أهم أساليب الإدارةط¢ط®ط±
ط§ظ„طµظپط­ط©
البقعاوي

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    253521
مشرف الإقتصاد والأعمال
مشرف السياسة العربية والعالمية
مشرف الحياة الأسرية
مشرف مجتمع اليوم
مشرف الذكاء الاصطناعي
مشرف مهن وصناعات وإختراعات
مشرف التنمية البشرية
مشرف أخبار وتقنيات وشبكات الجوال
البقعاوي

مشرف الإقتصاد والأعمال
مشرف السياسة العربية والعالمية
مشرف الحياة الأسرية
مشرف مجتمع اليوم
مشرف الذكاء الاصطناعي
مشرف مهن وصناعات وإختراعات
مشرف التنمية البشرية
مشرف أخبار وتقنيات وشبكات الجوال
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 253521
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 32
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 7932
  • 18:57 - 2025/06/20

عند التفكير في المديرين الأكفاء، ستلاحظ على الفور اختلاف أنماط الإدارة لكل منهم، فلكل مدير طرقه واستراتيجياته المتبعة عند إدارة الفريق.

 

ويُقصد بأسلوب الإدارة أي النهج الذي يسلكه في تولي زمام الأمور، فأسلوب الإدارة الخاطئ يقتل دوافع الفريق للعمل ويقلل من إنتاجيته، بل يؤدي في الكثير من الأحيان إلى الانسحاب من العمل بمجرد ظهور فرصة أفضل.

 

والمدير المميز هو القادر على إرشاد أعضاء فريقه وتحفيزهم تجاه العمل بصورة أكثر فاعلية للإبداع والتقدم، ومع تعدد أساليب الإدارة واختلافها، يمكن تقسيمها إلى 8 أساليب مختلفة:

 

 

 

 

 أهم أساليب الإدارة

الأسلوب

التوضيح

1. أسلوب الإدارة

الديمقراطية

 

نقاط القوة: التعاون، ثقة الموظفين، بيئة العمل المشجعة.

 

التحديات: التردد، اتخاذ القرارات بوتيرة أبطأ.

 

يعتمد المدير الديمقراطي على إشراك فريق العمل في القرارات والخطوات التي تتخذها المؤسسة قبل الإقدام على تنفيذها، فيتقبل آراء العاملين ويحترمها.

 

غالبًا ما يستحوذ هذا النوع من القادة على إعجاب فريق العمل وولائهم ودعمهم الكامل، ويميلون إلى الإبداع والابتكار بشكل أكبر لخدمة العمل.

 

لكن لا يزال يتعين على هؤلاء المديرين جمع الآراء، ووضع خطط قد لا يرضى عنها الجميع. لذا عليهم أن يكونوا حاسمين.

 

في نهاية المطاف، الأمر متروك للمديرين لأخذ المدخلات واقتراح حل استراتيجي لأي مشكلة معينة. تذكر أننا نتحدث عن الديمقراطية، وليس الفوضى.

 

2. أسلوب الإدارة

الاستبدادية

 

نقاط القوة: التنظيم، والتوقعات الواضحة، والحفاظ على التقدم نحو الهدف.

 

التحديات: تحديد نقاط الضعف الشخصية، الحفاظ على الروح المعنوية الإيجابية.

 

في هذا النمط من الإدارة يعتمد المدير بشكل رئيسي على إعطاء الأوامر ولا يستشير أعضاء الفريق قبل اتخاذ القرارات، فلا يوضح الخطط أو الخطوات القادمة لهم.

 

بل يميل إلى اتخاذ مختلف القرارات بشكل منفرد دون استشارة المحيطين به، ويرى أن على المرؤوسين اتباع قراراته فهو الشخص الأكثر خبرة.

 

وبالرغم من كون النمط الديكتاتوري للقيادة يتسبب في إلحاق الضرر النفسي على معنويات الفريق، فإنه يضمن للمؤسسة سرعة اتخاذ القرارات، وإنجاز المهام على أكمل وجه ممكن.

 

3. أسلوب الإدارة الأبوية

 

نقاط القوة: ارتفاع معنويات الفريق، والاحتفاظ بالموظفين، والتواصل.

 

التحديات: اتخاذ القرارات التي تؤثر سلبًا على أعضاء الفريق، وفقدان التركيز على أهداف العمل.

 

يدور هذا النمط من الإدارة حول اسمه، حيث يعامل المدير الأب أعضاء الفريق كوالد لهم فهو رب الأسرة، الذي يحرص على حماية أفرادها وتوجيههم بأفضل طريقة ممكنة.

 

مفتاح هذا النموذج الأصلي هو المدير القوي الذي يخلق بيئة عمل مريحة ويركز هذا النمط من القيادة على العلاقات الشخصية في المقام الأول، ويقوم على الاحترام المتبادل بين فريق العمل وأبيهم، والذي يحرص على توفير كافة سبل الراحة والمناخ المناسب لإنتاجية أفضل في العمل.

 

يرى الكثيرون أن لهذا الأسلوب مزايا فريدة، فهو يضمن نتائج سريعة، ومعدلات نجاح سريعة، وذلك في حالة امتلاك فريق كفء يرغب في التقدم، وعلى مستوى عالٍ من التعليم والمهارة.

 

4. أسلوب الإدارة القائم

على عدم التدخل

 

نقاط القوة: يعزز الاستقلالية، ويوفر الوقت لإنجاز المهام والأهداف الشخصية، ويعزز المرونة والإبداع.

 

التحديات: يتسم بالضبابية وانعدام الرؤية، ويمكن أن يجعل الأهداف طويلة الأجل غير متسقة.

 

يُطلق على هذا النمط من الإدارة المتساهلة أو الحرّة، وفي هذا الأسلوب يعطي المدير قدرا كبيرا جدًا من الحرية للموظفين، فتكون لديهم الحرية الكاملة والاستقلالية في اتخاذ القرارات المختلفة.

 

غالبًا ما يتسم هذا الأسلوب بانعدام الرؤية والضبابية تجاه خطوات المؤسسة والفريق، فيكتفي المدير بتوصيل القرارات أو الخطوط العريضة إلى باقي أعضاء الفريق دون متابعة الخطوات التي يتم المضي نحوها، ومدى إنجاز الفريق للمهام المتعددة.

 

5. أسلوب الإدارة القائم

على الرؤية

 

نقاط القوة: مهارات التفويض الملهمة والموجهة نحو الصورة الكبيرة والفعالة.

 

التحديات: إدارة المنافسة الداخلية، وإنشاء فريق داعم، والحصول على موافقة على الأفكار التي قد لا يتفق معها الآخرون.

 

المدير صاحب الرؤية لديه أفكار واضحة وقوية حول المستقبل وهو مصدر إلهام لأعضاء فريقه.

 

مفتاح الإدارة الحكيمة هو تأسيس الرؤية بقدر من الواقعية.

 

يرى القادة ذوو الرؤية الصورة الكبيرة ويعرفون أيضًا كيفية وضع الأشخاص المناسبين حولهم وتفويض المهام.

 

6. أسلوب الإدارة التحويلية

 

نقاط القوة: استقلالية أعضاء الفريق، والشعور بالهدف على مستوى الفريق، والابتكار.

 

التحديات: الاحتفاظ بأعضاء الفريق، والعمل مع أعضاء الفريق الأقل استقلالية، والحفاظ على أهداف قصيرة الأجل.

 

يركز المدير التحويلي على تحسين كل من موظفيه وأعماله من خلال تعزيز بيئة النمو والتحسين الذاتي والابتكار.

 

يمكن لهذا النوع من المديرين التكيف مع أي نوع من التغيير سواء في الصناعة، أو في الشركة، أو في ديناميكية الفريق.

 

نظرًا لأنهم يعطون الأولوية لتحسين الذات، يميل أعضاء فريقهم إلى النمو والتقدم بسرعة.

 

في حين أن هذا الأسلوب يمكن أن يكون رائعًا للروح المعنوية والإنتاجية والاحتفاظ بها على المدى القصير.

 

7. أسلوب الإدارة بالتوجيه

 

نقاط القوة: علاقة الفريق القوية، والنمو على المدى الطويل، والإرشاد، والنقد البنّاء.

 

التحديات: الإنتاجية الشخصية، الأهداف قصيرة الأجل.

 

يضع المدير أهمية كبيرة على تطوير الموظفين. يمكن أن يكون هذا مشابهًا للقيادة التحويلية، والتي تهدف أيضًا إلى تنمية مهارات الفريق، لكن المدير الموّجه يتبع نهجًا عمليًا من خلال تبني دور المرشد مع مرؤوسيه المباشرين.

 

إحدى نقاط الضعف الواضحة لأسلوب الإدارة هذا هو أنه يستهلك الكثير من الوقت والطاقة.

 

يمكن أن يجعل هذا من الصعب عليهم تحقيق الأهداف قصيرة الأجل لأن فرقهم قد يكون لديها منحنيات تعلم أكبر أو قد لا تكون قادرة على العمل بكفاءة مثل الآخرين.

 

8. أسلوب الإدارة المقنع

 

نقاط القوة: اتجاه واضح، الحسم، وضوح الرؤية.

 

التحديات: تعزيز الروح المعنوية، المرونة.

 

يتمتع المديرون المقنعون برؤى واضحة ومعتقدات راسخة وقناعة بإشراك الآخرين في خططهم.

 

إنهم يشبهون القادة ذوي الرؤية ولكن لديهم دور أكثر عملية.

 

على غرار المديرين الاستبداديين، يتخذون القرارات من جانب واحد ولكنهم أكثر ميلًا لدعم قراراتهم بإثبات أو سبب لإقناع فرقهم بالموافقة على خياراتهم.

 

قد تبدو الإدارة الإقناعية سلبية بعض الشيء، وهناك بالتأكيد مديرون مقنعون يتخذون نهجًا أكثر استبدادًا للحصول على ما يريدون.

 

ولكن في أفضل حالاتهم، يكون هؤلاء المديرون حاسمين، ومدفوعين بالحقائق، وذوي نيات حسنة بشكل عام.

 

0📊0👍0👏0👌
ramiraji

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    433720
مشرف دردشة وفرفشة
مشرف التنمية البشرية
أفضل مشرف بقسم تعارف ودردشة للشهر المنقضي
أفضل عضو لهذا الشهر في منتدى مجالس الأعضاء
ramiraji

مشرف دردشة وفرفشة
مشرف التنمية البشرية
أفضل مشرف بقسم تعارف ودردشة للشهر المنقضي
أفضل عضو لهذا الشهر في منتدى مجالس الأعضاء
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 433720
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 60
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 7232
  • 21:10 - 2025/06/20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع رائع و هام يحتوي على معلومات قيمة و جميلة
بوركت يمينك التي نشرك و بيان فكرك الذي انتقى
بانتظار جديدك دوما
لك كل تحية و تقدير
0📊0👍0👏0👌
ILifeMyKaRaM

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    421093
مشرف المغتربون والهجرة
مشرف العلوم الهندسية
ILifeMyKaRaM

مشرف المغتربون والهجرة
مشرف العلوم الهندسية
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 421093
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 253.7
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 1660
  • 06:25 - 2025/06/21
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلومات رائع ومواضيع مميز وابداع التي قدمتها لنا
وتسلم الايادي التي ابداعت في هذا المشاركة
اتمنى لك التوفيق ولا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
واتمنى ان تعم في كل ما هو جديد ومفيد للجميع ان شاء الله بانتظار جديدك الرائع والجميــــــل كوجـودك المتواصـل والجميـل معنا
تحياتـــي الحــار وجزاك الله خير وجعل عملك حسنة تانية لك بالتوفيق تسلم الايادي لتستفيد وتفيد اعاني الله مليون رد مشاركة
تسلم اليد لي رسمت مشاركاتك الرائعة
لك تقبل مروري المتواضع
0📊0👍0👏0👌
أحساس غالي

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    7567
مشرف التنمية البشرية
مشرف العلوم الهندسية
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى التنمية البشرية
أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
أحساس غالي

مشرف التنمية البشرية
مشرف العلوم الهندسية
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى التنمية البشرية
أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 7567
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 38.2
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 198
  • 17:00 - 2025/06/21

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
تحية طيبة عطرة معبّقة بالتقدير والاحترام لكل الأعضاء الكرام، روّاد هذا الصرح المعرفي المبارك، الذي طالما جمعنا على مائدة الفكر وتبادل الرؤى، ومنبر الحكمة والكلمة الصادقة، ومنارة العلم التي لا تخبو شعلة نورها مهما تبدّلت الأزمنة واختلفت الأذواق. أحييكم جميعًا، وأخصّ بالتحية والتقدير السادة القائمين على هذا الموقع الرائد، والإخوة المشرفين والمراقبين، الذين بذلوا من وقتهم وجهدهم لبناء هذا الفضاء الخصب بالحوار النبيل والنقاش البنّاء، فلكم منّي جزيل الشكر، ووافر الاحترام، ونسأل الله أن يجعل ما تقدمونه في ميزان حسناتكم، وأن يديم علينا هذه الروح العلمية الراقية.

أما بعد، فإننا حين نتحدث عن “أهم أساليب الإدارة”، فإننا نخوض في ميدان شاسع الأبعاد، غزير المعاني، ثري بالتجارب والنظريات، ومفعم بالقصص الواقعية التي صنعت المؤسسات، ورفعت الدول، بل وأسهمت في تشكيل التاريخ الإنساني نفسه. فالإدارة ليست ترفًا فكريًا ولا تنظيرًا أكاديميًا بعيدًا عن الواقع، بل هي روح العمل المنظّم، وهي صمام أمان الإنجاز، وهي حجر الأساس في نجاح أي مؤسسة، صغيرة كانت أم كبيرة، حكومية أم خاصة، تعليمية أم صناعية. إن فهم أساليب الإدارة وتمييز أبعادها وتحليل ممارساتها المختلفة ليس رفاهية فكرية، بل هو ضرورة وجودية لكل من يسعى للنجاح، سواء في حياته المهنية أو الشخصية، لأنه لا نجاح بدون تنظيم، ولا تنظيم بدون قيادة، ولا قيادة دون فهم للأساليب الإدارية.

في البدء، لا بد أن نقرّ أن الإدارة ليست ثابتة جامدة، بل هي كائن حيّ يتفاعل مع المتغيرات، ويتطور بحسب الظروف، ويستلهم من الواقع نماذج تلائم التحديات. فعلى مرّ العصور، نشأت مدارس إدارية مختلفة، تنوّعت رؤاها بين من يضع الإنسان في قلب العملية، ومن يركّز على التخطيط والتحكم، ومن يعطي الأرقام والمقاييس الأولوية القصوى، فخرجت لنا أساليب كالإدارة بالأهداف، والإدارة بالمشاركة، والإدارة بالنتائج، والإدارة بالأزمات، وغيرها من الأساليب التي كانت انعكاسًا لسياقاتها الزمنية والاجتماعية والاقتصادية.

وإذا أردنا أن نستعرض هذه الأساليب، لا من باب التعداد الأكاديمي المجرد، بل من خلال قراءة تحليلية وفكرية، فإننا نقف أمام مشهد إداري متعدد الألوان، كل لون فيه يعبّر عن فكر، ويقود إلى ميدان من ميادين الإنجاز أو الإخفاق، بحسب حسن أو سوء الاستخدام. فمثلاً، الإدارة بالأهداف، وهي من الأساليب التي ظهرت في القرن العشرين، كانت بمثابة ثورة على الجمود الإداري الذي يعتمد على الأوامر العليا دون إشراك العاملين، فجاء هذا الأسلوب ليعيد تعريف النجاح، لا بأنه مجرد تنفيذ المهام، بل بتحقيق الأهداف التي يتم التوافق عليها بين القائد وفريقه. هذا الأسلوب يفتح آفاقًا من الوضوح والتحفيز، لكنه في ذات الوقت يتطلب بيئة من الشفافية والتفاهم والثقة، وإلا تحوّل إلى مجرد أوراق معلّقة على الحائط دون أثر فعلي في الواقع.

أما الإدارة بالمشاركة، فهي تعكس روحًا ديمقراطية في إدارة العمل، حيث لا يُنظر إلى الموظف على أنه منفّذ فقط، بل هو شريك في التخطيط واتخاذ القرار، وله دور فاعل في رسم سياسات المؤسسة. هذا الأسلوب يسهم في بناء الانتماء، ويعزز الابتكار، لأن الموظف حين يشعر بأنه جزء من المعادلة، يبذل أقصى طاقته، ويقدّم أفكاره بإخلاص. غير أن هذا الأسلوب يحتاج إلى قيادات ناضجة، لا تخشى النقد، ولا تحتكر القرار، بل تتسع صدورها للرأي الآخر، وتحسن إدارة التنوع في الطروحات.

وعلى النقيض من ذلك، هناك الإدارة بالأوامر، أو الإدارة السلطوية، والتي قد تنجح في بيئات معينة، وخاصة في الظروف الطارئة التي تحتاج إلى قرارات سريعة، أو في مجتمعات لا تزال متأثرة بثقافة الطاعة والانضباط. لكنها، في أغلب الأحيان، تقتل الإبداع، وتُفقد الفريق روح المبادرة، وتجعل القائد في موقع استنزاف دائم لطاقته، لأنه يتحوّل إلى الآمر الوحيد والمراقب الدائم، بدلًا من أن يكون محفزًا وبانيًا للثقة.

وإذا أردنا النظر في الإدارة بالأزمات، فإننا نلج عالمًا مختلفًا، حيث يكون القائد في سباق دائم مع الوقت، يتّخذ قراراته وسط ضغوط متسارعة، ويتعامل مع مواقف معقدة وغير متوقعة. هذا الأسلوب يتطلب عقلًا حادًا، وهدوءًا تحت الضغط، وسرعة في التحليل والتنفيذ. لكنه، إن استُخدم كنهج دائم، بدلاً من كونه أسلوبًا مرحليًا، فإنه يتحوّل إلى بيئة من الفوضى الدائمة، ويُنهك المؤسسة، ويجعلها في حالة احتراق مستمر.

ولا يمكننا الحديث عن الأساليب الحديثة دون أن نتطرق إلى الإدارة بالنتائج، والتي تُركّز على المخرجات النهائية بدلًا من الطرق المتبعة، وتعتمد على مؤشرات الأداء، والقياس الدقيق، والمراجعة المستمرة. إنها أسلوب يتوافق مع بيئات العمل المعاصرة التي تبحث عن الكفاءة والفاعلية، لكنها قد تتحول إلى فخ إذا أُفرط في الاعتماد على الأرقام فقط، وتُرك الإنسان خلف الجداول والتحليلات.

كل هذه الأساليب، وغيرها كثير، ليست وصفات جاهزة تنجح في كل زمان ومكان، بل هي أدوات في يد القائد، يختار منها ما يناسب واقعه، ويطوّعها لتنسجم مع قيم مؤسسته، وطبيعة فريقه، وسقف أهدافه. فليس هناك أسلوب مطلق الصلاحية، وإنما هناك قائد بارع يعرف متى يستخدم كل أسلوب، وكيف يمزج بين المرونة والحزم، بين التخطيط والابتكار، بين المركزية والمشاركة.

والإدارة الناجحة لا تقف عند حدود الأساليب، بل هي نتاج منظومة متكاملة، تبدأ من فلسفة القائد، وتُترجم في ثقافة المؤسسة، وتترسّخ في سلوك الموظفين، وتُقاس بمدى ما تحققه من أثر حقيقي على المستفيد النهائي، سواء كان زبونًا، أو طالبًا، أو مريضًا، أو أي إنسان يتأثر بخدمات تلك المؤسسة. وإنّ نجاح الأسلوب الإداري يُقاس بمدى ما يخلقه من قيمة، لا فقط بمدى ما يلتزم بالنظرية.

ومن هنا، فإن القائد الحقيقي لا يُفتن بمظهر الأسلوب، ولا يُسرف في التباهي بما يتقنه من نظريات، بل يقف متأملًا في واقعه، قارئًا لفريقه، متابعًا لمستجدات العلم، ليُبدع أسلوبًا خاصًا به، مزيجًا من المعرفة والتجربة، من الفن والعلم، من الحزم والرحمة. فالإدارة، كما قيل، علمٌ يُدرّس، وفنّ يُمارس، وذكاء يُختبر.

إنّ الحديث عن أساليب الإدارة لا ينفصل عن القيم الأخلاقية التي تحكم السلوك الإداري، فالمهارات وحدها لا تكفي إذا غابت عنها الأمانة، والصدق، والعدالة. وقد تكون هناك إدارة ذكية، لكنها بلا ضمير، فتُنتج أرباحًا على حساب الإنسان، وقد نجد إدارة حازمة، لكنها بلا رحمة، فتقمع الإبداع وتطرد الموهبة. ولهذا، فإن أنبل أسلوب إداري هو الذي يوازن بين الكفاءة والرحمة، بين الإنجاز والإنسان، بين التطوير والهوية.

وفي الختام، أود أن أؤكد أنّ أعظم ما يمكن أن يبلغه القائد الإداري هو القدرة على ترك الأثر العميق في الناس، لا فقط في الأرقام. أن يكون في كل قرار يتخذه لمسة من الفهم، وفي كل توجيه يعطيه روح من العدل، وفي كل اجتماع يديره طيف من الاحترام. فليست الإدارة مجرد هيكل تنظيمي، بل هي قبل ذلك وبعده، فكرٌ يُنضج، ونَفَسٌ يُلهم، ورسالةٌ تُخلّد.

أشكركم على هذا الحضور الواعي، والمشاركة الوجدانية الصادقة، سائلاً الله تعالى أن يوفقنا جميعًا إلى فهم أعمق، وتطبيق أصدق، وممارسة أنفع، وأن يكون هذا النقاش لبنة من لبنات الوعي الإداري العربي، في زمن نحن أحوج ما نكون فيه إلى إدارة إنسانية حكيمة، ترفع الإنسان، وتُكرّم جهده، وتحتفي بطموحه، وتبني لأوطاننا مجدًا يليق بها وبأبنائها. لكم مني جزيل الامتنان، وخالص الدعاء، ودمتم روّادًا للفكر، وسفراء للتنمية.

تحياتي / إحساس غالي

#القيادة_الإدارية #الإدارة_بالأهداف #الإدارة_بالمشاركة #الأسلوب_الإداري

#تطوير_المنظمات #فكر_إداري #التميز_المؤسسي

#فن_الإدارة #أساليب_قيادية

0📊0👍0👏0👌
ILifeMyKaRaM

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    421093
مشرف المغتربون والهجرة
مشرف العلوم الهندسية
ILifeMyKaRaM

مشرف المغتربون والهجرة
مشرف العلوم الهندسية
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 421093
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 253.7
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 1660
  • 06:57 - 2025/06/22
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلومات رائع ومواضيع مميز وابداع التي قدمتها لنا
وتسلم الايادي التي ابداعت في هذا المشاركة
اتمنى لك التوفيق ولا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
واتمنى ان تعم في كل ما هو جديد ومفيد للجميع ان شاء الله بانتظار جديدك الرائع والجميــــــل كوجـودك المتواصـل والجميـل معنا
تحياتـــي الحــار وجزاك الله خير وجعل عملك حسنة تانية لك بالتوفيق تسلم الايادي لتستفيد وتفيد اعاني الله مليون رد مشاركة
تسلم اليد لي رسمت مشاركاتك الرائعة
لك تقبل مروري المتواضع
0📊0👍0👏0👌
Abu Eyas

  • ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ:
    462615
نائب مراقب القنوات التلفزيونية
أفضل عضو بالشهر بمنتدى عالم السياحة
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
افضل عضو بالشهر الماضي بمنتدى كووورة اردنية
Abu Eyas
نائب مراقب القنوات التلفزيونية
أفضل عضو بالشهر بمنتدى عالم السياحة
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى اللغات واللهجات
افضل عضو بالشهر الماضي بمنتدى كووورة اردنية
ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ: 462615
ظ…ط¹ط¯ظ„ ط§ظ„ظ…ط´ط§ط±ظƒط§طھ ظٹظˆظ…ظٹط§: 90.8
ط§ظ„ط£ظٹط§ظ… ظ…ظ†ط° ط§ظ„ط¥ظ†ط¶ظ…ط§ظ…: 5095
  • 04:35 - 2025/06/23
بسم الله الرحمن الرحيم



السلام عليكم

يعطيك العافية على هذا الموضوع الرائع والمميز
بارك الله فيك على كل مجهود بذلته في المنتدى
واصل تميزك في الأقسام والمواضيع
ننتظر كل ماهو جديدك والله لايحرمنا من جديدك

تحياتي ومحبتي

Abu Eyas
0📊0👍0👏0👌

ط§ظ„ط±ط¯ ط¹ظ„ظ‰ ط§ظ„ظ…ظˆط§ط¶ظٹط¹ ظ…طھظˆظپط± ظ„ظ„ط£ط¹ط¶ط§ط، ظپظ‚ط·.

ط§ظ„ط±ط¬ط§ط، ط§ظ„ط¯ط®ظˆظ„ ط¨ط¹ط¶ظˆظٹطھظƒ ط£ظˆ ط§ظ„طھط³ط¬ظٹظ„ ط¨ط¹ط¶ظˆظٹط© ط¬ط¯ظٹط¯ط©.

  • ط¥ط³ظ… ط§ظ„ط¹ط¶ظˆظٹط©: 
  • ط§ظ„ظƒظ„ظ…ط© ط§ظ„ط³ط±ظٹط©: 

 أهم أساليب الإدارةط¨ط¯ط§ظٹط©
ط§ظ„طµظپط­ط©