حين يفقد الأبناء أمهم لموتها أو لطلاقها، تسوء حالتهم النفسية والعصبية في الغالب الأعم، ويدخلون في أزمات لا يعلم منتهاها سوى الله..
فالأم هي العمود الأهم الذي يقوم على أساسه البيت، وهي منبع الحنان، والأمان، والرحمة، والدفء الذي لا غنى عنه، حتى ينعم الأبناء بالاستقرار، والسلام العاطفي، وينشأوا نشأة طيبة، تجعلهم أسوياء أخلاقيا، وسعداء نفسيا، وناجحين اجتماعيا، وأصحاء بدنيا..
))=}}»
عندما يحدث حدث لوفاة الزوجة ام الابناء. فإن الصدمة النفسانية الكبرى تعود الى الابناء والبنات،وخاصة منهم الاصغرون سنا من الابناء او البنات.. واما احوال الأزواج قد تكون على أشكال،كل بحسب محبته لزوجته ولأبنائهما، هناك من الازواج الآباء من يتأثر اكثر فاكثر من يتم الابناء وفراق الزوجة التي كانت فقرة من فقرات العمود الفقري بالنسبة اليه وبذلك يصاب الزوج بانحناء.لايمشي مستقيما في الطريق لمواصلةمواجهة أمور الحياة الدنيا بنشاط وطمأنينة على أبنائه وبيته ، لا يتزوج الا بعدما يجد من يتوافقن معه من النساء،على تربية الأبناء.وهناك العكس ينطبق على البعض من الرجال ، وقد ينطبق الامر حتى على البعض منالنسوة. ...
وغياب الأم وفراقها فلذات كبدها لسبب أو لآخر، كثيرا ما يزلزل أركان الأسرة، ويقلب موازينها رأسًا على عقب، - لاسيما في الفترة الأولى – لأن أمرًا كهذا غالبا ما يحدث فجأةً ودون توقع، أو استعداد لمواجهته بحكمة وصبر، لتجاوزه بأقل الخسائر، وفي أسرع وقت ممكن، حفاظا على الأسرة من الانحراف، أو الضياع..
مما لا ريب فيه أن الأب يتحمل الجانب الأكبر من المسؤولية عن العبور بأبنائه إلى بر الأمان بعد فقدهم أمهم، والعمل على تعويضهم خيرا، والحفاظ عليهم، وتوفير سبل الراحة لهم، والسعي الدءوب لإيجاد بديل مناسب لرعايتهم، وخدمتهم بتقوى، وحب، ليستطيعوا العيش بشكل طبيعي، ومواصلة تعليمهم ، وتحقيق النجاح والتفوق..
فعليه في بادئ الأمر أن يعينهم على الصبر على تحمل هذه الصدمة، ويزيد جرعات الحب والحنان، ويقترب منهم أكثر، ويحدثهم إذا كانوا كبارا عن إرادة الله، وضرورة الرضا بقدره، وقضائه، وحثهم على بر أمهم والتواصل معها إذا كانت مطلقة، والدعاء لها – إذا كانت ميتة..
ويجدر به إذا ما فكر في الزواج بأخرى – أن يمهد - قبل أي خطوة - الأمر لأبنائه الكبار، ويحدثهم عن أهمية زواجه في استقرار جميع أفراد الأسرة، ورعايتهم، ثم يتوكل على الله، ويحسن اختيار من ستكون أمًا بديلة لأبنائه، فيراعي معايير الاختيار السليمة، وأهمها: الدين، والخلق، والأصل الطيب الكريم، لتتقي الله فيه، وفي أبنائه، وتحسن معاملتهم، ورعايتهم، والقيام على أمورهم بما يرضي الله..
يقبل الأب على خطوة الزواج بأخرى مستعينًا بالله، وواضعًا نصب عينيه تحقيق مصالح أبنائه، وتوفير الاستقرار والأمان لهم في المقام الأول، ويعمل بكامل استطاعته على التقريب بين من ستكون زوجته، وأبنائه، وخلق حالة من الألفة والوئام بينهم قبل أن تدخل البيت؛ لتهيئتهم نفسيا، حتى لا يفاجأوا بوجودها في مكان أمهم دون تمهيد أو استعداد..
ربما بعد زواج الأب، يدخل أحد الأبناء أو جميعهم في صدمة نفسية، لأن أخرى حلت محل أمهم، وحينها يكون من الضروري أن يدعمهم أبوهم معنويا، ويطمئنهم، ويحتويهم، ويوصي زوجته بهم خيرا، ويوصيهم بها خيرا، ويتابع تصرفاتها معهم، وتصرفاتهم معها، وإن رأى ما يضايق ويكدر، وينغص، يعمل بشتى السبل على إزالته بالحوار الهادئ، وبالاستماع لها ولهم، ليعلم المخطئ خطأه ويتجنبه بعد ذلك، ومن ثم تتحسن علاقتهم، ويعتاد الجميع الوضع الجديد، ويألفونه، فيحدث الاستقرار المنشود.
))=}}»
هو وجود الابوين احياء بين الأبناء فهو الطمانبنة والاستقرار لكل من يتواجد في الدار .بيت الزوجية من أمان وسكينة وخاصة كانت العشرة لصفاء ونقاء .