الحمل الثقيل وميراث الدم ))=))» السلام عليكم.ورحمة الله وبركاته. الاوزار الثقيلة وسفك الدماء وسبق لملائكة الرحمان أن قالوا .: (قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك ونقدس لك..) كلنا فى هذه الحياة نحمل أحمالا" ثقيلة - أحمال تخص المعيشة وأحمال تخص العمل وأحمال تخص تربية الأولاد وأخرى تخص الصحة وما يعتليها من أمراض ))=))» ولذلك قال الله سبحانه: ((( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا.. ))) - هناك من يستطيع توزيع هذه الأحمال وهناك من لا يستطيع والحمل عندما يثقل قد يكسر ظهر حامله ويحمل خطرا" شديد على الحمل وحامله . ))=))» نعم هناك من يجد من يتقاسم معه رفع الاحمال، وهناك من يواجه مصيره لوحده لمواجهة متطلبات الحياة الدنيا بالصبر والقتال الى ان نهاية الاجل. - لم نفكر فى التخفيف من أحمالنا التى أغلبها ما يكون حمل نفسى بالدرجة الأولى ولو فكرنا فى أحمال غيرنا هانت علينا أحمالنا بل ساعتها سندرك أننا لا نحمل سوى الوهم فما نظن أننا نحمله شيئ بسيط ينتهى كله بمجرد الموت ))=))» حتى ولو انتهى العمر بل سيبقى العمل شاهد عليه .. كما نقول: (شهود الدنيا ،شهود الآخرة.والله خير الشاهدين..) - لكن هناك أحمال لا ينهيها الموت بل تدخل مع الميت قبره ويظل يتلاعن بها فى الدنيا ما بقيت تلعنه أجيال من ورائها أجيال -وتنتظره يوم يبعثون ويختصمونه عند الواحد الديان هذا هو الحمل الثقيل - حمل الدم ))=))» كيف ما كانت الاحمال فهي الاوزار التابعة لأعمال الفرد ،فمن عمل صالحا فلنفسه ،ومن أساء فعليها، إذا فلا مهرب من الله الا اليه .. ((وكل انسان الزمناه طائره في عنقه وتخرج له يوم القيامة كتابا يلقاه منشورا إقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا )) - عندما تتلوث اليد بالدماء وتظل تتلوث حتى يغرق فى بحر من الدماء معتقدا" أنه يحقق مجد دنيوى - وأكثر من تلوثت أيديهم بالدماء كانوا يعتقدون أنهم يحسنون صنعا ))=))»صحيح هناك من الناس من اشرب في قلبه الكفر والقساوة على كل من ينافسه او يتفوه بكلمة ضده. وبذلك تجده مدجج باتباع هم اشد منه قسوة لا يعصون له أمرا ....بل قد يطلعونه على كل صغيرة وكبيرة. ضف عليهم اولئك الذين يكتبون الكتاب فيقولون هذا من عند سيدنا،حتى يجعلون له مكانة في قلوب الناس،يقدسونه أكثر مما يقدسون الذي خلقهم. استغفر الله العظيم لأن كثرة النقش وزخرفة الفنان للصورة بالألوان الزاهية قد تعطي للناظرين تشويقا وتعلقا بها اكثر فاكثر .وكأنها حقيقة. -- فكم من حكام تلوثت أيديهم بالقتل – يقتلون بالظن ويقتلون لمجرد القتل لكسب الهيبة وترويع الناس ))=))» هم يقتلون الى ان اصبحت قلوبهم قاسية،لا ترحم الانسان سواء كان ذكرا او انثى الى حتى تسكة الأم برعبه الصبي إذا بكى .. فهذا ما يسعى اليه كل الذين يمارسون القتل بغير شفقة،ولا رحمة. -حدث هذا فى القديم وفى الحديث ولا أدرى كيف استطاع من قتل الألاف بدم بارد أن ينام أو يتسامر فى جلسة أنس ))=))» ليكن في علمك اخي ان المجرم القاتل المسرف في القتل.فإنه في عذاب باطني ما دام هو في الحياة الدنيا،ولكنه يتناسى ويخفي كل حزن واسى. متى هاجت عليه العاصفة زاد من إجرامه في قتل الأنفس، اضافة إلى القتل الروحي ، يفعل ذلك لعله يشفي غليله .إلا انه لا يزيد لنفسه الا العذاب، وخاصة يوم يأتيه الاجل على بعثة . فتراه عندالحجرجة والاحتضار قلبه يحترق بالنار ،وهو ما زال في ضوء النهار قبل أن يدخل المقابر ..وما بالك فيما قال الله جل جلاله.: (قال رب أرجعون لعلي اعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائه برزخ الى يوم يبعثون . ) -جميعهم فعل ذلك تحت مسمى توطيد أركان الدولة والمحافظة على كرسى الحكم - كم أرتكبت مجازر يندى لها الجبين وإبادات جماعية قتل وحرق وهدم وتخريب وهم يتغنون بأمجادهم ))=))» بل يسمون ذلك القتل ب. هيبة الدولة. نعم يمكن ان تكون كذلك ولكن ليس بالشكل الذي يحمل في طياته .. العكس .. مما جاء في قول الله تعالى . ((فضرب بينهم بسور له باب باطنه الرحمة وظاهره من قبله العذاب ). . وكما نقول : السن يضحك للسن والقلب فيه خديعة. للحديث تكملة ان شاء الله تعالى والكارثة الكبرى أنهم جعلونا نتغنى معهم -منهم من لم يكتفى بقتل الناس وتعذيبهم بل منهم من قتل أباه ومنهم من قتل جميع إخوته وزعموا أنهم يقيمون حضارة وزعمنا معهم أنهم كذلك ))=))» لكن ما عليهم فعله، إلا ان يرقصوا للفرد بصفته.... ؟؟ --- ان الانسان بطبعه كائن تتغلب عليه العاطفة -- فكيف يستطيع نزعها فى حكمه على الأمور – كيف نستطيع تقبل ما تقوله عن سلبيات الحضارة الاسلامية – ))=))» يممننا ان نتغاضى عن ذلك ؟ كوننا لم نحضر لذلك ،علما أن طول الايام تزيد وتنقص من صور الأفلام . كيف نستطيع أن نتقبل أن صلاح الدين القائد العظيم الذى استعاد القدس أسس دولة ملكية قائمة على تمركز السلطة فى نسله ))=))» طبعا تشكر له ذلك ولكن ها هم الآخرون ايضا عادوا واستولوا على ما استعاده صلاح الدين القائد العظيم .. –كيف نستطيع تقبل ما تقوله بأن إستبداد بعض الخلفاء بعد الخلافة الرشيدة – هو ما منع الفقهاء من بحث الجانب السياسى فى الشريعة وأصول الحكم والتركيز على جوانب الطهارة وما شابهها مما لا يشكل تهديدا" لسلطة الخليفة –نحن أمة مهزومة فإذا شككنا فى تراثنا الحضارى – فماذا يبقى لنا ))=))» يا سيدي فماذا تنتظر من انسان استوى على الكرسي بقوة السلاح ، مع مساندته بالناس الصلاح، هل يقبل ان يمرر السلطة إلى الرعاة السراح .،؟ الله أكمل لنا الدين لكنه لم يكمل البشر ولم يقفل عليهم باب الاجتهاد -هناك فرق بين الاسلام والمسلمين - كما أن هناك فرق بين الدين والحضارة -سلبيات الثانى لا تنعكس على الأول ))=))» ((( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا ۖۖ قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَٰكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ..))) -- كم تغنينا بأفعال الطغاة دون تفكير كم حملوا أحمالا" ثقيلة تنوء منها الجبال - لكنها أحمال وميراث الدم - فما الذى يجعلنا نحن نتفاخر بما قدموه - ما الذى يجعلنا ننادى بطريقة حكمهم -إن الحمل الثقيل عندما يتولى أحدهم الحكم والأرض ليس معبدة ولا الركوبة وادعة ولا الرعية طيعة –فإن أردت أن تكون أميرا" للمومنين فلن تحكم ألفا" من البشر لكنك تحكم الناس وفيهم الصالح والفاجر والمؤمن والفاسق -هنا لن يكون الحكم إلا بالسياسة والحيلة – فإمامة الصلاة للأتقى وإمامة الحكم للأدهى ))=))» ولذلك خلقهم الله ..وليلوهم ايهم احسن عملا ،بعد العبادة –لذلك القائد العسكرى لا يصلح للحكم - وإن حكم بدون فن السياسة ضاعت البلاد وربما أريقت الدماء وأصبح الحمل ثقيلا" عليه وعلى العباد ))=))» الحكم العسكري لا يتكلمون الا من اذن له قائد المأئة.وكما يقال عسكريا (( exécuter les ordres aprés réclamé)) تنفيد الأوامر وبعدها الإحتجاج... يعني اعدموه ومن بعد الإعدام في حق المحكوم عليه له الحق في ان يعترض؟!؟؟ يا الله اسيدي فك لنا هذا اللغز ....؟؟؟ لو دققنا البحث سنجد أن الغالبية العظمى ممن يتكالبون ويتصارعون على السلطة والقيادة فى أى مجال ليسوا هم الأخيار ولا هم أصحاب الكفاءة - فأصحاب الكفاءة لا يتصارعون فإن أتت إليهم طواعية كان هذا من حظ العباد -لكن دائما" يتصارع عليها من هم دون الكفاءة أصحاب النقصان -- هو يعيش فى عيشة رغدة يمتلك المال والضياع فما الذى يجعله يحارب من أجل السلطة ويحمل فى سبيلها ميراث الدم يورثه لمن خلفه خوفا" ورعبا" وهذا فى الدنيا فما بالك بالأخرة - وهذا فقط ليس فى الولاية الكبرى إنحدر حتى فى المناصب العادية - ليحقق الخسارة والخراب - وهذا حملهم وإرثهم البغيض فما الذى يجعلنا ننحاز لهم - ما الذى يجعلنا نهلل ونفتخر بطغاة كان ميراثهم الدم ونحن أكثر من أضير من صنعهم الموضوع ))=))» للحديث متابعة ان شاء الله تعالى . |