السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة لرواد الجاد
قد تدق مناسبة سارّة مجال الحياة.. قد نحتضنها بكل شوق.. فما أحوجنا لفرحةٍ تسري في أوصالنا الباردة، التي أنهكتها برودة الخلائق، وقهر الزمن..
قد لا ندرك كيفية استقبالنا للفرح، ولكننا نترك لعفويتنا المجال لتفعل ذلك..
ونحتضنها بأي كيفية.. لا مشكلة، فكلُ منا له طريقته الخاصة في استقبال وتقبل الحياة..
الغريب في كل ما عدا هذا، أن لا تجد فرحتك داخلك!
فتُطلق روحك تساؤلاً واحدًا ووحيدًا: تُرى أين تذهب الفرحة؟!
وأنا، ماذا عنّي، أين فرحتي؟ لماذا لا أشعر بها داخلي؟
لم لا ترقص روحي وتطرب لما يحدث من مفاجآت وأخبار ومناسبات سارة؟
لماذا لم يعد هنالك شيء حيّ يتحرك في داخلي..
لماذا توقف ناقوس الفرحة عن دق ترانيمه؟
ولماذا لم تعد تطرب الروح لأخبار النجاح، والسعادة، والمناسبات المختلفة.
هل صرتُ مخلوقًا آخر، ولم أعد أنتمي لكل هؤلاء البشر من حولي..
لماذا لا تهمّني أخبارهم، وأفراحهم، وأشياؤهم، وأبقى منكفئة أرمي تساؤلاتي على روحي الغارقة في الاستفهامات.
أين كنتُ حينما بُترت الفرحة من روحي، أو رحلت، أو سُرقت.. أم هل انتحرت؟
أو أين أضعتُها؟ وهل يمكن لامرء أن يضيّع شيئًا ثمينا تستحقه روحه لتستمر الحياة؟
تساؤلي:
من أين تأتون بتفاعلكم مع ما يحدث من سعادة في الحياة، فأنا لم تعد لي طريقة لاستقبالها؟