

هذه أول مشاركة لي في هذا المنتدى اتمنى ان تنال إعجابكم.
بعد أن أضاع كل ما ورثه عن أبيه في الخمر والقمار واللهو, قرر أن يضع حدا لحياته, فعلق حبلا في أعلى الشجرة, ثم ارتمى...إلا أن غصن الشجرة انقطع فلم يكتب له الموت, لكنه كان مصرا على الانتحار, فتوجه صوب قصرمهجور,وصعد إلى أعلى سقفه ثم ربط الحبل بالثريا ولفه حول عنقه ثم ارتمى. لكن...مرة أخرى لم يمت حيث سقطت الثريا وسقط معها صندوق مليء بالياقوت والذهب الألماس, فانبعث الأمل معه من جديد فقرر على الفور بدء حياة جديدة والرجوع إلى قريته...إلا انه قرر أن يدفن الكنز قرب قبر قديم, على أن يعود إليه في اليوم الموالي... وفي فجر اليوم التالي عاد إلى عين المكان فوجد امرأة عجوزا جالسة قرب القبر القديم, فسألها: ماذا تفعلين هنا؟ وفي هذا الوقت؟ فأجابته بصوت واهن مرتعش: منذ خمسة عشر سنة من موت المرحوم ابني لم أره في منامي, والبارحة أتاني في المنام وقال لي :اذهبي عند رأسي و ستجدين عجبا. بعد أن أكملت العجوز كلامها أومأ برأسه’ ثم سألها : ماذا كان يشتغل ابنك؟ فأجابته: كان ابني مخبرا عظيما لا يشق له غبار...فابتسم ابتسامة خفيفة وقال في نفسه :يلعن أبوه, لم ينسى مهنته حتى وهو بين الأموات...ثم سألها :والعجب الذي أخبرك ابنك عنه هل وجدته؟ فأجابته :لا لم أجده بعد فأمسك عصا طويلة وقال لها :ها هو العجب الذي تبحثين عنه , يلعن أبو وأم المخبرين ورانا ورانا , في دنيانا وحتى في القبور.

|