))=}}»
إن بعض الظن إثم..
السلام عليكم ورحمة الله
تلقى أحمد اتصالا من أخته تخبره أنها نقلت اباهم للمشفى لتدهور حالته وتطلب منه أن يحاول القدوم إليهم. طمأن أخته أنه سيحضر قريبا. أحمد هو الابن الأكبر والمعيل لهم لم يبخل يوما بشيء، لكنه هذا الشهر سيستقبل مولوده الأول وكل ما لديه يكفي لمصاريف الولادة والعقيقة، فكيف سيفعل؟
))=}}»
اولا هو أحمد الممول الرئيسي الاكبر والاول وهذا دليل قد يعطي مبررا لحسن باللا يكلف نفسه بشيء ..بل احمد هو المسئول.وعليه ان يدبر أمره بنفسه كعادته،واللا يستعجل بالعقيقة لان الاولى هو إنقذ حياة الاب المريض .ام العقيق قد ستتعمل في اي يوم آخر.ليست فرضا ..بالتكليف
لم ير حلا غير الدين. فلجأ لأصدقائه المقربين، اتصل بالعازب بينهم والميسور ماديا حسن وطلب منه مبلغا يراه قادرا عليه، فقال حسن:
- أعتذر منك فلا أملك فلسا لا أعرف كيف سأكمل الشهر. عذرا مجددا وشفى الله أباك.
لم يقبل أحمد تلك الإجابة خاصة ويعلم ظروف حسن المادية , فقال في نفسه:
-كيف له أن يبخل بالمساعدة؟
))=}}»
بين ذاك.؟طبعا قد تكون هناك اسباب حالت..بينه وبين الموجود. وتحتاج الى بينة ..بحجج. دامغة.
أنسي أني كنت من استقبله في الشركة أول مرة وأني من علمته ما جهل وساعده في مشاريعه ؟
))=}}»
(هو في قول الحكماء يقال( ثلاثة أصناف يكونون لك العداوة.
1=»
اليتيم إذا ربيته..
2=» .
والتلميذ إذا علمته
3=»
والمريض إذا داويته.
حز في نفس أحمد تخلف حسن عن مساعدته وهو في ظرف صعب، لدرجة أنه شكاه لصديقهم علي حين اتصل به ليستدين منه المبلغ فقال علي:
- بالطبع سأعطيك المال غدا، وبالنسبة لحسن لا تفكر في الأمر كثيرا، فلربما لديه مصاريف أخرى نجهلها، لا أراه سيبخل لو كان يملك المال.
))=}}»
نعم هذا تصرف حكيم صدر من علي لا يتصرف به الا العقلاء.نعم
لم يقتنع أحمد نهائيا بقول علي، بل قرر أن يغير معاملته لحسن في القادم من الأيام.
))=}}»
لا هذا تصرف الاغبياء . يعني لو لم يكن غبيا ألا يعلم بأن علي سيقلل من شأن أحمد .؟؟هههه
لان من قال لك ،قال عنك. بمعنى ان علي سيكون حذرا من تصرفات أحمد في المستقبل لانه سيقول في نفسه وقرارات ضميره ،لو كان الخير في أحمد لما كان يمشي بيني وبين أخيه من امه بالنميمة ليفرق بيننا. ولم يرحم أخاه فكيف يرحمني أنا مجرد صديق ..!!!
أسئلة للنقاش فلا تبخلوا بردودكم 😊
1. ما رأيك بظن أحمد بحسن؟
))=}}»
كان ظنه مجانبا للصواب.. والسبب في ذلك هو أننا لا ندري هل الاب المريض هو الاب الحقيقي للمسمى ..حسن..ام ربيبه . وإن كان نعم ... فهل. الاب لم تكن له زوجة أخرى. إلا أم حسن وأحمد...؟؟
2. هل قراره الذي اتخذه في حقه صائب؟
))=}}»
غير صالح للاستهلاك هو خاطئ
3. لو كنت مكان حسن ماذا كنت ستفعل؟
))=}}»
عليه ان يدبر أمره بنفسه، الى ان يحل مشكلة ابوه وبعدها إن كانت له معرفة يقينيةعلى أن اخوه حسن ،تهاون بغيا من نفسه ؟كون حسن مازال يحقد على ابيه عندما كان في طور التربية له؟؟ . وهو بإمكانه التكفل بمصاريف ابوه وزيادة.. فما على أحمد إلا أن يقيم عليه دعوى الى القضاء فهد القضاء هو من ينصف أحمد..وينصف الاب او تتم برائته قصائيا فلا.
3. هل أنت في الحياة، تنظر للناس بعين أحمد أو بعين علي؟
))=}}»
في الحقيقة أنا لا أنظر بمنظار أحمد ولا بعين علي بل أنظر إلى مما هو يستحق المعذرة وما هو غائب عن بصائرنا،حيث الله وحده هو من يعلم، السر وأخفى وكذلك حسن هو نفسه يعلم بواقعه إن كان من الصادقين او كان من الكاذبين فاليتحمل وزره لوحده واللا نحكم بماهو غائب عنا، حتى لا ندخل فيما لا يرضينا ولا يرضي الله سبحانه...
وإن كانت العينان معا فأيهما تغلب؟
))=}}»
اولا كانت فكرة علي. على صواب...
لماذا؟
))=}}»
لكن لا يمكن لأي عين أن تحكم على ما لم تره إلا إذا رأته بيقين وبالعين المجردة .
4. من وجهة نظرك، كيف تستطيع تغيير نظرة أحمد لحسن؟
))=}}»
يمكن لي ان أغير ل حسن نظرته السلبية إتجاه أخيه،بحيث الغائب حجته معه. كما يقال:
(أحكموا بالظواهر والله يتولى السرائر) والبينة على من إدعى ،واليمين على من أنكر..
وفي الختام كلمة أخيرة في الموضوع
))=}}»
الموضوع شيق ويتكلم عن شيء يمكن أن يقع للكثير من الأسر والاصدقاء..
حتى للإخوة الأشقاء .
وكما قال الله تعالى:
(الظانين ظن السوء عليهم دائرة السوء..).