.
@قوس الرماية
.
السلام .. والتحية الطيبة للناس الطيبة
اخونا وحبيبنا، العزيز القدير/ عبد المعطي
.
الاخ العزيز،
عدت لايضاح بعض الامور بخصوص وجهة نظرك من اسباب ضعف الشعوب
وبخصوص الهداية والضلال وكفر الناس،
اعاذني الله واياك والجميع من كل ذلك
.
بداية الاخ الكريم،
ذكرني طرحك بموقف موسى عليه السلام مع ولي الله الخضر .. في سورة الكهف
حين طلب موسى من الخضر ان يصحبه ويعلمه رشد علمه
فقال الخضر لموسى ..
“قال انك لن تستطيع معي صبرا (67)
وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا (68)” الكهف
وتدكر كدلك نقاشنا في موضوع “الفضائيين .. واطباقهم الطائرة”
ان استحضرنا كلام الله في الاية ..
“.. وما اوتيتم من العلم الا قليلا (85)” الاسراء
.
وبيت القصيد في ذكر ذلك هنا
ان لله سبحانه وتعالى خلف الامور ..
علم، وحكمة، يتجاوزوا منطق وسببية، وموضوعية، البشر
.. فهناك امور، ونصوص، لا تستطيع ان تاخدها على ظاهرها
وان ادركت ووعيت لمغزاها - كما حدث لموسى مع الخضر -
فهمت منطقها وتقبلت موضوعيتها
.
بداية، وباختصار ..
الاجابة، والرد على مجمل ما تفضلت بطرحه
يتمحور في الايمان والادراك ان الله سبحانه وتعالى هو العدل،
.. وهو عادل لا يمكن ان يظلم احد
.
اما بعد ..
إقتباس لمشاركة: @قوس الرماية 12:40 - 2024/08/31
.. ،وكأن الله سبحانه عاجز على اللا يقطع دابر الذين ظلموا وعصو الله ،ولا ادري كيف لله سبحانه ان يخلق بشرا وهو لا يعلم أن ذلك البشر سيكون عدوا لله او يعصي الله، علما ان الله يعلم السر والجهر وهو الخالق سبحانه، فلا ينتظر الخالق من المخلوق أن يدافع عن الله سبحانه الخالق .
.
الاخ الكريم،
منطق الايمان والقبول بان الله سبحانه وتعالى حق وعادل
يعني ان الله يخلق سائر خلقه وعباده سواسية على الحق
ثم في حالة البشر تحديدا، ترك لهم خيار الايمان والطاعة، او الكفر والمعصية
.. (وهو ما سيترتب عليه لاحقا مصيرهم، اما الى جنة واما الى نار)
فالله سبحانه وتعالى لا يخلق الناس ليكونوا ظالمين وعصاة .. وليكونوا اعداء له
وانما ذلك التوجه هو اختيار العبد نفسه، .. لمبدء يعيش به حياته
ونعم، ..
الله بواسع وعظمة اولوهية قدرته، وعلمه الغيب
يعلم مادا سيكون مستقبلك وخيارتك حتى قبل ان تختارها
وعدلا وانصافا وحكمة منه، يترك لك ان تأخذ وتعيش ذلك الخيار الى ان تلقاه يوم الحساب
وانما جزاؤه في الحياة الدنيا تجاه خيارات عبده،
ان اهتدى واصلح، زاده هدا وصلاحا
وان ضل وغوى، مده في غيه وضلاله
وحتما، ..
جل جلاله، هو القوي، الغنىً عن حاجة دفاع احد عنه
.
إقتباس لمشاركة: @قوس الرماية 12:40 - 2024/08/31
(((يثبت الله الذين ءامنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ماشاء))) .
.
.. فهنا كدلك، سبحانه وتعالى، من حقيقة عدله، لا يخلق الناس ليكونوا ظالمين
وانما يخلق الجميع سواسية وصالحين، ثم من واقع ابتلاء واختبار الحياة الدنيا،
يترك الخيار للعبد، وهو من يختار لان يكون ظالما
.. ، ومن ثم يزيده الله ضلال في ظلمه
.
إقتباس لمشاركة: @قوس الرماية 12:40 - 2024/08/31
(((.ولو شئنا لآتينا كل نفسه هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس اجمعين. )))
.
.. كما اخبرتك الاخ العزيز،
هو علم وحكمة الله في تصريف شان وامر الكون والوجود .. وخلقه
وهي امور دون ادراكنا وعلمنا، واكثر من دلك .. منطق سببيتنا
لكن المهم، ..
العلم والايمان،
ان دلك كله لا يحدث الا عن حق وعدل .. وليس فيه ظلم لاحد ولا لشيء
.
ويكفي استدلال لدلك ..
انه سبحانه وتعالى بعد الحساب يوم القيامة
يسال الكافر، والظالم، والضال،
هل ظلمتكم بما تقرر اليه مصيركم من العقاب والعذاب ؟
فيجيوا، وعن تصديق وقناعة تامة :
.. لا
.
إقتباس لمشاركة: @قوس الرماية 12:40 - 2024/08/31
((( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مومن والله بكل شيء بصير)
.
.. وهنا كدلك الاخ الكريم،
وكما جاء في الحديث الشريف الشهير “كل مولود يولد على الفطرة، ..”،
ففطرة الخلق - وان شئت قل برمجية المخلوق - هي على الايمان
، ولكن، ومن واقع ان الادمي مخير في الحياة الدنيا،
وممتحن ومختبر بالابتلاء بالحياة الدنيا وفتنتها،
هو - العبد - من يسقط في الاختبار، ويختار الكفر على الايمان في حياته
.. ، وليس ان الله اساسا خلقه كافرا
.
إقتباس لمشاركة: @قوس الرماية 12:40 - 2024/08/31
وفي الحديث الشريف. عن النبي عليه الصلاة والسلام وآله وصحبه . قال':
((وروى أبو سعيد الخدري قال : خطبنا النبي صلى الله عليه وسلم عشية فذكر شيئا مما يكون فقال : (( يولد الناس على طبقات شتى . يولد الرجل مؤمنا ويعيش مؤمنا ويموت مؤمنا . ويولد الرجل كافرا ويعيش كافرا ويموت كافرا . ويولد الرجل مؤمنا ويعيش مؤمنا ويموت كافرا. ويولد الرجل كافرا ويعيش كافرا ويموت مؤمنا)))
.
.. كدلك هنا الاخ الكريم،
في الحديث الشريف “كل مولود يولد على الفطرة، فابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه”
شرح وايضاح لكفر المولود في الحديث الدي اشرت اليه في طرحك ومشاركتك
.
.
اما عن شيء من راي ووجهة نظري في الاجابة عن السؤال الذي تفضلت بالرد عليه في مشاركتك
فـ .. باختصار،
اذكر مقولة، لمن اعتبره بعض المؤرخين عالم التابعين، الحسن البصري
حيث اشتهرت مقولاته الحكيمة، وحيث اذكر له هنا :
“لكل امة وثن، وصنم هذه الامة الدرهم والدينار”
.. ولاحظ، انه عاش في زمن الخلافة الاموية
وكان قد ولاه عمر بن عبد العزيز ولاء قضاء البصرة، او الكوفة .. لست متاكد
فكيف لو عاش في زماننا هذا والمسلمون فيه في “جحر ضب” اليهود والنصارى
.. وعلى المذهب “الراس مالي” المسيحي !!
، ولاحول ولا قوة الا بالله
وان لله وان اليه راجعون
.
.
ختاما، الاخ العزيز
ارجو ان يكون في ردي وتعقيبي ما يعزز ويقرب وجهة النظر للحق والصواب
، بالغ الشكر .. والتحية
.
.