وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بالاخت القديرة سلمى .. الاصدار 07 ^_^
.. (ارجو، وامل، ان يصادف ردي سعة صدرك للممازحة والدعابة) ^_^

الاخت الكريمة،
اجابة على اسالتك، اقول :
- الفرحة تدهب حيث اضاعها صاحبها
- ومصدر سعادتي، وتفاعلي مع احداثها، بفضل من الله ومنه،
  منه هو سبحانه وتعالى .. ومن ايماني به جل شأنه

فيما معنى الحديث الشريف،
(عجبا لامر المؤمن، ان امره كله خير، .. الى اخر الحديث)
.. وحيث ادا اصابته سراء شكر وان اصابته ضراء صبر
وفيما معنى الحديث الاخر،
(ما يصيب المسلم، من نصب ولا وصب، ولا هم ولا حزن ولا ازى ولا غم،
حتى الشوكة يشاكها، الا كفر الله بها من خطاياه)

احد مشاكلنا - مسلمي اليوم - الاساسية، 
اننا دخلنا جحر ضب اليهود والنصارى الزين سبقونا - كما جاء في الحديث الشريف -
واصبحت الدنيا اكبر همنا ومبلغ علمنا .. وحياتنا وسعادتنا مرهونون بمعطيات الدنيا

كلنا بشر - لست وحدك، وفي يوم - ووارد مستقبلا، كان لنا نصيب فيما تشعري به
كلنا اودع الله فينا احاسيس ومشاعر تتاثر بمواقف واحداث الدنيا
وما دلك الا جزء من القصد والمراد بالاختبار والابتلاء لتمحيص الايمان ودرجة صدقه
، وما افتقاد الفرح والسعادة، الا لغلبة الهم والحزن
جاء في الحديث الشريف،
"ما اصاب احدا قط هم ولا حزن، فقال :
اللهم اني عبدك وابن عبدك، وابن امتك،
ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك،
اسالك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، او انزلته في كتابك،
او استاثرت به في علم الغيب عندك،
ان تجعل القران ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، ودهاب همي،
الا ادهب الله همه وحزنه .. وابدله مكانه فرجا،
فقيل : يا رسول الله، الا نتعلمها ؟
فقال : بلى، ينبغى لمن سمعها ان يتعلمها"

وفيما معنى الحديث الاخر،
(من لزم الاستغفار، جعل الله له
من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ورزقه من حيث لا يحتسب)

الاخت الكريمة،
حسبي من معرفتي بك هنا، انك ما شاء الله،
امراة تعرف الله .. وناضجة وواعية ومتزنة،
وانا مجرد ادكرك - وكلنا، وحسبما جاء في النص الشرعي، دائما بحاجة للتدكير،
فـ .. لا تركني ولا تستسلمي، لما احسبك - بادن الله، اقوى واشد منه
وحسبي ان ما تمري به، انما هو تلميح سماوي، ..
لإن تزيدي تقربا، وخلوة، ومناجاة، ورجاء، ودعاء، لله عز وجل


دعواتنا لك، وفقك الله ورعاك .. واسعدك في الدارين


(على الهامش، وللايضاح، لدي مشكلة في لوح المفاتيح،
حيث حرف الدال بنقطة فوقه .. والمشابه للزاء، لا يعمل،
فاستبدلته في كتابتي اما بحرف الدال او الزاء)




.