يبدو أن مانشستر سيتي على أهبة الاستعداد لحل إحدى أكثر مشاكله المستمرة في بناء الفريق، حيث يقترب بيب غوارديولا من التعاقد مع ريان آيت نوري، لاعب وولفرهامبتون، ووفقًا لصحيفة التلغراف تسير المفاوضات بشكل إيجابي، ومن المتوقع إتمام الصفقة قبل انطلاق كأس العالم للأندية FIFA في 15 يونيو.
تُمثل هذه الصفقة في حال إتمامها، أول صفقة لمانشستر سيتي لضم ظهير أيسر متخصص منذ رحيل جواو كانسيلو عام 2022، ورغم النجاح الذي حققه الفريق في المواسم الأخيرة، إلا أن غياب مدافع أيسر قوي أجبر غوارديولا على اعتماد أساليب تكتيكية وإن كانت فعّالة، إلا أنها تفتقر إلى التوازن.
لماذا يناسب آيت نوري نظام السيتي؟
لطالما أعجب غوارديولا بالظهيرين القادرين على التحول إلى خط الوسط أو التقدم للأمام، ويُقدم آيت نوري ذلك بالضبط، اشتهر اللاعب الجزائري بقدرته على المراوغة والحمل المتقدم والغريزة الهجومية، وقد أثار الإعجاب خلال أربعة مواسم في الدوري الإنجليزي الممتاز مع وولفرهامبتون.
وفقًا لصحيفة التلغراف، "يُعتبر آيت نوري شبيهًا بكانسيلو، خاصةً في خطورته الهجومية"، يعكس هذا التنوع والبراعة ما يطلبه غوارديولا عادةً من ظهيريه، وخاصةً في أنظمة الاستحواذ العالية.
في سن 23 عامًا فقط، لا يزال آيت نوري يمتلك مجالًا للتحسن التكتيكي، لكن خبرته في الدوري الإنجليزي الممتاز تمنحه الأفضلية، والجدير بالذكر أن مانشستر سيتي يُريد "لاعبين جاهزين للدوري الإنجليزي الممتاز" بعد إنفاقه ببذخ في يناير على مواهب أجنبية، لم يشارك منهم سوى عمر مرموش بانتظام.
تفاصيل الانتقال والآثار المالية
تُقدر قيمة آيت نوري حاليًا بحوالي 50 مليون جنيه إسترليني من قِبل وولفرهامبتون، على الرغم من أن المبلغ النهائي لا يزال قيد التفاوض، ومع ذلك يُقال إن كلا الناديين "راضٍ عن المفاوضات"، ويُقال إن اللاعب "حريص على الانتقال"، مما يجعل إتمام الصفقة أمرًا مرجحًا للغاية.
تتعلق إحدى القضايا المالية المثيرة للاهتمام بنادي أنجيه، نادي آيت نوري السابق، الذي يمتلك بندًا بنسبة 50% في عقده عند بيعه، من المتوقع أن يشتري وولفرهامبتون هذا الشرط الجزائي بحوالي 9 ملايين جنيه إسترليني قبل إتمام الصفقة.
من جانبه، يستعد وولفرهامبتون بالفعل لما بعدَ آيت نوري، فقد بدأوا البحث عن بديل له، وتشير التقارير إلى أنهم كانوا يستعدون لتقديم عقد جديد له، ولكن مع بقاء عامين فقط على عقده الحالي، يبدو أن الآن هو الوقت المناسب للاستفادة منه.
تداعيات التطور التكتيكي لمانشستر سيتي
يسمح هذا التعاقد أيضًا ليوسكو غفارديول بالعودة إلى مركزهِ الطبيعي كقلب دفاع، حيث سبق لجوارديولا أن استخدم كلاً من غفارديول وخريج الأكاديمية نيكو أوريلي في مركز الظهير الأيسر، لكن أياً منهما لا يناسب هذا الدور بشكل كبير، وكما ذكرت صحيفة التلغراف، "مستقبل غفارديول يكمن في قلب الدفاع"، ومن المرجح أن يتطور أوريلي كلاعب رقم 10.
يُكمل ضم آيت نوري صفقات أخرى مُعلن عنها، كما يسعى مانشستر سيتي جاهدًا لضم ريان شرقي لاعب ليون وتيجاني رايندرز لاعب ميلان، كجزء من خطة إصلاح صيفية تستهدف الإبداع والعمق، ويبدو أن صفقة مورغان جيبس-وايت لاعب نوتنغهام فورست قد تم التخلي عنها لصالح بدائل أكثر فعالية من حيث التكلفة.
وولفرهامبتون عند مفترق طرق
يُمثل هذا الصيف أيضًا لحظة محورية بالنسبة لوولفرهامبتون، فقد خسر نادي الوولفر بالفعل ماتيوس كونيا لصالح مانشستر يونايتد بعد تفعيل الشرط الجزائي البالغ 62.5 مليون جنيه إسترليني في عقده، ستُمثل خسارة آيت نوري ثاني رحيل رئيسي في غضون أسابيع قليلة، مما يُشير إلى أن عملية إعادة بناء جارية.
مع إدارة بند بيع اللاعب وتوافر الأموال، قد يُعيد وولفرهامبتون الاستثمار بذكاء، ولكن لا يُمكن إنكار أن خسارة مساهم رئيسي في آيت نوري ستكون ضربة موجعة.
رأينا - تحليل مؤشر الدوري الإنجليزي الممتاز
تبدو هذه الخطوة بمثابة ضربة قاضية، بعد مواسم من الحلول المؤقتة في مركز الظهير الأيسر، يُعدّ التعاقد مع لاعب متخصص ذي خبرة في الدوري الإنجليزي الممتاز هو ما يحتاجه النادي تمامًا، لقد نجح مانشستر سيتي في فرض سيطرته على مجريات اللعب رغم هذا الفارق في المراكز، ولكن مع آيت نوري، عاد التوازن أخيرًا إلى خط الدفاع.
إنّ موهبة اللاعب الجزائري وطاقته وذكائه تجعله مثاليًا لنظام غوارديولا المرن، مراوغاته قادرة على اختراق الدفاعات المتراصة، وسرعته تُساعد دفاعيًا في الانتقالات، علاوة على ذلك، فإنّ سنّه يعني إمكانية تشكيله كحلٍّ طويل الأمد، تمامًا كما كان كايل ووكر وكانسيلو سابقًا.
سيسعد مشجعو مانشستر سيتي بسماع أن هذه الصفقة قد تتم في الوقت المناسب قبل كأس العالم للأندية، إنها تُظهر طموحًا واستعدادًا جيدًا، إذا كان بيب جوارديولا يريد لاعبين أثبتوا جدارتهم في كرة القدم الإنجليزية، فإنّ آيت نوري هو اللاعب الأبرز في هذا المجال بالنسبة للاعب يبلغ من العمر 23 عامًا.
لا يسع المرء إلا أن يشعر بالحماس تجاه صيف قد يضمّ أيضًا ريان شرقي وتيجاني رايندرز، وبفضل هذه الإضافات، يبدو أن جوارديولا يعمل بهدوء على بناء الجيل التالي من فريقه القادر على الفوز بكل شيء.
مانشستر سيتي: ما الذي نتوقعه في فترة الانتقالات الصيفية؟
خروج مبكر من دوري أبطال أوروبا، وخسارة في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي أمام كريستال بالاس، وهزيمة في الدور الرابع من كأس الرابطة أمام توتنهام هوتسبير - لم يكن موسم مانشستر سيتي أسوأ من ذلك مقارنةً بمعايير بيب جوارديولا العالية.
شهد بطل الدوري الإنجليزي الممتاز ثماني مرات أسوأ أداء له تحت قيادة المدرب الكتالوني بسبب نقاط الضعف الدفاعية والإصابات وضعف السيطرة على مجريات اللعب أمام فرق قوية أخرى وتراجع في المستوى، لكن المهم الآن هو أن يُصلح جوارديولا تأخره ويحاول إعادة سيتي إلى قمة كرة القدم الإنجليزية والعالمية.
ما هو الفريق الذي يحتاج إلى تعزيز؟
مع كثرة النجوم في سيتي، من السهل نسبيًا إيجاد المساحات التي تتطلب تعزيزًا، حتى لو لم يكن ذلك مُلحًا، خلال موسمهم الأخير، حيث احتل فريق جوارديولا المركز الرابع وتأهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، كانت الإصابات كثيرة، وكان يُنظر إليها على أنها السبب الرئيسي لضعف أدائهم.
ورغم أن هذا صحيح إلى حد ما، إلا أن السبب في ذلك يعود أيضًا إلى عدم قدرة غوارديولا على التعافي من إصابة رودري في الرباط الصليبي الأمامي ضد آرسنال في بداية الموسم، ولهذا السبب يحتاج النادي إلى تحسين مركزه في وسط الملعب، وقد تكهنت التقارير بقرب انتقال لاعب وسط ميلان تيجاني رايندرز، نظرًا لاهتمام مانشستر سيتي بأسلوبه الذكي والهادئ والفعال في خط الوسط.
مثل رودري، يتميز رييندرس بموهبته في التحكم بإيقاع المباريات وتوزيع الكرة ببراعة، حتى مع الضغط الشديد عليه، ليس هذا فحسب بل إن قدراته الهجومية تعني أنه فعال في المساحات الضيقة، وبسحب المدافعين أو لاعبي خط الوسط من مواقعهم، سيمنح آخرين مثل إيرلينج هالاند مساحة أكبر في الهجوم.
من المجالات الأخرى التي يمكن تحسينها هي مراكز الظهير، على الرغم من أن يوسكو غفارديول كان أعظم لاعب في النادي الموسم الماضي، إلا أن مركزه الأصلي هو قلب الدفاع، وقد يكون مفيدًا لغوارديولا إذا عاد إلى مركزه السابق، هذا لا يعني أن البقاء في مركز الظهير الأيسر أمر سيئ في حالة غفارديول، ولكن الجانب الآخر، حيث غطى ماتيوس نونيس طوال الموسم، هو نقطة تجلّي معظم مشاكل السيتي.
لقد قام جوارديولا بتطوير نونيس ليصبح لاعبًا أفضل بكثير مما كان عليه في ولفرهامبتون واندررز في عام 2022، لكنه لم يصل تمامًا إلى المستوى الذي يتوقعه منه مانشستر سيتي.
مع ذلك، أثبت لاعب آخر من وولفرهامبتون، وهو ريان آيت نوري، عكس ذلك بتوصله إلى اتفاق مع مانشستر سيتي بشأن انتقال محتمل هذا الصيف، يُعد اللاعب الدولي الجزائري أحد أبرز المواهب الواعدة في الدوري الإنجليزي الممتاز حاليًا، وسيكون مفيدًا لطموحات غوارديولا في العودة إلى صدارة الدوري الإنجليزي.
سيساعد ذلك أيضًا على سد الثغرات في الدفاع، أو كما رأينا سابقًا بدروسه في التنوع في خط الوسط.
من هو هدف غوارديولا الأول؟
وسط كل الشائعات والشكوك حول الانتقالات الصيفية، تكمن الصفقة التي تُعتبر أكثر أهمية من غيرها، هذا، بالنسبة لمانشستر سيتي، هو ريان شرقي من ليون، قدّم اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا أداءً رائعًا لسنوات عديدة في الدوري الفرنسي، ومن المرجح أن ينتقل إلى الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.
يدخل لاعب خط الوسط المهاجم عامه الأخير من عقده مع ليون لكن النادي الفرنسي يتمسك بصفقة لا تقل عن 30 مليون يورو (25.2 مليون دولار) ويحاول تجنب صفقة بسعر مخفض.
يتمتع شرقي بذكاء استثنائي في كرة القدم بفضل رؤيته وإبداعه المذهلين، مما يجعل من الغريب عدم اهتمام المزيد من الأندية به - حتى بتكلفة منخفضة جدًا في سوق الانتقالات اليوم - يتمكن من تجاوز المدافعين ببراعة فائقة، ويمكنه اللعب على أي من الجناحين، أو كلاعب وسط هجومي مركزي، أو كلاعب وسط متقدم يلعب في عمق الملعب.
في موسم 2024-2025 المنصرم، قدّم شرقي 11 تمريرة حاسمة وسجل ثمانية أهداف في 30 مباراة بالدوري الفرنسي، بينما ساهم بـ 12 هدفًا في الدوري الأوروبي في نفس العدد من المباريات، ثلاثة لاعبين محتملين - من قد يرحل هذا الصيف؟
بعد 369 مباراة وثماني تمريرات حاسمة رائعة، قد يكون الوقت قد حان لحارس المرمى إيدرسون للرحيل عن مانشستر سيتي بعد أن اعترف بانفتاحه على الانتقال، يُعدّ الدوري السعودي للمحترفين وجهته الأكثر احتمالًا نظرًا لعمره، لكن هذا لا ينفي أنه ببساطة أحد أعظم حراس المرمى في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأشارت التقارير إلى أن الانتقال إلى المملكة العربية السعودية من المرجح أن يكون بسبب اهتمامهم الشديد بحارس مرمى البرازيل؛ كما أنه يدخل العام الأخير من عقده وهو ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تكهنات إضافية حول الانتقال إلى مكان آخر.
قد يكون برناردو سيلفا، الذي ارتبط اسمه بالعودة إلى البرتغال للعب مع بنفيكا، لاعبًا آخر قد يغادر النادي، لكن هذه الخطوة تحديدًا تُثير الكثير من الشكوك نظرًا لعدم قدرة النادي البرتغالي على دفع الشرط الجزائي للاعب وسط مانشستر سيتي، ما يتطلب عقدًا منفصلًا عن هذا الشرط.
سبق أن أبدت أندية برشلونة وباريس سان جيرمان والعديد من أندية الدوري السعودي للمحترفين اهتمامها باللاعب، لكن الراغبون الحقيقيون الوحيدون هم من منطقة الشرق الأوسط، حيث يمتلك الناديان الآخران، اللذان يبلغان من العمر 30 عامًا، نخبة من المواهب بالفعل.
شهدت منطقة شرق مانشستر هذا الصيف رحيلات مؤثرة للاعبي الفريق، بعد عدم عرض عقد جديد على كيفن دي بروين، إلى جانب خوانما ليلو وإينيجو دومينغيز، مساعدي غوارديلا، ومن المحتمل أن يكون نونيس لاعبًا آخر، واجه لاعب خط وسط وولفرهامبتون السابق صعوبة في استعادة مستواه مع السيتي، على الرغم من تكيفه الجيد مع المتطلبات الجديدة، مثل تغيير مركزه إلى الظهير الأيمن، وتشير التقارير إلى احتمالية رحيله.
ارتبط اسم نونيس بالانتقال إلى أتلتيكو مدريد أواخر عام 2024، لكن ذلك لم يتحقق، في حين تشمل اهتمامات أندية الدوري الإنجليزي الممتاز وست هام يونايتد ونيوكاسل يونايتد، قد يستخدم السيتي نونيس أيضًا في صفقة انتقال حر لتعويض دي بروين، لكن هذا لم يتضح بعد.
من تنتهي عقودهم هذا الصيف؟
ما سيؤلم جماهير السيتي أكثر من أي شيء آخر بشأن رحيل دي بروين هو أنه كان قرارًا من طرف واحد وخارجًا عن سيطرته، سيغادر الدولي البلجيكي، الذي فاز بـ 19 لقبًا مع مانشستر سيتي، النادي هذا الصيف بعد عدم عرض النادي عليه عقدًا جديدًا.
ومن اللاعبين الآخرين الذين سيغادرون، شريطة عدم عرض عقود جديدة ومحسّنة عليهم، سكوت كارسون وإلكاي جوندوجان.
غادر غوندوغان مانشستر سيتي عام 2013 كلاعب حر وانضم إلى برشلونة، ولكن بسبب صعوبات مالية، عاد لاعب خط الوسط الألماني إلى النادي في أغسطس من العام الماضي، وعند عودته وقّع عقدًا لمدة عام واحد مع النادي، وينتهي هذا الصيف.
وكان كارسون، حارس المرمى الثالث في الفريق، قد وافق على تمديد عقده عدة مرات في الماضي، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان سيُمنح موسمًا سابعًا مع النادي.
🚨🚨🚨🚨🚨🚨 برونو فيرنانديز عن اهتمام نادي الهلال السعودي:
" لقد كانت هناك فرصة للانتقال إلى الهلال، لقد اتصل بي الرئيس و سألني ما إذا كنت راغبًا في الرحيل، تحدثت مع روبن أموريم و طلب مني البقاء، لم يرغب في بيعي و النادي ليس محتاجًا للمال، لكن لو كنت أرغب في الرحيل لسمح لي النادي بذلك."
"كان الهلال لطيفًا جدًا وتواصل مع وكيلي، ثم تحدثت مع زوجتي، فقالت لي: "ماذا تريد؟" كان من السهل الانتقال إلى هناك فأنا أعرف جيدًا اللاعبين البرتغاليين المتواجدين في الفريق، لكنني ما زلت أرغب في اللعب على أعلى المستويات والمنافسة على البطولات."
"من الصعب رفض العرض الضخم الذي تلقاه برونو فيرنانديز خاصةً في سن الثلاثين ومع الوضع الحالي لمانشستر يونايتد، برونو مرّ بفترة صعبة والفريق بحاجة لرفع معنوياته."