والفني،وهنا استوقفني أمر هام ألا وهوأنه خلال العهد الدهبي للبطولة كان هناك
خليط من المدربين الوطنين والأجانب دلك الخليط كان ينوع من المدارس كروية
مختلفة بالبطولة،تعدد تلك المدارس واختلافها التام في طرق اللعب و خططها كنا
نلمسه جليا وبوضوح من خلال النهج التكتيكي لعدة فرق.

لم يكن المدربين الأجانب كلهم ناجحين لكن جلهم فاز ببطولات وألقاب وكؤوس ومنهم
من عمر طويلا مع فريقه و لسنين طويلة،وكان تواجدهم جد ايجابي خدم كثيرا مستوى
التباري بالبطولة وأضاف للاعبينا التعرف على مدارس مختلفة للكرة جعلتهم يتطورون
ويستفيدون من خبرة أولئك المدربين .
ميزة بطولة هدا الموسم (الاحترافية) هي غياب المدرب الأجنبي وتواجد المدرب الوطني ،
ومع كامل الأسف مدرب وطني مثقل بهموم أزمة فريقه وبمشاكل مكتبه،مدرب يعيش
الا رسمية في داخله و كيانه و يؤمن أن مصيره مرتبط بسبورة النتائج مما يولد عنده
تلك الخطط الدفاعية الصارمة و التي في الحقيقة هي خطط تدافع عن استمراره
و تشبته في الجلوس على الكرسي.
وبرأيي المتواضع أن البطولة الوطنية (الاحترافية) تأثرت بغياب و تواجد ذلك المدرب
الأجنبي الناجح والذي كما سلفت الذكر يخلق ذلك التنوع و ذلك الخليط من المدارس الكروية ،
لأنه وبكل صراحة جل المدربين الوطنيين لا يختلفون على بعض تكتيكيا وفي قيادة المباريات
حتى صارت المقابلات تتشابه وأصبحت جد مملة بشح في الأهداف وغياب جمالية الكرة
الحقيقية.