إقتباس لمشاركة: | ثينك | 20:49 - 2023/06/12 | |
مرحبا بك أخي وبموضوعك الجيد حقيقة وأتمنى أن تتقبل مداخلتي لدي ملاحظتان الأولى: تقول (فثمة عشرات مواطن الخلل) لكنني لا أراني قادرًا على تمييز خلل ما، فكل شيء حولنا نسبي (كل شيء) فما أراه خللًا الآن؛ قد أراه جيدًا لاحقًا والعكس بالتالي فأنا لست مستقرًا على رأي الثانية: عنوانك (المثقف الواعي) فالجمع بين مفهومي المفردتين لدينا صعب حقيقة فالمثقف صاحب معلومة، لكن الواعي صاحب فكرة وشتّان ما بينهما يعطيك العافية أخي حفظك الله ورعاك من كل مكروه | |
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الأخ المحترم الفاضل ثينك
أسمى التحيات
فأما عن نسبية الخلل،
فهناك ألوان من الخلل لا نسبية فيها على الإطلاق،
ومثال ذلك:
الغش، والسرقة، والخيانة، والتلاعب بالمسؤولية،
والبخل، بل البخل الشديد في مواطن تتطلب الكرم ومد اليد لتقديم العون،
والحالات، من هذا القبيل، هي الوجهات الدائمة،
وعبر كل العصور،
لمعاول الهدم الإصلاحية،
وأجهزة الترميم واستنقاذ ما يمكن إنقاذه
مما يتم تداركه من بين مخالب الفساد وأنياب الإفساد..
وأما عن "المثقف الواعي"،
فالمثقف هنا هو الاسم الذي نطلقه عادة
على كل ملمّ بمعطيات يتفوق بها ويتميز
عن عدم المطلع والمحيط بها،
مع اهتمام متواصل بمعطيات الواقع الذي يعيش أحداثه،
والإحاطة، جهد الإمكان، بأحداث سالفة،
مع استشراف لمواقع في المستقبل القريب والبعيد..
وهذا المثقف، لا يكفي فيه توفر المعلومة،
وإنما يضاف إليه شرط الحذق فيها،
وهو الذي يحدد مدى وعيه أو عدم وعيه
بما صار تحت ناظريه وتملكته يداه من معلومات..
فلا تنافر هناك، بل تحديد وتدقيق في عيّنة المثقفين المعنيين..
كأنك قلتَ:
ربابنة ماهرون، محنكون، واعون بالدور الموكول إليهم،
قبل وفي أثناء وبعد الرحلة وخوض عباب البحر،
وربابنة آخرون دون ذلك..
والعبرة بالمقاصد..
شكراً لأخوتك المحترمة الفاضلة
على هذا الإسهام الذي يدل على تعمقك في الموضوع،
وإلمامك بأبعاده، وملكة تدقيقك للمصطلحات..
تقبل أخي ثينك
أسمى آيات تحياتي وتقديري