كشفت ، عن مزيد من التفاصيل التقنية حول إصدارها الجديد من النظارات الذكية Aria Gen 2، التي أعلنت عنها لأول مرة في فبراير الماضي، مؤكدة أنها تمثل خطوة جوهرية على طريق تطوير منصة الحوسبة المستقبلية.
وتستند النظارات الجديدة إلى الجيل الأول من نظارات ميتا، الذي تم إطلاقه في عام 2020 واقتصر حينها على الأغراض البحثية فقط، أما الآن، فتمثل Aria Gen 2 منصة اختبار تجريبية متقدمة، موجّهة لدعم الأبحاث في مجالات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي والروبوتات.
مواصفات تقنية متقدمة
وتتضمن النظارات عددا من التحسينات البارزة في الهيكل والتقنيات الداخلية، حيث تتميز بتصميم خفيف الوزن يمهد لإمكانية تحويلها مستقبلا إلى منتج استهلاكي موجه للسوق العامة.
وأحد أبرز الابتكارات التي تقدمها نظارات Aria Gen 2 هو نظام تتبع العين المتطور، القادر على تتبع النظرة بدقة لكل عين على حدة، واكتشاف الرمش، وتقدير مركز بؤبؤ العين.
وتتيح هذه القدرات تحليلا متقدما لانتباه المستخدم البصري ونواياه؛ ما يُعزز إمكانيات التفاعل البشري مع الحاسوب بشكل غير مسبوق.
إلى جانب ذلك، تم تزويد النظارات بأربع كاميرات للرؤية الحاسوبية، تدعم تتبعا ثلاثي الأبعاد لحركة اليدين والأشياء؛ ما يمكّن الباحثين من دراسة أنماط السلوك الدقيقة، بل ويدعم مهامّ عالية الدقة مثل التحكم في الأيدي الروبوتية بدقة متناهية.
وتضم النظارات مستشعرا ضوئيا مدمجا لتخطيط نبضات القلب، موضوعا داخل وسادة الأنف، يتيح للنظارات تقدير معدل نبضات القلب لدى المستخدم، كما تحتوي على ميكروفون تلامسي محسّن لتوفير جودة صوت أفضل حتى في البيئات الصاخبة، بالإضافة إلى مستشعر جديد للضوء المحيط يمكنه التمييز بدقة بين الإضاءة الداخلية والخارجية.
تصميم مرن ومناسب لمختلف المستخدمين
ولأول مرة، تأتي Aria Gen 2 مزودة بأذرع قابلة للطي؛ ما يعزز من سهولة حملها وتخزينها. ويبلغ وزن النظارات نحو 75 غراما فقط، كما تتوفر بثمانية أحجام مختلفة، لتناسب مجموعة واسعة من المستخدمين.
وتطمح ميتا من خلال هذه النظارات إلى تمكين الباحثين من اختبار حلول متقدمة تسهم في تطوير تقنيات الغد، عبر منصة واقعية تُدمج بين التفاعل البشري والذكاء الاصطناعي؛ بما يفتح المجال لتطبيقات غير مسبوقة في المجالات الصحية والتعليمية والصناعية.
