يعرف الخليج بأنه مسطح مائي يفوق طوله امتداد عرضه أو تعرج كبير في خط الساحل، سواء أكان جزءاً من بحر أو بحيرة أو محيط وتحيط به اليابسة من أغلب الجهات ويتصل بالمسطحات المائية من جهة واحدة شكل وتتكون الخلجان تبعاً للظروف والعوامل الطبيعية المصاحبة لنشأتها، فإما أن تتكون نتيجة لانكسار في القشرة الأرضية أو نتيجة لهبوط سطح البحر، وطغيان البحر على اليابسة خاصة في المناطق التي تعرضت للهبوط خلال العصور الجيولوجية المتلاحقة، أو تبعاً لحدوث الحركات التكتونية المحلية أو العظمى والتي تعرف باسم (Tectoneustatism) وقد تكون الخلجان ذات نشأة نخانية وتنتشر هذه الخلجان في المناطق التي تتعرض للأمواج والتيارات البحرية العالية وفي المناطق الساحلية ذات التكوين الصخري الهش، التي لا تقاوم عمليات التعرية المختلفة كما يؤدي طغيان البحر على السهول الساحلية المقطعة بعدد كبير من الأودية النهرية إلى تكون خلجان موغلة في اليابس وتتباين الخلجان الصغيرة الناشئة بفعل مجاري الأودية والأنهار في أحجامها واتساعها تبعاً لكميات المياه التي تنتقلها تلك المجاري المائية ودرجة تفاعلها مع المياه البحرية. فبينما يكون بعضها ضحل ومحدود الاتساع فإن بعضها الآخر يكون متسعاً وعميقاً يسمح بالملاحة وللسفن بأن تتوغل في اليابس لمسافات تصل إلى بعض عشرات من الكيلومترات وتمتاز معظم البحار والمحيطات بتواجد الخلجان البحرية وإن اختلفت في اتساعها وفقاً للعوامل المساعدة على تكوينها ومن أمثلة الخلجان الكبرى خليج استراليا العظيم، وخليجي غانا والمكسيك في المحيط الأطلسي، وخليج سانت لورنس شمال كندا وخليج البنغال، والخليج العربي في المحيط الهندي وخليج سرت في البحر المتوسط.

المصدر : الجغرافيا البحرية

الجزء والصفحة : ص 76 ـ 77