كيفية التعامل مع المراهقين الذكورط·آ¢ط·آ®ط·آ±
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©
MR-YAHIA71DZ13

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾:
    143121
مشرف مطبوعات وصحافة وإعلام
مشرف شؤون تعليمية
مشرف التنمية البشرية
مشرف السياسة العربية والعالمية
مشرف علوم ومعلومات عامة
MR-YAHIA71DZ13

مشرف مطبوعات وصحافة وإعلام
مشرف شؤون تعليمية
مشرف التنمية البشرية
مشرف السياسة العربية والعالمية
مشرف علوم ومعلومات عامة
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 143121
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 22.1
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 6477
  • 14:20 - 2025/06/20

كيفية التعامل مع المراهقين الذكور
تمت الكتابة بواسطة: فاطمة علي

كيفية التعامل مع المراهقين الذكور، من أكثر الأمور التي يتساءل عنها الأهل، للقدرة على فهم تفكير أبنائهم والتعامل معهم بشكل جيد، وهذا لأن فترة المراهقة في حياة الأبناء خاصة الذكور تشبه القنبلة الموقوتة.

التي يمكن أن تنفجر في وجه الآباء في أي لحظة، وهناك الكثير من الآباء والأمهات الذين يعانون من عدم القدرة على التعامل مع أولادهم في مرحلة المراهقة، وتكثر المشاكل بينهم.

محتويات المقال
كيفية التعامل مع المراهقين الذكور
طريقة تعامل الأهل في فترة المراهقة
كيفية التعامل مع المراهق العنيد
الدليل الشامل للتعامل مع المراهق
نصائح للتواصل مع المراهق
ما هي مشاكل سن المراهقة
تحذيرات عند وجود مراهق في المنزل
علامات بلوغ الأولاد الذكور
كيفية التعامل مع المراهقين الذكور
لمعرفة كيفية التعامل مع المراهقين الذكور يجب فهم المرحلة التي يمرون بها أولًا.

فهذه المرحلة في حياتهم تحدث تغير فسيولوجي وجسدي وعقلي معًا.

والأمر المهم لتخطي هذه المرحلة مع ابنك هو القرب له وفهم ما يمر به ومصادقته.

والقدرة على تقبل التغيرات الجديدة التي تطرأ عليه وبذل مجهود للقدرة على فهمه واحتوائه بهدوء ولين.

وعدم التعامل معه بشكل عصبي أو عنيف، وجدير بالذكر أن أهم المشاكل التي يواجهها الأطفال في سن المراهقة، هي التحسس المفرط بسبب تغير الهرمونات.

حيث أن الهرمونات تؤثر بشكل كبير على العاطفة والمشاعر لدى الذكور.

وتجعلهم يمرون بتغيرات غريبة تنقلهم بسرعة من فترة الطفولة إلى مرحلة المراهقة.

وهناك الكثير من الأشخاص الذين تمر عليهم هذه المرحلة بسلام، وهناك من يسبب المشاكل.

ولكل شخص طريقة معاملة مختلفة للقدرة على احتوائه.

شاهد أيضًا: طريقة التعامل مع البنت المراهقة العنيدة ونصائح للتعامل الصحيح

طريقة تعامل الأهل في فترة المراهقة
كثير من الأهل لا يستطيعون معرفة كيفية التعامل مع المراهقين الذكور خلال هذه المرحلة من عمرهم.

حيث أن أكثر ما يرغب به المراهق في هذه الفترة هو إثبات نفسه والتمرد والتحدث بصيغة أنا بشكل دائم.

كما يرغبون في الاستقلال عن تحكم الأهل، خاصة أمام الأقارب والأصدقاء الأصغر سنًا.

ومن هنا تبدأ المشاكل بين الأبناء والأهل ويحدث توتر دائم بالمنزل.

والحل الأول لمعالجة هذه المشكلة هو احتواء الأهل لرغبات أبناءهم.

وتعزيز الإحساس لديهم بإثبات الذات، وإعطاءه فكرة المسؤولية وتحمل القرارات وحرية التصرف.

ولكن يجب مراقبته من بعيد والتدخل في الوقت المناسب.

فإذا شعر المراهق بحرية شعر بالاستقرار النفسي والهدوء.

وبدأ يبدأ بتكوين علاقة جيدة بينه وبين أهله وأصدقائه وغيرهم.

أما الحل الثاني فيجب على الأهل ترك الشاب المراهق يخرج متى ما يحب.

دون إهمال دروسه أو مستقبله، ويجب تركه يمارس أي رياضة يرغب بها للتخلص من الطاقة وإفراغها.

حيث أن القيام بممارسة الرياضية في فترة المراهقة تزيد لديه الاستقلالية والثقة بالنفس وتقلقل من حدة التغيرات المزاجية.

وتجنب لوم ابنك أو إفشاء سر من أسراره لأخد مهما كان مقرب منك.

كيفية التعامل مع المراهق العنيد
كيفية التعامل مع المراهقين الذكور العناد، حيث أن العند من أكثر العلامات التي تثبت نضج الأبناء، ولكن يجب التعامل بالصبر والحكمة والاحتواء واللين، وطريقة التعامل مع المراهق العندي كالتالي:

الحديث والمحاورة بشكل ودي وتحمل نوبات العناد.
تحمل نوبات الغضب التي يمر بها وعدم استخدام القسوة والسيطرة.
تجنب العصبية عليه فإن هذا الأمر سوف يجعلك تخسرينه للأبد.
قومي بجعل الحديث مختصر وبسيط ولا تعطي أي أوامر أو نصائح بشكل مباشر.
تحدثي مع ابنك المراهق والعنيد بشكل ودي كأنه يتحدث إلى أحد أصدقائه.
أخرجي معه في جو هادئ بمفردكما دون وجود أحد معكما كل فترة.
لا تقللي منه ومن تفكيره أو اقتراحاته أمام الآخرين أبدًا ولا تلوميه أمام أحد.
امنحيه الوقت الكافي لكي يستطيع التعبير عن مشاعره.
كوني مستمعه جيدة له ولا تصدر الأحكام عليه.
ابتعدي تمامًا عن عقابه أو الانفعال عليه دون تفكير في عواقب الأمر.
الدليل الشامل للتعامل مع المراهق
إن العديد من الأهل لا يستطيعون معرفة كيفية التعامل مع المراهقين الذكور بشكل بسيط، دون اللجوء إلى خطط ويؤدي هذا إلى نتائج سيئة للعلاقات بين الأهل والمراهقين، والدليل الشامل للمعاملة هو:

وضع قواعد وحدود
يجب وضع القواعد والحدود من قبل الوالدان مع أبنائهم في سن المراهقة.

ويكون هذا من خلال الاتفاق على بعض القواعد الأساسية التي يجب على كلاهما القيام بها.

مثل القيم المشتركة بينهم، والحفاظ على هدوء الأسرة والانسجام معًا.

والبقاء مع بعضهم البعض والابتعاد عن المخاطر.

وضع عواقب عند مخالفة الاتفاقات
يجب أن يقوم الأب والأم بوضع عواقب عند مخالفة الاتفاقات.

ولكن يجب احترام العمر في تلك المسألة، فلا يمكن أن يكون العقاب هو الضرب.

ولكن يمكن أن يكون العقاب حرمان من الخروج مع الأصدقاء أو عدم قيادة السيارة أو الذهاب في رحلة ما.

الاعتماد على النفس
في سن المراهقة يحب المراهق أن يثبت نفسه وأنه يستطيع الاعتماد على نفسه.

ولذلك يجب على الأهل استغلال هذه النقطة من خلال إصلاحه لشيء قام بتخريبه.

فمثلًا إن قام بحجز تذكرة سينما دون أن يخبر الأهل عليه تحمل نفقتها.

وأن يعتذر لأخوته بعد شجار قام بينهما وكان هو المخطئ، يساعد ذلك في كسب ثقة بالنفس له ولمن حوله.

تجنب المعاملة القاسية
إن التعامل القاسي من الأمور التي يلجأ لها الكثير من الأهل مع ابنهم المراهق.

وهذا الأمر يؤدي إلى تكرار الأمر بل أمور خاطئة أكبر من الذي عوقب عليه.

فالتعامل القاسي في هذا العمر من أشد الأمور خطورة.

وقد يؤدي إلى حدوث عند وانتقام بسبب الاستياء، ويزيد من الجفاء بين الأهل والأبناء.

نصائح للتواصل مع المراهق
نصائح حول كيفية التعامل مع المراهقين الذكور خاصة أنه معروف أن الأولاد في هذا العمر يكونوا ضعاف في التواصل، خاصة مع العائلة والتجاهل ليس الحل، بل يجب أن يكون هناك حلول مثل:

اختصار الأمور وعدم المماطلة.
عدم التواصل بالعين لفترة طويلة لأن هذا يسبب لهم الارتباك وعدم القدرة على التركيز في الحديث.
التحدث أثناء القيام بعمل آخر مثل الكلام أثناء التنزه أو تناول الطعام أو اللعب معًا.
يجب الحفاظ على الهدوء والانفعالات حتى تكون سيد الموقف.
يجب منح ابنك وقت كافي للتفكير في المناقشة ودراسة الأمر ثم ترك له حرية التصرف.
اقرأ أيضًا: كيفية التعامل مع مشاكل المراهقة وعلاجها؟

ما هي مشاكل سن المراهقة
تختلف المشاكل التي تحدث في سن المراهقة بين الأولاد والفتيات، فمشاكل الفتيات غالبًا ما تكون أقل خطورة عن مشاكل الذكور، وهذا السن يكون متهور لهذا فإن أغلب المشاكل التي تواجه هي:

الميل والرغبة في تجربة المغامرات الخطيرة.
الرغبة في التدخين.
كذلك الرغبة في تعاطي المخدرات.
الرغبة في إقامة علاقات غير ناضجة.
الرغبة في التعرف على أصدقاء السوء.
تجربة المشروبات الكحولية.
الميل للتصرف بسلوك عنيف مثل القيادة بتهور أو حمل الأسلحة أو القيام بنشاط غير آمن.
الاكتئاب الشديد والتفكير في الانتحار.
تحذيرات عند وجود مراهق في المنزل
هناك بعض التحذيرات التي يجب على الأهل معرفتها إن كان لديهم مراهق ذكر في المنزل، وهي:

الانتباه لنوبات الغضب لدى المراهق ومعرفة إن كان يعبر عنها أم لا ومحاولة علاج السبب في ذلك.
الانتباه للحالة النفسية التي يمر بها وإن كان يعاني من أعراض اكتئاب أم لا.
الدعم العاطفي والمعنوي عند مروره بفترة اكتئاب سيئة.
تقديم طرق جيدة لإخراج الطاقة السلبية مثل الخروج معًا أو قضاء وقت ممتع.
ممارسة الرياضية معًا أو ممارسة أي هواية يحبها معًا.
تشجيعه دائمًا على التحدث دون خوف واحترام خصوصيته.
عدم السخرية منه أو إظهار عدم الاهتمام حتى لا يشعر بالوحدة.
علامات بلوغ الأولاد الذكور
هناك العديد من العلامات الجسمانية التي تظهر على الذكور في فترة المراهقة، فهي تكون غالبًا علامات البلوغ، وهي:

نمو شعر العانة.
ظهور رائحة التعرق.
نمو الكتلة العضلية للجسم.
نمو العضو الذكري والخصيتين.
حدوث الانتصاب الصباحي والقذف.
تغير الهرمونات مما يسبب تغير في المزاج العام.
شاهد من هنا: مشاكل سن المراهقة للأولاد

وفي خاتمة المقال نكون أوضحنا طرق كيفية التعامل مع المراهقين الذكور أثناء هذه المرحلة، مثل الاحتواء ومحاولة تكوين الصداقة معهم.

وضع خطط مثل الحدود التي لا يجب تخطيها والعقاب الذي يقع عند مخالفة هذا الأمر، وتعليمه تحمل المسؤولية عند الخطأ وغيرها من الأمور.

0📊0👍0👏0👌
اخدم شغلك صديقي

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 460582
    ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 738896
مشرف سابق
عضو فريق العمل
أفضل عضو بالشهر الماضي بمنتدى التاريخ الإسلامي
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى الأرض والبيئة
أفضل عضو للشهر المنقضي بكوورة كويتية
اخدم شغلك صديقي

مشرف سابق
عضو فريق العمل
أفضل عضو بالشهر الماضي بمنتدى التاريخ الإسلامي
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى الأرض والبيئة
أفضل عضو للشهر المنقضي بكوورة كويتية
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 460582
ط¸â€ ط¸â€ڑط·آ§ط·آ· ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ²: 738896
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 126.7
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 3636
  • 17:00 - 2025/06/20
بٌأًرًڳّ أِلٌلُهً فَيٌڳّ عِلٌى أَلِمًوُضِوًعَ أٌلّقِيُمّ ۇۈۉأٌلُمِمّيِزُ

وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ

لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ

وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ
الزير
0📊0👍0👏0👌
أحساس غالي

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾:
    7475
مشرف التنمية البشرية
مشرف العلوم الهندسية
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى التنمية البشرية
أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
أحساس غالي

مشرف التنمية البشرية
مشرف العلوم الهندسية
أفضل عضو للشهر المنصرم بمنتدى التنمية البشرية
أفضل عضو بالمنتدى الإسلامي العام
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 7475
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 38.1
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 196
  • 17:20 - 2025/06/20

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وتحية طيبة عطرة أزفّها إلى الإدارة الكريمة والموقع المبارك والأخوة الأعضاء الأفاضل، الذين يُزهر بهم هذا الفضاء الرقمي المشرق بنور العقول ودفء النقاشات الهادفة، وبعد...

فإن الحديث عن كيفية التعامل مع المراهقين الذكور هو من أعقد وأعمق الموضوعات التي تشغل الأذهان وتستثير التأملات، لا سيما في هذا العصر الذي تغيّرت فيه المعايير، واضطربت فيه الموازين، وتعدّدت فيه مصادر التأثير، فغدت المراهقة مرحلة ليس فقط للنمو الجسدي والهرموني، بل للعصف الذهني والتشويش العاطفي والانفتاح الهائل على عوالم متشابكة من التناقضات. وما كان بالأمس يُعدّ سلوكًا طبيعيًا، قد يُفهم اليوم على أنه تمرد، وما كان يُحتفى به سابقًا على أنه رجولة باكرة، قد يُفسّر اليوم على أنه تصرّفٌ غير ناضج.

إن المراهقة هي الصراع الصامت بين الهوية القادمة والطفولة المنتهية، بين الرغبة في الانعتاق من الطفولة، وبين الخوف من مسؤوليات الرجولة. لذلك كان التعامل مع المراهقين الذكور تحديًا نفسيًا وتربويًا، يتطلب فقهًا في الفطرة، وفهمًا للتركيب الذهني، واستيعابًا للتغيرات الجسدية والاجتماعية التي تعصف بهذا الكائن المتحوّل من صبيٍ صغيرٍ إلى رجل يبحث عن ملامحه.

في هذه المرحلة، لا ينفع القمع، ولا يجدي التجاهل، ولا تصح المبالغة في الحماية، بل المطلوب هو ميزان من الحكمة والحزم، ومن الفهم والإرشاد، ومن الصبر والاحتواء. المراهق الذكر لا يحتاج إلى وعظٍ مباشرٍ دائم، وإنما يحتاج إلى من يرى ما وراء غضبه المفاجئ، ويصبر على عثراته، ويستشفّ ما يقبع في أعماق صمته من تساؤلات تبحث عن يقين.

هو لا يقول دائمًا ما يشعر به، ولا يعبّر عن ضعفه لأنه يظن أن الرجولة تعني القوة، ولا القوة لديه إلا في الانغلاق أو الادعاء، لذلك فالاقتراب منه يجب أن يكون بحذر العارف، ورِقّة المُطمئن، وحنكة المجرب. إن الذكر في هذه المرحلة يعيد تشكيل علاقته بكل شيء: بالأب الذي لم يعد ذلك البطل المعصوم، وبالأم التي لم تعد تلك الحضن الأوحد، وبالأصدقاء الذين صاروا مرآته الأهم، وبالمجتمع الذي يفرض عليه أدوارًا ومسؤوليات تفوق سنّه.

التعامل مع المراهق الذكر لا بد أن يكون مبنيًا على أربعة أعمدة: الاحترام، الاستماع، التوجيه غير المباشر، والثقة. أما الاحترام، فهو أساس العلاقة، لأن المراهق يثور حين يشعر بأنه يُعامل كطفل. وأما الاستماع، فهو مفتاح الدخول إلى عالمه، لأنه لا يفتح أبوابه لمن لا يصغي إليه، ولا يُفضي بما في صدره لمن لا يشاركه الاهتمام. وأما التوجيه غير المباشر، فهو السبيل الأقرب إلى القلب، لأن المراهق ينفر من الأوامر، ويهرب من الوعظ، بينما يقترب ممن يحاوره دون وصاية. وأما الثقة، فهي التربة التي تنمو عليها الرجولة، لأنها تمنحه الإحساس بالمسؤولية، وتشعره بأن له وزنًا في الحياة.

لا بد أن نُدرك أن المراهق الذكر يمر بمرحلة يريد فيها أن يشعر بأنه قائد، لا تابع، بأنه صاحب رأي، لا مُلقّن، بأنه حرّ في اختياراته، حتى وإن كانت تلك الاختيارات متخبطة. فهو يجرب ليكتشف، ويغامر ليتعلم، ويخطئ ليصيب. ومن هنا، فإن دور الأهل ليس في منعه من السقوط، بل في أن يكونوا بجانبه حين يسقط، فيمسكوا بيده لا ليلوموه، بل ليدلّوه على الطريق.

في هذا السياق، يجب على الآباء أن يكونوا قدوة صامتة لا صراخًا مدويًا، أن يكونوا قريبين دون اقتحام، حاضرين دون تطفّل. والمهم ألا يتصارع الأب مع ابنه على من الأقوى أو الأحق بالرأي، لأن المراهق حين يشعر بأن والده خصمٌ له، يغادر الحوار ويغلق النوافذ. بينما إذا شعر أن والده ناصح أمين، وأنه لم يسلبه حقّ التجربة، صار يُقبل على المشورة لا على المجادلة.

أما الأمهات، فلهن دور لا يقل أهمية، ولكن عليهن أن يفهمن أن المراهق الذكر بحاجة إلى مساحة لاختبار رجولته، فلا تظلله عاطفة الأمومة المفرطة فتخنقه، ولا تُشعره بأنه ما زال ذاك الطفل المدلل، لأنه في أعماقه يريد أن يكون رجلًا يُعتمد عليه. فالتوازن مطلوب بين العاطفة والاعتراف بنضوجه، وبين الحنان والتقدير لقدراته الوليدة.

إن مرحلة المراهقة ليست عدوًا يجب أن نحاربه، بل هي ضيفٌ عابر يحتاج منا إلى استقبال حسن، وتفهم كبير، ورؤية مستقبلية لا تتوقف عند تصرفاته اللحظية. فالمراهق الذي نعاتبه اليوم على غيظه وانغلاقه، قد يكون غدًا قائدًا بارعًا إن أحسنّا دعمه، وإن منحناه الفرصة ليبني شخصيته دون تهشيم أو تهويل.

وكم من مراهق أخطأ لأنه لم يجد من يحتضن فوضاه، وكم من فتى انحرف لأنه شعر أن لا أحد يفهم ما بداخله من دوامة مشاعر وتناقضات، وكم من عقلٍ طائش استقام حين وجد من يصبر عليه، ويُشعره أنه ليس وحده في هذا التيه.

إن المراهقين الذكور ليسوا مشكلة، بل هم مشروعٌ عظيم ينتظر من يرويه بحكمة، ويهذّبه بصبر، ويشعل فيه نور المسؤولية والهوية والانتماء. والمجتمعات التي تنجح في التعامل مع مراهقيها، هي التي تُخرّج جيلًا ناضجًا متوازنًا واثقًا من نفسه، لا مهزوزًا خائفًا تائهًا يبحث عن نفسه في أطياف الإنترنت أو شِلل الشوارع.

ختامًا، فإن رسالتي لكل أب وأم، ولكل مربي ومرشد، أن يتعاملوا مع المراهقين الذكور بقلوب واسعة، وبصيرة نافذة، وأن يُدركوا أن هذه المرحلة لا تعني التمرد بقدر ما تعني البحث، ولا تعني العناد بقدر ما تعني الاختبار، ولا تعني الرفض بقدر ما تعني الرغبة في أن يكون له صوته الخاص، ومكانه في خارطة الحياة.

فلنكن معهم لا ضدهم، ولنستوعبهم لا نحاكمهم، ولنعاملهم كما نحب أن نُعامل لو كنا مكانهم، في تلك المرحلة الحرجة من التكوين، حين تتقاذفنا الأسئلة ونبحث عن الأجوبة، وحين يكون أقل موقفٍ من الكبار قادرًا أن يصنع فرقًا بين اليأس والأمل، بين الانغلاق والانطلاق، بين الفوضى والبناء.

جزيل الشكر والتقدير للإدارة الفاضلة على هذا المنبر الجميل، ولموقعنا العزيز الذي يجمع العقول الراقية والأقلام النيرة، وللأخ الكريم الذي طرح هذا الموضوع القيّم، ولكل من مرّ من هنا فقرأ أو تفاعل أو أضاف، نسأل الله أن نكون قد أضفنا فائدة، وفتحنا نوافذ للفهم والتفكّر والنقاش الهادف

تحياتي / إحساس غالي

#تربية_المراهقين #دعم_الأبناء #الذكور_في_سن_المراهقة #بناء_الشخصية

#احتواء_الناشئة #القدوة_الصامتة #مشاعر_المراهقة

#العلاقة_بين_الأب_وابنه #وعي_المراهقة

0📊0👍0👏0👌
ILifeMyKaRaM

  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾:
    420653
مشرف المغتربون والهجرة
مشرف العلوم الهندسية
ILifeMyKaRaM

مشرف المغتربون والهجرة
مشرف العلوم الهندسية
ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾: 420653
ط¸â€¦ط·آ¹ط·آ¯ط¸â€‍ ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ´ط·آ§ط·آ±ط¸ئ’ط·آ§ط·ع¾ ط¸ظ¹ط¸ث†ط¸â€¦ط¸ظ¹ط·آ§: 253.7
ط·آ§ط¸â€‍ط·آ£ط¸ظ¹ط·آ§ط¸â€¦ ط¸â€¦ط¸â€ ط·آ° ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¥ط¸â€ ط·آ¶ط¸â€¦ط·آ§ط¸â€¦: 1658
  • 17:29 - 2025/06/20
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معلومات رائع ومواضيع مميز وابداع التي قدمتها لنا
وتسلم الايادي التي ابداعت في هذا المشاركة
اتمنى لك التوفيق ولا تحرمنا من ابداعاتك وتميزك المتواصل
واتمنى ان تعم في كل ما هو جديد ومفيد للجميع ان شاء الله بانتظار جديدك الرائع والجميــــــل كوجـودك المتواصـل والجميـل معنا
تحياتـــي الحــار وجزاك الله خير وجعل عملك حسنة تانية لك بالتوفيق تسلم الايادي لتستفيد وتفيد اعاني الله مليون رد مشاركة
تسلم اليد لي رسمت مشاركاتك الرائعة
لك تقبل مروري المتواضع
0📊0👍0👏0👌

ط·آ§ط¸â€‍ط·آ±ط·آ¯ ط·آ¹ط¸â€‍ط¸â€° ط·آ§ط¸â€‍ط¸â€¦ط¸ث†ط·آ§ط·آ¶ط¸ظ¹ط·آ¹ ط¸â€¦ط·ع¾ط¸ث†ط¸ظ¾ط·آ± ط¸â€‍ط¸â€‍ط·آ£ط·آ¹ط·آ¶ط·آ§ط·طŒ ط¸ظ¾ط¸â€ڑط·آ·.

ط·آ§ط¸â€‍ط·آ±ط·آ¬ط·آ§ط·طŒ ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¯ط·آ®ط¸ث†ط¸â€‍ ط·آ¨ط·آ¹ط·آ¶ط¸ث†ط¸ظ¹ط·ع¾ط¸ئ’ ط·آ£ط¸ث† ط·آ§ط¸â€‍ط·ع¾ط·آ³ط·آ¬ط¸ظ¹ط¸â€‍ ط·آ¨ط·آ¹ط·آ¶ط¸ث†ط¸ظ¹ط·آ© ط·آ¬ط·آ¯ط¸ظ¹ط·آ¯ط·آ©.

  • ط·آ¥ط·آ³ط¸â€¦ ط·آ§ط¸â€‍ط·آ¹ط·آ¶ط¸ث†ط¸ظ¹ط·آ©: 
  • ط·آ§ط¸â€‍ط¸ئ’ط¸â€‍ط¸â€¦ط·آ© ط·آ§ط¸â€‍ط·آ³ط·آ±ط¸ظ¹ط·آ©: 

 كيفية التعامل مع المراهقين الذكورط·آ¨ط·آ¯ط·آ§ط¸ظ¹ط·آ©
ط·آ§ط¸â€‍ط·آµط¸ظ¾ط·آ­ط·آ©