إنها الساعة الرابعة...موعد دخولي المنتدى،

فلقد أعتدت ان أدخله ساعة ونصف يومياً،بناءاً على أوامر والدتي العزيزة!!

طبعت حروف اسمي إشراقة العقول والكلمة السرية ونقرت على زر الدخول لأتفاجأ بأيقونات غريبة:

إشرافك ..الشكاوي...

خدمات الإشراف وما إلى ذلك،

فأدركت حينها أني خلعت الرداء الأخضر

وأرتديت الرداء الأحمر!!

كانت مفاجأة جميلة،ولكنها صعبة ومسؤوليتها عظيمة،فأنا أعلم أن الإشراف متابعة حثيثة للأعضاء وللأوسمة وللمسابقات وغيرها.

جلست ساعات وأنا أنقر أيقونة ثم أدوس على أخرى،أردت أن أتعلم كل شيء في وقت قصير جداً!!

وبينما أنا كذلك،سمعت قهقهة غريبة،فأوقظت أذنيّ لترشداني إلى مصدرها،فإذا بالنجوم الحمراء التي تغلّف اسمي تضحك وتضحك وتضحك،فتعجبتُ لحالها،وقلت لها:

ما بالك أيتها النجوم الحمقاء؟؟

ماذا حلّ بك؟؟أجننتِ؟؟

فردت إحداهنّ بغرور وكبرياء:

لقد أنتصرنا على النجوم الخضراء،وسنصول ونجول في المنتدى بكل قوة وجبروت،

نراقب هذا ونقفل موضوع هذا،

كيف لا ونحن النجوم الحمراء!!

فصرختُ فيهنّ قائلة:

أي كِبرٌ هذا وأي عنجهية..؟...؟

من قال إنكم ستحرمونني متعة كتابة القصص

 والرد على الأعضاء؟؟

من قال أني سأنسى أصدقائي وأحبابي؟؟

من قال أني سأنسى أجمل أيامي التي عشتها في المنتدى؟؟

لن أقبل أن أتحول إلى أنثى مسيطرة،فلقد كنت عضوة يحترمها الجميع،فلن أفقد محبة الناس لأجل نجوم حمراء خطفت بريق نجومٍ خضراء أنارت على بساتين الورد وسنابل القمح!!

فطأطأت النجوم الحمراء رأسها خجلاً،وأنهمرت دموع لا أدري كيف تسللت من ضحكاتها،فقالت إحداهن:

هكذا هو الحال يا صديقتي،هكذا تعلمنا في مدرسة الإشراف،رأينا كيف تتكلم النجوم الحمراء الأخرى فسرنا على نهجها،ونسينا أن الأحمر والأخضر لونين متلازمين لا ينفصلان عن بعضهما لا في إشارة المرور ولا في أجهزة الإنذار!!

فابتسمت لنجومي وقلت لهنّ:

سرنا على نهج مشرفين أفاضل،دخلوا المنتدى ليوصلوا رسالة خير ومحبة،نزعوا الغرور والكبر من صدورهم،ووسعت قلوبهم آلالاف الأعضاء....

أعذرنني يا نجومي الحمراء..

سأبقى إشراقة الخضراء.....

التي تشع بالخير والعطاء..

والتي لن تنسى إخوتها والأصدقاء....

بقــــلمي الإشراقـــي