عندما ذكرت صلاح الدين --معروف أنه كان قائد عظيم وما له أكثر مما عليه - لكننا نستحى أن ننقد ما عليه - قصدت الإستحياء من نقد بعض الشخصيات رغم أنهم ليسوا
أنبياء ولا معصومين - بل لهم أيضا" أخطاؤهم - لكن فخرنا بهم يمنعنا من نقدهم -رغم أن النقد بناء لعلنا نستفيد منه - ولا خير فى أمة لم تستفد من أخطائها
أحسنت القول أتفق تماما 100%
-------------------------------------------------------------------
بالنسبة لجانب السياسة الشرعية
لو لاحظت .. ستجد أنك دونت أسماء بعض الفقهاء أربعة أو عشرة أو حتى عشرين -- الأئمة تعرضوا للتعذيب ليغيروا بعض أقوالهم لكنهم صمدوا على الحق ولم يصمد غيرهم
تم حبس أبن حنبل وجلده بالسياط فى قضية خلق القرءان ولم يتمسك غيره بقول إن القرءان كلام الله غير مخلوق ---
تعرض أيضا" سعيد بن المسيب للجلد ووضعه مربوط فى جزع نخلة فى عهد الوليد بن عبد الملك ولم يخلصه سوى عمر بن عبد العزيز ----
أما فى عهد أبو جعفر المنصور -- فبعد أن أبكم جميع الفقهاء - فلا مانع من الأوزاعى - فرد واحد لا يمثل له خطرا" ---
الحديث كان على العموم -- أما الإستثناءات فقد تحملوا المشاق وحفظوا العهود ----
أخي العزيز عبد الرحمن لو سألوا أي شخص عن شيخ لديه خواطر و تفاسير قرآنية رائعة على مستوى العالم العربي المعاصر سيقول لهم أول ما سيقول الشيخ الشعراوي رحمه الله و ربما لن يذكر اسما آخر غيره،هل هذا يعني أنه في طول مصر و عرضها لا يوجد مفسر فسر القرآن الكريم سوى الشعراوي رحمه الله،هل هذا يعني أنه لا يوجد مفسرين رائعين للقرآن الكريم على مستوى العالم العربي على العكس سيوجد آلاف المفسرين لكن الشعراوي هو من اشتهر بينهم،الفكرة أن ذكري للأسماء القليلة التي ذكرتها هي بحسب علمي كشخص بسيط عادي لديه بعض القراءات في التاريخ و الدين فأنا لست عالم دين و لا تاريخ و لا مختص بالشريعة لأكون مؤهل لإعطاء إجابة تعكس التاريخ الحقيقي لهذا الأمر فربما يكون هناك علماء لا أعرفهم أو لم يشتهروا بالتاريخ وقفوا موقف قوي من استبداد الخلفاء و ما الثورات المتتالية لآل البيت و غيرهم في فترات طويلة من التاريخ الأموي و العباسي و وجود علماء و مفتين يؤيدونها إلا أكبر شاهد على هذا الأمر،و حتى بعض الثورات على الحكم في الأندلس و التي كان يؤيدها بعض العلماء،و على فرض أن معظم الفقهاء وافقوا استبداد الخليفة أو لم يجرؤوا على الجهر بمعارضتهم له خوفا منه لكن الأحاديث النبوية الشريفة المختصة بمواضيع السياسة و الحكم تم نقلها و تداولها في مجالس العلم و العلماء لم يكتموها و لا يجرؤ أكبر خليفة على إجبارهم على كتمانها فالدين محفوظ،يبقى كل عالم له تفسيره الخاص لهذه الأحاديث و الذي يختلف عن العالم الآخر و كل عالم له رأي و وجهة نظر تحترم و لا يعني أن كون عالم لم يعارض الخليفة أو يدعو للخروج عليه أنه عالم مؤيد للاستبداد و الطغاة لأن الخروج على الحاكم ربما يؤدي لمفاسد كبيرة و فوضى و إراقة دماء و هناك نصوص شرعية تضبط هذا الأمر،طبعا أتفق معك تماما أن المطبلاتية و المزمراتية من وعاظ السلاطين في كل عصر أكثر بكل تأكيد ممن يعظ و يزجر لكن بالتأكيد هناك أسماء أكثر من التي ذكرتها يعرفها المختصون و العلماء
------------------------------------------------------------------------------------
أما عن من يتكالبون على الحكم بأنهم ليسوا من أصحاب الكفاءة -- هم حقا" ليسوا من أصحاب الكفاءة كما نراهم --
لديهم قوة الشخصية والذكاء والحيلة والشكيمة - نعم هم كذلك وإلا ما إستطاعوا الوصول للحكم حتى ولو على حساب إراقة الدماء -- حكموا لصالحهم وجعلوا الحكم ميزة لهم
إستولوا به على ثروات البلاد -- لكن ليست هذه هى الكفاءة التى قصدناها
الكفاءة التى قصدناها - هى قدرة الحاكم على أن يحكم بالعدل - أن يحكم لصالح العباد وليس لصالح نفسه وحاشيته ---
عندما ولى سليمان بن عبد الملك - عمر بن عبد العزيز - كان يولى الكفاءة ----
أصبت كلام سليم تماما
شكرا" للعزيز الغالى / عادل - فقد شرفت الموضوع وأنرت المتصفح بتعقيب أكثر من رائع دمت بكل الخير
مع خالص تحيتى وتقديرى
مشكور أنت أيضا و لي الشرف مع تحياتي و احترامي لشخصك الكريم
.