العشوائية هى الأشياء غير المرتبة وغير المنظمة وتتسم فى أغلب الأمر بالهمجية -
))==))>
فإذا ما كانت الأفكار غير مرتبة وغير مدروسة بشكل علمى من كافة الجوانب كانت هذه الأفكار عشوائية
))==))>
-- سنجد الكثير من الأحياء السكنية تتميز بالعشوائية مبانى عشوائية وشوارع ضيقة متعرجة فى أغلب الأحيان غير مرصوفة أو شوارعها متكسرة وهذه الأحياء كثيرا" ما تكون المياه فيها غير متوفرة والكهرباء شبه متقطعة فهى أحياء عشوائية ونصفها بالهمجية
---وكثيرا"
ما نجد البلطجة واللصوصية والأشياء القبيحة تخرج من هذه الأحياء -
))==))>
واحيانا تكون البلطجة واللصوصية وقكاع الكرق بالليل مصدرها من المدن العتيقة..وتتوكن الغالبية منها من ابناء أولئك المتحضرون، فيتظاهرون على أبناء الغلبة او ابنائ الغابة كما يلقبونهم الذين يسمونهم بالهمجيين.. فتكون ردت الفعل من طرف ابناء مدن الصفيح والدور المبنية بأقوار الحجر والتراب.للدفاع عن كرامتهم..
لكنها لا تتعدى حدودها فالبلطجة واللصوصية والأشياء القبيحة تتم إما على الفقراء والمساكين من ساكنى هذه الأحياء أو الأحياء المجاورة التى تتشابه معها
))==))>
----
وسنجد أن النظام الحاكم قد أهملها تماما" حتى عندما أراد أن ينظر إليها ويغير من طبيعتها المعمارية -
بنى لها عمائر فى الصحراء
مقابل الإستيلاء على مواقعها الى تقيم فيها
))==))>
وهى مواقع متميزة جدا" تفوق قيمتها أضعاف مضاعفة من القيمة المستبدلة--
))==))>
حتى النظام الحاكم يسرقها
---
))==))>
أما أثرياء القوم فقد أقاموا مبانيهم فى شيئ يطلق عليه كمبوند - وهى مجموعة من العمارات أو الفيلل أو القصور الفاخرة ويحاط بها سور مرتفع وبوابات عليها حراسة ولا يسمح بالدخول إلا إلى ساكنى هذه الكومبودات
---
سور يشبه السور العازل الذى أقامه الكيان الصهيونى داخل فلسطين
---
إنتشرت هذه المستعمرات الكومبودية وأصبح يطلق عليها مدينة - أى أصبحت مدينة داخل المدينة لكى تكون أحد الأشكال العنصرية داخل المجتمع الواحد -
وهى مستعمرات يسكنها أصحاب المال -
المال فقط هو من يحدد ساكنيها لذلك أصبحت قيمة الإنسان
على قدر ما يملك
))==))>
القرارات التى تهم الناس وتؤثر فى حياتهم من المهم جدا" أن تكون هذه القرارات مدروسة بعناية بالغة من مختصين أكفاء -
))==))>
الكارثة العظمى عندما يتولى المسئولية الكبرى شخصية تتسم بالعشوائية فيتخذ قرارات عشوائية أقرب ما تكون للهمجية -
))==))>
,أمور الحياة المعيشية لا تتحمل العشوائية وإلا تكون الكارثة مدوية
))==))>
- فإذا ما كان الشخص عشوائى لتكن عشوائيته شخصية لا تتعدى حدود شخصه -
))==))>
إما إذا كنت ستتحدث عن العامة فلابد أن تكون قراراتك مدروسة بعناية خاصة إذا ما تعلق الأمر بالنواحى السياسية والإقتصادية
))==))>
--
لكننا نرى مسؤولون على رأس الدولة يقترض من الخارج مبالغ ضخمة ليضعها فى أشياء يطلق عليها أنها مشاريع دون أى دراسة جدوى لإعتقاده بأن دراسة الجدوى مضيعة للوقت
))==))>
- وأنه لو أجرى دراسة جدوى ما إقترض وما أقام هذه المشاريع --
لذلك كانت جميع قراراته تتسم بالعشوائية فلا هو أتم المشروع ولا هو قادر على سداد الدين والنتيجة الحتمية هى الإفلاس فيضطر لبيع أصول الدولة بثمن بخس بل ويبيع أجزاء من الدولة نفسها والأدهى من ذلك أنه بدلا" من أن يتنحى عن إدارة البلاد تجده يستميت فى البقاء على رأس السلطة لتستمر حالة التدمير بكل عشوائية
))==))>
يا سيدي ...
نأتى للعشوائية الشخصية
--
سنجد أن هناك شخص مرتب ومنظم وكل أعماله مدروسة بالقلم والمسطرة ويسير وفق منهج ثابت إلا أننا من الممكن أن نجده لم يحقق أى نجاح وقد يعانى من الإكتئاب من حياته المنظمة الرتيبة -- فى نفس الوقت قد نجد شخص عشوائى تحكمة شجاعة الجهل وقد يحقق نجاح كبير --
))==))>
نعم هناك ما يطلق عليه بشجاعة الجهل عندما يقدم على شيئ فشل فيه الجميع وأجمعوا على أنه من المستحيل تحقيقه -
هو لا يدرى شيئ عن هذه الحقيقة ولا يعلم أن العباقرة قد فشلوا فى تحقيقه ولو كان يعلم ذلك ما أقدم عليه
لكنه يقدم عليه بما يطلق عليه شجاعة الجهل فيحقق نجاح فشل فيه الأذكياء
--
لذلك ستجد فى بعض الأحيان أن الشخصيات المرتبة تمنت ولو للحظات أن تعيش مع العشوائية ولو للحظات من الزمن على سبيل أن العشوائية قد تحقق لهم الحرية وكسر القيود
))==))>
يا سيدي وبكل اختصار ، لكل ما حدث وصار ..
هم يجعلون تلك الأصوار الا من اجل ان يفصلوا المهمشين عنهم ومن دخل عليهم ليتسول فقط يجب أن يكون مراقبا ومعروفا، كما يحبون ان تقبل ايديهم لعلهم ينفقون على المتسول او المتسولة
فيفرحوا ويمرحوا المترفون، وخاصة ان كانوا بصحبة ابنائهم .وكما انهم يرغبون في ان نتبقى الأمور كما هي كانت عليه وكما يقال:
(لا تعلم الأعمى الرمي بالحجارة)
والا تجعل السلاح في يدالمجنون واللا تعلمه الرماية .
وكما أن أولئك المخادعون هم الذين سيمكر الله سبحانه ، بمن كان منهم يفسد في الأرض عمدا متعمدا وعلى علم منه ..
--
فهل يا ترى علينا أن نوازن بين العشوائية وبين الحياة المنظمة -
))==))> وهل يستوي الاعمى والبصير...؟!!
فتحقيق التوازن بينهما أمر فى غاية الدقة --
))==))>
وابتغي بين ذلك سبيلا .
لا تبالغ فتكون من المسرفين ،ولا تجعل يدك مغلولة الى عتقم فتقعد .ملوما مضحورا...
لذلك هل ترى نفسك عشوائى أو منظم أو أنت متوازن بين الإثنين
))==))>.
.كان هناك مثال .
يقال: عند الحركة، تظهر الفرسان. كلمة (الحركة.تعني الهجوم المباغث.)
و عند الواد تحضر لجواد....
الموضوع للمناقشة
))==))>
تحية لك أخي وصديقي عبد الرحمان الناصر ، على ما جادت به قريحتك ...
للحديث بقية إن شاء الله تعالى .
.