التسلط الإداري هو أسلوب إدارة يميل فيه المديرون إلى مراقبة عمل أعضاء فريقهم عن كثب ومحاولة التحكم المفرط.
ورغم اعتقاد البعض بأن هذا النهج يعمل بشكل جيد لفريقهم، فالحقيقة هي أن التسلط الإداري محبط ويدمر روح العمل الجماعي. ويضر بثقة الموظفين.
ومن الشائع أن يقع المديرون في هذه العادة دون أن يدركوا ذلك. لذا إليك بعض العلامات التي تشير إلى أنك تمارس التسلط الإداري على فريقك.
علامات التسلط الإداري
تريد باستمرار معرفة ما يعمل عليه أعضاء فريقك:
يميل المديرون أحيانًا إلى فعل ذلك مع فريقهم دون أن يدركوا. وهم يقولون إنهم يراقبون التقدم، لكن الواقع أنهم يفعلون أكثر من مجرد التتبع والمراقبة.
إحدى السمات الأكثر شيوعًا للأشخاص الذين يمارسون التسلط الإداري هي أنهم يشعرون برغبة قوية في سؤال موظفيهم باستمرار عما يعملون عليه وإجبارهم على تقديم تحديثات مستمرة.
إذا كنت تشعر بذلك أيضًا فهناك حل لتلبية هذه الرغبة دون التسلط الإداري: يمكنك امتلاك نظام مناسب لتحديد الأهداف؛ حيث يمكنك تحديد أهداف لفريقك، وإضافة نتائج رئيسية، وتتبع تقدمهم نحو الهدف، وتقييم أدائهم بعد تحقيق الهدف.
تشعر بأن كل فرد في فريقك مقصّر في الأداء:
يشعر بعض المديرين الذين يمارسون التسلط الإداري بأن كل فرد في فريقهم مقصّر في الأداء. أحد أسباب ذلك هو أنهم كانوا جيدين جدًا فيما اعتادوا فعله وتمت ترقيتهم؛ لذا على الفريق أن يؤدي بنفس وتيرتهم. لكنهم يفشلون في فهم أن الأفراد المختلفين لديهم وتيرة مختلفة للتعلم والتطبيق والتنفيذ لنفس العملية.
إذا كنت تشعر بنفس الشيء تجاه فريقك وتريد منهم تحقيق النتائج بالسرعة التي تحققها، فمن المحتمل أنك تمارس التسلط الإداري بالفعل على فريقك.

لا تأخذ أفكار أعضاء فريقك في الاعتبار:
أحد أبسط الأشياء التي يتوقعها أعضاء الفريق من مديريهم هو الاحترام والشعور بالانتماء. يذهب معظم المديرين إلى أبعد من ذلك لجعل زملائهم يشعرون بالانتماء والتحفيز من خلال الاستماع إليهم وسؤالهم عما يفكرون فيه باستمرار.
ولكن هناك بعض المديرين الذين يتجاهلون تمامًا أفكار أعضاء فريقهم ويجعلونهم يشعرون بعدم التقدير. إذا كنت تعتقد أن سؤال فريقك عن آرائهم سيكون مضيعة للوقت، فعليك تقييم أسلوبك الإداري.
موظفوك يحاولون باستمرار تجنبك:
يحاول معظم الموظفين تجنب المدير المتسلط بسبب الإجهاد الذي يسببه لهم. حتى لو كنت تعمل في فريق صغير نسبيًا. تخيل أن تتم مراقبتك والحكم عليك لمجرد عدم اتباعك لأساليب عملهم.
هذا يزعج الموظفين ويضر بالثقة التي لديهم في مديريهم. لذلك يحاولون باستمرار تجنب أي موقف معك يضعهم تحت الضغط ويستنفد طاقتهم.
إذا كان موظفوك يحاولون تجنبك باستمرار فعليك إعادة تقييم نفسك.
تنخفض إنتاجية فريقك:
المراقبة المستمرة والانتقاد في العمل يرهقان الموظفين. ويمكن أن تؤدي هذه الممارسة إلى تقليل الموظفين لإنتاجيتهم الإجمالية؛ لعدم قدرتهم على رؤية الصورة الأكبر.
أنت دائمًا صانع القرار وحلال المشكلات:
أحيانًا يصبح الموظفون يعتمدون بشكل مفرط على التسلط الإداري لدرجة أنهم لا يستطيعون حل مشكلة أو اتخاذ قرار بمفردهم.
إنهم يحتاجون دائمًا إلى التوجيه والدعم من شخص ما لأداء بعملهم. ويقل ابتكارهم. إذا كنت أنت الشخص الوحيد الذي يتخذ القرارات ويحل المشكلات لفريقك فاعلم أنك تمارس التسلط الإداري.
فريقك يعمل لساعات طويلة:
يميل معظم المديرين المتسلطين إلى الاعتقاد بأن جعل فريقهم يعمل لساعات أطول يمنحهم وقتًا أطول للتعلم وتنفيذ الأمور. الحقيقة هي أن هذا أحد الأسباب الشائعة جدًا لإرهاق الموظفين ومختلف قضايا الصحة النفسية لديهم.
من المهم فهم الحدود قبل أن تطالب زملاءك في الفريق بقضاء وقت إضافي من يومهم للعمل من أجلك. في معظم الأحيان الفريق الذي يعمل لساعات أطول ليس هو الفريق الأكثر إنتاجية.
وإن كنت تستمر في حساب عدد الساعات المستغرقة في شيء ما وعدد الساعات التي تضيع إذا أخذ موظفوك استراحة. فاعلم أن هذا هو أسوأ أنواع التسلط الإداري.
بعض المديرين يرسلون رسائل بريد إلكتروني لإنهاء وقت الغداء بشكل أسرع والعودة إلى العمل. هذا النوع من السلوك لا يرهق الموظفين فحسب، بل يتسبب أيضًا في تركهم للعمل بشكل أسرع والعثور على مكان أفضل للعمل فيه.