في خطوة فاجأت المتابعين، أعلنت ليندا ياكارينو استقالتها من منصب الرئيسة التنفيذية لشركة إكس "المعروفة سابقًا بتويتر"، وذلك بعد أيام فقط من نشرها اقتباسًا غامضًا حول "غرور النجاح"، ما أثار موجة من التكهنات حول توقيت الاستقالة ودوافعها الحقيقية.

ياكارينو كتبت في منشور الوداع على منصتها: "أنا فخورة للغاية بفريق إكس، التحول التاريخي الذي حققناه معًا في أداء الأعمال لم يكن أقل من كونه استثنائيًا"، هذه الكلمات جاءت بمثابة تلخيص لمسيرة استمرت عامين، عهد إليها خلالها بمهمة إصلاحية معقدة، كان على رأسها استعادة ثقة المعلنين، استقرار المنصة، ومساندة إيلون ماسك في تنفيذ رؤيته بتحويل إكس إلى تطبيق شامل يشمل كل شيء، من المحادثات إلى الدفع الرقمي والذكاء الاصطناعي.

في المقابل، ظهرت تقارير إعلامية أفادت بأن ماسك لم يمنحها الصلاحيات الكاملة التي يتطلبها دور الرئيس التنفيذي، خصوصًا في ما يتعلق بملف الذكاء الاصطناعي، وبحسب هذه المصادر، لم يكن ماسك يرى أن ياكارينو مؤهلة لقيادة المرحلة التالية من تطور إكس، والتي يراها مرتبطة بالكامل بالتكنولوجيا والابتكار السريع.

الاقتباس الذي نشرته ياكارينو قبل مغادرتها بأيام قليلة، بدا في البداية كمجرد منشور تحفيزي، إلا أنه تحول لاحقًا إلى ما يشبه رسالة مشفرة تنبئ بما سيحدث، إذ كتبت: "غرور النجاح هو أن تظن أن ما فعلته بالأمس سيكون كافيًا للغد"، وهو تصريح أخذ لاحقًا بعدًا مختلفًا، حيث اعتبره البعض تأملًا شخصيًا في التجربة، أو حتى تلميحًا إلى خلاف داخلي.

ياكارينو كانت قد انضمت إلى إكس عام 2023، في فترة شهدت انتقالًا إداريًا كبيرًا بعد أن قرر إيلون ماسك التخلي عن منصب المدير التنفيذي والتركيز على مشاريعه الأخرى.

اليوم، ومع خروجها المفاجئ من المشهد، تشير التوقعات إلى أن ماسك سيستعيد زمام القيادة بنفسه، واضعًا مستقبل المنصة بين يديه مرة أخرى.

الاستقالة، رغم الكلمات الإيجابية، تعد إشارة إلى عمق التحديات التي لا تزال تواجه إكس في ظل طموحاتها المتسارعة، خاصة مع استمرار الجدل حول توجهاتها التقنية وقيادتها الداخلية.

https://www.youm7.com/7054873