هناك مجموعة واسعة من الأسماء لعملية النحت التي تمارس نشاطها في تحريك التربة أو الحطام أو الصخور على طول المنحدر بقوى الجاذبية ومن الأسماء المستخدمة حركة الكتلة mass movementحركة مواد المنحدر slope movement انزلاق ارضي landslide أو حركات المنحدر slope movements إلا أن مصطلح الانزلاقات الأرضية landslides هـو المستخدم على نطاق واسع وسيستمر استخدامه بلا شك كمصطلح شامل لجميع أنواع حركات المنحدر تقريباً بما في ذلك بعضها الذي يتضمن انزلاقاً بسيطاً أو لا ينزلق على الإطلاق والسبب يعود إلى أنه لا يوجد مصطلح بسيط واحد يشمل مجموعة من العمليات وتحدث حركة المواد عندما تسحب قوة الجاذبية الصخور أو الحطام أو التربة إلى أسفل المنحدروهي أحد أشكال التعرية والتي يتم تعريفهـا علـى أنها تعرية أولية، تسببها الجاذبية الأرضية كعامل مسبب للحركة نظراً لأن الجاذبية تعمل دائماً على منحدر لا تحدث إلا عندما يتجاوز الضغط الناتج عن قوة الجاذبية مقاومة المادة.
تعد حركة المواد ملموسة ويمكن أن تتخذ شكل السقوط أو انزلاق أو التدفقات ويمكن أن تتكون مواد تساقط من المنحدرات أو الكتل المكسورة أو غير المتكسرة التي تنزلق إلى أسفلها أو تدفقات السوائل وقد يصل تحركها إلى 120 ميلاً في الساعة أو أكثر ويمكن أن تستمر لبضع ثوان أو بضع دقائق أو يمكن أن تكون حركات تدريجية وبطيئـة علـى مــدار عــدة ساعات أو أيام وفقا لذلك يتم التعرف عليها على أساس نوع الحركة وتصنف تحرك المواد الأكثر استخداماً إلى أنواع مختلفة وفقاً لمايلي:
أ - للمادة التي يتم نقلها ونوع الحركة (Varnes1978) وتعد سرعة الحركة وكمية المياه الممزوجة بالمادة معلمات ثانوية تحدد بعض أنواعها، مما يساعد التعرف عليها في منطقة ما في شرح كيف وأين ساهمت العوامل في عدم استقرار المنحدر الطبيعي في الماضي.
ب- تقسم العوامل المؤثرة في حدوثها إلى مجموعتين دائمة ومتغيرة (Sharpe1938) فالعوامل الدائمة هي خصائص المظهر الذي لم يتغير أو يتغير قليلاً من منظور بشري إذ أن انحدار السفح أو نوع الصخور على سبيل المثال يتعرض التغييرات فقط. بمرور فترات زمنية طويلة.
ج- يمكن التعرف عليها مثل نوع الصخور وانحدار السفوح وتحديدها للانزلاقات الأرضية المحددة لفترة طويلة بعد حدوثها (DeGraff1978) واستخدام هذه العوامل لتقدير الانزلاقات الأرضية في المستقبل ، (1985 Varmes) أما العوامل المتغيرة فهي خصائص المظهر الأرضي الذي يتغير بسرعة نتيجة لبعض الأحداث المثيرة كالزلازل والارتفاع السريع في مستويات المياه الجوفية وزيادة رطوبة التربة بسبب هطول الأمطار الغزيرة غالباً ما يكون من الضروري التواجد في وقت حدوث انزلاق أرضي أو بعد ذلك بوقت قصير لتقييم هذه العوامل، نظراً لعدم وجود سجلات طويلة الأجل تتعلق بهذه الأنشطة فإن تحديد مناطق الانزلاقات ليس دقيقاً يمكن تحديد المناطق الحساسة لها جنباً إلى جنب مع الأحداث المثيرة المتوقعة.
المصدر : المدخل الى الجيومورفولوجيا النهرية
الجزء والصفحة : ص 123 ـ 125
