وصيتي للفتيات في أيام الإجازات
1- اجعلي شعاركِ قولَ النبي صلى الله عليه وسلم: ((نعمتان مغبونٌ فيما كثيرٌ من الناس: الصحة، والفراغ))؛ ]أخرجه البخاري (6412)
[، واعملي لنفسكِ أن تكوني ممن أحسن شُكْرَ هذه النعمة، وسلِم من خسارتها.
2- كل يوم تصبحين فيه، وكل وقت يمضي عليكِ، إما أن تكوني في صعود أو نزول، فاحفظي نفسكِ بما يزيد إيمانكِ، ويجعلكِ في صعود، وأولَى ذلك وأعظمه العناية بما افترض الله عليكِ.
3- ترك المعاصي من أهم الأسباب الجالبة لبركة العمر، وبركة الرزق، وبركة العلم، وبركة العمل، وبركة الطاعة.
4- حدِّدي للإجازة أهدافًا بما يخدم طموحكِ، على أن تكون قابلةً للإنجاز في وقت الإجازة، وفي حدود إمكانياتكِ وواقعكِ، ثم احرصي على ألَّا تنتهي الإجازة إلا وقد حققتها، ممتثلةً بالتاءات الثلاثة:
(تستعين – تخطط – تنظم)، توفق بإذن الله تعالى.
5- تعلَّمي صنعة أو مهارة جديدة نافعة، وانوي بها نفع نفسكِ ومجتمعكِ.
6- القراءة مفتاح العلوم، وأنس الروح، وسُلَّمُ التطوير، ومعدِن الفكر، وزاد العقل، ومداد اللغة، فاجعلي للكتاب حظًّا وافرًا من وقتكِ، وانتقي من الكتب أنفعها، مستعينةً في معرفة الأنفع بسؤال المتخصصين الناصحين بحسب المجال.
7- شاركي أسرتكِ بقراءة بعض كتب السيرة النبوية الصحيحة، وسِيَرِ الصحابة رضي الله عنهم، فإن من أحب قومًا اقتدى بهم، ومعرفتهم سبيل محبتهم.
8- أبواب الخير كثيرة، لكن قد نُحرَم بركتها عند غياب الاحتساب فيها، فلا تنْسَي استحضار النية في جميع الأعمال؛ كالبر، وزيارة الأقارب، وإفشاء السلام،
والتبسُّم، والمصافحة، وخدمة الأهل، وإكرام الضيف وغير ذلك.
9- الإكثار من النوافل سبب للحفظ والتوفيق، فاستبقي الخيرات، واستعيني على العبادات بأوقات النشاط التي حثَّ عليها الشرع، وهي أول النهار، وبعد الزوال وبعض الليل؛
((واستعينوا بالغَدْوة والرَّوحة وشيء من الدُّلْجة)) ]أخرجه البخاري (39)[.
10- مجالس العلم رِياض الجنة، وإرْثُ الأنبياء، وأمَارة الخَيرِيَّة، فَلْتَكُنْ من أُولَى اهتماماتكِ، وسجلي في إحدى الدورات أو الدروس العلمية، كدروس الحرمين الشريفين، أو واظبي على حضورها عبر البث المباشر، فهي تزيدكِ فقهًا في الدين، وتقوِّي عندكِ الْمَلَكَة العلمية، وتربطكِ بالمراجع الأصيلة، وتعينكِ على ممارسة القراءة والفهم لكتب العلماء، وتزيد من قدرهم في نفسكِ، وتبعدكِ بإذن الله عن المناهج الضالة والأفكار المنحرفة، فاحرصي عليها، ولو كان درسًا واحدًا تواظبين عليه حفظًا وفهمًا؛ فإن القليل مع الضبط والإتقان خير من الكثير مع عدم الضبط.
11- في حفظ الوقت حفظٌ للعمر، وإن الوقت شريف؛ أقسم الله به ﴿ وَالْعَصْرِ ﴾ [العصر: 1]، فاحذري مضيعات الوقت، ومن أشدها: الجوَّال، باستعماله فيما يضر، أو تصفحه من غير حاجة، أو فضول النظر والسماع فيه، ومن مضيعات الوقت: الخروج للأسواق من غير حاجة، واعلمي أن النفس إن لم تشغليها بما ينفع اشتغلت بما يضر.
منقول