استيقظت باكرا وهى مستبشرة بيوم مشرق وقعت عينها على
الساعة بجوارها فانتفضت قائلة:" الساعة الثامنة يا إلــهى
لقد تأخرت هرولت وغسلت وجهها وأخذت ترتدى ملابسها
على عجل وهى تحدث نفسها قائلة :" سأتأخر عن المحاضرة ..سوف
تدعنى الدكتورة ان أدخل ستنظر إلى بكبرياء ثم بالنهاية
ستشير إلى بعلامة الرفض قائلة :ممنوع !!... لا بأس سأحاول
اللحاق بها " القت التحية على أمها سائلة إياها :" هل تبغين
منى شيئا أماه؟" أجابتها أمها " بوركتى بنيتى فقط كونى
على حذر" طبعت قبلة سريعة على وجنة امها وذهبت ،
نزلت الدرج مسرعة وكأنها تريد أن تخطف من الزمن
لحظات تدخرها علّها تصل باكرا ، دار بخلدها عناء وسائل
المواصلاتالتى تختلس منك الوقت وانت بانتظار قدومها
ولكنها واست نفسها انها ستصل بالميعاد استقلت الحافلة ،
استغرق الطريق حوالى الساعة
إلا الربع واخيرا ها هى الكلية كادت تقع وهى نازلة من
الحافلة أخرجت الكارنية وهى تركض ، شاهدت بعض
الاصدقاء ينادونهااجابتهم وهى مسرعة فى طريقها :
" حسنا بنات انا على عجلة من امرى ... أراكم بعد
المحاضرة ..." وصلت للمدرج ... " يا إلــهى الباب يغلق ...
غير معقول لقد دخلت لا أصدق...." طرقت الباب
على استحياء وهى تدعوا الله أن تدخل وجدت
الدكتورة تحدجهابنظرة زاجرة ... نظرت اليها بعيون
متضرعة لكنها اشارت اليها بالرفض ، أغلقت الباب
بهدوء وقد أوشكت على البكاء شعرت أن مجهودها
ذهب سدى ، أخذت نفساعميقا لكى لا تجهش
بالبكاء ، مسحت بابهامها دمعتين فرتا
من عينيها رغما عنها وأدارت ظهرها للباب
مشت خارجا وهى تصيح : " هيــه بنات انتظرننى..."

|