في الحاجة إلى شهرزاد الوقت الحالي.. فالكل يحكي ))=))> الوقت الحالي كل منا أنا وأنت والآخر مشتغل بحال من الأحوال ،وبات كل منهم {له شأن يغنيه}بما يمتلك من آليات السمعية والبصرية الذكية،بعدما كانت الناس في حاجة الى من يحكي لها اخبارا يتسلى بها ويريح بها نفسه . ويسافر معها عقله .وهو ما حصل في الوقت الحالي .. + السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخي المحترم الفاضل الغالي قوس الرماية أهلا وسهلا وألف ألف مرحباً دائماً أسعد بردودك البديعة تأتي معقبة على الفقرة تلو الفقرة غنية بالاستشهادات واستحضار الآيات القرآنية الموافقة لجوهر الموضوع والمشيرة إلى الاختيار الصحيح.. فأما هنا فقد أشرتَ أخي إلى هذه الاختراعات العصرية التي صارت الآن مؤنساً لكل شخص يمتلكها.. وإنما عن طريقها تبيّن القصد من هذا الحكي المفيد المتبادل عبر هذه الأجهزة، والذي من شأنه المزيد من التعريف باهتمامات الآخر وما يتخلل حياته من وقائع وأحداث واتفاقات.. فيزداد التقارب بين الاثنين، وتزداد متانة عرى التواصل بين سائر الرواد الكرام.. أما أن شهرزاد أنطقت الصمّ من الحجر، وأسقطت الدمع من مآقي البشر، وزرعت روح المغامرة والصمود والمقاومة في كائنات الجو والبحر والبرّ، فهذا ما شهد به لسان القرون منذ أن ثبت لشهرزاد وجود.. فذاك اللسان الحاكي الصدّاح قد شدا، شعراً ونثراً، بما آلَف بين عوالم الثقلين والملائكة، وقارب بين الأرض وما أحاط بها من أفلاك، وما تخلل أقطارها من سبل داجية حالكة، وأخرى نيّرة سالكة، فكلٌّ يشهد به: البعيدون قبل الأقرباء، ويتناجى به المتناوئون والمتصافون، سواء بسواء.. ))=))> هي الدنيا زينت لمن يتقن الشعر والرقص والغناء، والحكايات تحكى على مسامع الصم والبكم ولمن اصابهم العمى، حتى ينيرون عقولهم ويعرفونهم بمعرفة الثقلين من الجن والانس المتواجدون في الأرض ، والملائكة في الملإ الأعلى على حد سواء، ما كان في الماضي البعيد او ممن ما زالوا في الحياة الدنيا من جملة الأحياء. . + وهذان العالَمان وغيرهما إن شملهما رداء الحكي فإنه يغنيهما باستحضار التفاصيل التي يحصّل عليها المرء في الموسوعات والمراجع، وقبلها، في المصدر الأول لمعرفتنا الوثيقة: القرآن الكريم.. فالفضل كل الفضل في مدّ قناطر التواصل بين الخاص والعام، والصغير والكبير، ))=))> ما يتعلق باللصغار يحكون لهم المهات حتى يناموا بسلام ، وللكبار حتى تنفتح عقولهم على ما لم به سمعوا وبه يتمتعوا او يعملوا .. + فللحكي مكانته في الحاليْن.. مكانته الفعّالة الموجِّهة.. فلنحسن توجيهه.. والله تعالى الموفق إلى عين الصواب.. والحاكم والمحكوم، ))=))> بين الحاكم والمحكوم ذلك من اجل الاستخبارات ، حتى يردع من زاغ ،ويكرم من بايع واتبع . + ما دامت المصلحة الإنسانية هي المبتغى والمراد، فكل ما يحمله الحاكي في هذا الصدد مُجْدٍ ونافع ومفيد، دون أدنى شك أو ريب هو ميزة الحكي، ولا ميزة أخرى غيرها.. فإذا كان التقارب يحصل بكل هذا القدر من اليسر، فلم لا يُلجأ الآن إلى نفس السر، فهل من العسر استعمال نفس العقار: الحكي، ثم الحكي، ثم الحكي.. ))=))>الكلام يبقى كلام ، ولا يدوم ويتوارث الا ما كان فيه منفعة للصالح العام . + وهذا الصالح العام هو الغرض الأبعد الذي من أجله نتجند جميعاً ونعمل في تكافل وتعاضد ونكران ذات، إلى أن يوفقنا الله تعالى إلى ما فيه الخير، كل الخير، لنا ولسائر مَن غيرنا مِن الناس.. فالكل، الكل، له أن يحكي، وللآذان أن تصغي، وللقلوب أن تعي، وللألسن أن تصدع بما تجيش به الصدور جميعها من توق لإخاء، ورغبة في العيش الهنيء، والتعاضد والتساند‘ والتكافل الدائم، ومعانقة حياة يعمّها السلم والصفاء والهناء.. * ))=))> وذلك ما يبحث عنه الأغنياء والأثرياء . وكما يحكى (كلام الليل يمحوه النهار.) + عسى أن يوفقنا الله تعالى إلى ما فيه الصواب.. فما ترى أخوّتك، في هذه الدعوة المحمومة، إلى الحكي السديد، بدون توقف ولا وجه كتمان؟ ))=))>وسبحان الله الذي قال:لنبي سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. ((وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ ۗ وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَن يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ فَإِذَا جَاءَ أَمْرُ اللَّهِ قُضِيَ بِالْحَقِّ وَخَسِرَ هُنَالِكَ الْمُبْطِلُونَ)) + صدق الله العظيم ))=))> والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته + وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.. تقبل أخي المحترم الجليل قوس الرماية، والذي لا زلت أستحضر دوماً صفحات منيرة وخالدة من الفوائد الجلى التي حملتها إلي هاته المداخلات المفيدة والدالة على سواء السبيل.. والحق أنني ما زلت أنتفع بالرجوع إليها، بين الفينة والأخرى؛ تقبّل أخي أسمى تحياتي وتقديري، واعذر ما تخلل الأجوبة من عوامل تقصير.. وأحمد الله تعالى على أن يسّر لأخوتك هذا التمكن من آيات الذكر الحكيم، وهذا الحرص على إفادة الغير وتوجيههم الوجهة الصائبة.. دام لك أخي المحترم العزيز كامل التألق والنجـــــــــــــــاح |