تتواصل الحرب على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. فقد بدأ الاحتلال حرباً شعواء على قطاع غزّة ما زالت مستمرة إلى اليوم مباشرة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في ما يسمّى منطقة "غلاف غزّة".
وتتشابه يوميّات الحرب على غزة بين غارات عنيفة لا تستثني أي منطقة في القطاع المحاصر منذ سنوات عديدة. كما يرتكب الاحتلال يومياً مجازر راح ضحيتها عشرات الآلاف غالبيتهم من الأطفال والنساء. كذلك لم يسلم من الحرب على غزة اللاجئون إلى المستشفيات والمساجد والكنائس هرباً من القصف، بل إن الاحتلال أباد عائلات بكامل أفرادها، وفرض حصاراً مطبقاً على القطاع، فقطع عنه المياه والكهرباء، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية؛ كلّ جرائم الحرب هذه جرت وسط صمت دولي، ودعم أميركي غير محدود عسكرياً ومالياً وغطاء دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي باستخدام "الفيتو" لإحباط مشاريع قرارات إدانات تل أبيب وعرقلة مبادرات حلحلة الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.
وعلى الرغم من مرور شهور عديدة من الحرب على غزة وما يتعرض له الفلسطينيون من حرب إبادة وتطهير عرقي، فإنّ دول العالم، التي هلّل بعضها للعدوان بحجة "الدفاع عن النفس"، لم تتحرّك بعد لإدانة جرائم إسرائيل أو حتى لمطالبتها بوقف الحرب. أمّا محاسبة الاحتلال على جرائمه هذه، فتبدو في عالم اليوم، الظالم والمتحيّز، أشبه بحلم بعيد المنال رغم إقدام جنوب أفريقيا على إجبار دولة الاحتلال على المثول للمرة الأولى في تاريخها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
ومنذ اللحظة الأولى لـ "طوفان الأقصى" وبدء عدوان الاحتلال على القطاع، يتابع "المنتدى تطورات الحرب على غزة يوماً بيوم وعلى مدار الساعة.
وصف بابا الفاتيكان فرانشيسكو -اليوم الخميس- الوضع الإنساني في قطاع غزة، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 15 شهرا، بالمخزي.
وقال البابا في خطابه السنوي أمام الدبلوماسيين الذي ألقاه نيابة عنه أحد مساعديه "لا يمكننا قبول تجمد الأطفال حتى الموت بسبب تدمير المستشفيات أو قصف شبكة الطاقة".
وكان يشير بذلك إلى قيام الجيش الإسرائيلي بقصف وتدمير عدة مستشفيات بقطاع غزة، وحرمان السكان من إمدادات الوقود مما أدى إلى وفاة ما لا يقل عن 8 أطفال بسبب البرد القارس.
وأضاف فرانشيسكو "لا يمكننا بأي حال من الأحوال قبول قصف المدنيين".
وتطرق البابا في خطابه لعدة قضايا أخرى، حيث دعا بالخصوص إلى وقف الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
ومؤخرا، تزايدت انتقادات البابا للحرب الإسرائيلية على غزة التي أسفرت حتى الآن عن استشهاد أكثر من 46 ألف فلسطيني وإصابة 108 ألفا آخرين، بحسب أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة بالقطاع، وطالب مرارا بوقفها.
والشهر الماضي، قال فرانشيسكو عن الغارات الإسرائيلية على غزة إنها "ليست حربا بل وحشية" مشيرا إلى أن المجتمع الدولي بات يدرس ما إذا كان الهجوم على القطاع يشكل إبادة جماعية للفلسطينيين.
وقد أثارت تصريحات البابا غضب إسرائيل التي استدعت الشهر الماضي سفير الفاتيكان لديها.
وتشهد علاقات الفاتيكان وإسرائيل توترا متزايدا، ولطالما كان فرانشيسكو -الذي يمثل قيادة أتباع الكنيسة الكاثوليكية البالغ عددهم 1.4 مليار شخص- حذرا في التعامل مع الصراعات السياسية، لكن مواقفه الأخيرة اتسمت بالجرأة تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة.
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء الركن محمد الصمادي إن المقاومة الفلسطينية تكتسب مع الأيام قدرات قتالية نوعية، وبسيطرتها على طائرات مسيّرة إسرائيلية، تجعل الاحتلال يخسر معلومات استخباراتية.
وجاء كلام الصمادي في سياق تعليقه على المشاهد التي عرضتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والخاصة باشتباك مقاتليها مع قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في جباليا شمالي قطاع غزة، والاستيلاء على عدد من الطائرات المسيّرة.
ورغم البيئة الخطرة التي يتحرك فيها مقاتلو المقاومة، فإنهم -يواصل اللواء الصمادي- يظهرون احترافية في تنفيذ عملياتهم، ومنها مثلا دقة إصابة الهدف عند استخدام قذيفة "الياسين 105"، والإصرار على التصدي لقوات الاحتلال في هذه الحرب الوجودية، متحدثا عن صبر إستراتيجي لدى هؤلاء المقاتلين.
وبخصوص الطائرات المسيّرة، أوضح اللواء الصمادي أن المقاومة الفلسطينية إما أنها تتمكن من إسقاط هذه المسيّرات أو السيطرة عليها، وأعرب عن اعتقاده بأن منظومة الأمن السيبراني لدى المقاومة فاعلة، بدليل أنه تم الاستيلاء على مسيّرات بحالة جيدة.
وفي هذا السياق، قال إن فصائل المقاومة لديها السرعة في الحصول على الأشرطة المسجلة في الطائرات المسيّرة وتحميل البيانات واستخدامها ضد جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن مقاتلي المقاومة استخدموا بعضا من هذه المسيّرات كطائرات انتحارية، وهاجموا بها مناطق تجمع فيها جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت كتائب عز الدين القسام بثت أمس مشاهد قالت إنها لاستيلاء مقاتليها على عدد من الطائرات المسيّرة للاحتلال الإسرائيلي في المناطق الشرقية لمدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وحسب الخبير العسكري والإستراتيجي، فإن الاحتلال الإسرائيلي يخسر الكثير عندما تستولي المقاومة على مسيّراته، وأبرزها خسارته المعلومات الاستخباراتية، وعلى المستوى التكتيكي، فإن الاستيلاء على المسيّرات يعني عملية إعماء لوحدات المشاة الآلية والدبابات.
كما لفت إلى وجود حالة من النشاط الاستخباري الإسرائيلي في المدة الأخيرة، باستخدام طائرات تكتيكية صغيرة الحجم أو طائرات مأهولة بمنظومات استخباراتية وكاميرات وأجهزة استشعار، وذلك في محاولة للوصول إلى الأسرى وإلى أماكن المقاومين ورصد شبكات الأنفاق.
استشهد وأصيب عشرات الفلسطينيين اليوم الخميس في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، بينما أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قنصت جنديا إسرائيليا.
وقالت مصادر طبية للجزيرة إن 22 شخصا استشهدوا في غارات على مناطق عدة منذ فجر اليوم، 13 منهم شمالي القطاع.
وشملت الغارات جباليا في الشمال ومخيم النصيرات في الوسط وخان يونس في الجنوب.
وفي شمال قطاع غزة، استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 25 آخرون معظمهم نساء وأطفال في غارة إسرائيلية استهدفت مدرسة الرافعي التي تؤوي نازحين في جباليا البلد.
ونقل المصابون إلى مستشفى الأهلي المعمداني، حيث وصفت حالات بعضهم بالخطيرة.
كما أفادت مصادر فلسطينية بوقوع غارات على مناطق أخرى شمال غزة بينها منطقة الصفطاوي.
استهداف تجمعات
وفي مدينة غزة، نفذ الطيران الإسرائيلي غارات على عدة أحياء، وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 أشخاص وإصابة آخرين بجروح خطيرة في مخيم الشاطئ غربي المدينة.
كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت تجمعا لمواطنين بالقرب من مفترق فلسطين غربي مدينة غزة، واستهدف قصف مماثل تجمعا قرب محطة البربري في شارع الجلاء مما أسفر عن شهيد ومصابين.
وفي وسط القطاع، تعرض مخيم النصيرات ومناطق في محيطه لغارات جوية وقصف بواسطة المدفعية والزوارق الحربية.
وفي جنوب القطاع، استشهد فلسطيني جراء استهداف طائرات الاحتلال دراجة نارية في منطقة قيزان النجار شرق خان يونس.
وفي غضون ذلك، قالت وزارة الصحة في غزة اليوم إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الساعات الـ24 الماضية 3 مجازر وصل منها للمستشفيات 70 شهيدا و104 مصابين.
وأوضحت الوزارة أن عدد شهداء العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 46 ألفا و6 شهداء و109 آلاف و378 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
تعزيزات وتجريف
وبالتوازي مع القصف المستمر بلا هوادة، قال مراسل الجزيرة إن تعزيزات عسكرية لقوات الاحتلال وصلت إلى تل الزعتر في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأضاف المراسل أن تلك المناطق تشهد منذ صباح اليوم أعمال تجريف وهدم وحرق لعشرات المنازل، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي مكثف، لا سيما في محيط مستشفى العودة.
وأظهرت صور خاصة للجزيرة جانبا من الحرائق الواسعة التي أضرمتها القوات الإسرائيلية في عشرات المنازل بمحيط تقاطُعَي أبو عيطة ونصار في مخيم جباليا.
وتواصل قوات الاحتلال إحراق ما تبقى من منازل في جباليا وبيت لاهيا بشكل يومي في ظل عمليتها العسكرية المتواصلة في تلك المناطق لليوم الـ97 على التوالي.
كما أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال فجرت مربعا سكنيا في محيط المستشفى الإندونيسي شمالي قطاع غزة.
ومنذ الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي هجوما واسعا في شمالي القطاع أسفر حتى الآن عن استشهاد نحو 4 آلاف فلسطيني وإصابة وتهجير آلاف آخرين.
أعلن مسؤول في وزارة الصحة بقطاع غزة اليوم الجمعة تسجيل 4500 حالة بتر في الأطراف العلوية والسفلية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقال مدير وحدة المعلومات الصحية في الوزارة زاهر الوحيدي "سجلنا 4500 حالة بتر حتى نهاية عام 2024 نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة".
وأوضح الوحيدي في تصريح للأناضول أنه تم توثيق وجود نحو 800 طفل فلسطيني بنسبة تصل إلى 18% من إجمالي حالات البتر المسجلة.
وذكر المسؤول الصحي الفلسطيني أن 540 سيدة كن أيضا من بين تلك الحالات بنسبة تصل إلى 12% من العدد الإجمالي.
وأضاف الوحيدي أن هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون، خاصة الفئات الأضعف من الأطفال والنساء.
وتوقع أطباء ومسؤولون حكوميون أن تكون أعداد البتر -خاصة في صفوف الأطفال- أضعاف الرقم المعلن، إذ يتعذر إصدار إحصائيات دقيقة في ظل استمرار الإبادة وما يرافقها من تدمير للمنشآت المدنية.
وبيّن الوحيدي أن الأرقام مرشحة للارتفاع مع استمرار الإبادة، مما يزيد الضغط على النظام الصحي الذي يعاني أصلا شح الإمدادات الطبية بفعل الحصار المستمر على القطاع منذ أكثر من 18 عاما.
وأكد أن القطاع الصحي بحاجة ملحة للدعم الطبي والإنساني لمواجهة الأزمة المتصاعدة، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وضمان حماية المدنيين.
تشغيل الفيديو
0:55
حالات البتر في صفوف الأطفال
ومع ارتفاع حالات البتر في صفوف الأطفال، قالت ليزا دوتن المسؤولة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في أكتوبر/تشرين الأول 2024 إن غزة أصبحت موطنا لأكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث.
ونقلت دوتن آنذاك عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) قولها إن 10 أطفال في غزة يفقدون إحدى الساقين أو كلتيهما يوميا جراء الإبادة.
هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه أطفال غزة وصفه المفوض العام لأونروا فيليب لازاريني بجائحة الإعاقة التي تعصف بالقطاع، وسط شح توفر الأطراف الصناعية أو مراكز التأهيل النفسي والجسدي التي تعيد الأمل إلى المبتورين.
ويتم توفير عدد من الأطراف الصناعية كجزء من المساعدات الإغاثية التي تقدمها دول ووفود طبية إلى قطاع غزة.
وعلى مدى أشهر العدوان استهدف الجيش الإسرائيلي وأخرج من الخدمة مستشفى حمد للتأهيل والأطراف الصناعية، وهو الوحيد المتخصص في القطاع، إضافة إلى مركز غزة للأطراف الصناعية التابع لبلدية غزة، وفق وزارة الصحة.
كشف استطلاع رأي بصحيفة معاريف أن 88% من الإسرائيليين يؤيدون التوصل لصفقة تعيد الأسرى من قطاع غزة، في حين حذر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس من الانجرار في حرب استنزاف مع حركة حماس، قائلا إن المحتجزين "بالأنفاق في خطر".
وفي حين كانت غالبية الآراء تؤيد إبرام صفقة تبادل بنسبة 88% من الإسرائيليين المستطلعة آراؤهم، فإن 52% يدعمون التوصل لصفقة شاملة و36% يدعمون صفقة جزئية و6% فقط يعارضون الصفقة.
ويضيف الاستطلاع أن ائتلاف رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو -لو جرت انتخابات- سيحصل على 49 مقعدا والمعارضة على 61 دون الحاجة للأحزاب العربية، لافتا إلى أن حزب الليكود يخسر هذا الأسبوع مقعدين و"السبب عدم حسم الحرب" في غزة.
بدورها، جددت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة اليوم مطالبة نتنياهو وأصحاب القرار بتسريع المفاوضات لإعادة كل المحتجزين فورا.
وأضافت عائلات الأسرى "لدينا فرصة تاريخية لإعادة المحتجزين لا ينبغي أن نضيعها"، مشيرة إلى أنه "كان من الممكن إعادة يوسف وحمزة الزيادنة أحياء لو تم التوصل إلى اتفاق مبكر".
وجاء ذلك مع إعلان الجيش الإسرائيلي -في بيان اليوم- التعرف على جثة أسير كان محتجزا في غزة في أعقاب إعلان الجيش الأربعاء الماضي استعادة جثة يوسف (والد حمزة) بعد العثور عليها في رفح جنوبي القطاع.
تصريحات كاتس
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "لا يجوز الانجرار لحرب استنزاف مع حماس"، لافتا إلى أن المحتجزين في "الأنفاق في خطر".
وأضاف كاتس -وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية عنه- أن على إسرائيل تغيير طريقة العمل في قطاع غزة "ليتم القضاء على حماس وإنهاء الحرب"، وفق قوله.
وتأتي تصريحات كاتس هذه بعد أكثر من أسبوع على تهديدات أطلقها بتوجيه ضربات "لم تشهدها غزة منذ وقت طويل" إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ وتفرج عن الأسرى.
كما أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ حينها أن تل أبيب لن تتعافى دون استعادة المحتجزين، في وقت تظاهرت فيه عائلات الأسرى للمطالبة بإعادة ذويهم.
وتتزايد المطالبات في إسرائيل للحكومة بضرورة إبرام صفقة أسرى وسط اهتمام وسائل الإعلام الإسرائيلية بمناقشة تطورات المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس.
وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الحرب بغزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة أسفرت عن أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.
قال مصدر قيادي في كتائب القسام للجزيرة إن "معظم أسرى العدو بنطاق لواء شمال غزة باتوا في عداد المفقودين بسبب العدوان الصهيوني".
وأضاف القيادي بالكتائب، التي تمثل الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أن الكتائب حذرت مرارا وتكرارا من الوصول إلى هذه النتيجة في مناطق العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وهاجم القيادي في القسام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجيش الاحتلال، وقال إنهم "يصرون على الهروب من هذا الملف بطريقتهم الخاصة"، مؤكدا أن القسام "تحمّل من جديد حكومة العدو وجيشه المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير أسراهم".
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة أسفرت عن أكثر من 155 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.
وشنت المقاومة بقيادة كتائب القسام هجوما على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حمل اسم طوفان الأقصى وجاء ردا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على قطاع غزة والضفة الغربية، فضلا عن الانتهاكات في القدس ومحاولات تهويد المسجد الأقصى.
وحسب هيئة البث الإسرائيلية، فقد بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 1538 خلال الشهرين الأوليين من بداية المعركة، في حين تجاوز عدد الجرحى 5 آلاف.
كما نجحت المقاومة خلال طوفان الأقصى في أسر أكثر من 200 إسرائيلي، لكن عشرات منهم فقدوا حياتهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على مختلف أنحاء قطاع غزة.
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر اليوم الجمعة حملتها العسكرية في مناطق عدة بالضفة الغربية، نفذت خلالها اعتداءات في الخليل، في حين أحرق مستوطنون ممتلكات فلسطينيين قرب رام الله.
وأفادت مصادر للجزيرة بإصابة شاب برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة نعلين غربي رام الله، إلى جانب اقتحام آليات جيش الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله وسط الضفة.
وقالت المصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت ما لا يقل عن 8 فلسطينيين بينهم امرأة خلال عمليات دهم منازل في قباطية جنوبي جنين.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة حبلة جنوب قلقيلية، واعتقلت فجر اليوم شبانا خلال اقتحام بلدة عصيرة الشمالية في نابلس شمال الضفة الغربية.
وفي حين قالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة دير إستيا في سلفيت شمالي الضفة ودهمت منازل مواطنين ودمرت محتوياتها، وثقت منصات فلسطينية مشاهد إضرام مستوطنين النار داخل عزبة في بلدة أبو فلاح شمال شرق رام الله.
ومساء أمس الخميس، أصيب فلسطينيان برضوض وكسور إثر اعتداء جنود إسرائيليين عليهما في البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية.
وقال الناشط في تجمع "المدافعين عن حقوق الإنسان" غير الحكومي، عماد أبو شمسية، لوكالة الأناضول إن قوات الاحتلال اعتدت على شابين بالضرب المبرح، بعد توقيفهما وتفتيش هواتفهما عند البوابة المؤدية للحرم الإبراهيمي الشريف.
وتنتشر في قلب الخليل عدة بؤر استيطانية يسكنها نحو 500 مستوطن، وسط انتشار عسكري لمئات الجنود الإسرائيليين، في حين تقول تقديرات إسرائيلية إن أكثر من 720 ألف مستوطن يقيمون في بؤر استيطانية بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
دعوى ضد عقوبات
من جانبه، قال موقع جويش إنسايدر إن أميركيين إسرائيليين رفعا دعوى ضد إدارة الرئيس جو بايدن، بعد أن واجها عقوبات تخص أجانب شاركوا في التطرف بالضفة الغربية.
وسبق أن أعلنت الولايات المتحدة أكثر من مرة، فرضها عقوبات على مستوطنين ضمن مجموعات متطرفة متهمة بتأجيج أعمال العنف ضد الفلسطينيين في الضفة.
وأوضحت واشنطن معارضتها لأي توسع للمستوطنات في الضفة الغربية بدعم من ممثلي اليمين في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان سابق "إن عنف المستوطنين المتطرفين في الضفة الغربية يتسبب بمعاناة إنسانية شديدة، ويضر بأمن إسرائيل، ويقوض احتمالات السلام والاستقرار في المنطقة".
وبموازاة الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة بدعم عسكري أميركي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسّع جيش الاحتلال عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، مما أسفر إجمالا عن استشهاد 847 فلسطينيا، وإصابة نحو 6700، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
واصلت إسرائيل اقتحاماً واسعاً لمناطق متعددة في الضفة الغربية، وركزت على بلدة قباطية في جنين شمال الضفة في محاولة للوصول إلى منفذي الهجوم قرب قلقيلية، الاثنين الماضي، الذي أدى إلى مقتل 3 إسرائيليين. واقتحمت قوات إسرائيلية كبيرة قباطية، واشتبكت مع مسلحين فيما قامت بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن العملية العسكرية في قباطية مرتبطة بعملية إطلاق النار في قلقيلية منذ أيام، التي قتل فيها 3 مستوطنين. واعتقلت القوات الإسرائيلية 15 فلسطينياً من قباطية في وقت قصير بينهم سيدة، ما يرفع عدد المعتقلين إلى نحو 100 في الضفة الغربية منذ الاثنين الماضي.
قوة إسرائيلية أثناء مداهمة قباطية في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة الجمعة (أ.ف.ب)
وقال الجيش الإسرائيلي إنه «مستمر في ملاحقة الإرهابيين الذين قتلوا المواطنين الإسرائيليين الثلاثة»، الاثنين الماضي. إلى جانب قباطية اقتحم الجيش مناطق أخرى في الضفة ونفذ اعتقالات.
وكان الجيش قد بدأ عملية واسعة بعد مقتل الإسرائيليين الثلاثة وتعهد بالوصول إلى المنفذين ومرسليهم.
وأعلنت إسرائيل، بعد عملية قلقيلية، أن الضفة «ساحة رئيسية في خريطة التهديدات» وبناء عليه طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، زيادة العمليات الدفاعية والهجومية في الضفة. لكن رئيس جهاز الأمن الإسرائيلي العام (الشاباك)، رونين بار، حذر من أن هذا لا يكفي، وطلب شنّ عملية عسكرية أوسع في الضفة.
ونقلت «القناة 12»، عن بار قوله في اجتماع للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت)، أنه يجب اتخاذ إجراءات أوسع لتغيير الواقع والقضاء على المجموعات المسلحة في الضفة. وأضاف: «يجب أن نتعلم من الذي حصل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».
جنود إسرائيليون أثناء مداهمة قباطية في جنين شمال الضفة الغربية المحتلة الجمعة (أ.ف.ب)
وحذر بار من أن الانخفاض الكبير في العمليات بالضفة الغربية «مخادع ومضلل» و«لا يعكس حجم تطور الإرهاب على الأرض». وأكد أن «الشاباك» يرصد تطورات في الهجمات الفلسطينية.
وكانت «كتائب القسام» قد أعلنت مسؤوليتها عن العملية في قلقيلية، بالمشاركة مع «سرايا القدس» التابعة لحركة «الجهاد الإسلامي»، و«كتائب الأقصى» المنبثقة من حركة «فتح».
وجاءت توصيات بار في وقت تزعم فيه إسرائيل أن إيران تعمل على إنشاء جبهة في شمال الضفة.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية أكدت أن الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريوهات متطرفة بالضفة في الفترة المقبلة، تشمل اختراق جدار الفصل ومحاولات للاستيلاء على مستوطنات في مناطق التماس في سيناريو يحاكي هجوم 7 أكتوبر 2023.
وتقول الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إنه بعد خسارة إيران كلاً من غزة ولبنان وسوريا فإنها تركز جهودها الآن في الضفة الغربية، وهي اتهامات رددتها أيضاً السلطة الفلسطينية، التي تخوض اشتباكات ضد مسلحين في مخيم جنين قالت إنهم خارجون عن القانون ويأتمرون بأوامر جهات إقليمية.
ولم يتضح فوراً ما إذا كانت إسرائيل نجحت، يوم الجمعة، في الوصول إلى منفذي هجوم قلقيلية، لكن حملتها الواسعة في قباطية كانت مستمرة حتى وقت متأخر من اليوم.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023 قتلت إسرائيل في الضفة نحو 850 فلسطينياً واعتقلت الآلاف، وقيدت إلى حد كبير تنقلات الفلسطينيين، فيما تهدد بضم الضفة لإسرائيل بعد وصول الرئيس الأميركي دونالد ترمب للبيت الأبيض.
اتهمت السلطة الفلسطينية جهات إقليمية بالسعي لتصعيد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، مستخدمةً المسلحين في مناطق في الضفة الغربية، فيما تعهدت بأن العملية في مخيم جنين شمال الضفة، ستستمر حتى السيطرة على المخيم.
وقال الناطق باسم قوى الأمن الفلسطينية، العميد أنور رجب، في مؤتمر صحافي في جنين، الخميس: «بعض الجهات الإقليمية تحاول تصعيد الأوضاع في فلسطين، من خلال الخارجين على القانون»، مهاجماً بعض وسائل الإعلام، التي قال إنها تبث الأكاذيب عن جنين.
وتشن السلطة عملية في جنين ضد مسلحين في المخيم، منذ نحو 4 أسابيع، في بداية تحرك هو الأقوى والأوسع من سنوات طويلة، ويُفترض أن يطول مناطق أخرى، في محاولةٍ لاستعادة المبادرة وفرض السيادة، لكنّ المسلحين في المخيم رفضوا تسليم أسلحتهم وأنفسهم، مما حوَّل العملية إلى مكلفة بشرياً، ومثار جدل داخلي.
أحد أفراد قوات الأمن الفلسطينية يقف حارساً ببندقية هجومية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة (أرشيفية - أ.ف.ب)
وتستمر العملية في جنين ضد المسلحين على الرغم من الخسائر البشرية والمادية، وتوسُّع الخلافات، والاتهامات الداخلية بين السلطة وفصائل أخرى، وعلى صعيد النسيج الاجتماعي، وعلى الرغم من أن إسرائيل بدأت عملية هي الأخرى ضد مناطق في شمال الضفة بعد هجوم مسلح قُتل فيه، الاثنين الماضي، 3 إسرائيليين قرب قلقيلية.
وأكد رجب أنه منذ بدء العملية منتصف الشهر الماضي قُتل 3 من المسلحين، واعتقل 247 من الخارجين عن القانون، 41 منهم تعرضوا للإصابة خلال مقاومتهم الاعتقال واشتباكهم مع الأجهزة الأمنية.
وقال رجب: «أبطلنا مفعول 17 سيارة مفخخة، وتم تفجير مركبتين، وسيطرنا على 3 معامل لتصنيع العبوات والمتفجرات، وجميعها كانت بين أماكن سكنية للمواطنين، كما سيطرنا على 16 موقعاً يستخدمها المسلحون لتخزين الأسلحة والغذاء، بعضها في مساجد أو جمعيات خيرية».
وأكد أن العملية طالت التمويل الخارجي للمسلحين، وهو تمويل -كما قال- يستهدف إدامة حالة الفوضى وتعزيزها. وحسبه، فقد اعتقلت السلطة 8 أشخاص متورطين بتمويل المسلحين في جنين وسيطرت على كثير من الخطوط التي كان يصل إليهم من خلالها التمويل الخارجي، وشمل ذلك «مصادرة مبالغ ضخمة من الدولار والشيقل كانت في طريقها للخارجين عن القانون».
وشدد رجب على أن الحملة هدفها بسط سيادة القانون في الأراضي الفلسطينية، وستستمر «حتى اعتقال كل الخارجين عن القانون وتفكيك هذه الحالة داخل المخيم».
مسلحون خلال تشييع جثمان الصحافية الفلسطينية شذى الصباغ في مخيم جنين (أرشيفية - رويترز)
الإعلان عن أن الحملة مستمرة، جاء على الرغم من عدة تدخلات ومطالبات مسؤولين وفصائل ومنظمات أهلية بالوصول إلى توافق داخلي خشية تمدد الاقتتال إلى مناطق أخرى في الضفة.
وكلَّفت الاشتباكات الفلسطينيين أكثر من 12 قتيلاً، نصفهم من الأجهزة الأمنية، وبينهم الصحافية شذى صباغ، وأب وابنه، وجميعهم يقول المسلحون إن السلطة قتلتهم، فيما تقول السلطة إن المسلحين هم الفاعلون.
وتدعم «منظمة التحرير الفلسطينية» وحركة «فتح» العملية في جنين، فيما تندد بها حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» وفصائل. وانتقل هذا الخلاف الواسع إلى مواقع التواصل الاجتماعي بين فريق يؤيد عملية السلطة وآخر يعارضها، وتحول إلى مناسبة للشتم والتخوين والتحريض والتهديد.
تأتي اشتباكات جنين في مرحلة حساسة، وتعد اختباراً مهماً لقدرة السلطة على فرض نفسها في الضفة الغربية قبل قطاع غزة.
وحسب القناة 12 العبرية فإن كثيرين في إسرائيل «يراقبون عن كثب تصرفات السلطة الفلسطينية في جنين ووضعوا إنذاراً نهائياً في محادثات مغلقة مع كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية، وأبلغوهم أنه إذا لم تأخذ السلطة زمام الأمور وتمكنت من التصرف، فإن إسرائيل ستدخل إلى هناك (مخيم جنين) وستتصرف».
تشييع أحد أفراد الأمن الفلسطيني بعد مقتله داخل مخيم جنين (أرشيفية - رويترز)
وترفض السلطة ربط العملية بإسرائيل، وتقول إنها مهمة للمصالح العليا للشعب الفلسطيني. لكنّ الإسرائيليين تحركوا في الضفة من جديد، وبدأوا عملية واسعة في الشمال، تستثني حتى الآن مخيم جنين. وبدأت العملية بعد قتل 3 إسرائيليين في هجوم تبنَّته «كتيبة جنين» التي تشتبك السلطة معها في مخيم جنين.
وتعهدت إسرائيل بالوصول إلى المنفّذين ومرسليهم. وتقول إسرائيل أيضاً إن إيران تحاول إشعال الضفة من خلال «حماس» و«الجهاد».
وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية إنه خلال الأيام الماضية، نفّذت القوات الإسرائيلية عملية واسعة في منطقة الأغوار وشمال الضفة استهدفت كتائب «حماس» و«الجهاد» التي تعمل بتمويل وحماية إيرانية. وتتهم مصادر إسرائيلية إيران بالعمل على إنشاء جبهة في شمال الضفة.
وأشارت «معاريف» إلى أن الجيش الإسرائيلي يستعد لسيناريوهات متطرفة تشمل اختراق جدار الفصل ومحاولات للاستيلاء على مستوطنات في مناطق التماس في سيناريو يحاكي هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وبعد هجوم الاثنين، وسَّعت إسرائيل عمليتها في الضفة الغربية وحوَّلتها إلى «ساحة رئيسية» في خريطة التهديدات.
وسعت إسرائيل عمليتها في الضفة الغربية بعدما صنّفتها «ساحة رئيسية» في خريطة التهديدات. وبينما قتلت الغارات الإسرائيلية 3 فلسطينيين بينهم طفلان في قصف جوي، واصلت عمليتها البرية في شمال غزة وقالت إنها تقترب من «هزيمة (حماس)» هناك.
وقتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين في قصف جوي في بلدة «طمون» شمال الضفة، بينهم آدم بشارات (24 عاماً)، الذي يعتقد أنه الهدف الرئيسي، والطفلان رضا بشارات (8 سنوات) وحمزة بشارات (10 سنوات) ما يرفع عدد من قتلهم الجيش منذ بدأ عملية واسعة في شمال الضفة إلى 6 فلسطينيين، وكان ذلك بعد مقتل 3 إسرائيليين في هجوم فلسطيني قرب قلقيلية يوم الاثنين الماضي. وقتلت إسرائيل 3 فلسطينيين آخرين، يوم الثلاثاء، في طمون وقرب نابلس.
مشيعون يحملون جثمان جعفر دبابسة (40 عاماً) خلال جنازته في قرية طلوزة بالقرب من مدينة نابلس الثلاثاء (إ.ب.أ)
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن طائرة تابعة لسلاح الجو هاجمت «خلية إرهابية» شمال الضفة، لكن بعد اكتشاف مقتل طفلين في القصف، قال الجيش إنه فتح تحقيقاً حول الأمر.
وقال الجيش في بيانه إن «الغارة جاءت بعد رصد إرهابي يقوم بزرع عبوات ناسفة في منطقة تنشط فيها قوات الأمن».
وبحسب مصادر عسكرية فإن التحقيق «يشمل إعادة النظر في تحديد أهداف الغارة، والتأكد من عدم وجود أخطاء في عملية الاستهداف».
ساحة رئيسية
التصعيد في الضفة جاء بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنه صادق على زيادة العمليات الدفاعية والهجومية في الضفة الغربية، رداً على عملية قلقيلية.
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس إن الضفة الغربية أصبحت «ساحة رئيسية» في خريطة التهديدات الإسرائيلية.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن كاتس قوله في لقاء جمعه مع قادة ورؤساء المستوطنين ومجالسهم في الضفة، إن «يهودا والسامرة (الضفة الغربية) أصبحت ساحة مركزية في خريطة التهديدات لإسرائيل ونحن نستعد للرد وفقاً لذلك».
وأضاف: «إننا نرى تهديدات متزايدة للمستوطنين في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، ونحن نستعد مع الجيش الإسرائيلي لتقديم الرد القوي اللازم لمنع وقوع أحداث مثل 7 أكتوبر (تشرين الأول) هنا».
قوة إسرائيلية خلال غارة على مخيم الفرا للاجئين قرب مدينة طوباس بالضفة الغربية الثلاثاء (د.ب.أ)
وذكر مكتب كاتس أنه أبلغ رؤساء السلطات بالخطوات الفورية التي وجه الجيش الإسرائيلي باتخاذها لتعزيز الأمن في المنطقة، بما في ذلك زيادة النشاط العسكري، وتنفيذ إجراءات مضادة واسعة النطاق في البلدات وتعزيز إنفاذ القانون على طول طرق المرور، والتزام الجهاز الأمني بتوسيع العمليات العملياتية في كل ساحة يتم فيها تنفيذ هذه العمليات.
ضغط بموازاة المفاوضات
وبينما قرر الجيش التصعيد في الضفة الغربية، وأنه حولها إلى ساحة تهديد رئيسية، واصلت القوات الإسرائيلية عمليتها البرية في قطاع غزة، في الشمال والوسط والجنوب.
وتعهد رئيس الأركان هيرتسي هاليفي بمواصلة القتال في غزة، حتى تصل حماس إلى «نقطة تفهم فيها أن عليها إعادة جميع المختطفين».
وقالت «القناة 12» الإسرائيلية إن الجيش يواصل عمليته في شمال قطاع غزة بالتوازي مع المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق، وقام بتعميق نشاطه في مناطق مختلفة في الأيام الأخيرة بينها بيت حانون، وهي المنطقة التي تدور فيها المعارك الأعنف في قطاع غزة خلال هذه الفترة.
وقالت القناة إن «القوات في المراحل النهائية لتطهير شمال قطاع غزة من الإرهابيين».
ونقلت القناة العبرية أن «الشعور السائد لدى الجنود أن (حماس) قد تنازلت عن شمال القطاع». وزعموا أن انخفاضاً كبيراً في الاحتكاك حدث في جباليا وبيت لاهيا وأن «العديد من المسلحين يفرون إلى الجنوب بأعداد غير مسبوقة».
لكن الجيش الإسرائيلي أعلن مراراً خلال حربه على غزة سيطرته على شمال القطاع، قبل أن يعود المسلحون الفلسطينيون لمفاجأته بعمليات وإطلاق صواريخ تجاه المستوطنات.
صاروخ اعترضه الدفاع الجوي الإسرائيلي يوم الأربعاء فوق بيت حانون بقطاع غزة (رويترز)
وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن «المعارك مستمرة، وما يجري (من تحريك للمسلحين) هو تكتيك». وأضافت أن طبيعة المعارك تفرض «قاعدة الكر والفر» في العمل الميداني.
ويواجه الجيش الإسرائيلي معارك عنيفة في شمال غزة، إذ أعلن، الثلاثاء، عن مقتل المزيد من جنوده في المعارك الدائرة هناك. وإلى جانب المعركة في الشمال، واصلت إسرائيل قصف مناطق في القطاع في مدينة غزة، وخان يونس، وقتلت 15 فلسطينياً على الأقل، الأربعاء.
وقالت وزارة الصحة، إن حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع إلى 45.936 و 109.274 مصاباً منذ السابع من أكتوبر 2023.
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء اليوم (الاثنين)، اجتماعاً أمنياً لتقييم الأوضاع بالتركيز على الوضع في الضفة الغربية، بمشاركة وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش ورئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء ومسؤولين أمنيين كبار آخرين، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».
وذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن نتنياهو صادق خلال الاجتماع على عمليات للقبض على منفذي عملية إطلاق النار في وقت سابق يوم الاثنين في مستوطنة «كدوميم»، قرب نابلس في شمال الضفة الغربية، والتأكيد على تقديمهم للعدالة.
رجال إنقاذ وقوات الأمن الإسرائيلية يعملون في موقع هجوم بالضفة الغربية يوم 6 يناير 2025 (أ.ف.ب)
كما أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي سلسلة من الإجراءات الدفاعية والهجومية الإضافية في المنطقة.
وفي وقت سابق، اليوم الاثنين، تعهد نتنياهو بملاحقة مرتكبي الهجوم.
وكان جهاز الإسعاف الإسرائيلي أعلن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين في عملية إطلاق نار على حافلة في قلقيلية بشمال الضفة الغربية.
تتواصل الحرب على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. فقد بدأ الاحتلال حرباً شعواء على قطاع غزّة ما زالت مستمرة إلى اليوم مباشرة بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في ما يسمّى منطقة "غلاف غزّة".
وتتشابه يوميّات الحرب على غزة بين غارات عنيفة لا تستثني أي منطقة في القطاع المحاصر منذ سنوات عديدة. كما يرتكب الاحتلال يومياً مجازر راح ضحيتها عشرات الآلاف غالبيتهم من الأطفال والنساء. كذلك لم يسلم من الحرب على غزة اللاجئون إلى المستشفيات والمساجد والكنائس هرباً من القصف، بل إن الاحتلال أباد عائلات بكامل أفرادها، وفرض حصاراً مطبقاً على القطاع، فقطع عنه المياه والكهرباء، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية؛ كلّ جرائم الحرب هذه جرت وسط صمت دولي، ودعم أميركي غير محدود عسكرياً ومالياً وغطاء دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي باستخدام "الفيتو" لإحباط مشاريع قرارات إدانات تل أبيب وعرقلة مبادرات حلحلة الأزمة الإنسانية غير المسبوقة.
وعلى الرغم من مرور شهور عديدة من الحرب على غزة وما يتعرض له الفلسطينيون من حرب إبادة وتطهير عرقي، فإنّ دول العالم، التي هلّل بعضها للعدوان بحجة "الدفاع عن النفس"، لم تتحرّك بعد لإدانة جرائم إسرائيل أو حتى لمطالبتها بوقف الحرب. أمّا محاسبة الاحتلال على جرائمه هذه، فتبدو في عالم اليوم، الظالم والمتحيّز، أشبه بحلم بعيد المنال رغم إقدام جنوب أفريقيا على إجبار دولة الاحتلال على المثول للمرة الأولى في تاريخها أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.
دخلت حرب غزة يومها الـ462، مع تواصل القصف والمجازر الإسرائيلية في القطاع، وسط آمال بوقف الحرب أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع تصاعد الحديث عن إحراز بعض التقدم خلال المحادثات التي تجري في قطر. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس، إنّ تقدّماً حقيقياً يجري إحرازه نحو التوصل إلى اتفاق بشأن غزة.
وفي حين قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة لوكالة رويترز إنّ جولة المحادثات هذه هي الأكثر جدية حتى الآن للتوصل إلى اتفاق، طالب ذوو أسرى إسرائيليين قتلوا في قطاع غزة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"إبرام صفقة تبادل عاجلة حتى لا يفقد باقي الأسرى الأحياء حياتهم"، مشيرين إلى أن نتنياهو قدم لهم وعوداً كاذبة بشأن إطلاق سراح أبنائهم. ويُتهم نتنياهو بعرقلة التوصل إلى اتفاق للحفاظ على منصبه، إذ يهدد وزراء متطرفون، بينهم وزيرا الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، بمغادرة الحكومة وإسقاطها إذا قبلت إنهاء الإبادة بغزة.
وفيما شككت أطراف أميركية وأخرى إسرائيلية منذ بدء الحرب بأعداد الشهداء والجرحى التي تعلن عنها وزارة الصحة في غزة، أفادت دراسة بحثية نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية، اليوم الجمعة، بأنّ حصيلة الشهداء في غزة خلال الأشهر التسعة الأولى من الحرب هي أعلى بنحو 40% مقارنة بأرقام وزارة الصحة في القطاع. وبحسب تقديرات مجموعة الباحثين بقيادة المملكة المتحدة، فإنّ 59% من الشهداء هم من النساء والأطفال والمسنّين.
مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط يبحث هدنة غزة في قطر
قال مصدر مطلع لـ"رويترز" إن مبعوث ترامب للشرق الأوسط التقى برئيس وزراء قطر الجمعة لبحث هدنة غزة ومفاوضات الأسرى.
كاتس يطالب الجيش الإسرائيلي بخطة "لهزيمة حماس" في غزة
قال وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، إنه طلب من قيادة الجيش تقديم خطة "لهزيمة حماس" في قطاع غزة، إذا فشلت جهود التوصل إلى صفقة تبادل أسرى بحلول موعد تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب منصبه. وقال كاتس في بيان: "طلبت من الجيش الإسرائيلي أن يقدم لي خطة لهزيمة حماس الكاملة في غزة إذا لم تطلق سراح المختطفين بحلول الوقت الذي يتولى فيه الرئيس ترامب منصبه" في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.
نازحو غزة.. معاناة لا تنتهي في مواجهة طقس بارد وإبادة
في ساعات الصباح الباكر حيث البرودة القارسة، يواجه نازحو غزة ظروفا معيشية قاسية في خيام مصنوعة من النايلون والقماش في ظل الإبادة الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 16 شهرا. وداخل الخيام المهترئة المنتشرة في كل مكان في القطاع، يفتقر النازحون إلى أبسط مقومات الحماية من برودة الأجواء ومخاطر المنخفضات الجوية.
مسؤول صحي في غزة: سجلنا 4500 حالة بتر منذ بدء الإبادة
أعلن مسؤول في وزارة الصحة في قطاع غزة، الجمعة، تسجيل 4500 حالة بتر في الأطراف العلوية والسفلية منذ بدء الإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب للشهر الـ16. وقال مدير وحدة المعلومات الصحية في الوزارة زاهر الوحيدي: "سجلنا 4500 حالة بتر حتى نهاية عام 2024، نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة".
وأوضح في تصريح لوكالة الأناضول أنه تم توثيق وجود نحو 800 طفل فلسطيني بنسبة تصل إلى 18% من إجمالي حالات البتر المسجلة. وذكر المسؤول الصحي الفلسطيني أن 540 سيدة كنّ أيضا من بين تلك الحالات بنسبة تصل إلى 12% من العدد الإجمالي. وأضاف الوحيدي: "هذه الأرقام تعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها المدنيون الفلسطينيون، خاصة الفئات الأضعف من الأطفال والنساء".
الاحتلال يفرج عن 6 معتقلين من غزة بينهم طبيب
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عن ستة معتقلين فلسطينيين في سجونها، بينهم طبيب عظام، اعتقلتهم خلال عمليتها العسكرية ضمن الإبادة المتواصلة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وذكر مكتب إعلام الأسرى (غير حكومي)، في بيان، أنّ الستة المفرج عنهم وصلوا إلى مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خانيونس جنوبي القطاع لإجراء فحوص طبية. وأوضح مصدر مطلع لوكالة الأناضول أن "من بين المفرج عنهم الطبيب محمود أبو شحادة، المختص بالعظام، الذي قضى 11 شهراً في السجون الإسرائيلية"
جيش الاحتلال: التعرف إلى جثة رهينة محتجز في غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، اليوم الجمعة، التعرّف إلى جثة محتجز إسرائيلي كان في قطاع غزة بعد أيام قليلة من استعادتها. وجاء في البيان أنه "إثر إتمام المعهد الوطني للطب الشرعي والشرطة الإسرائيلية عملية الفحص، أبلغ ممثلو الجيش هذا الصباح (الجمعة) عائلة" الزيادنة بأنّ ابنها حمزة، الذي كان محتجزاً في قطاع غزة، "قتل في الأسر بأيدي حماس"، بحسب البيان، وذلك بعد إعلان الجيش، الأربعاء، استعادة جثة والده يوسف.
طباء بلا حدود: نفاد الوقود في مستشفى ناصر يهدد حياة المرضى
قالت منظمة "أطباء بلا حدود"، إن نفاد الوقود في مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة الفلسطيني، يعرض حياة حديثي الولادة والمرضى بشكل العام لخطر شديد. جاء ذلك في بيان صادر عن المنظمة، علقت فيه على الوضع الصحي في غزة التي تعاني من حصار ومشدد وحرب إبادة ترتكبها إسرائيل منذ 15 شهراً.
وأشار البيان إلى أن مستشفيات ناصر وشهداء الأقصى والأوروبي في غزة على وشك الإغلاق بسبب نقص الوقود. وأكد أن هذا الأمر يشكل تهديداً لحياة مئات المرضى، بمن فيهم حديثو الولادة الذين يعتمدون على الكهرباء للبقاء على قيد الحياة. وأعربت المنظمة عن قلقها العميق إزاء هذه الكارثة التي قد تسفر عن عواقب مأساوية وخطيرة، داعية جميع الأطراف إلى تسهيل دخول الوقود إلى غزة وضمان وصوله بشكل آمن إلى المرافق الطبية.
صندوق هند رجب يواصل مطاردة جنود الاحتلال
تحوّل صندوق "هند رجب"، الذي أُسس وفاءً لذكرى الطفلة ذات السنوات الست، والتي قتلها الاحتلال مع أفراد عائلتها بعد محاصرتهم بدباباته بينما كانوا في سيارة، ومنع الإسعاف من الوصول إليهم لإنقاذهم، مصدّراً لقلق الاحتلال، خصوصاً بعد تقديمه أدلة إلى المحكمة الجنائية الدوليّة توثّق ارتكاب أكثر من ألفي جندي جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، الذي يرزح تحت إبادة متواصلة منذ أكثر من عام. فالصندوق قدّم 28 دعوى على الأقل ضد جنود الاحتلال، لمحاكم ثماني دول مختلفة في أنحاء العالم.
مؤسسة حقوقية تتقدم بشكوى ضد عسكري إسرائيلي مقيم بالسويد
تقدمت مؤسسة "هند رجب" الحقوقية، الخميس، بشكوى لدى السلطات السويدية ضد عسكري احتياط إسرائيلي مُقيم في أراضيها، بتهمة المشاركة سابقًا في جرائم إبادة جماعية بقطاع غزة، وفق إذاعة الجيش الإسرائيلي الرسمية.
وتتخذ مؤسسة "هند رجب" من العاصمة البلجيكية بروكسل مقراً رئيسياً لها، وتبرز منذ فترة في تغطيات الإعلام للإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة للشهر الـ16. وفي الأسابيع الأخيرة، بات اسم "هند رجب" معروفاً في إسرائيل لدور المؤسسة، التي تأسست في فبراير/ شباط 2024، في ملاحقة الجنود والضباط الإسرائيليين قضائياً في أنحاء العالم.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن مؤسسة "هند رجب" تقدمت بشكوى جديدة ضد عسكري احتياطي في السويد، لدى السلطات في استوكهولم. ووفق الإذاعة، فإن المؤسسة تقول إن العسكري المتهم شارك في جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، دون تفاصيل أخرى.
مجلس النواب الأميركي يمرر قانوناً لمعاقبة الجنائية الدولية
في أول مهام الكونغرس الأميركي العاجلة في دورته الجديدة تحت سيطرة الجمهوريين، صوّت مجلس النواب اليوم الخميس، بـ243 مقابل 140 صوتاً، على مشروع قانون يقرّ معاقبة مسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، ومنع الذين يلاحقون أميركيين أو حلفاء واشنطن (يقصد بها إسرائيل) من تأشيرة دخول الولايات المتحدة. وانضم 45 عضواً ديمقراطياً إلى 198 جمهورياً للتصويت بـ"نعم" لصالح مشروع القانون.
دراسة: حصيلة شهداء غزة أعلى بنحو 40% من أرقام وزارة الصحة
أظهرت دراسة نشرت أمس الخميس، أنّ الإحصاء الفلسطيني الرسمي للشهداء في قطاع غزة أقل من العدد الحقيقي بنحو 41% حتى منتصف عام 2024 في ظل انهيار البنية التحتية للرعاية الصحية في القطاع. وتعرّضت الإحصائيات التي تصدرها وزارة الصحة في غزة منذ بداية الحرب للتشكيك من أطراف أميركية وأخرى إسرائيلية، بدعوى أنها غير دقيقة وتبالغ في عدد الشهداء والجرح
مصدر في المقاومة الفلسطينية: المفاوضات وصلت لنقطة هي الأقرب لإتمام الاتفاق منذ انطلاقها وتسهيلات مصرية بشأن ممر صلاح الدين
share
22:18 - 10 يناير 2025 (بتوقيت القدس)
مصدر في المقاومة الفلسطينية لـ"العربي الجديد": تعهد مصري قطري أميركي بضمان تنفيذ الاستحقاقات المرحلية للاتفاق دعم رسالة حماس
share
22:17 - 10 يناير 2025 (بتوقيت القدس)
مصدر في المقاومة الفلسطينية لـ"العربي الجديد": إرجاء النقاط الخلافية للمراحل التالية وحديث عن تصور معدل لاتفاق شامل
share
22:16 - 10 يناير 2025 (بتوقيت القدس)
مصدر في المقاومة الفلسطينية لـ"العربي الجديد": مفاوضات غزة تسير بشكل إيجابي وحماس قدمت رسالة جديدة حركت الموقف الإسرائيلي
share
21:52 - 10 يناير 2025 (بتوقيت القدس)
رئيس الوزراء القطري يستقبل ستيف ويتكوف مبعوث دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط وناقشا جهود التوصل لوقف إطلاق النار في غزة
share
21:31 - 10 يناير 2025 (بتوقيت القدس)
فرانس برس عن وزير الخارجية الفرنسية: على باريس أن ترد إذا واصلت الجزائر التصعيد
share
19:59 - 10 يناير 2025 (بتوقيت القدس)
مصدر مطلع لـ"رويترز": مبعوث ترامب للشرق الأوسط التقى برئيس وزراء قطر الجمعة لبحث هدنة غزة ومفاوضات الرهائن
share
19:26 - 10 يناير 2025 (بتوقيت القدس)
وزارة الصحة اللبنانية: غارة العدو الإسرائيلي على بلدة طيردبا أدت في حصيلة نهائية إلى استشهاد خمسة أشخاص وإصابة أربعة آخرين
share
17:53 - 10 يناير 2025 (بتوقيت القدس)
وكالة الأنباء السورية عن مدير صحة دمشق: 4 وفيات و16 إصابة في حصيلة نهائية لحادث التدافع في المسجد الأموي الكبير
share
17:51 - 10 يناير 2025 (بتوقيت القدس)
تلفزيون المسيرة التابع لجماعة الحوثي: استشهاد موظف وجرح 6 آخرين إثر العدوان الأميركي الإسرائيلي البريطاني على ميناء رأس عيسى
share
16:53 - 10 يناير 2025 (بتوقيت القدس)
تياني: أتيت من دمشق حيث التقيت الشرع ولاحظت أن هناك تغييراً وأنا على يقين أنه سيكون هناك وحدة وستنمو سورية من جديد
share
16:52 - 10 يناير 2025 (بتوقيت القدس)
تياني: الرئيس عون صديق لإيطاليا وهي مسرورة لانتخابه وسنعمل سوياً في الأشهر والسنوات المقبلة
share
16:52 - 10 يناير 2025 (بتوقيت القدس)
تياني: لبنان سيكون قادراً على تأدية الدور الذي يستحق وإيطاليا تؤكد تعزيز مهام الجيش اللبناني
share
قيادي في "حماس": ترتيبات في أوساط الوسطاء لإعلان التوصل لاتفاق
القيادي: الجميع في انتظار مبعوث نتنياهو إلى الدوحة لتسليم موافقته
يتضمن المقترح في آخر مراحله انسحاباً كاملاً من محور صلاح الدين
أكد مصدر قيادي في حركة حماس في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إنه يمكن القول في اللحظة الراهنة إن التصور النهائي بشأن وقف إطلاق النار في غزة جرى الانتهاء منه.
وأضاف القيادي في الحركة أن هناك ترتيبات في أوساط الوسطاء لإعلان التوصل إلى الاتفاق، موضحاً أن الجميع الآن في انتظار مبعوث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى الدوحة، لتسليم موافقته على آخر التعديلات، ومن ثم عقد مؤتمر صحافي للوسطاء الثلاثة قطر، مصر، والولايات المتحدة الأميركية، للإعلان عن تفاصيل الاتفاق، والخريطة الزمنية له، وموعد دخوله حيز التنفيذ.
وتوفرت معلومات لدى "العربي الجديد" تفيد بأن مقترح اتفاق وقف إطلاق النار في غزة يتضمن انسحاباً كاملاً من محور صلاح الدين (فيلادلفي) مع آخر يوم ضمن مراحل الاتفاق. وضمن هذا المقترح، تشمل المرحلة الأولى انسحاباً جزئياً لقوات الاحتلال الإسرائيلي، بينما تتضمن المرحلة الثانية، بقاء نقاط مراقبة إسرائيلية. أما اليوم الأخير من المرحلة الثالثة، فيشمل انسحاباً كاملاً لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، أكد مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات لـ"العربي الجديد"، أن الظروف المحيطة بجهود وقف إطلاق النار في غزة مختلفة عن كل المرات السابقة، لافتاً إلى أن اللجان الفنية من جميع الأطراف والوسطاء أنهت إعداد الاتفاق، لافتاً إلى أنه جاهز للتنفيذ بعد 24 ساعة من موافقة نتنياهو عليه.
وأشار المصدر إلى أن "حماس" وافقت على الاتفاق بشكله الحالي، بعد المرونة المتكررة التي أبدتها على المسودات السابقة، موضحاً أن البنود الأساسية للاتفاق تشمل في مرحلتها الأولى عودة النازحين، والانسحاب الإسرائيلي من محور نتساريم إلى شرقي طريق صلاح الدين، ومن محور صلاح الدين إلى شرقي معبر رفح. وأشار المصدر إلى أن الوسطاء سيضمنون تدفقاً لا محدوداً للمساعدات الإنسانية، والصحية، والإغاثية لكل محافظات غزة، معلناً أن عملية إعادة الإعمار ستبدأ خطواتها على الأرض مع بداية تنفيذ الاتفاق.
وكان الناطق باسم حركة حماس جهاد طه، قال في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق اليوم السبت، إن نتائج ما توصل له الوسطاء في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين هي في ملعب الاحتلال، وبانتظار ردّه.
وأكد طه أن حركة حماس تتعامل دائماً بمسؤولية وطنية عالية في القضايا التي توقف سياسة المجازر والجرائم والتدمير بحق شعبنا، وتصل إلى خواتيم اتفاق ينهي العدوان بكافة جوانبه. وأشار إلى أن حركة حماس تسعى لاتفاق يحقق للشعب الفلسطيني تطلعاته في الحرية، ونيل حقوقه المشروعة على أرضه.
جانب من الدمار شمالي القطاع بمدينة غزة، 4 يناير 2025 (فرانس برس)
تقارير عربية
خاص| مفاوضات غزة.. رسالة حماس حركت موقف الاحتلال وإرجاء نقاط خلافية
وكان مصدر في المقاومة الفلسطينية قد قال إن المفاوضات غير المباشرة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي "تسير بشكل بإيجابي"، مشيراً، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أمس الجمعة، إلى أن حركة حماس قدّمت رسالة جديدة عبر الوسطاء لحكومة الاحتلال، طرحت خلالها تفكيك النقاط الخلافية، والتي لم يتم التوصل لصيغة نهائية بشأنها، ويستغلها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في تعطيل التوصل لاتفاق.
وبحسب القيادي نفسه، فإن الرسالة التي قدمتها حركة حماس ارتكزت على ترحيل الحديث عن بعض النقاط الخلافية للمراحل التالية من الاتفاق، مع التوافق على تواصل تنفيذ المراحل تباعاً دون توقف، عقب تنفيذ استحقاقات كل مرحلة.
ودعم رسالة "حماس" الأخيرة، بحسب القيادي، تعهد مصري قطري أميركي بضمان تنفيذ الاستحقاقات المرحلية للاتفاق، مع تسهيلات من جانب مصر بشأن الموقف من الوجود الإسرائيلي جنوبي قطاع غزة في محور صلاح الدين (فيلادلفي) الحدودي، والذي يمثل انتهاكاً لاتفاق السلام الموقع بين الجانبين، إذ أبدت مصر مرونة بشأن الانتشار الإسرائيلي، وإرجاء الحديث عن الانسحاب من الممرّ لما بعد تنفيذ المرحلة الأولى.
وتصاعد الحديث أخيراً عن إحراز بعض التقدم خلال المحادثات التي تجري في قطر. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن، الخميس، إنّ تقدّماً حقيقياً يجري إحرازه نحو التوصل إلى اتفاق بشأن غزة. وفي حين قال مسؤول فلسطيني قريب من جهود الوساطة لوكالة رويترز إنّ جولة المحادثات هذه هي الأكثر جدية حتى الآن للتوصل إلى اتفاق، طالب ذوو أسرى إسرائيليين قتلوا في قطاع غزة، نتنياهو بـ"إبرام صفقة تبادل عاجلة حتى لا يفقد باقي الأسرى الأحياء حياتهم".
ع دخول حرب غزة يومها الـ463، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي قصفها واستهدافها للفلسطينيين في الخيام ومراكز الإيواء وفي ما تبقى بالقطاع من مبانٍ، وسط أوضاع مأساوية يعيشها النازحون جراء البرد والأمطار ونقص المستلزمات الأساسية، بما في ذلك الماء والغذاء والأغطية. وفي ساعة متأخرة من ليل الجمعة، قصفت قوات الاحتلال منزلاً وبناية سكنية في حي الزيتون شرقي مدينة غزة، ما أوقع عدداً من الشهداء والجرحى.
في هذه الأثناء، أعلنت وزارة الصحة في غزة عن تلقيها بلاغاً من مؤسسات أممية بإدخال كميات من الوقود إلى القطاع، والعمل على استمرار توريده، بما يضمن عدم حدوث أزمة على المدى القريب. وقالت الوزارة في بيان، اليوم السبت: "بعد جهود استثنائية وحثيثة بخصوص أزمة الوقود التي عانت منها مستشفيات قطاع غزة قبل أيام، والتي كادت أن تعصف بالمستشفيات. اُبلغنا من مؤسسات أممية بأنهم نجحوا في إدخال كميات من الوقود والعمل على الاستمرارية في التوريد بما يضمن عدم حدوث أزمة على المدى القريب".
وفيما يسود ترقب وتفاؤل حذر بما قد تفضي إليه المفاوضات في الدوحة، خصوصاً مع تقاطع العديد من التصريحات التي تؤكد جدية الأطراف أكثر من أي مرة بالتوصل إلى اتفاق، قال الناطق باسم حركة حماس جهاد طه، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، إن نتائج ما توصل له الوسطاء في ملف مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين هي في ملعب الاحتلال، وبانتظار ردّه.
وكان مصدر في المقاومة الفلسطينية قد قال إن المفاوضات غير المباشرة مع حكومة الاحتلال الإسرائيلي "تسير بشكل بإيجابي"، مشيراً، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد" أمس الجمعة، إلى أن حركة حماس قدّمت رسالة جديدة عبر الوسطاء لحكومة الاحتلال، طرحت خلالها تفكيك النقاط الخلافية، والتي لم يتم التوصل لصيغة نهائية بشأنها، ويستغلها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، في تعطيل التوصل لاتفاق. وبحسب القيادي نفسه، فإن الرسالة التي قدمتها حركة حماس ارتكزت على ترحيل الحديث عن بعض النقاط الخلافية للمراحل التالية من الاتفاق، مع التوافق على تواصل تنفيذ المراحل تباعاً دون توقف، عقب تنفيذ استحقاقات كل مرحلة.
هذا ونشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، مقطع فيديو تحت عنوان "الوقت ينفد" في إشارة إلى المحتجزين الإسرائيليين لديها. وجاء الفيديو كما يبدو رداً على حديث وجهته امرأة إسرائيلية باللغة العربية تطلب فيه من حركة حماس إرسال مقطع فيديو لزوجها الأسير ديفيد كونيو.
نتنياهو يوفد رئيس "الموساد" إلى الدوحة
قال مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان اليوم السبت إن تل أبيب سترسل وفداً برئاسة رئيس جهاز "الموساد" ديفيد برنيع إلى قطر لمواصلة المحادثات بشأن اتفاق محتمل في قطاع غزة.
صدر مطلع: الاتفاق جاهز للتنفيذ بعد 24 من موافقة نتنياهو
قال مصدر فلسطيني مطلع على مفاوضات وقف إطلاق النار لـ"العربي الجديد" إن الظروف المحيطة بجهود وقف إطلاق النار مختلفة عن كل المرات السابقة، مشيراً إلى أن اللجان الفنية من جميع الأطراف والوسطاء أنهت إعداد اتفاق وقف إطلاق النار.
وأوضح أن الاتفاق جاهز للتنفيذ بعد 24 ساعة من موافقة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عليه.
قيادي بحماس: تم الانتهاء من التصور النهائي لوقف إطلاق النار
قال مصدر قيادي بحركة المقاومة الفلسطينية حماس إنه يمكن القول في اللحظة الراهنة بأن التصور النهائي لوقف إطلاق النار تم الانتهاء منه. وأضاف القيادي بالحركة، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن هناك الوسطاء يجرون ترتيبات لإعلان التوصل للاتفاق، موضحاً أن الجميع الآن في انتظار مبعوث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للدوحة لتسليم موافقته على آخر التعديلات، ومن ثم عقد مؤتمر صحفي للوسطاء الثلاثة قطر، ومصر، والولايات المتحدة الأميركية للإعلان عن تفاصيل الاتفاق والخريطة الزمنية له وموعد دخوله حيز التنفيذ.
بلدية غزة تواصل جهودها لتأمينِ المياه للمواطنين
أعلنت بلدية غزّة، اليوم السبت، أنها تواصل جهودها لتأمين المياه للمواطنين في ظلّ انقضاء 463 يوماً من الحرب على القطاع. وقالت بلدية غزة، في منشور على حسابها على فيسبوك، إن طّواقمها الفنية لدائرةِ المياه تواصل توصيل المياه إلى المناطق المختلفة، وخصوصاً المناطق المُكتظة، وذلك ضمن الجهود اليوميّة التي تبذلها البلدية لتأمين المياه للمواطنين، في ظلّ استمرار "العدوان" على المدينة.
وأضافت: "تأتي هذه الجهود في سياق التّحديات الكبيرة التي يواجهها قطاع المياه بسبب التدمير الجسيم لشبكات ومصادر المياه؛ والذي أدّى إلى انخفاض التّغطية الجغرافية والسكانية إلى 40% خلال العدوان". وأوضحت البلدية أنّ طواقمها تسعى جاهدةً للوصول إلى المناطق التي يمكن الوصول إليها حتى يتمكّنوا من استكمال تنفيذ عمليات الصّيانة اللّازمة لخطوط المياه الرئيسية وآبار المياه؛ لضمان استمرار تدفُّق المياه بقدر الإمكان.
ودَعت البلدية المنظّمات الإنسانية والمجتمع الدولي إلى ضرورة التّدخل العاجل؛ لتوفير المعدات والآليات ومواد الصّيانة اللّازمة لعمليات الصيانة في قطاع المياه والصّرف الصّحي. وأكدت المسؤولية الإنسانية والأخلاقية المُلقاة على عاتقهم لإنقاذ الحياة في مدينة غزّة، مطالبة بضرورةِ توفير جميع احتياجاتها؛ لضمان استمرار الخدمات الأساسية للسّكان.
"كالكاليست": تكلفة الحرب على غزة فاقت 67 مليار دولار
قالت صحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية، إن تكلفة الحرب على قطاع غزة بلغت نحو 250 مليار شيكل (67.57 مليار دولار) حتى نهاية عام 2024. وأفادت الصحيفة، مساء أمس الجمعة، بأن تقديرات بنك إسرائيل تقضي بأن تكلفة الحرب على قطاع غزة، بلغت حتى الآن نحو 250 مليار شيكل.
وأوضحت أن المبلغ يشمل "التكاليف الأمنية المباشرة، والنفقات المدنية الكبيرة والخسائر في الإيرادات، وليس كل شيء". واعتبرت الصحيفة هذه التكلفة "ثقيلة" لما وصفته بـ"فشل" في الحرب على القطاع، موضحة أن ذلك يتطلب "الحاجة إلى زيادة كبيرة في ميزانية وزارة الدفاع الإسرائيلية خلال العقد المقبل". وأضافت: "تلك الميزانية (المستقبلية) تتمثل في شراء مزيد من الطائرات والمروحيات وناقلات الجنود المدرعة وكميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، فضلاً عن الاستثمار في البشر أو الجندي الإسرائيلي نفسه".
وأشارت إلى أن "فشل الجيش الإسرائيلي في الحرب على غزة لم يقف عند هذا الرقم، فقد سبقته خسائر بشرية ومصابون وعائلات وأُسر المصابين الذين تضرروا معنوياً وبعضهم عقلياً أيضاً". ولفتت إلى أن "الحديث عن أرقام الحرب ونتائجها يأتي على خلفية الحديث عن لجنة فحص ميزانية الأمن والدفاع" المعروفة إسرائيلياً بـ"لجنة ناجل" على اسم رئيسها يعكوف ناجل.
القناة "12": آلاف الذخائر الإسرائيلية لم تنفجر في غزة
أفادت القناة "12" العبرية بوجود آلاف من الذخائر غير المنفجرة التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. ونقلت عن ضباط كبار لم تسمهم، مساء الجمعة، أن الجيش الإسرائيلي أجرى خلال الأيام الماضية تحقيقاً لمعرفة ما إذا كان الفلسطينيون استخدموا الذخائر غير المنفجرة في تحضير العبوة الناسفة التي قتلت 3 عسكريين شمالي قطاع غزة، الأسبوع الفائت.
وأوضحت القناة أن الجيش الإسرائيلي أطلق عشرات آلاف من الذخائر على قطاع غزة، وأن سلاح الجو وحده أسقط نحو 30 ألف قنبلة منذ بداية الحرب على القطاع. وقالت إن "آلاف الذخائر والقنابل التي أسقطها سلاح الجو الإسرائيلي في قطاع غزة لم تنفجر، وبعضها يزن طناً". وأشارت القناة إلى أن "بعض شحنات الأسلحة والذخيرة التي أرسلتها الولايات المتحدة تبين أن فيها بعض الأعطال والمشكلات". وأضافت: "نحو 40% من القنابل التي ألقيت على غزة في بداية الحرب كانت قنابل غبية".
32 شهيداً في آخر 24 ساعة
قالت وزراة الصحة في غزة، اليوم السبت، إنّ الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 5 مجازر في القطاع خلال الـ48 ساعة الماضية، وصل منها إلى المستشفيات 32 شهيداً و193 إصابة، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 46.537 شهيداً و109.571 إصابة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
صحة غزة تعلن حل أزمة الوقود لمستشفيات القطاع
أعلنت وزارة الصحة في غزة تلقيها بلاغاً من مؤسسات أممية بإدخال كميات من الوقود إلى القطاع، والعمل على استمرار توريده، بما يضمن عدم حدوث أزمة على المدى القريب. وقالت الوزارة في بيان: "بعد جهود استثنائية وحثيثة بخصوص أزمة الوقود التي عانتها مستشفيات قطاع غزة قبل أيام، والتي كادت أن تعصف بالمستشفيات. أُبلغنا من مؤسسات أممية بأنهم نجحوا في إدخال كميات من الوقود والعمل على الاستمرارية في التوريد بما يضمن عدم حدوث أزمة على المدى القريب".
كان": إسرائيل توافق على المرحلة الثانية من صفقة تبادل أسرى
قالت مصادر أجنبية، أمس الجمعة، لقناة كان التابعة لهيئة البث العبرية الرسمية، إنّ إسرائيل وافقت على التقدم في المفاوضات حول المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة، بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى وسط استمرار حرب الإبادة في القطاع.
ونقلت "كان" عن مصادر أجنبية مطلعة لم تسمّها، قولها إنّ "تل أبيب وافقت على التقدم في المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة الأسرى بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى، بهدف ضمان استمرارية العملية حتى إطلاق سراح جميع الأسرى". وأضافت المصادر للقناة العبرية: "قطر بدورها، نقلت رسالة إيجابية لإسرائيل تتعلق بنيات حماس بشأن التقدم في المفاوضات حول صفقة الأسرى".
ووفق المصادر، "تضمنت الرسالة قائمة بالأسرى ونقاط الخلاف بين الجانبين". ووفق "كان"، ادعى مسؤولون أميركيون (لم تسمهم أيضاً) أن الصفقة المطروحة تمثل "أفضل عرض ستراه حماس"، لكن العقبة الرئيسية تتمثل بـ"غياب ضمانات تربط بين المرحلتين". ورغم أنّ معالم المرحلتين الأولى والثانية من الصفقة المحتملة لا تزال غير معلنة، إلا أنّ وسائل إعلام عبرية من بينها هيئة البث الرسمية تقول إنّ المرحلة الأولى تتضمن الإفراج عن كبار السن والمرضى، فيما المرحلة الثانية تتضمن الإفراج عن عسكريين.
وزير الخارجية القطري يستقبل مبعوث ترامب ويبحث معه ملف غزة
استقبل رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أمس الجمعة، مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بحسب ما ذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان مقتضب. وأوضح البيان أن ويتكوف يزور قطر حالياً، مضيفاً أنه جرى خلال اللقاء "استعراض آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، ولا سيما الجهود الهادفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة".
التفاصيل عبر الرابط:
وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني (حسين بيضون)
أخبار
انقطاع تدريجي لخدمات الاتصالات في غزة
حذرت وزارة الاتصالات الفلسطينية من انقطاع خدمات الاتصالات في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود. وقال وزير الاتصالات الفلسطيني عبد الرزاق النتشة، في بيان، إنّ "خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية) والإنترنت في قطاع غزة ستتأثر ابتداءً من ساعات مساء الجمعة، بسبب نفاد الوقود، ما يفاقم الكارثة الإنسانية، ويحرم المواطنين حقهم في التواصل مع خدمات الطوارئ والإغاثة".
وأوضح النتشة أنه "ستبدأ مساء الجمعة انقطاعات واسعة في خدمات الاتصالات الثابتة بمناطق وسط وجنوبي قطاع غزة، على أن تمتد لاحقًا لتشمل الخدمات الثابتة والخلوية في باقي المناطق خلال اليومين المقبلين، بحال استمرار الأزمة". وأشار إلى أن "محافظة شمال غزة تعاني من انقطاع كامل في خدمات الاتصالات منذ حوالى 100 يوم، نتيجة منع الاحتلال وصول الوقود إلى تلك المناطق". وأضاف أن "عرقلة إسرائيل وصول قوافل الوقود، تفاقم أزمة الشح في الكميات المخصصة للمؤسسات الإغاثية والصحية والخدماتية".
مع دخول الحرب على غزة يومها الـ464، صرح مصدر قيادي بحركة المقاومة الفلسطينية حماس بأنه يمكن القول في اللحظة الراهنة إن التصور النهائي لوقف إطلاق النار تم الانتهاء منه. وأضاف القيادي بالحركة، في تصريح خاص لـ"العربي الجديد"، أن الوسطاء يجرون ترتيبات لإعلان التوصل إلى الاتفاق، موضحاً أن الجميع الآن في انتظار مبعوث رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو للدوحة لتسليم موافقته على آخر التعديلات، ومن ثم عقد مؤتمر صحافي للوسطاء الثلاثة: قطر، ومصر، والولايات المتحدة الأميركية لإعلان تفاصيل الاتفاق والخريطة الزمنية له وموعد دخوله حيز التنفيذ.
تأتي هذه التطوّرات في ظلّ تقارير إعلاميّة عبريّة تفيد بتحقّق "تقدّم كبير جدًّا" في مفاوضات صفقة تبادل الأسرى بين حكومة الاحتلال والفصائل الفلسطينيّة. وفي هذا السياق، أعلن مكتب رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، السبت، إرسال وفد برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنياع ورئيس الشاباك رونين بار إلى العاصمة القطريّة الدوحة، لمواصلة المفاوضات بشأن الصفقة. ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن مصادر مطّلعة أنّ نحو 90% من تفاصيل الصفقة المحتملة قد اتُّفق عليها.
على الصعيد الإنساني، تتفاقم الأزمة في شمال قطاع غزة، إذ أعلنت بلدية غزّة، اليوم السبت، أنها تواصل جهودها لتأمين المياه للمواطنين في ظلّ انقضاء 463 يوماً من الحرب على القطاع. وقالت بلدية غزة، في منشور على حسابها على فيسبوك، إن طواقمها الفنية لدائرةِ المياه تواصل توصيل المياه إلى المناطق المختلفة، وخصوصاً المناطق المُكتظة، وذلك ضمن الجهود اليوميّة التي تبذلها البلدية لتأمين المياه للمواطنين، في ظلّ استمرار "العدوان" على المدينة.
في السياق، قمعت شرطة الاحتلال الإسرائيليّ، مساء السبت، مئات المتظاهرين في مدينة تل أبيب، بعدما طالبوا بإبرام صفقة تبادل أسرى مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزّة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" (خاصّة) أنّ قوّات كبيرة من الشرطة قمعت المتظاهرين في شارع "بيغن" أمام مقرّ وزارة الأمن، حيث استخدمت قنابل الصوت والمياه العادمة لتفريقهم، بحجّة أنّ التظاهرة "غير قانونيّة"، دون ورود معلومات واضحة عن وقوع إصابات.
الدفاع المدني: استشهاد 70 طفلاً خلال خمسة أيام في غزة
أعلن جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة، الأحد، استشهاد 70 طفلاً فلسطينياً خلال الأيام الخمسة الماضية من جراء تكرار القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من القطاع.
مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة أمام ساعات حاسمة
ساعات حاسمة تعيشها مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، إذ من المتوقع وصول وفد إسرائيلي رفيع إلى العاصمة القطرية الدوحة في وقتٍ لاحق من اليوم الأحد، بعدما أوعز رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، للمسؤولين المعنيين وفي مقدّمتهم رئيس جهاز "الموساد" ديفيد برنيع، بالسفر لمتابعة المفاوضات.
46565 شهيداً منذ بدء الحرب على غزة
قالت وزارة الصحة في غزة، إن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية مجزرتين في قطاع غزة وصل منها إلى المستشفيات 28 شهيداً و89 مصاباً، مؤكدة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 46565 شهيداً و109660 مصاباً منذ بدء الحرب على غزة السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
الاحتلال ينذر سكان منطقة بالنصيرات بإخلائها قبل مهاجمتها
وجه الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي تحذيراً إلى سكان قطاع غزة الموجودين في البلوك (662) في منطقة النصيرات وسط القطاع بإخلائها قبل بدء هجوم عليها، زاعماً أن المقاومة تطلق القذائف الصاروخية من هذه المنطقة.
مقتل 4 جنود إسرائيليين بتفجير عبوة في بيت حانون
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت عن مقتل أربعة جنود في صفوفه وإصابة اثنين آخرين في بيت حانون في أقصى منطقة شمال قطاع غزة، وذلك بعد مرور نحو ثلاثة أشهر على شروعه بعملية التدمير الشامل لمناطق شمال القطاع، والتي سحق خلالها غالبية المباني والبنى التحتية والمقرات المدنية والطبية، التي كان يقصفها أساساً منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2024.
نتنياهو يوفد رئيس الموساد إلى الدوحة لاستكمال المفاوضات
قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في بيان، اليوم السبت، إن إسرائيل سترسل وفداً برئاسة رئيس جهاز الموساد، ديفيد برنيع، إلى قطر لمواصلة المحادثات بشأن اتفاق محتمل لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة. وأضاف البيان أن نتنياهو أجرى مباحثات مع وزير الأمن وقادة الأجهزة الأمنية وممثلين عن إدارتي بايدن وترامب حول صفقة التبادل. ويرافق رئيس الموساد، كل من رئيس الشاباك رونين بار، واللواء في الاحتياط نيتسان ألون، ومستشاره للشؤون المدنية، أوفير بيلك.
أبرز تطورات الحرب على غزة يوم أمس السبت
قيادي بحماس: تم الانتهاء من التصور النهائي لوقف إطلاق النار
نتنياهو يوفد رئيس "الموساد" إلى الدوحة
بلدية غزة تواصل جهودها لتأمينِ المياه للمواطنين
"كالكاليست": تكلفة الحرب على غزة فاقت 67 مليار دولار
القناة "12": آلاف الذخائر الإسرائيلية لم تنفجر في غزة
الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أطلق من جنوب غزة
"القسام" ترد على طلب وجهته زوجة أسير إسرائيلي
بعد 100 يوم من الهجوم الذي ينفّذه جيش الاحتلال الإسرائيلي في محافظة شمال غزة المستهدفة، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع بأنّ عمليات التطهير العرقي التي يرتكبها الاحتلال في المحافظة أسفرت عن استشهاد وفقدان خمسة آلاف فلسطيني، وإصابة تسعة آلاف و500 آخرين بجروح، علماً أنّ أعداد الأطفال والنساء من بينهم تبقى الأعلى. وكانت القوات الإسرائيلية قد أطلقت، في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عملية هجومية على محافظة شمال غزة، التي تمثّل مع محافظة غزة منطقة شمالي القطاع التي سبق أن عزلها الاحتلال عن منطقتَي الجنوب والوسط، في ظلّ حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحقّ فلسطينيي غزة منذ أكثر من 15 شهراً، تحديداً منذ السابع من أكتوبر 2023.
وفي البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الأحد، بمناسبة مرور 100 يوم على العملية المذكورة، أفاد بأنّ الفلسطينيين في شمال القطاع عاشوا في الأيام الـ100 الأخيرة "أبشع صور القتل والتطهير العرقي والتدمير والتهجير". وأكد أنّ "العدوان الوحشي خلّف خمسة آلاف شهيد ومفقود، وتسعة آلاف و500 جريح يعانون من إصابات بعضها خطر ومزمن، بالإضافة إلى اعتقال ألفَين و600 مواطن (فلسطيني)، من بينهم نساء وأطفال، في انتهاك صارخ لكلّ المواثيق والأعراف الدولية".
وأشار المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في البيان نفسه، إلى أنّ الدمار الذي طاول المنازل والمستشفيات والمرافق العامة والبنية التحتية "يفضح جلياً نيّة الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على مقوّمات الحياة في قطاع غزة بشكل متعمّد وممنهج، متسبّباً في أزمة إنسانية عميقة تُفاقم من معاناة شعبنا الفلسطيني".
يُذكر أنّ قوات الاحتلال راحت تجتاح محافظة شمال غزة في الخامس من أكتوبر الماضي، زاعمة أنّ الهدف "منع حركة حماس من استعادة قوّتها في المنطقة". لكنّ الفلسطينيين يروون أنّ إسرائيل تعمل من أجل احتلال محافظة شمال غزة وتحويلها إلى منطقة عازلة، بالإضافة إلى تهجيرهم تحت وطأة قصف دموي وحصار مشدّد يحرمهم من الغذاء والمياه والدواء.
طفلة من بين مبتوري الأطراف في مدينة غزة - شمال قطاع غزة - 30 نوفمبر 2024 (حنين سالم/ الأناضول)
صحة
مسؤول صحي في غزّة: سجّلنا 4500 حالة بتر أطراف بسبب عدوان إسرائيل
وقد شدّد المكتب الإعلامي الحكومي، في بيانه، على أنّ الشعب الفلسطيني "سوف يظلّ صامداً أمام هذا العدوان الوحشي"، وأنّ "الاحتلال لن ينجح في تهجير شعبنا وسلبه حقوقه وثوابته"، مؤكداً أنّ جرائم الاحتلال الإسرائيلي لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا إصراراً على نيل حقوقه المشروعة واستعادة أرضه. وأدان المكتب "استمرار العدوان البري الهمجي على محافظة شمال غزة وعلى كلّ محافظات القطاع، الذي لا يستهدف سوى المدنيين والقطاعات الحيوية المدنية فقط". يُذكر أنّ قطاع غزة يُقسم إلى خمس محافظات تتوزّع في ثلاث مناطق، وهي محافظة شمال غزة (المستهدفة أخيراً بصورة وحشية) ومحافظة غزة في شمال القطاع، ومحافظة دير البلح في وسطه، ومحافظتا خانيونس ورفح في الجنوب.
وأكمل المكتب الإعلامي الحكومي بيانه، مشدّداً: "نُحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الإنسانية في محافظة شمال قطاع غزة، وكذلك الإدارة الأميركية والدول التي دعمت وشاركت في الإبادة الجماعية مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، ونطالبها بوقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضدّ المدنيين". كذلك، طالب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والوكالات الأممية بـ"التدخّل العاجل والتحرّك الفوري وممارسة دور فعلي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل وقف جريمة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، ووقف تداعياتها الخطرة على الواقع الإنساني في قطاع غزة".