ذكرت الهدم وذكرت البناء من وجهة نظر سلبية وأخرى إيجابية
نعم الهدم أسهل من البناء كما أشار الله تعالى لذلك في قوله وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا.. (الاية 92 سورة النحل)
فمن غزل الصوف وجعل منه ثوبا بعد جهد وبعد غرز عديدة يمكنه بجرة خيط أن ينقض غزله.
كذلك في كل أمور حياتنا وقد أشرت لمعظمها في موضوعك
هدم علاقة يكون بكلمة
كما والإصلاح بينهما قد يكون بكلمة
كلمة طيبة قد تعلي مكانتك عند الله وكلمة خبيثة قد تجبك في النار سبعين خريفا
وغيرها كثير من الأمثلة
وأشرت أيضا أن العضو المريض قد يبتر لسلامة العضو، كما قد تنهى علاقة سامة لسلامة الفرد النفسية.
كان سؤالك ماذا هدمنا نحن وماذا بنينا أليس كذلك؟
في الواقع أكثر ما يحرص المرء على بنائه هو شخصيته
لا تكون هشة ولا صلبة فتكسر
مواقف كثيرة تساعد المرأ على ذلك إن أراد البناء، لكن إن كان مستعدا للهدم فسينتهي منذ أول موقف سيء سيحصل معه
بعد ذلك يأتي بناء المستقبل، بالجد والاجتهاد والعمل
وحين يصير أهلا للزواج يبني أسرة، يحاول جاهدا أن تكون بناء قائما على ما يرضي الله
وحتى لا تبتلعه الحياة عليه بناء علاقة روحانية مع خالقه يستبين بها قيمه
أما حين يقرر الهدم، فكل علاقة سامة في حياته سيهدم
وكل خلق سيء فيه سيهدم، وكل عادة سيئة سيهدم
لكن في الحياة ليس كل شيء نقرره نحن، قد تهدم علاقة هو حريص عليها بقرار من الطرف الاخر لا قراره، وهذا يجب أن يعد من المواقف التي قلنا أنها تصقل شخصيته
وقد يبني عادة سيئة دون أن ينتبه لذلك، وهنا حين الانتباه لها يأخذ القرار الفاصل لهدمها فورا وإلا نالت منه بل وانتشرت كمرض العضال حاملة عادات أخرى سيئة
نسأل الله الهداية وخير الأقدار
جميل موضوعك حقا