الكويت بأقل جهد على يتخطى السالمية
القادسية الأفضل تأهل بصعوبة بعد فوزه على كاظمة
كتب-جاسم الفردان
حقق نادي الكويت ونادي القادسية تأهلهما إلى المباراة النهائية لكأس الاتحاد الكويتي لكرة اليد للموسم الرياضي 2024-2025. حيث تمكن نادي الكويت من تجاوز نادي السالمية بسهولة، محققًا فوزًا كبيرًا بنتيجة 38-24، بعد أن أنهى الشوط الأول متقدمًا بفارق 21-13. وبالنظر إلى الفوارق في الإمكانيات والقدرات بين الفريقين، لم يواجه نادي الكويت أي صعوبة في تعزيز فوزه بفارق كبير.
في المواجهة الثانية، فرض نادي القادسية سيطرته على الشوط الأول،
حيث انتهى لصالحه بنتيجة 22-16. ومع ذلك، قدم نادي كاظمة أداءً مميزًا في الشوط
الثاني، حيث استطاع الفوز فيه 17-12، مما أظهر تحسنًا ملحوظًا في أدائه. ورغم ذلك،
ساهمت نتيجة الشوط الأول لصالح القادسية بفارق 6 أهداف في تأهله إلى المباراة
النهائية. يستحق نادي القادسية هذا الإنجاز بعد تقديمه عروض قوية خلال منافسات
الكأس، بينما عانى نادي كاظمة من بعض الأخطاء الهجومية والدفاعية على مدار شوطي
اللقاء، رغم تحسن أدائه الدفاعي في الدقائق العشر الأخيرة.
في شوط أول مثير، أنهى فريق الكويت الشوط الأول متقدماً على فريق
السالمية بفارق مريح بلغ 21-13. وقد اعتمد الكويت على تشكيلة تضم فرانكيس أنخيل،
هرناديز، ومحمد العامر في الخط الخلفي، بينما لعب حسين المطوع كجناح أيمن
وعبدالعزيز سلطان في مركز الدائرة، ومحمد البلوشي في مركز الجناح الأيسر. من جهة
أخرى، ضم فريق السالمية كلاً من حيدر دشتي، محمد البحر، يوسف علي، وعبدالله العنزي
في الجناح الأيمن، بينما خرج محمد دشتي مصاباً ليحل محله شاهين، وعلي بولند في
الجناح الأيسر.
على الرغم من الفارق الكبير في الأسماء والإمكانيات، تمكن السالمية
من تحقيق التوازن في الدقائق العشر الأولى، حيث كانت النتيجة 10-9 لصالح الكويت.
وقد أظهرت الحلول الهجومية لفريق الكويت فعالية أكبر، حيث سجل أنخيل 9 أهداف خلال
الشوط الأول، بينما أضاف حسين المطوع 5 أهداف. في المقابل، سجل حيدر دشتي 6 أهداف
وعبدالله العنزي 3 أهداف لفريق السالمية.
من الناحية الدفاعية، كان فريق الكويت أفضل نسبياً، حيث بدأ بتقدم
5-1، مما أتاح له تعطيل التمرير السريع بالنسبة لمركز صناعة اللعب للسالمية، ومع
ذلك، حول الكويت دفاعه إلى 4-2 بطريقة الضغط على حيدر دشتي ومحمد البحر، الذي وقع
في أخطاء هجومية معتمداً على التمرير للاعب الدائرة محمد دشتي قبل إصابته، قبل أن
يتمكن الكويت من توسيع الفارق. كما استطاع الكويت إفشال العديد من المحاولات
الهجومية للسالمية، مما منحهم فرصة اللعب السريع في خمس محاولات ناجحة.
أما في الجانب الدفاعي، فقد كانت جهود السالمية غير كافية لإيقاف
أنخيل هرناديز، خاصة بعد دخول عبدالله الخميس الذي يتمتع بمهارات تفريغ أنخيل
لعملية التصويب. وبفضل قوة التحضير وإنهاء الهجمة بشكل سريع، أنهى فريق الكويت
الشوط الأول بفارق 8 أهداف، حيث كانت النتيجة النهائية 21-13.
في الدقيقة العاشرة من الشوط الثاني، تمكن فريق الكويت من توسيع
الفارق إلى 11 هدفًا، حيث سجل 29 مقابل 18، بدأ الفريق بالاعتماد على أسلوب لعب
مريح وبأقل جهد، من خلال تعزيز اللعب الجماعي، كما تقدم الكويت دفاعيًا بتشكيل 5\1
على مركز صناعة اللعب، مما ساهم في تعطيل التمرير السريع لفريق السالمية.
على الرغم من تألق يوسف أحمد وحيدر دشتي، اللذين كانا الأبرز في
صفوف السالمية خلال الدقائق الخمس عشرة الأولى من الشوط الثاني، إلا أن تغييرات
المدرب يعقوب الموسوي، بدخول عبدالله بولند الذي سجل هدفين ولكنه أخفق في رمية 7
أمتار، لم يكن دفاع السالمية فعالًا أمام خبرة لاعبي الكويت، خاصة بعد التغييرات
التي أجراها سعيد حجازي، مع بقاء عبدالله الخميس مع بقية اللاعبين المحليين.
تسببت الأخطاء الهجومية التي ارتكبها لاعبو السالمية في منح الكويت
فرصًا أكبر للتسجيل من خلال التحول السريع، مما ساعد الكويت على الحفاظ على الفارق
الذي بلغ 12 هدفًا (33\21) في الدقيقة 22. وقبل نهاية المباراة بثماني دقائق،
اتجهت المواجهة نحو الهدوء، حيث بدأ الكويت في تطبيق خطط اللعب بشكل أكثر فعالية
وتفعيل جميع مراكز الهجوم، مما أدى إلى انخفاض وتيرة الأداء الدفاعي للفريق.
تمكن السالمية من تسجيل بعض الأهداف، بينما واصل الكويت تكرار
زياراته السريعة لشباك السالمية، ليظل الفارق 13 هدفًا قبل النهاية بأربع دقائق
(37\24). انتهت المباراة بفوز واضح لفريق الكويت بنتيجة 38\24، وهو فوز متوقع
نظرًا لوجود نجوم بارزين وبدلاء وتغييرات مستمرة على مدار 60 دقيقة. يعتبر خروج
حيدر دشتي من الملعب في الدقيقة 27 مع استمرار يوسف أحمد ومحمد البحر لمدة 60
دقيقة، علامة على نجاح الفريق. بهذا الفوز، تأهل الكويت إلى المباراة النهائية،
وهي النهائي الثاني عشر على التوالي في سعيه للاحتفاظ باللقب.