ܔܔܔܔغيــــابٌ بـــــلا عتــــاب ܔܔܔܔبقلمي
ط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
إشراقة العقول

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 11071
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 4080
كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
إشراقة العقول

كاتبة قصصية في منتدى القصص القصيرة
مشرفة سابقة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 11071
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 4080
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 1.6
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 6783
  • 17:59 - 2008/02/04
 
 
إنها عادتي التي لا أغيّرها أبداً،أستيقظ كل صباح وأترك سريري الدافئ 
وأركض إلى المطبخ لأحضّر كوبين من القهوة اللذيذة، فلقد أعتاد زوجي الحبيب أن يشاركني فنجان قهوة حبنا دائماً.
 كان فنجان قهوتنا مميزاً،فالسكر فيه مزيج من عشقنا الأزلي وأسطورة هيامنا الخالدة،وبهاراته احترامنا لبعضنا.
دغدغت رائحة القهوة الشهية أنفاس زوجي،فهبّ إليّ وأسمعني عبارات الغزل الساحرة،وشربنا القهوة سوياً،وأخذ زوجي يقلّب بالفضائيات،إلى أن وقع نظره على خبر عاجل يفيد بمقتل عشرة صهاينة في عملية إستشهادية نفذها شاب لم يكمل العشرين من عمره،
فسقط فنجان القهوة من أنامل زوجي وأنسكب على بنطاله لكنه لم يشعر بحرارته،فلقد كانت وطأة الخبر عليه كالصاعقة،
وفجأة نظر إليّ مبتسماً وقال:
لم يكمل العشرين يا زوجتي،فماذا أفعل أنا هنا؟!
فقبلتُ جبهته وقلت له:
الوطن لا يعرف السن،الوطن يريد عشّاقاً أبطال لا يخشون الموت أبداً،ولكن..
لمن ستتركني إن أنت رحلت يا حبيبي؟؟
فعانقني وهمس في أذنيّ قائلاً:
سأتركك في رعاية الرحمن.
فجزعتُ من حديث زوجي،فأنا لم اعتد على كلامه الجدي هذا،ولكن مع ذلك أعتبرتُ كلماته مزاحاً ولم أسمعه على محمل الجد.
وفي ليلة من الليالي الباردة،فُتح باب منزلنا الخلفي،فأصابني الذعر،وخِلته لصاً فأشعلت النور لأوقظ زوجي،ولكني لم اجده،فزاد خوفي أكثر عندما وقعت عيناي على رسالة كانت مستلقية على وسادة زوجي،فقرأتها وأنا أرتجف،وصرخت صرخة تقشعّر لها الأبدان.وأخذت أقول:
رحل زوجي...رحل حبيبي...
وأمسكت بسماعة الهاتف وحادثت أمي وأخي،فأسرعت عائلتي إلى منزلي،كنت في حالة يُرثى لها،والدموع بللت ثيابي،فأخذتني أمي بأحضانها وقالت لي:
زوجك يا ابنتي بطل من أبطال فلسطين،هاجسه تحرير أرضه وصون عرضه،
إن كان حبه لك أسطورياً،
فحبه لربه لا يمكن وصفه!!
كانت كلمات أمي كقطرات الماء الباردة التي رطبت حزني،وكفكفت دمعي.
وفي صباح اليوم التالي وصلنا نبأ إستشهاد زوجي الغالي،لا أعرف ما الذي حلّ بي حينها،إخذت أزغرد وأزغرد كما لو كنت في حفلة عرس،وسقطت أرضاً،وأستيقظت بعد أيام وأنا أجد نفسي في مشفى،إذ تعرضت لإنهيار عصبي مزمن،وما هي إلا سويعات حتى دخلت عليّ أمي وقالت لي:
هيا يا ابنتي،يكفيك رقاداً ها هنا،فأنت زوجة شهيد بطل،دفع حياته ثمناً لبلاده،ما أطال النوم عمراً،والعدو لن ينتظرنا حتى نستفيق من غفلتنا،فالحديد بالحديد يفلح،والعين بالعين والسن بالسن والبداي أظلم.
فابتسمت لوالدتي وقلت لها:
لا رقاد بعد اليوم يا أمي......!!
 
 
 

  بقــلمي 

-2.gif

 ܔܔܔܔغيــــابٌ بـــــلا عتــــاب ܔܔܔܔبقلمي
ط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©