بسم الله الرحمن الرحيم
شكرا اخ يوسف ع حسن اختيارك لخذا الموضوع المنتشر باغلب البيوت للاسف
وانا ساتحدث عن نفسي كون والدي توفى وانا كنت اكبر شخص بالبيت مسوول عن ثلاثلا خوات وثلاث احوان مع العلم بانني لم اتجاوز التاسعة عشر من العمر
التعامل مع الأخ المتسلط داخل الأسرة يتطلب وحدة الأسرة وتكاتفها لمواجهة هذا السلوك بشكل فعال. يجب على الجميع أن يتفقوا على أن تسلطه غير مقبول، ومن ثم وضع حدود واضحة وحازمة لما هو مسموح به وما هو غير مقبول من أفعاله، مع الالتزام التام بتطبيق هذه الحدود باستمرار. من الضروري أيضاً مواجهته بهدوء وحزم، والتعبير عن كيف يؤثر سلوكه السلبي على راحة الأسرة وسلامتها النفسية، مع التركيز على تغيير السلوك نفسه وليس اتهام شخصيته. في حال عدم نجاح هذه الجهود، أو إذا كان التسلط شديداً، فإن طلب المساعدة من أخصائي أسري أو معالج نفسي يمكن أن يكون الحل الأمثل لتوجيه الأسرة كلها ومساعدته هو على فهم وتغيير سلوكه، بهدف استعادة التوازن والهدوء داخل البيت وحماية صحة الجميع النفسية.
ايضا اخ يوسف لا يحق للأخ الأكبر أن "يأخذ مكان الأب" بالكامل بنفس السلطة المطلقة؛ فدور الأبوة فريد. لكن باختصار، هي مزيج من الضغوط الاجتماعية، الدوافع النفسية، وسوء فهم لدور القائد في الأسرة
لكن قد يقع على عاتقه مسؤوليات إضافية كالدعم والرعاية، وأن يصبح قائداً وسنداً للعائلة. المشكلة تكمن عندما يفسر هذا الدور على أنه حق في التسلط وفرض الرأي، بدلاً من أن يكون قائماً على التشاور، الاحترام المتبادل، وتقديم الدعم والحماية.
في هذه المواقف الأسرية المعقدة، حيث يغيب الأب ويبرز دور الأخ الأكبر، من الضروري أن نتذكر أن القيادة الحقيقية لا تعني التسلط أو فرض السيطرة. هي لا تعني أن يصبح الأخ "سيد البيت" بمعنى الأمر والنهي المطلق.
بدلاً من ذلك، إنها فرصة ليتحول الأخ الأكبر إلى سند حقيقي، ومصدر دعم، ومستشار موثوق به للعائلة بأكملها. هذا الدور الجديد يجب أن يُبنى على التفاهم المتبادل، والتشاور، والاحترام لكل فرد داخل الأسرة، بدءاً من الأم وحتى أصغر الإخوة. القوة الحقيقية تكمن في توحيد الأسرة، والاستماع إلى الجميع، واتخاذ القرارات معاً لضمان استقرار ورفاهية الجميع.
غياب الأب يترك فراغاً، ودور الأخ الأكبر ليس ملء هذا الفراغ بالقوة، بل بالاحتواء والحكمة، ليصبح عموداً جديداً للعائلة، لكنه عمود يستند إلى الحب والتفاهم لا إلى التسلط.