال يوم السبت الماضي، إنه تحدث إلى ملك الأردن بخصوص نقل بعض سكان غزة إلى مصر والأردن. وفي ليل الاثنين - الثلاثاء الماضي، قال ترامب، لصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، إنه تحدث إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بخصوص نقل بعض سكان غزة إلى مصر، وأنه يتمنى ويعتقد أنه "هو وملك الأردن سيقبلان بنقل بعض سكان غزة إلى بلديهما".
ووصف ترامب السيسي بأنه صديقه، وقال: "هو صديق لي وأنا متأكد من أنه سيساعدنا"، مضيفاً أنّ السيسي يريد السلام في المنطقة. وعندما سأله الصحافيون عن ردّه على مسألة قبول الفلسطينيين، قال ترامب: "أود أن يفعل ذلك. أتمنى لو يقبل بعضهم. لقد قدمنا لهم الكثير من المساعدة ومتأكد أنه سيساعدنا أيضاً. إنه صديق قديم لي في مكان قاسٍ جداً في العالم. لكنني أعتقد أنه سيفعل ذلك، وأعتقد أن ملك الأردن سيفعل ذلك أيضاً.
أخبار
مبعوث ترامب: على مصر والأردن تقديم بديل بعد رفض استقبال فلسطينيين
وعن أسباب رغبته في نقل بعض سكان غزة، زعم ترامب أنه يرغب في رؤيتهم يعيشون في منطقة ليست بها اضطرابات، قائلاً: "أود أن يعيش الناس في منطقة بدون اضطرابات أو ثورات أو عنف. عندما تنظر إلى قطاع غزة، فقد كان جحيماً لسنوات عديدة ويبدو لي أنه كان هناك العديد من الحضارات في هذه المنطقة، فالأمر بدأ منذ آلاف السنين ودائماً ما ارتبط به العنف، لذا أعتقد أنه يمكن لهم أن يعيشوا في مناطق أكثر أماناً وربما تكون أفضل وأكثر راحة بكثير".
ويوم الثلاثاء، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، في حين قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين الماضي، إنّ موقف الأردن من تهجير الفلسطينيين "ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعاً". وأضاف الصفدي أن تثبيت الفلسطينيين على أرضهم موقف أردني ثابت لم ولن يتغير. ويذكر أن الولايات المتحدة الأميركية تقدم مساعدات عسكرية ثابتة لمصر منذ اتفاق كامب ديفيد للسلام مع إسرائيل بقيمة 1.3 مليار دولار، بينما تقدم للأردن أيضا مساعدات عسكرية واقتصادية.
ترامب: لدى سورية ما يكفي من فوضى
وفي سياق آخر، أعلن ترامب، أمس الخميس، أن بلاده ستتخذ قرراً بشأن سورية دون أن يوضح ماهية هذا القرار، وجاء كلام ترامب في معرض رده على سؤال لأحد الصحافيين في البيت الأبيض بشأن تقارير تداولتها وسائل إعلام إسرائيلية تفيد بأن الولايات المتحدة ستسحب قواتها من سورية، وقال ترامب: "لا أعلم من قال هذا، إلا أننا سنتخذ قراراً بشأن سورية"، وأضاف: "لسنا منخرطين في سورية فهي لديها مشاكلها الخاصة ولديهم ما يكفي من الفوضى. لا حاجة إلى تدخلنا هناك".
وكانت هيئة البث العبرية الرسمية قالت، يوم الثلاثاء الماضي، إن إسرائيل "قلقة" من توجه ترامب لسحب الآلاف من قوات بلاده في سورية، وذكرت الهيئة أن "مسؤولين بارزين في البيت الأبيض نقلوا رسالة إلى نظرائهم الإسرائيليين تفيد بأن ترامب يعتزم سحب آلاف القوات الأميركية من سورية"، وأوضحت أن "انسحاب القوات الأميركية سيثير قلقاً بالغاً في تل أبيب، ومن المتوقع أن تؤثر تلك الخطوة أيضاً على الأكراد". وأفادت الهيئة بأنّ "ترامب مهتم بسحب آلاف الجنود الأميركيين الموجودين هناك حالياً، وهذه الخطوة تثير المخاوف لدى القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل".
وتقيم الولايات المتحدة قواعد في شرق وجنوب سورية ضمن تحالف دولي أطلقته دول غربية لمحاربة تنظيم داعش في عام 2014، كما تدعم واشنطن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) التي تسيطر على مناطق واسعة في شمال وشرق البلاد. ومع عدم وجود إعلان رسمي محدث، تتضارب الأرقام بشأن الأعداد الحقيقية للقوات الأميركية المنتشرة في سورية لا سيما شمالها الشرقي وسط تقديرات تضعها بين 1100 و2000 جندي.
سلّمت حركة «حماس» رهينتين إسرائيليين إلى الصليب الأحمر اليوم (السبت)، خلال عملية التبادل الرابعة التي تجري في إطار اتفاق وقف إطلاق النار بين الحركة والدولة العبرية في قطاع غزة.
وأُطلق سراح الإسرائيلي ياردين بيباس والفرنسي الإسرائيلي عوفر كالديرون في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، في احتفال سريع ومنظّم بحضور عدد قليل من المتفرّجين.
وتم نقل رهينتين إلى الصليب الأحمر جنوب غزة بعد وقوفهما على منصة والتلويح بإيديهم.
ياردن بيباس على خشبة المسرح قبل تسليمه إلى فريق الصليب الأحمر (أ.ف.ب)
3 رهائن
ووصلت سيارات تابعة للصليب الأحمر إلى خان يونس بقطاع غزة قبل تسليم حركة «حماس» الرهائن، وقال أبو عبيدة المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة عبر «تلغرام» إن الرهائن هم عوفر كالديرون وكيث شمونسل سيجال وياردن بيباس. وياردن بيباس هو والد الرضيع كفير الذي كان يبلغ من العمر تسعة أشهر فقط عندما اختُطف، وأرييل الذي كان يبلغ من العمر أربع سنوات وقت هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
ولم يتم التطرق إلى مصير كفير وأرييل أو والدتهما شيري التي اختُطفت في نفس الوقت. وقالت «حماس» في أواخر عام 2023 إنهم قُتلوا في قصف إسرائيلي في الأشهر الأولى من حرب غزة.
عوفر كالديرون يسير مع مقاتلين من «حماس» خلال العملية الرابعة لإطلاق سراح الأسرى بين «حماس» وإسرائيل (رويترز)
الجيش الإسرائيلي
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الرهينتين كالديرون وبيباس وصلا إلى إسرائيل.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق أن الصليب الأحمر سلم الأسيرين إلى قوة من الجيش وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) تمهيدا لنقلهما إلى داخل إسرائيل، حيث سيخضعان لفحص طبي أولي.
مقاتلون من «حماس» يرافقون الرهينة الإسرائيلي ياردين بيباس قبل تسليمه لفريق الصليب الأحمر في خان يونس (أ.ف.ب)
18 أسير محكوم مؤبد
وتقول السلطات الفلسطينية إن إسرائيل وافقت على إطلاق سراح العشرات من السجناء، في الجولة الرابعة من عمليات التبادل.
وأعلن مكتب إعلام الأسرى وهيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير في فلسطين، عن القائمة الرابعة من أسماء الأسرى.
وقال مكتب إعلام الأسرى الفلسطيني في بيان، أنه «في إطار تنفيذ الدفعة الرابعة من صفقة طوفان الأحرار، وبعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى، سيتم يوم السبت الإفراج عن: 18 أسيرا من ذوي المؤبدات. 54 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات. 111 أسيرا من أبناء قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر (تشرين الأول)».
ومن المزمع سفر عدد من الفلسطينيين، من الجرحى المدنيين والمسلحين، إلى مصر اليوم من خلال معبر رفح لأول مرة منذ إعادة فتحه.
عملية الاختطاف
وبدأ تداول مقطع فيديو بعد وقت قصير من اختطافهم يظهرون فيه وهم يتعرضون للأسر. وظهرت في المقطع شيري وهي تمسك بأطفالها الصغار ملفوفين بغطاء خلال أسرهم وهم محاطون بمسلحين. واختُطف الأب ياردن، الذي كان يبلغ من العمر 34 عاماً وقت الهجوم. وظهر الإسرائيلي الأميركي كيث سيجال، الذي اختُطف مع زوجته أفيفا، في مقطع فيديو نشرته «حماس» العام الماضي.
وأُطلق سراح زوجته في العملية الأولى لمبادلة رهائن مقابل سجناء في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023. كما جرى الإفراج عن ابني كالديرون، إيريز وساهر اللذين اختُطفا معه، في عملية التبادل الأولى.
وذكرت عائلة كالديرون الذي يحمل الجنسيتين الفرنسية والإسرائيلية أنها تنتظر «بسعادة غامرة ممزوجة بألم شديد» إطلاق سراحه. وأطلقت «حماس» الخميس سراح ثلاثة رهائن إسرائيليين وخمسة تايلانديين في غزة بينما أفرجت إسرائيل عن 110 من المعتقلين الفلسطينيين بعد تأخيرها للعملية تعبيراً عن الغضب إزاء مشاهد الحشود الغفيرة في إحدى نقاط تسليم الرهائن.
ورحب البيت الأبيض بإطلاق سراح الرهائن الخميس وقال إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب ما زال ملتزماً بإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين.
وبموجب اتفاق غزة الذي أنهى قتالاً استمر أكثر من 15 شهراً، سيتم إطلاق سراح 33 رهينة محتجزين لدى مسلحين فلسطينيين في غزة خلال الأسابيع الستة الأولى من وقف إطلاق النار في مقابل المئات من المعتقلين الفلسطينيين الذين يقضي كثير منهم أحكاماً بالسجن المؤبد في إسرائيل.
وجرى حتى الآن إطلاق سراح 15 رهينة، بينهم خمسة عمال تايلانديين، وأبلغت «حماس» إسرائيل بأن ثمانية من بين الرهائن الثلاثة وثلاثين لقوا حتفهم. وسلمت إسرائيل أكثر من 400 سجين ومعتقل فلسطيني.
وسمح وقف إطلاق النار بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة الذين يعانون من نقص حاد في الإمدادات.وقالت جولييت وتام مديرة التواصل والإعلام في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن مصير وقف إطلاق النار الهش سيصبح في خطر إذا لم تسمح إسرائيل بمواصلة العمليات في قطاع غزة.
وأضافت في إفادة في جنيف اليوم أن عمل الوكالة في غزة ومناطق أخرى مستمر رغم حظر إسرائيلي من المفترض أنه دخل حيز التنفيذ في 30 يناير (كانون الثاني).
سجناء فلسطينيون بينهم قصّر
اتسمت عملية إطلاق سراح الرهائن في غزة الخميس بمشاهد فوضوية دفعت إسرائيل إلى تحذير الوسطاء من أنها لن تقبل أي مخاطرة قد يتعرض لها الرهائن. واتهمت «حماس» إسرائيل بارتكاب انتهاكات، بما في ذلك إطلاق قواتها النار ومنع وصول الخيام والمعدات الثقيلة. ومن بين السجناء الفلسطينيين 30 قاصراً وبعض المدانين من عناصر الفصائل الفلسطينية المسؤولة عن هجمات تسببت في مقتل العشرات في إسرائيل.
خطة أميركية لإعمار غزة... على «الطريقة الصينية»
ناطحات سحاب... وأنفاق «حماس» تصبح شبكة قطارات
صورة لدمار أحدثته الحرب الإسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين (أرشيفية - رويترز)
صورة لدمار أحدثته الحرب الإسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين (أرشيفية - رويترز)
تل أبيب: نظير مجلي
آخر تحديث: 06:25-1 فبراير 2025 م ـ 02 شَعبان 1446 هـ
نُشر: 15:10-31 يناير 2025 م ـ 01 شَعبان 1446 هـ
TT
20
يتضح من اللقاءات التي أجراها ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في إسرائيل، أن بين أهدافها خطة للإعمار، وتشمل فعلاً تشجيع مجموعات من الفلسطينيين في غزة على الانتقال للعيش والعمل في دول أخرى عربية وإسلامية، لكنها تقضي بإعادة إعمارها لأجل كل مَن يريد البقاء منهم في غزة.
وقد بنيت الخطة على طريقة البناء الصينية؛ حيث تقام عمارات شاهقة بارتفاع نحو 50 طابقاً، لتُعطى شقة سكنية ملائمة لكل عائلة تقبل السكن الدائم فيها، وعملياً تتنازل عن حق العودة إلى بلداتها الأصلية التي طردت منها عائلاتهم في زمن النكبة الأولى عام 1948. ويكون السكن لقاء مبلغ رمزي، لمدة 25 سنة، وبعدها تصبح ملكاً شخصياً لهذه العائلة بلا مقابل إضافي.
فلسطيني يسير وسط أنقاض مبانٍ دُمرت خلال الحرب في مخيم جباليا للاجئين (أرشيفية - رويترز)
ومن ضمن شروط الحصول على البيت مجاناً الموافقة على العمل في القطاع في مجال الزراعة أو السياحة أو التكنولوجيا العالية (هايتك)، وهي الموضوعات التي سيتم التركيز عليها خلال الإعمار.
وتتضمن الخطة إقامة مجموعة فنادق حديثة على الشاطئ، ومجموعة عمارات تشغيل. وعلى الطريقة الصينية، تكون السكنى في منطقة العمل نفسها. ويتم تحويل أنفاق «حماس» إلى أنفاق خط سكة حديد لشبكة قطارات، يمكن أن تمتد حتى مصر والسعودية والأردن والضفة الغربية.
ويقدّر واضعو الخطة أن تستغرق عملية إعادة الإعمار، ما بين 10 و15 عاماً، لكن ستسبقها عملية إفراغ للردم الضخم ومعالجته بشكل مهني طيلة 5 سنوات. ومن ضمن الأمور التي بحثها ويتكوف، مدى الاستعداد لدى القطاع الخاص الإسرائيلي لإقامة شراكات عربية وفلسطينية في هذا المشروع.
وعندما سُئل ويتكوف إن كانت لديه ثقة بأن هناك موافقات سياسية في إسرائيل على الانطلاق بهذه الوتيرة نحو تطبيق خطة وقف النار والانتقال إلى الإعمار، أجاب بأنه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، «ملتزم» بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأكد، في تصريحات نقلها موقع «واللا» الإخباري عنه، أن اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة «يتقدمان بشكل جيّد، وأن التقدّم في تنفيذه يجب أن يستمر».
وتوقّع ويتكوف أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، الاثنين المقبل، بلا معوقات، مؤكداً أن «إدارة الرئيس ترمب ترغب في أن يتقدّم الاتفاق إلى المرحلة التالية من أجل إطلاق سراح جميع الرهائن».
وبنى ذلك على اللقاء الذي سيُجريه نتنياهو مع ترمب في البيت الأبيض، في اليوم التالي لبدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، أي يوم الثلاثاء المقبل.
فلسطينية جالسة فوق أنقاض مبنى دُمر خلال الحرب الإسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين (أرشيفية - رويترز)
وكان ويتكوف قد التقى خلال زيارته عدداً من الوزراء الإسرائيليين، بمن فيهم مَن صوّتوا ضد اتفاق تبادل الأسرى، مثل وزير المالية، المتطرّف بتسلئيل سموتيريش.
وقال ويتكوف إن رسالته إلى نتنياهو والوزراء الآخرين، الذين التقاهم، أن «نتائج الاتفاق، حتى الآن، إيجابية. فليس هناك عنف في غزة؛ بل هناك هدوء، ويجب على الجميع الالتفات إلى الأشياء الإيجابية التي تحدث. يجب أن نستكمل المرحلة الأولى، وننفّذها بشكل صحيح، لننتقل إلى المرحلة التالية، التي ستبدأ المفاوضات بشأنها الأسبوع المقبل».
وقال إيفي إيتام، وهو وزير سابق من حزب سموتيريش، إن الأمور تسير بشكل جيد في الاتفاق. وحكومة اليمين بقيادة نتنياهو، لن تسقط. وسُئل إن كان يقصد بذلك أن الشرط الذي وضعه سموتيريش على نتنياهو، باستئناف الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى، سوف ينفذ. وكيف سيقنع رفاقه بالتنازل عن مشروعات الاستيطان في قطاع غزة، فأجاب: «لا نتحدث عن استئناف الحرب، ولا نتحدث عن استيطان في غزة. الحديث عن حق إسرائيل في منع (حماس) من تولي السلطة في القطاع. فالولايات المتحدة أوضحت لنا تأييدها لعمليات عسكرية عينية لمنع (حماس) من الحكم. فالجيش الإسرائيلي سيكون جاهزاً للتدخل، والعودة لاحتلال محور نتساريم ومحور فيلادلفيا وغيرهما وتنفيذ عمليات جراحية دقيقة ضد مظاهر التسلح».
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، أن أول فوج من المرضى والجرحى سيُغادر القطاع عبر معبر رفح غداً (السبت).
وقالت الوزارة في بيان: «سيتم التواصل هاتفياً مع المرضى والمرافقين لترتيب إجراءات السفر حسب القائمة الموافق عليها من أطراف العلاقة، وسيجري تجهيز حافلات للتحرك نحو المعبر من خلال منظمة الصحة العالمية».
وأعلن محافظ شمال سيناء المصرية، خالد مجاور، إعادة فتح معبر رفح، وبدء استقبال المصابين بداية من الجمعة.
معبر رفح الحدودي (أرشيفية - رويترز)
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، استئناف بعثة الحدود المدنية التابعة للتكتل عملها في معبر رفح.
وقالت كايا كالاس إن البعثة «ستدعم موظفي الحدود الفلسطينيين، وستسمح بنقل الأفراد خارج غزة، خصوصاً من يحتاجون إلى رعاية طبية».
آليات عسكرية إسرائيلية في الجانب الفلسطيني من معبر رفح (رويترز)
«عبر كافة الطرق الممكنة»
من جانبها، قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم (الجمعة)، إن ما بين 12 و14 ألف شخص ما زالوا بحاجة للإجلاء الطبي من قطاع غزة.
ورحبت المنظمة بالإجلاء الطبي المزمع لنحو 50 مريضاً عبر معبر رفح غداً (السبت) لأول مرة منذ بدء وقف إطلاق النار، والأول عبر معبر رفح منذ إغلاقه في مايو (أيار) 2024.
ودعت المنظمة لتسريع عمليات الإجلاء الطبي من غزة عبر «كافة الطرق الممكنة».
طفلة فلسطينية تعاني من السرطان وسوء التغذية تجلس في «مستشفى ناصر» بخان يونس وتنتظر نقلها إلى خارج غزة لتلقي العلاج في 24 يونيو 2024 (رويترز)
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 50 مصاباً فلسطينياً سيخرجون من القطاع عن طريق معبر رفح بعد حصولهم على موافقة أمنية من جهاز الأمن العام (الشاباك).
وبقي معبر رفح، وهو نقطة عبور رئيسية للقطاع، مغلقاً لشهور منذ أن وسّع الجيش الإسرائيلي حربه على غزة إلى مدينة رفح الحدودية العام الماضي.
أعلنت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، اليوم الجمعة، نشر بعثة الحدود المدنية التابعة للتكتل في معبر رفح بناء على طلب الفلسطينيين والإسرائيليين وبالاتفاق مع مصر.
وقالت كالاس عبر منصة «إكس» إن البعثة «ستدعم موظفي الحدود الفلسطينيين وتسمح بنقل الأفراد خارج غزة وخاصة من يحتاجون إلى رعاية طبية».
وفي وقت لاحق، قال الاتحاد في بيان إن إعادة فتح المعبر وتشغيله تما بناء على اتفاقية التنقل والوصول لعام 2005، مشيراً إلى أن انتشار البعثة سيستمر حتى نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وأضاف الاتحاد أن هذه البعثة يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في دعم وقف إطلاق النار، وتعد «تطوراً إيجابياً يظهر مرة أخرى أن الاتحاد الأوروبي مستعد وموجود في المنطقة للمساعدة».
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في وقت سابق اليوم، أن معبر رفح سيعاد فتحه اليوم بدلاً من يوم الأحد كما كان مقرراً في اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» إن 50 مصاباً فلسطينياً سيخرجون من القطاع عن طريق معبر رفح اليوم بعد حصولهم على موافقة أمنية من جهاز الأمن العام (الشاباك).
وبقي معبر رفح مغلقاً لشهور منذ أن وسع الجيش الإسرائيلي حربه على غزة إلى جنوب القطاع ومدينة رفح الحدودية العام الماضي.
بدأت حركة «حماس»، في الكشف عن هوية قياداتها ومقاتليها الذين سقطوا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، معلنةً عن تشييع بعضهم فيما دفن آخرون في أوقات سابقة بظروف مختلفة.
وفي بيان لها، نعت «حماس» 16 قيادياً من بينهم قيادة وأعضاء المكتب السياسي، من أبرزهم إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة، وخليفته يحيى السنوار، إلى جانب نائب رئيس المكتب صالح العاروري، وتيسير إبراهيم رئيس مجلس القضاء الحركي الأعلى، وأسامة المزيني رئيس مجلس شورى الحركة، وأعضاء المكتب السياسي، روحي مشتهى، سامح السراج، مروان عيسى، زكريا معمر، جميلة الشنطي، جواد أبو شمالة، سامي عودة، محمد أبو عسكر عضو المكتب الإداري للحركة في القطاع.
فلسطينيون يشاركون في تشييع 15 مقاتلاً من «حماس» بخان يونس الجمعة (د.ب.أ)
كما نعت خالد النجار وياسين ربيع، عضوي قيادة الضفة الغربية، وفتح الله شريف عضو قيادة الخارج، وقائد «حماس» في لبنان.
وأدى فلسطينيون في قطاع غزة ومساجد أخرى من الضفة وغيرها، صلاة الغائب على أرواح قيادات «حماس» وجناحها العسكري، ومقاتليها.
وكان غالبية من نعتهم قد انفردت «الشرق الأوسط» بنبأ نجاح إسرائيل بالوصول إليهم وتصفيتهم خاصةً ممن هم في قطاع غزة، وهو الأمر ذاته الذي ورد بشأن قيادات عسكرية بارزة بينهم قائد «كتائب القسام» محمد الضيف، ونائبه مروان عيسى، وغيره من قيادات الجناح المسلح، ممن أعلنت الكتائب مساء الخميس، عن مقتلهم.
ووفقاً لمصادر تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن «حماس» بدأت بالفعل في الكشف عن هويات مقاتليها الذين قتلوا خلال الحرب، وأبلغت عوائلهم بمقتلهم في ظروف مختلفة بينها المعارك المباشرة مع الجيش الإسرائيلي.
إنزال نعش لمقاتل من "حماس" خلال تشييع جماعي بخان يونس الجمعة (د. ب. أ)
كما أبلغت الحركة بعض عوائل قيادات ميدانية من «القسام»، وكذلك قيادات من الصف الثاني والثالث في المستوى السياسي والدعوي والاجتماعي بمقتلهم.
وشيع مسلحون من «حماس»، الجمعة، مجموعة من مسلحيها الذين قتلوا في معارك خان يونس، وذلك لليوم الثاني على التوالي، حيث كانت جثثهم موجودة في أنفاق قتالية ومناطق أخرى، وتم جمعها ورفعها من تحت الأنقاض.
لا توجد حتى الآن أعداد واضحة حول عدد ضحايا «حماس» التي يقدر عدد مقاتليها بنحو 30 ألفاً، تقول إسرائيل إنها قتلت نصفهم، فيما تنفي الحركة ذلك.
معبر رفح
يفتح معبر رفح البري أبوابه اليوم للمرة الأولى منذ 7 مايو (أيار) 2024، حين احتلته إسرائيل، مع محور صلاح الدين وأجزاء من المدينة قبل أن تتوسع فيها العملية العسكرية.
وستشرف مجموعة من رجال الشرطة التابعة للسلطة الفلسطينية على عملية إدارة المعبر بالتنسيق الكامل والمسؤولية الكاملة لبعثة تتبع للاتحاد الأوروبي.
وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أن الاتحاد استأنف مهمته المدنية لمراقبة معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر. وقالت على منصة «إكس»: «تنتشر بعثة الاتحاد الأوروبي المدنية على الحدود اليوم عند معبر رفح بناءً على طلب الفلسطينيين والإسرائيليين. وستدعم الموظفين الفلسطينيين على الحدود، وستسمح بنقل أفراد خارج غزة، مثل مَن يحتاجون إلى رعاية طبية».
وبحسب هيئة البث الإسرائيلية العامة، فإن عملية تبكير فتح معبر رفح الجمعة بدلاً من الأحد، تعود لأسباب تتعلق بإفراج «حماس» يوم الخميس عن 3 مختطفين إسرائيليين، فيما سيتم يوم السبت المقبل الإفراج عن عدد آخر.
وبينت أنه سيسمح فقط للمرضى والمصابين والحالات الإنسانية بالسفر من قطاع غزة إلى خارجه، فيما لن يسمح بعودة الغزيين في الوقت الحالي، مشيرةً إلى أن أول دفعة تشمل 50 مصاباً بينهم عناصر من «حماس» وجناحها العسكري أصيبوا في الحرب وبحاجة للعلاج وسيعودون للقطاع لاحقاً وفق الاتفاق.
تبادل أسرى
أعلنت «حماس» الجمعة أسماء 3 رهائن إسرائيليين ستطلق سراحهم السبت. وقال أبو عبيدة، المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري للحركة عبر «تلغرام» إن الرهائن هم: عوفر كالدرون وكيث شمونسل سيغال وياردن بيباس.
نعوش مقاتلين من «حماس» خلال تشييع جماعي بخان يونس الجمعة (أ.ب)
وأطلقت «حماس» الخميس سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين في غزة، بينما أفرجت إسرائيل عن 110 من المعتقلين الفلسطينيين بعد تأخيرها للعملية تعبيراً عن الغضب إزاء مشاهد الحشود الغفيرة في إحدى نقاط تسليم الرهائن.
وجرى حتى الآن تبادل 15 رهينة، بينهم 5 عمال تايلانديين، مقابل 400 معتقل. ووفقاً لمكتب إعلام الأسرى التابع لـ«حماس» فإنه سيتم الإفراج عن 90 معتقلاً فلسطينياً، 9 منهم يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد و81 يقضون أحكاماً طويلة، مقابل الإسرائيليين الثلاثة.
«الأونروا»
أعلنت «وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين» (الأونروا)، الجمعة، أنها تواصل عملها في تقديم المساعدات الإنسانية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، رغم الحظر الإسرائيلي الذي دخل حيز التنفيذ الخميس وما تصفه بالعداء تجاه موظفيها.
ويحظر قانون إسرائيلي تم إقراره في أكتوبر الماضي عمليات «الأونروا» على الأراضي الإسرائيلية ابتداء من 30 يناير (كانون الثاني) بما في ذلك القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل في خطوة لم تحظ باعتراف دولي. كما يحظر الاتصال بالسلطات الإسرائيلية ابتداء من التاريخ نفسه.
وأكدت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الجمعة، قلقها من تطبيق إسرائيل للقانون الجديد الذي تقول وكالات الإغاثة الإنسانية إن تأثيره سيكون كبيراً على قطاع غزة، الذي أصابه الدمار حيث ينتقل الموظفون والإمدادات إلى الجيب الفلسطيني عبر إسرائيل.
وقالت جولييت توما، مديرة التواصل والإعلام في «الأونروا» في مؤتمر صحافي بجنيف: «في غزة، ما زالت الأونروا هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية الدولية. وما زال لدينا موظفون دوليون في غزة، ونواصل إدخال شاحنات الإمدادات الأساسية».
معبر رفح الحدودي من الجانب المصري (أرشيفية - رويترز)
أضافت: «إذا لم يُسمح للأونروا بالاستمرار في توفير وتوزيع الإمدادات، فسيصبح مصير وقف إطلاق النار الهش جداً في خطر».
ويتلقى عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة خدمات التعليم والرعاية الصحية وغيرها من الخدمات أيضاً من «الأونروا».
وقالت توما إن موظفي الوكالة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية يواجهون صعوبات مستشهدة بأمثلة على الرشق بالحجارة والتوقيف عند نقاط التفتيش من دون أن تتهم أحداً. وفي المؤتمر الصحافي نفسه، قال الدكتور ريك بيبركورن، ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، إن ما بين 12 ألف مريض و14 ألفا ينتظرون الإجلاء من غزة عبر معبر رفح. ومن المقرر نقل 50 منهم، السبت، وسط تحذيرات من احتمال وفاة بعض الأطفال.
الاحتلال أفرج عن 111 أسيراً فلسطينياً ممن اعتُقلوا في غزة
عشرات المفرج عنهم سيخضعون لفحص طبي للاطمئنان على حالتهم
بعض الأسرى أكدوا تعرضهم للتعذيب والتنكيل الشديد في السجون
وصل إلى قطاع غزة، ظهر اليوم السبت، عشرات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في إطار الدفعة الرابعة من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، التي تستمر 42 يوماً. وشهدت الدفعة الرابعة من عملية التبادل، التي جرى بموجبها الإفراج عن ثلاثة محتجزين إسرائيليين، إفراج الاحتلال عن 111 أسيراً فلسطينياً ممن اعتُقلوا في غزة بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
ووصل الأسرى الذين تقلهم حافلات الصليب الأحمر من داخل السجون الإسرائيلية إلى مستشفى غزة الأوروبي شرقي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، بعدما مرت من معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع، ثم اتجهت إلى المستشفى لإجراء الفحوص الطبية. وسيخضع عشرات الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم إلى القطاع لفحص طبي للاطمئنان على حالتهم الصحية في ظل تنكيل الاحتلال الإسرائيلي بهم على مدار فترات احتجازهم ومنع أبسط الاحتياجات عنهم.
وخلال اللحظات الأولى للإفراج عن الأسرى، تحدّث بعضهم عن تعرضهم للتعذيب والتنكيل الشديد من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية، لا سيما أنّ بعضهم معتقل منذ الأيام الأولى للحرب الإسرائيلية على غزة. وفي وقت سابق اليوم السبت، وصلت حافلات تابعة للصليب الأحمر الدولي تقل الأسرى المحررين إلى مدينة رام الله وشط الضفة الغربية المحتلة، حيث احتشد ذووهم مع مئات الفلسطينيين والصحافيين في الساحة المقابلة لـ"متحف محمود درويش".
في الأثناء، أفاد مدير مكتب إعلام الأسرى في غزة أحمد القدرة بأنّ الدفعة الرابعة لعملية التبادل شهدت الإفراج عن 183 أسيراً من سجون الاحتلال، من بينهم 18 أسيراً من أصحاب الأحكام المؤبدة، و54 أسيراً من ذوي الأحكام العالية، و111 أسيراً من أبناء قطاع غزة، الذين اعتُقلوا بعد عملية السابع من أكتوبر 2023.
وقال القدرة، في تصريح صحافي، إنّ "طوفان الأحرار مستمر، وإن إرادة المقاومة لن تتوقف حتى تحرير كل الأسرى من سجون الاحتلال، فمعادلة الأسرى اليوم لم تعد كما كانت، بل أصبحت جزءاً من معركة التحرير الشاملة". ودعا مدير مكتب إعلام الأسرى إلى "استقبال الأسرى المحررين استقبال الأبطال، تقديراً لصمودهم وتضحياتهم، وإيصال رسالة واضحة بأن شعبنا لا ينسى أسراه ولن يهدأ له بال حتى ينالوا جميعاً حريتهم".
مرضى فلسطينيون يغادرون نحو معبر رفح، 1 فبراير 2025 (فرانس برس)
قضايا وناس
مغادرة أول دفعة من مرضى غزة عبر معبر رفح للعلاج في الخارج
وشدد القدرة على أنّ "طوفان الأحرار ليس مجرد صفقة، بل هو عهد جديد بأن زمن الأسرى خلف القضبان إلى الأبد قد ولّى، وأن المقاومة باتت الرقم الصعب الذي يحطم قيود السجن، ويعيد للأسرى نور الحرية والكرامة"، وفق قوله. وتعتبر الدفعة الحالية للأسرى الفلسطينيين التي وصلت إلى القطاع هي أكبر دفعة حتى اللحظة، حيث من المقرر أن تشهد المرحلة الأولى من اتفاق غزة الإفراج عن ألف أسير وأسيرة من أسرى غزة الذين اعتقلوا خلال حرب الإبادة.
رفض وزراء الخارجية العرب في اجتماعاتٍ عُقدت في القاهرة، اليوم السبت، كل الممارسات التي تهدد حقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك "الاستيطان والتهجير القسري، وهدم المنازل وضم الأراضي"، كما جاء في بيان صدر عن الدول المشاركة.
اجتماع وزراء الخارجية العرب، عُقد بدعوة من مصر؛ وشاركت فيه المملكة العربية السعودية، وقطر، والأردن، والإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى أمين سرّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وأمين عام جامعة الدول العربية.
ورحّب المشاركون في الاجتماع بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، مشيدين بالجهود التي بذلتها مصر وقطر لتحقيق هذا الاتفاق، والدور المهم الذي بذلته الولايات المتحدة في إنجازه.
ترامب يتحدث للصحافيين في البيت الأبيض، 31 يناير 2025 (Getty)
أخبار
ترامب يصر على تهجير سكان غزة: أثق أن مصر والأردن سيقبلان
وزراء الخارجية أكدوا في بيانٍ صدر عقب الاجتماعات أهمية العمل المشترك مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، "لدعم السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط على قاعدة حل الدولتين"، مشدّدين على "ضرورة تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وضمان استدامة وقف إطلاق النار، بما يسمح بوصول المساعدات الإنسانية والإيوائية إلى قطاع غزة من دون عوائق، وتأمين انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل".
في غضون ذلك، كرر وزراء الخارجية العرب رفضهم أي محاولات لتقسيم القطاع، مشددين على أهمية "دعم تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مسؤولياتها في غزة، باعتبارها جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة".
وغداة دخول قانون يحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجيئن (أونروا) حيّز التنفيذ في إسرائيل، جدد المشاركون في اجتماع القاهرة رفضهم لأية محاولات لتقليص دور الوكالة أو تحجيمها "لما تمثله من أهمية حيوية في تقديم الدعم للفلسطينيين". وفي السياق نفسه، دعا الاجتماع إلى تضافر الجهود الدولية لضمان تنفيذ عملية إعادة إعمار شاملة في غزة بأسرع وقت ممكن، بما يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، وتحسين أوضاعهم المعيشية، ومعالجة آثار النزوح الداخلي.
إلى ذلك، أعرب الوزراء عن دعمهم لصمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي، مجددين رفضهم لكل الممارسات التي تهدد هذه الحقوق، بما في ذلك الاستيطان، الطرد القسري، وهدم المنازل، وضم الأراضي، أو التهجير القسري بأي شكل من الأشكال، لما لذلك من تداعيات خطيرة على الاستقرار في المنطقة، بحسب ما جاء في البيان.
مبعوث ترامب ستيف ويتكوف خلال لقاء سموتريتش بالقدس، 30 1 2025 (إكس)
تقارير عربية
مبعوث ترامب: إعادة إعمار قطاع غزة قد تستغرق 15 عاماً
ورحب الاجتماع باعتزام مصر، بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة في التوقيت الملائم، مع دعوة المجتمع الدولي والمانحين إلى المشاركة الفاعلة في هذا الجهد.
وفي الختام، وجه المشاركون مناشدة إلى المجتمع الدولي، خاصة القوى الدولية والإقليمية ومجلس الأمن، لبدء تنفيذ فعلي لحل الدولتين، بما يحقق تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني، في إطار وحدة غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. كما تم دعم جهود السعودية وفرنسا لعقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية في يونيو/حزيران 2025، بهدف دفع الحلول السلمية نحو التنفيذ.
مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الرابع عشر، أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن 183 أسيراً فلسطينياً، بعد إطلاق حركة حماس سراح 3 محتجزين إسرائيليين في إطار الدفعة الرابعة من تبادل الأسرى بموجب الاتفاق. ومن بين الأسرى الفلسطينيين 18 من ذوي الأحكام المؤبدة، و54 من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة، إضافة إلى 111 أسيراً اعتقلتهم قوات الاحتلال من القطاع بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وسلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، المحتجزين الإسرائيليين عوفر كالديرون وياردن بيباس، وأحدهما يحمل الجنسية الفرنسية، في خانيونس جنوبي القطاع، بينما سلّمت المحتجز الثالث كيث سيغال االذي يحمل الجنسية الأميركية في ميناء مدينة غزة، وسط حضور شعبي فلسطيني وانتشار مكثف لعناصر القسام.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم، أنه مع خروج المحتجزين الثلاثة، يبقى 79 محتجزاً لدى حركة حماس في قطاع غزة، من المقرر الإفراج عن 20 منهم ضمن المرحلة الأولى من الاتفاق الجارية حالياً.
في الأثناء، بدأ خروج أول فوج من المرضى والجرحى من غزة عبر معبر رفح البري الذي يربط القطاع بالأراضي المصرية. وهذه هي المرة الأولى التي يُفتح فيها معبر رفح بعد أن نفذ الاحتلال الإسرائيلي اجتياحه البري لمدينة رفح خلال حرب الإبادة.
على الصعيد السياسي، تواصل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب حراكها لبحث المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة، وكذلك مستقبل القطاع المحاصر، فيما أصرّ ترامب مجدداً على خطته بتهجير سكان غزة إلى مصر والأردن. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الجمعة، إنّ الوزير ماركو روبيو ناقش "مساراً مستقبلياً في غزة" خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان. كما تستضيف العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، اجتماعاً لـ6 دول عربية يتناول تطورات الأوضاع بالمنطقة، وتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وسبل دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" بعد حظرها إسرائيلياً.
وبدأ الوسطاء القطريون والمصريون خلال الأيام الأخيرة عملية استكشافية وتحضيرية للجولة الثانية من مفاوضات اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد جهود مضنية ومفاوضات استمرت لأشهر. وتبدو الإرهاصات الأولية المتعلقة بهذه الجولة من مفاوضات المرحلة الثانية لاتفاق غزة وترتيباتها، معقدة وغير متفائلة لجهة سرعة الوصول إلى إنهاء الحرب التي استمرت أكثر من 15 شهراً، لا سيما وسط المواقف الإسرائيلية الداخلية المرتبطة بالأحزاب القومية الدينية، التي تريد استئناف الإبادة.
ويستعد الوسطاء للجولة الثانية من المفاوضات المقرر أن تنطلق بشكل عملي وفعلي في اليوم الـ16 (الاثنين المقبل) من المرحلة الأولى التي بدأت يوم الأحد 19 يناير الماضي، بحيث يتم التحضير للمرحلتين الثانية والثالثة من عملية تبادل المحتجزين والأسرى، وتطبيق كافة بنود الاتفاق، والتي تشمل الهدوء المستدام ووقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من القطاع وإعادة الإعمار.
خبراء: النظام الصحي بغزة منهار تماما وبناؤه يتطلب 12 عاما
قال خبراء صحيون إن النظام الصحي في قطاع غزة منهار تماماً جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية، مشيرين إلى أن إعادة بنائه تتطلب نحو 12 عاماً. ووصف المشاركون في فعالية تضامنية مع قطاع غزة في جنيف، ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في القطاع بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بأنها "إبادة جماعية"، مؤكدين ضرورة عدم السكوت إزاءها.
الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة الشهداء بالقطاع إلى 47487
قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن عدد الشهداء في قطاع غزة نتيجة الحرب الإسرائيلية على القطاع ارتفع إلى 47,487 شهيد و 111,588 إصابة.
الصحة الفلسطينية: 27 شهيداً خلال الـ24 ساعة الماضية
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن 27 شهيداً وصلوا إلى مستشفيات القطاع، منهم 24 شهيد تم انتشال جثامينهم وشهيدين متأثرين بجراحهما وشهيد اليوم، بالإضافة إلى 8 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية.
وسائل إعلام إسرائيلية: لا يزال لدى "حماس" 79 محتجزاً
كشفت وسائل إعلام عبرية، أنه بعد إطلاق حركة حماس سراح 3 محتجزين إسرائيليين اليوم، لا يزال لديها 79 محتجزاً، من المقرر إطلاق سراح 20 منهم خلال المرحلة الأولى الجارية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: "لا يزال 79 مختطفاً (محتجزاً) آخرين في أسر حماس، ومن المقرر إطلاق سراح 20 منهم في الأيام القليلة المقبلة كجزء من المرحلة الأولى من الصفقة". وأضافت الصحيفة: "من بين هؤلاء المختطفين العشرين، هناك 12 على قيد الحياة".
من جانبه، قال ألموغ بوكر مراسل القناة 12 العبرية الخاصة، إنه في نهاية المرحلة الأولى، "سيبقى في أسر حماس 59 أسيراً، 36 منهم ليسوا على قيد الحياة".
أطلق عناصر القسام هتافات تحيي قائد هيئة أركان الكتائب محمد الضيف
اختارت كتائب القسام تسليم محتجزين في خانيونس وآخر في ميناء غزة
ظهرت بندقية القنص "الغول" بشكل لافت خلال مراسم التسليم
كان طيف قائد هيئة أركان كتائب القسام الشهيد محمد الضيف حاضراً، اليوم السبت، خلال عملية تسليم الكتائب، الجناح العسكري لحركة حماس، ثلاثة محتجزين إسرائيليين في مدينة خانيونس وميناء مدينة غزة، حيث رفع عناصر "القسام" صور القادة الشهداء الذين أُعلن عن استشهادهم أخيراً، وأطلقوا هتافات تحيي الضيف، كما ظهرت بندقية القنص "الغول"، التي طوّرتها الكتائب، بشكل لافت خلال مراسم التسليم ضمن الدفعة الرابعة من تبادل الأسرى والمحتجزين، في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
واختارت كتائب القسام تسليم محتجزين اثنين في مدينة خانيونس جنوبي القطاع، بينما سلّمت المحتجز الثالث الذي يحمل أيضاً الجنسية الأميركية في ميناء غزة، وسط حضور كبير لعناصرها الذين ظهروا بأسلحتهم ولباسهم العسكري. وكما جرت العادة، وضعت كتائب القسام منصتين لتسليم المحتجزين، حيث جرى توقيع قرار إطلاقهم وتسليمهم مع وفد الصليب الأحمر الدولي.
يأتي هذا في وقت ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قائد كتيبة الشاطئ في "القسام" هيثم الحواجري شارك في مراسم تسليم المحتجز الإسرائيلي الأميركي في ميناء غزة، رغم إعلان جيش الاحتلال اغتياله خلال الحرب. ورفعت كتائب القسام في نقطة التسليم شعارات لوحدات جيش الاحتلال التي تلقت خسائر فادحة خلال الحرب، كما كتبت على أحدها "لن تنتصر الصهيونازية".
وفي خانيونس، اختارت كتائب القسام تسليم المحتجزين الإسرائيليين عبر مركبة اغتنمتها من مستوطنات "غلاف غزة" في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
بندقية "الغول" حاضرة أيضاً
وفي مشهدية لافتة أيضاً، ظهرت بندقية القنص "الغول"، التي طورتها كتائب القسام، بشكل لافت خلال مراسم تسليم المحتجزين، حيث حمل العشرات من عناصر المقاومة البندقية الخاصة بعمليات القنص بشكل لافت خلال مراسم تسليم أسير إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية في ميناء مدينة غزة.
وكانت "القسام" قد استخدمت هذه البندقية للمرة الأولى خلال الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع عام 2014، واستمرت مدة 51 يوماً. وخلال تلك الحرب، نشرت "القسام" مقاطع فيديو لعمليات قنص "دقيقة باستخدام بندقية الغول" لعدد من جنود الجيش الإسرائيلي خلال توغله البري في قطاع غزة. كما أعلنت كتائب القسام أكثر من مرة استخدامها قناصة الغول على مدار أشهر الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في القطاع أخيراً، واستمرت أكثر من 15 شهراً.
من عملية استقبال الأسرى المحررين في رام الله، 30 يناير 2025 (وهج بني مفلح/فرانس برس)
أخبار
أسماء الأسرى الفلسطينيين في الدفعة الرابعة من صفقة التبادل
ويأتي هذا الظهور اللافت بعد أكثر من عام على ادعاء جيش الاحتلال تفكيك ألوية في "القسام"، بما فيها من مقدرات وعناصر وورش تصنيع. وأطلقت "القسام" اسم الغول على بندقية القنص هذه تيمناً بقائدها عدنان الغول الذي قُتل عام 2004، وكان له باع طويل في العمل الإنتاجي العسكري. وبندقية الغول هي بندقية قنص متقدمة يزيد طولها عن متر ونصف متر، من عيار 14.5 مليمتراً ويصل مداها القاتل إلى كيلومترين اثنين.
"حماس": عملية التسليم في غزة اليوم رسالة عهد ووفاء
وفي السياق، قالت حركة حماس في بيان إنه "في إطار صفقة طوفان الأحرار، أفرجت المقاومة عن عدد ثلاثة أسرى للعدو الصهيوني، أحدهم (إسرائيلي) يحمل الجنسية الأميركية، مقابل تحرير دفعة جديدة من أسرانا الأبطال من سجون الاحتلال"، مشيرة إلى أن عملية التسليم اليوم أمام منصة تحمل صور القادة الشهداء محمد الضيف وإخوانه أعضاء المجلس العسكري، رسالة عهد ووفاء بأن رجال "القسام" باقون وسيكملون المشوار.
ولفتت إلى أنه رغم الظروف القاسية، حرصت كتائب القسام على توفير الرعاية الصحية اللازمة للأسير (الإسرائيلي) الذي يحمل الجنسية الأميركية ويعاني من أمراض متعددة، مشيرة إلى أن صور الالتفاف الجماهيري والحشود الشعبية المرافقة والمحتفلة بهذا الإنجاز لهي استفتاء حقيقي على نهج المقاومة سبيلاً لتحرير الأرض والمقدسات.
وأوضحت أن "الحالة الجسدية والنفسية الجيدة التي يظهر بها أسرى العدو تُثبت قيم مقاومتنا والتزامها الأخلاقي تجاه الأسرى، بينما يرتكب الاحتلال المجرم أبشع الانتهاكات بحق أسرانا في السجون". ولفتت حركة حماس إلى أن إنجاز المقاومة عمليةَ التبادل الرابعة اليوم بكل إبداع وكبرياء هو ترسيخ لقيمها والتزامها المبدئي ببنود الاتفاق، داعية إلى الضغط على الاحتلال لإلزامه بتنفيذ البروتوكول الإنساني، وعدم المماطلة والمراوغة.
عاد معبر رفح للتشغيل من منفذ واحد نحو مصر لأول مرة منذ مايو/ أيار
وزارة الصحة في غزة جهزت قائمة بأسماء 100 من المرضى والجرحى
عملية نقل الجرحى والمصابين ستجرى من خلال منظمة الصحة العالمية
بدأ خروج المرضى والجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة، اليوم السبت، عبر معبر رفح باتجاه مصر للعلاج بعد تشغيله للمرة الأولى منذ احتلاله من قبل الاحتلال الإسرائيلي في مايو/ أيار الماضي. وتأتي هذه الخطوة للسماح بإجلاء الجرحى من قطاع غزة وفق ما ينص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.
وغادر عشرات من المرضى ومرافقيهم، اليوم السبت، قطاع غزة متجهين إلى الأراضي المصرية وبعض الدول العربية للعلاج في الخارج عبر معبر رفح البري. وقامت الطواقم الصحية في قطاع غزة، صباح اليوم، بتجميع المرضى في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة ومجمع ناصر الطبي في مدينة خانيونس منذ ساعات الصباح الباكر، قبل أن يُنقلوا بواسطة الصحة العالمية إلى المعبر البري.
ومنذ احتلال معبر رفح في 7 مايو 2024، أغلق الاحتلال الإسرائيلي المعبر البري بين مصر والقطاع ومنع خروج المرضى والجرحى والمسافرين، باستثناء عمليات إجلاء كانت تنفذ عبر معبر كرم أبو سالم وبواسطة الصحة العالمية ومن خلال مطار رامون لأعداد محدودة يُنقل عبرها المرضى إلى مستشفيات إماراتية.
في الأثناء، أفاد مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة إياد قديح بأن الدفعة الأولى من المسافرين شهدت خروج 50 مريضاً وجريحاً، بالإضافة إلى 50 شخصاً مرافقاً لهم عبر معبر رفح البري وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية. وقال قديح لـ"العربي الجديد" إن الدفعة الأولى غلب عليها المرضى والجرحى من فئة الأطفال، بعد الحصول على موافقة مصرية بشأن الأعداد والأسماء، بالإضافة إلى نقل منظمة الصحة العالمية الكشف الأول للاحتلال.
وأضاف أن عملية نقل المرضى والجرحى ستجرى يومياً عبر منظمة الصحة العالمية من خلال كشف أسماء يرفع من الوزارة إليها، ثم تجرى عملية التنسيق بشأن الأسماء والأعداد، فيما يسمح في اليوم التالي بسفر هذه المجموعة.
في الإطار نفسه، نفى مدير العلاقات العامة والإعلام في وزارة الصحة أن يكون المرضى والجرحى قد قاموا بالتوقيع على أي أوراق بشأن منع عودتهم إلى القطاع من جديد بعد انتهاء فترة العلاج الخاصة بهم خارج غزة. وشدد قديح على أن المرضى لم يقوموا بالتوقيع على أي أوراق قبل خروجهم إلى الخارج، مشدداً على الحاجة الماسة لسفر الآلاف من المرضى والجرحى للعلاج خارج القطاع في ظل انهيار المنظومة الصحية بفعل حرب الإبادة على غزة.
ولفت إلى أن عملية السفر لا تزال في بدايتها، فيما ستتضح الآلية التي سيكون عليها شكل سفر المرضى والجرحى خلال الفترة المقبلة، مشيراً إلى الحاجة الماسة لنقل أكبر عدد ممكن من المرضى لتلقي العلاج.
وبحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية، فإن هناك 12 ألفاً إلى 14 ألف مريض وجريح فلسطيني في القطاع يحتاجون للنقل إلى الخارج من أجل تلقي العلاج في المستشفيات في ضوء تدمير الاحتلال المنظومة الصحية في غزة.
وسيعمل معبر رفح البري خلال الفترة القادمة بموجب اتفاقية تشغيل المعابر المبرمة بين السلطة والاحتلال عام 2005، على أن توجد بعثة الرقابة الأوروبية في المعبر للمرة الأولى منذ عام 2007 حين سيطرت حركة حماس على القطاع بعد أحداث الانقسام الداخلي مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية. ونص اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين حركة حماس والاحتلال بوساطة قطرية ومصرية على السماح بسفر الجرحى والمرضى، بما في ذلك المدرجون عساكرَ في الأذرع العسكرية بعد تنفيذ المرحلة الرابعة من عملية تسليم الأسرى.
من جانبه، أفاد مصدر مصري في معبر رفح البري بوصول الدفعة الأولى من مرضى قطاع غزة إلى المعبر للمرة الأولى منذ سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي على محور صلاح الدين ومعبر رفح في مايو الماضي. وأضاف لـ"العربي الجديد" أنه جرى تنسيق وصول المسافرين إلى المعبر بين منظمة الصحة العالمية وجيش الاحتلال وبعثة الاتحاد الأوروبي والمخابرات المصرية". وأشار إلى أن 50 مريضاً من الأطفال والنساء بالإضافة إلى 50 مرافقاً سُمح لهم بالمرور إلى الجانب المصري من المعبر.
وكان مصدر مصري في معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر قد صرح لـ"العربي الجديد"، أمس الجمعة، بإنهاء الترتيبات اللوجستية في الجانب الفلسطيني لبدء تشغيل المعبر خلال الساعات المقبلة.
وقال المصدر إنه أنشئ بعض المرافق اللازمة لتشغيل المعبر بديلاً عن المرافق التي دمرها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال العملية العسكرية في مدينة رفح. وأضاف أنّ طواقم الاتحاد الأوروبي وصلت إلى معبر رفح من الجانب الفلسطيني صباح اليوم لمراقبة العمل فيه، مشيراً إلى أنّ الطواقم الفلسطينية التي ستعمل في المعبر تنتظر الموافقات الأمنية من الجانب الفلسطيني في ظل وجود جيش الاحتلال الإسرائيلي في محيط المعبر ومحور صلاح الدين (فيلادلفي).
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، أمس الجمعة، بأنّ معبر رفح سيُفتح الجمعة وليس الأحد كما هو مقرر في اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. إلا أنّ صحيفة يسرائيل هيوم قالت نقلاً عن مصدر سياسي إنّ المعبر كان من المقرر أن "يفتح بعد الانتهاء من إطلاق سراح الرهينات في غزة، وبما أن هذا الشيء قد حصل بالفعل، فسيُفتح المعبر".
وأعلنت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أمس الجمعة، أنّ التكتل استأنف مهمته المدنية لمراقبة معبر رفح الحدودي بين غزة ومصر. وذكرت على منصة إكس: "تنتشر بعثة الاتحاد الأوروبي المدنية على الحدود اليوم عند معبر رفح بناء على طلب الفلسطينيين والإسرائيليين. وستدعم الموظفين الفلسطينيين على الحدود وستسمح بنقل أفراد خارج غزة، مثل من يحتاجون إلى رعاية طبية".
ويوم الاثنين الماضي، قالت كالاس إنّ التكتل سيستأنف مهمة مراقبة مدنية لمعبر رفح الحدودي بين غزة ومصر، وأضافت: "اتفق الجميع على أنّ بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في معبر رفح يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في دعم وقف إطلاق النار". وقالت كالاس: "وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على معاودة نشر (البعثة) في معبر رفح بين غزة ومصر. هذا سيسمح لعدد من المصابين بمغادرة غزة وتلقّي الرعاية الطبية".
وكان قيادي في حركة حماس قد قال، وفق وكالة أسوشييتد برس، إنّ وزارة الصحة في غزة جهزت قائمة بأسماء 100 من المرضى والجرحى الذين تمت الموافقة عليهم مع مرافقيهم، بواقع مرافق واحد لكل مريض أو مصاب، لسفرهم اليوم. وأمس الجمعة، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، بدء خروج أول فوج من المرضى والجرحى عبر معبر رفح البري الذي يربط القطاع بالأراضي المصرية، اعتباراً من اليوم السبت.
وأضافت في تصريح صحافي أنها ستتواصل هاتفياً مع المرضى والمرافقين لهم، من أجل ترتيب إجراءات السفر، وفقاً للكشوف الموافق عليها مع أطراف العلاقة. وبحسب بيان الوزارة، فإنّ عملية نقل الجرحى والمصابين إلى معبر رفح البري ستحصل من خلال منظمة الصحة العالمية، التي ستتولى عملية إجلاء المرضى والمصابين نحو المستشفيات في مصر أو بعض الدول الأخرى.
دخول مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح البري، 28 يناير 2025 (أحمد سيد/الأناضول)
أخبار
معبر رفح يعمل السبت في اتجاه المغادرة لأول مرة منذ أشهر
هذه الخطوة التي طال انتظارها تشكل بارقة أمل للمرضى والجرحى الذين عاشوا على مدى شهور بأوجاع شديدة وبلا علاج في ظل تعمد الجيش الإسرائيلي تدمير المنظومة الصحية خلال حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها في القطاع. وقال مرافقو مرضى وجرحى فلسطينيين، في أحاديث منفصلة، لوكالة الأناضول، إن معبر رفح يمثل "أملاً كبيراً للمرضى والجرحى" في استكمال علاجهم اللازم على طريق التعافي، وفقاً لتصريحات لوكالة "الأناضول".
الفلسطيني محمود شكشك من مدينة خانيونس، وهو والد الطفلة أسيل المريضة بعيب خلقي في القلب منذ الولادة، قال إن طفلته تسافر السبت بعد طول انتظار. وأضاف للأناضول أنه طرق كل الأبواب من أجل السماح لطفلته بالخروج من معبر رفح للسفر من أجل تلقي العلاج المنقذ لحياتها.
وأوضح أن معبر رفح يمثل "أملاً كبيراً للمرضى والجرحى" للسفر إلى خارج القطاع لإكمال علاجهم. وأشار إلى أن فرحة عائلته بالسفر تبقى منقوصة وذلك لعدم إدراج شقيقة الطفلة أسيل، التي يبلغ عمرها ثلاث سنوات، ضمن كشوفات السفر. وقال عن ذلك إن الطفلة ستبعد عن والدتها التي سترافق شقيقتها طيلة أشهر العلاج في عمر يكون احتياج الطفل إلى والدته كبيراً، وفقاً لما نقلت عنه "الأناضول".
بدوره، يقول سالم أبو دقة، والد الطفل المصاب أحمد، إن نجله أصيب منذ ستة أشهر في الرئة اليسرى جراء قصف إسرائيلي آنذاك. وأضاف للأناضول: "النَّفَس عنده ثقيل، ولا يقدر على المشي بينما تزيد المضاعفات الصحية لديه". وإثر ذلك، أبلغ الأطباء عائلة أبو دقة آنذاك أنه لا يوجد علاج لأحمد داخل القطاع، وأن هناك ضرورة لسفره إلى الخارج، وفق والده. وأوضح أن معبر رفح يشكل "شريان الحياة" للفلسطينيين في غزة خاصة المرضى والجرحى الذين لا علاج لهم في القطاع. واستكمل قائلاً للأناضول "أملنا بالله أولاً ثم بمعبر رفح، فالأطفال لا ذنب لهم (ليحرموا من العلاج)". وأعرب عن أمله في عودة نجله إلى القطاع وهو مستكمل علاجه وعلى طريق شفائه التام.
واصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الواسع على مخيم جنين لليوم الثاني عشر، ومخيم طولكرم لليوم السادس، وسط عمليات تدمير للبنية التحتية وحرق للمنازل وتهجير للفلسطينيين. في الأثناء أفرجت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة الرابعة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة، حيث وصلت حافلات إلى رام الله وسط الضفة الغربية. ووصلت حافلات تابعة للصليب الأحمر الدولي، تقل الأسرى المحررين إلى مدينة رام الله، حيث احتشد ذووهم مع مئات الفلسطينيين والصحافيين في الساحة المقابلة لـ"متحف محمود درويش" بمدينة رام الله، وسط حضور ملحوظ للشرطة الفلسطينية.
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، ونادي الأسير الفلسطيني ومكتب إعلام الأسرى، ليل الجمعة، قائمة بأسماء 183 أسيراً سيُفرج عنهم اليوم السبت، ضمن الدفعة الرابعة. وأوضحت المؤسسات، في بيان، أنّ من بين الذين سيُفرج عنهم، 111 اعتُقلوا بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، 18 من ذوي الأحكام المؤبدة، و54 من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة. وتوزع الأسرى بين 39 من قطاع غزة و32 من الضفة الغربية، فيما سيتم إبعاد 7 إلى مصر ضمن شروط الصفقة.
إلى ذلك، ذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت الرصاص صوب مركبة على جسر حلحول شمال الخليل جنوبي الخليل. وأضافت أنه بعد إطلاق قوات الاحتلال الرصاص الحي على المركبة احتجزت من كانوا بداخلها، من دون أن يتضح مصيرهم على الفور. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسببت الجمعة باحتراق منزل في المنطقة الجنوبية بمدينة الخليل، ما أدى إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات الاختناق.
إصابة فلسطيني بجروح خطيرة خلال الاقتحام المتواصل لطولكرم
أصيب فلسطيني ظهر اليوم السبت بجروح خطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها المتواصل لمدينة طولكرم ومخيميها (نور شمس وطولكرم) لليوم الخامس على التوالي. وأكد الهلال الأحمر الفلسطيني في طولكرم أن طواقمه تمكنت من نقل رجل مصاب عمره 50 عاماً بالرصاص الحي بالصدر من مخيم طولكرم إلى المستشفى. وأضاف أنه يجرى إنعاش قلب ورئتين له
أبرز تطورات الضفة أمس الجمعة
قوات تعتقل الأسير المحرر رامي أبو الرب وشابين من قباطية
الفلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد أسامة أبو الهيجاء
مستوطنون يعتدون على تجمع عرب المليحات
الاحتلال يهاجم مسيرة رافضة للاستيطان في بلدة بيتا
إخلاء 150 فلسطينياً من مخيم طولكرم
الاحتلال يقصف منزلاً محاصراً في قباطية بصواريخ "إنيرغا"
كتيبة جنين: فجرنا عبوات ناسفة بآليات الاحتلال في اليامون
الاحتلال يواصل نسف منازل سكنية في مخيم جنين
استشهاد فلسطينيين اثنين في مخيم جنين برصاص الاحتلال
تضمنت الدفعة الرابعة من إفراجات اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل "طوفان الأحرار" أسماء 183 أسيرا فلسطينيا مقابل 3 إسرائيليين أفرجت عنهم حركة حماس في قطاع غزة.
ومن بين الأسماء الواردة 18 أسيرا حكموا بالسجن المؤبد و54 أسيرا من ذوي الأحكام العالية، و111 أسيرا من أبناء قطاع غزة اعتقلوا بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس.
وتحظى حركة "فتح" بحصة الأسد من ذوي الأحكام المؤبدة والعالية، إذ سيفرج عن 54 من أسراها مقابل 8 أسرى من حركة حماس و6 أسرى من حركة الجهاد الإسلامي وأسيرين من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وأسيرين آخرين من الجبهة الديمقراطية.
ومن بين أسرى المؤبدات وذوي الأحكام العالية 31 من الضفة الغربية وأسيرين من القدس سيتم إبعاد 7 منهم إلى قطاع غزة.
وفيما يلي عرض لأقدم 5 من الأسرى المتوقع الإفراج عنهم والأسرى المقرر إبعادهم من الضفة إلى غزة:
****داخلية**** الأسير عبد الباسط شوابكة - مواقع التواصل
الأسير عبد الباسط شوابكة فقد طفلتيه بعد اعتقاله (مواقع التواصل)
عمران الخطيب: ولد بمخيم جباليا شمال قطاع غزة في 18 أغسطس/آب 1958، وينحدر من قرية المسمية المهجرة عام 1948، متزوج وأب لـ4 أبناء.
ينتمي الخطيب إلى حركة فتح، واعتقل في 20 يوليو/تموز 1997، وحكم عليه بالسجن المؤبد و12 عاما بتهمة المسؤولية عن عمليات أدت إحداها إلى مقتل جندي إسرائيلي.
عامر سلمان: مواليد 27 أغسطس/آب 1980، من مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية ومعتقل منذ عام 2001 بتهمة الانتماء إلى كتائب شهداء الأقصى.
تعرض سلمان لتحقيق قاسٍ وقت اعتقاله، وحكم عليه بالسجن لمدة 30 عاما، وفي سجنه حصل على شهادة البكالوريوس، وتوفيت إحدى شقيقاته خلال اعتقاله.
حاتم الجمل: ولد في 20 مارس/آذار 1972، وهو من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، واعتقل عام 2002 مصابا برصاص الاحتلال، وحكم عليه بالسجن 25 عاما.
وخلال مطاردته قبيل اعتقاله تعرض مرات عدة لمحاولات اعتقال واغتيال، وخلال اعتقاله فقد والدته و3 من أشقائه وشقيقاته، كما حرم من زيارة أقاربه معظم الوقت.
أسامة جبري: من مواليد 14 يناير/كانون الثاني 1972 في بلدة تل قضاء نابلس شمالي الضفة الغربية ومعتقل منذ مايو/أيار 2002، ومحكوم بالسجن 27 عاما بتهمة الانتماء إلى كتائب شهداء الأقصى وتنفيذ عمليات ضد الاحتلال.
عبد الباسط شوابكة: ولد بمدينة رام الله في الثاني من مايو/أيار 1972، واعتقل عام 2002 بعد عامين من المطاردة، وحكم عليه الاحتلال بالسجن لمدة 30 عاما بتهمة الانتماء إلى كتائب شهداء الأقصى، وهو أب لـ5 من الأبناء والبنات، حينما اُعتقل كان ابنه الأكبر يبلغ من العمر 7 سنوات، وأصغر أطفاله كان في رحم أمه.
وخلال فترة اعتقاله فقد والده وإحدى شقيقاته، كما حصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية، أُبعد إلى غزة.
الأسير أيمن جغيم -مواقع
الأسير أيمن جغيم حكم بالسجن المؤبد (مواقع التواصل)
باسل عريف: مواليد أبريل/نيسان 1982 في حي الرمال غرب مدينة غزة، ينتمي إلى حركة "فتح" والتحق بجهاز الشرطة الفلسطينية وتلقى دورة تدريبية، ثم انتقل للعمل في الضفة الغربية.
اعتقل في مخيم الأمعري برام الله في 9 أغسطس/آب 2002 بعد مطاردة استمرت لشهور طويلة بتهمة الانتماء إلى كتائب شهاء الأقصى، وحكم عليه بالسجن المؤبد مرتين إضافة إلى 52 عاما.
شادي إبراهيم عموري: مواليد 12 أكتوبر/تشرين الأول 1980 في مخيم جنين، اعتقل عام 2002 ومحكوم بالسجن المؤبد و20 عاما بتهمة الانتماء إلى كتائب شهداء الأقصى، مبعد إلى غزة.
أيمن عثمان جعيم: مواليد 24 أكتوبر/تشرين الأول 1973 في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية ومعتقل منذ سبتمبر/أيلول 2002، ويقضي حكما بالسجن المؤبد مدى الحياة، إضافة إلى 8 سنوات بتهمة الانتماء إلى كتائب شهداء الأقصى، مبعد إلى غزة.
يعتبر إحدى الحالات المرضية في سجون الاحتلال، كما تعرض خلال التحقيق لضرب شديد على رأسه ووجهه تسبب له في مشكلة بعينه اليسرى.
أشرف أبو سرور: مواليد 7 مارس/آذار 1974من سكان مخيم عايدة قضاء بيت لحم، اعتقل في نوفمبر/تشرين الثاني 2001 بعد مطاردة استمرت سنوات.
اتهم بالانتماء إلى كتائب شهداء الأقصى والمشاركة في تنفيذ عمليات ضد الاحتلال، وأصدرت محكمة الاحتلال بحقه حكما بالسجن المؤبد.
ووفق مكتب إعلام الأسرى، توفيت والدته الحاجة صبحة أبو سرور عام 2016 خلال وجوده في السجن، مبعد إلى غزة.
أحمد سليم: مواليد 22 فبراير/شباط 1982، وهو من مدينة سلفيت شمالي الضفة، ومعتقل منذ عام 2001، محكوم بالسجن المؤبد مرتين و25 عاما بتهمة الانتماء إلى كتائب شهداء الأقصى.
محمود أبو ذريع: من مواليد مدينة دورا جنوبي الخليل في 4 يونيو/حزيران 1967، معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسجن المؤبد بتهمة المشاركة في عمليات ضد الاحتلال ضمن كتائب شهداء الأقصى، أبعد إلى غزة.
أحمد تركمان: مواليد 29 فبراير/شباط 1972، وهو من بلدة يعبد جنوب غربي جنين، معتقل منذ 2002 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الانتماء إلى كتائب شهداء الأقصى.
رائد الشافعي: مواليد 7 ديسمبر/كانون الأول 1974، من مدينة طولكرم شمالي الضفة، ومعتقل منذ 28 يوليو/تموز 2003 بعد مطارده استمرت عامين.
اتهم الشافعي بالانتماء إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمسؤولية عن عمليات عسكرية أدت إلى مقتل وإصابة عدد من جنود الاحتلال، وحكم عليه بالسجن المؤبد، وخلال اعتقاله توفيت اثنتان من بناته في سن الطفولة بعد سنوات من اعتقاله، مبعد إلى قطاع غزة.
دخل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يومه الـ15، ولا يزال السكان يعيشون حالةً إنسانية مأساوية وصعبة للغاية بفعل بقاء عشرات الآلاف من المواطنين في العراء دون أي مأوى وبلا أي مقومات للحياة، خصوصاً في شمال القطاع المحاصر، فيما من المقرر بدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق يوم الاثنين المقبل، وفق مصدر في حركة حماس تحدث لـ"العربي الجديد".
وقال الدفاع المدني في غزة إن القطاع مُعرض لعدة منخفضات جوية، وهذا سيشكل خطورة بالغة على حياة مئات الآلاف من المواطنين الذين يعيشون في الخيام والمنازل الآيلة للسقوط، لافتاً إلى أن كميات كبيرة من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت منتشرة في الشوارع وتحت المنازل المدمرة والمباني الآيلة للسقوط، ما يشكل خطورة بالغة على حياة المواطنين.
على صعيد مفاوضات التهدئة، كشف مصدر في حركة حماس لـ"العربي الجديد" أن الوسطاء أبلغوا الحركة ببدء مفاوضات المرحلة الثانية في العاصمة القطرية الدوحة يوم الاثنين المقبل. وأشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عنه، إلى أن جولة المباحثات ستبدأ يوم الاثنين بحضور الوسطاء قطر ومصر والولايات المتحدة. وأكد أن الحركة أبلغت الوسطاء استعدادها الانخراط في مباحثات المرحلة الثانية من المفاوضات، وفقاً لما اتُّفِق عليه في مفاوضات الدوحة السابقة.
من جانبه، أفاد مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأن نتنياهو والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اتفقا خلال حديث مساء السبت على أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى في لقائهما بواشنطن الاثنين المقبل (اليوم السادس عشر للاتفاق)، حيث سيبحثان المواقف الإسرائيلية. وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، سيتحدث ويتكوف مع رئيس وزراء قطر وممثلين كبار من مصر، وسيبحث بعد ذلك مع رئيس الوزراء الخطوات اللازمة لدفع المفاوضات، بما في ذلك تحديد مواعيد مغادرة الوفود لإجراء المحادثات.
وفد من حماس يلتقي في الدوحة وزير الخارجية التركي
استقبل وفد قيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الأحد، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العاصمة القطرية الدوحة. واستعرض وفد قيادة الحركة مجريات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وصفقة تبادل الأسرى، والاستعدادات لبدء مباحثات المرحلة الثانية من الاتفاق.
ولفت وفد حماس إلى تلكؤ الاحتلال في تنفيذ بنود البروتوكول الإنساني وخاصة في القضايا الأساسية مثل إدخال الخيام والبيوت الجاهزة "الكرفانات" والوقود وإعادة بناء المشافي وآبار المياه والمعدات الثقيلة.
باسم نعيم: نشيد بمبادرة الدول المؤسسة لمجموعة لاهاي
أشاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس- غزة، باسم نعيم، بمبادرة كل من جنوب أفريقيا، وماليزيا، وكولومبيا، وبوليفيا، وكوبا، وهندوراس، وناميبيا، والسنغال، وجزر بليز، المؤسسة لمجموعة لاهاي "الهادفة إلى العمل على إنهاء الاحتلال الصهيوني لأراضينا الفلسطينية المحتلة، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، وملاحقة مجرمي الحرب الصهاينة في المحاكم الدولية، ومنع نقل السلاح والمعدات العسكرية لكيان الاحتلال".
وأضاف في بيان أوردته الحركة: "نؤكد أنها خطوة مهمة وجوهرية للعمل على المستوى الدولي لإنهاء هذا الاحتلال العنصري والفاشي؛ فلا نهاية لنظام الاحتلال الصهيوني دون رفع كلفته وعزله عالمياً على غرار ما حدث لنظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ولا رادع لمجرمي الحرب الصهاينة دون تحقيق العدالة الدولية فيهم كما فعل بقادة النازية والفاشية".
ودعا نعيم كافة الدول حول العالم للانضمام للمجموعة وذلك "انتصاراً للإنسانية التي أهدرها نظام الاحتلال الصهيوني في فلسطين، وإعادةً لاعتبار القانون الدولي الإنساني وقوانين حقوق الإنسان التي نسفت مبادئها في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الصهيوني على شعبنا الفلسطيني، وتحقيقاً للسلام والازدهار في المنطقة والعالم".
وفد من حماس يزور موسكو غداً
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر اليوم الأحد أن نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) موسى أبو مرزوق سيقود وفداً يزور موسكو غداً الاثنين.
وأضاف المصدر، وهو أحد أفراد الوفد، أن أبو مرزوق وأعضاء الوفد المرافق له سيعقدون محادثات بمقر وزارة الخارجية الروسية.
4 إصابات خلال الـ24 ساعة الماضية
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أنه وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية 11 شهيداً (9 منهم شهيد انتشال، وشهيدان متأثران بالإصابة)، بالإضافة إلى أربع إصابات.