يعتبر استخدام الحجر -الطبيعي أو الصناعي- على الجدران الداخلية للمنازل وبجميع أشكاله وألوانه، تصميما دارجا على مرّ السنوات، فهو يضفي على المنزل فخامة ودفئا وحيوية.

ويؤكد المهندس هشام العاصي أن الإقبال زاد في السنوات الأخيرة على استخدام الحجر في التصميمات الداخلية للمنازل بشكل خاص، فهو يفرض جماله الذي يليق بكل ألوان الأثاث وخاماته.

يتطلب اختيار الحجر المناسب في نوعه ومقاسه وألوانه وقصّاته، مراعاة كون تصميم المنزل تقليديا أو عصريا، بالإضافة إلى الاهتمام بمساحة الغرفة والحائط، وذلك بهدف إظهار التناسق في التصميم. وتتنوع ديكورات الأحجار ما بين ذات الملمس القوي، أو التي تشبه طلاء الحائط، أو الثلاثية الأبعاد.

وتُفضل الألوان الباردة مثل الرمادي مع الأثاث ذي الألوان التي تضفي على المكان الحيوية، مع دهن الجدران باللون الأزرق أو الأبيض أو الأسود. ويمكن إضفاء الدفء على المنزل باختيار الرخام الذي يميل لونه للأحمر أو الأصفر أو البيج.

وتتنوع أشكال الأحجار التي يمكن استخدامها في المنزل وأصنافها بحيث تعطي القوة والجمال للتصميم العام، حتى إن اقتصر وجودها على حيز مكاني صغير داخل المنزل، كركن المدفئة أو فاصل بين جدار وآخر أو في المطبخ أو الحمام، ويمكن مزج الحجر مع خامات أخرى كالخشب والمعادن والدهان حيث يحدث تناغم وتظهر الغرفة أكثر جمالا ومفعمة بالحيوية.

ويبرز جمال هذه الأحجار بالإنارة التي تسلط عليها من فوق، حيث تظهر بروز الحجر ويمكن اختياره من الألوان الغامقة من البازلت أو الفاتحة مثل حجر التفوح.

يفضل في غرف الضيوف أو الغرف الرئيسية مثل غرف السفرة أو مدخل البيت اختيار الأحجار الأكبر، وتوزع بطريقتين إذا كانت واجهة الغرفة أكثر من أربعة أمتار بنسبة 1-2، فإذا كان ارتفاع الحجر 40 سم يكون عرضه 80 سم، ويكرر استخدام الحجر لإعطاء الفخامة.

وإذا كانت مساحة الغرفة أقل من أربعة أمتار، يكون مقاس الحجر بنسبة 1-3، فإذا كان الحجر بارتفاع 30 سم يكون عرضه 90 سم، ويكون الحجر بنفس مستوى الزاوية مع الأخرى.

وتنظف جدران المطبخ الحجرية برشها بمزيج من ثاني كربونات الصودا مع قليل من الماء، وتترك فترة من الوقت ثم تنظف بقماش مبلل بالماء.

ويفضل استخدام مزيج من عصير الليمون والملح في تنظيف بقع الصدأ الناتجة عن تأثير المعادن على الحجر، ويمكن تلميعه باستعمال مواد خاصة بذلك.