))=}}» السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ****** انتكاسة السابع والعشرين ))=}}» تمضي ليلة السابع والعشرين من رمضان، تلك الليلة المباركة التي تتوهج فيها المساجد بأنوار الذاكرين، وتتردد بين جنباتها أنفاس القائمين، وتتزاحم فيها الصفوف كأنما القلوب قد أجمعت على لقاء ربها. ليلة يخالها الناظر عودة صادقة إلى الله، وانتصارا للروح على غواية الدنيا. لكن ما أن ينقضي السَّحَر الأخير، ويُرفع أذان الفجر مودّعا تلك الليلة العظيمة، حتى تبدأ المساجد في تحسّس جنباتها. حيث يشرع المصلون في الانسحاب واحدا تلو الآخر، يطوي بعضهم سجادته وكأنها لم تكن، ويتلاشى الجمع الغفير، فلا يبقى إلا أولئك الذين لم يعرفوا لله موسما دون آخر، ولم يجعلوا لعبادتهم يوما محددا في العام. أهذه هي الغاية ؟ أن يكون الإقبال على بيوت الله مؤقتا، وأن تتحول العبادة إلى طقس موسمي ينتهي بانتهاء المناسبة ؟ ))=}}» قال الله سبحانه ..يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر. أليس رب رمضان هو رب شوال ورب كل الشهور ؟ ))=}}» ليس هنالك من رب الشهور دون الله الذي ..قال: (((.....إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم..فلا تظلموا فيهن أنفسكم....))) كيف للقلوب التي ارتجفت خشوعا أن تبرُد فجأة ؟ ))=}}» وكيف لمن تذَوّق حلاوة القرب أن يرضى بالبُعد؟ ))=}}» ما أقسى انتكاسة السابع والعشرين، حين تنفَضّ الجموع بعد أن بلغت ذروة العطاء، وكأنما كانت تبتغي ثواب ليلة، لا رضا رب الليالي كلها. ))=}}» ربما هناك اختلاف في ليلة القدر التي يعلم الناس على أنها الليلة التي أنزل الله فيها القرءان ..بمقدار ما يقول البعض من العلماء أنها ليلة من ليالي القدر التي يقدر الله سبحانه فيها أمور ما يحتاجه الكون والعالم باسره..كما قال الله سبحانه عن ذلك...:( (((....يدبر ألأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون....))) وهي ليلة من الليالي التي يقدر الله فيها شئون الخلائق ..والتي ذكرها الله سبحانه في سورة ." القدر" (((إنا أنزلناه في ليلة القدر...))) والمقصود بها أنها ليلة من يوم ايام الله التي قال عنها ..في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ... اي نحن البشر ،وذلك مما يساوي عند500 خمس مئة ليلة و500 نهار، بحسابنا نحن البشر اي ألف سنة مقسومة على اثنان 2 ليل و نهارا، وليست من ليالي رمضان والله اعلم. كأنما كانت تسابق الزمن لا إلى الله، بل إلى نهاية الرحلة ! ))=}}» . لا يمكننا ان نحكم على نوايا الخلق وهي أمور من الغيب الذي لا يحق لأي كان أن يسبق الله في الحكم على. عباده.  لكن رغم النكسة، تبقى هناك قلوب صادقة، قلوب لم تعبد الله لليلة واحدة، بل عرفته في كل حين. ))=}}» هؤلاء هم الغرباء في زمن العبادة الموسمية، لكنهم أعزاء عند الله، باقون في محرابه حين يغادر الآخرون، ))=}}» سبحان الله و علينا ان نعلم ان الله سبحانه لا يتخذ من المحراب مقعدا و ينتظر بقاء العباد معه . علما ان الله سبحانه يسمع ويرى . وهو معهم اين ما كنوا ،وهو لا في، في، ولا من، من، هو من نفسه ،سبحانه المنفرد بالوحدانية المحتجب بنوره فلا عين تراه. مخلصون وإن غفل الناس، موقنون بأن لذة القرب لا تعادلها مُتع الدنيا بأسرها. فهل نكون منهم..؟ ))=}}» علينا ان نكون على يقين تام على انه لا قدرة للمخلوق أمام قدرة الخالق. والله الذي خلقه هو من سيهدي من يشاء الى الصراط المستقم .. والله غني عن العباد.. أم تجرّنا النكسة بعيدا حتى رمضان القادم ؟ ))=}}» وعلينا ايضا ان نفكر على أن هناك اناس مصابون بأمراض لا تسمح لهم بالبقاء لفترة طويلة ولا يعلمها الناس عنهم ، الا الشخص المريض نفسه ويعلمها الله الذي يعلم السر والجهر ، كما انه لا يجب علينا مراقبة تصرفات وحركات الغير الظاهرية ونغفل عن الاسرار الباطنية التي لا يعلمها الا الشخص نفسه ويعلمها عنه ربنا وربه ورب الخلائق كلها . وعلينا أن نترك الناس لخالقهم فهو يجزيهم او يعاقبهم . ولكن هل هناك من المخلوقات البشرية ممن حضروا شهر رمضان لهذه السنة ،فهل هم قادرون على ضمان بقاءهم على قيد الحياة الى بداية السنة المقبلة التي سيعود فيها شهر رمضان مع دورته الفلكية،، للعام المقبل ..!!! والله سبحانه يقول:. .(((...إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي ارض تموت إن الله عليم خبير...)))  لفتح باب التأمل والحوار يسعدني أن أطرح عليكم الأسئلة النقاشية التالية : ))=}}» 1. ما السبب برأيك في تراجع إقبال الناس على ارتياد المساجد بعد ليلة السابع والعشرين ؟ هل هو فتور إيماني أم عودة إلى العادة ؟ ))=}}» ربما هناك أشياء لا تسمح لمن هم بحاجة إلى المعيشة اليومية،وهناك من لهم مسئوليات على. معامل تشتغل فيها عمال هم بحاجة إلى المراقبة واستمرارية الشغل دون تهاون حتى لا يخسر المسئول من ارباب المعامل رؤوس أموالهم وتكدس بضاعاتهم. ومن ثم يضطرون لطرد البعض من العمال من مناصبهم او لطرد الكل بعد فساد وكساد معاملهم ,وخاصة في حال إذا كان رب المؤسسة يشغل عددا كبيرا من العمال، من الذين لا توفر لهم الحكومة مناصب للشغل،،وهذ اهوالبعض من الأسباب التي تجعل الناس لا تعمر المساجد بشكل دائم. والله اعلم. 2. كيف يمكننا الحفاظ على روح رمضان بعد انتهائه، وعدم جعل العبادة مجرد موسم ينتهي مع العيد ؟ ))=}}» لا أعتقد أن الله سبحانه جعل للشهور ارواح كالروح التي نفخها الله في الانسان ، بحيث ما يتعلق بالشهور قال الله سبحانه: (((...إن عدة الشهور عند الله إثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والارض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم..فلا تظلموا فيهن أنفسكم....))) كم قال الله سبحانه : ((....ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله إن الله واسع عليم...)) وكما أن هناك حديث يقول : ولا تجعلوا بيوتكم قبورا. ؟؟ بحيث قيام صلاة التراويح ليست فريضة من الله تعالى . 3. ما هي الوسائل التي يمكن للمساجد والعلماء والدعاة اتباعها لتشجيع الناس على الاستمرار في العبادة بعد رمضان ؟ ))=}}» ربما إذا كنا نتابع الفقهاء والخطباء الواعظين في اي وقت من أوقات الصلاة التي تقام فيها صلوات الجمعة بالمساجد سنجد أن هناك الكثير والكثير ممن يحثون ويذكرون الناس على إقامة الصلاة ...ولكن هناك قول الله سبحانه الذي يقول: (((...ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين..)))، 4.كيف يمكننا الاستفادة من الروحانية العالية في رمضان وجعلها بداية لاستمرار الطاعة طوال العام ؟ ))=}}» على المرء أن يعمل لدنياه كانه لا يموت ابدا . وان يعمل لآخرته كانه سيموت غدا... وان يكون العبد على علم بان الله سبحانه يهدي لنوره من يشاء والله يقول: (((...،يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء. ))). 5. ما هي العادات التي اكتسبتها في رمضان، والتي تنوي الحفاظ عليها بعده ؟ ))=}}» ربما ليس هنالك من المخلوقات ممن يضمن أفعاله واعماله سواء كانت خيرا أم كانت شرا، انما من الاحسن للعبد ان يظن في الله حسن الظنون لان الله يقول في حديث قدسي: أنا عند حسن ظن عبدي بي...  أبو فارس 🌹
|