السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد،

أختي الكريمة سلمى،

ما أعمق ما كتبت .. وما أصدق هذا النبض الإنساني الذي خُطَّت به كلماتك !
وكأنك تضعيننا أمام مرآة ضميرنا لنرى العالم بوجهَيْه دون رتوش.
سؤالك الأخير يُقلق القلب قبل العقل..
وكأنك جمعت بين صقيع الواقع ولهيب التساؤل..
هل من العدل أن نحيا بطمأنينة بينما يتفتت الآخرون تحت ركام الجراح؟
وهل سيحاسبنا الله على صمتنا؟

ربما العدل ليس في أن نتخلى عن النعم، بل في أن نُحسن شكرها..
وفي أن نُشرك فيها الآخرين ولو بدعاء أو كلمة أو يد تمتدّ على قدر الوسع.

صحيح أننا كشعوب لسنا مسؤولين عن ما يجري من حروب،
لكننا مسؤولون عن أن لا نُطفئ إنسانيتنا..
مسؤولون عن ما وسِعَتْهُ أنفسُنا ..هل قدّمنا ما نقدر، أم اكتفينا بالمشاهدة ؟
ربما لا نملك تغيير مجريات الحروب، لكننا نملك الدعاء والوعي والكلمة والنصرة بما نقدر.

بورك قلمك أختي الكريمة سلمى .. وبورك هذا النبض الحيّ في زمن التبلّد.

حياك الله أخ أبا بكر

شكرا لردك الواقعي، ربما ندركه جميعا، ولكن نظل نحس أنه مع دعائنا وتضامنا النفسي الداخلي معهم، هنالك شيء ما ناقص..

شيء ما لن يكتمل لمجرد رؤيتنا لتلك المشاهد اليومية الفضيعة..

هنالك شيء ما ليس في مكانه..

إنسانية مبتورة.. أنانية عائمة.. لا مبالاة عامة..

وسخط كبير من أهل غزة على صمتنا المطبق..

شكرا اخي ابا بكر.

إقتباس لمشاركة: @المناقش الجاد 21:32 - 2025/5/28

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحية طيبة وبعد،

أختي الكريمة سلمى،

ما أعمق ما كتبت .. وما أصدق هذا النبض الإنساني الذي خُطَّت به كلماتك !
وكأنك تضعيننا أمام مرآة ضميرنا لنرى العالم بوجهَيْه دون رتوش.
سؤالك الأخير يُقلق القلب قبل العقل..
وكأنك جمعت بين صقيع الواقع ولهيب التساؤل..
هل من العدل أن نحيا بطمأنينة بينما يتفتت الآخرون تحت ركام الجراح؟
وهل سيحاسبنا الله على صمتنا؟

ربما العدل ليس في أن نتخلى عن النعم، بل في أن نُحسن شكرها..
وفي أن نُشرك فيها الآخرين ولو بدعاء أو كلمة أو يد تمتدّ على قدر الوسع.

صحيح أننا كشعوب لسنا مسؤولين عن ما يجري من حروب،
لكننا مسؤولون عن أن لا نُطفئ إنسانيتنا..
مسؤولون عن ما وسِعَتْهُ أنفسُنا ..هل قدّمنا ما نقدر، أم اكتفينا بالمشاهدة ؟
ربما لا نملك تغيير مجريات الحروب، لكننا نملك الدعاء والوعي والكلمة والنصرة بما نقدر.

بورك قلمك أختي الكريمة سلمى .. وبورك هذا النبض الحيّ في زمن التبلّد.

جميع الرعاة اتفقوا ألا يتفقوا..

نسأل الله فرجا قريبا

بوركت عزيزتي

إقتباس لمشاركة: @كوز صنوبر 23:36 - 2025/5/28

أنا متأكدة لو فتح باب التجنيد لأجل القضية لذهب الملايين

المشكلة في الراعي

شكرا سلمى الجميلة

حياك الله أخي انشتاين

صدقت أخي ولن أزيد على كلامك

بارك الله فيك

إقتباس لمشاركة: @انشتاين 16:13 - 2025/05/29

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
شكرا الاخت سلمى على الطرح
الحلول تكاد تكون منعدمة في هذه القضية ، اللهم الدعاء لإخواننا وأخواتنا في فلسطين الحبيبة
لكن توجد نقطة مهمة في القضية ، فرغم ما نعيشه من افراح وراحة للبال وعيشة هنية
إلا أن هم افضل منا ، رغم الحزن والمعيشة الضنكى ، ‘‘إلا أن موتاهم شهداء والشهداء في الجنة
يقول الله تعالى : ( وَلَلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأولَى ) صدق الله العظيم
شكرا

ربما أكون ولدت في بلد آمن، وعشت الترف وتوفر كل شيء حولي من دراسة ومأكل ومشرب، ولم أعرف كثيرا من الآلام التي عاشها غيري في بلدان مختلفة عربية مسلمة.

لكني لم آتي من فراغ.. جذوري تمتد لأب عاش فترة استعمارية قاسية، لم تثنه ولا غيره عن طلب الحرية، ونالوها بل انتزعوها انتزاعا، في وقت ربما كانت بعض الدول تبني مجدها..

لازالت آلاف الأسر التي نعرفها تدفع ثمن ما خلفه الاستعمار ولم يخرج من عروق مجتمعها الذي قد يبدو للغير حرا..

والدي كتب في مجموعة كتب متنوعة عما اقترفه الاستعمار، وما خلفه من آثار.. قرأتها وتجرعت مرارة مع كل فقرة مرت علي..

ربما نبدو جيلا آمنا لكننا ورثنا الرعب من أسلافنا وأحسسناه كأننا عشناه، ربما عن طريق التربية ومع كل حرف تعلمناه في المدارس، ومن خلال تعاملاتنا المختلفة مع كل من يكبرنا هما وألما..

ثم أتت عشرية سوداء ذقنا فيها مرارة الإرهاب، وعشنا طفولة مرعوبة رأينا الدماء ورؤوسا تتساقط.. فقد كان الذبح هوايتهم.

ربما نحن ننعم الآن بالحرية والأمان، لكننا دفعنا ثمنها من إنسانيتنا ونفسياتنا وشخصياتنا التي لا تزال تقف باعوجاج رغم التحديات وتتصنع القوة عنوة.

ومن هذا المنطلق أتكلم وأعي ما أقول، أن ما يحدث في غزة غير عادل، وسيعي كل عربي عاش الحرب ثم ذاق الأمن أن من حق أهل غزة أن ينعموا بالأمان.

وحتى لو كنا نعيش اليوم المرض أو الضعف بأي شكل من الأشكال فإنه لن يعادل انعدام الأمان الذي يعيشونه، وغياب أسقف تحميهم.. وغياب شربة ماء باردة.. ووجبة مشبعة..

في حين ينعم غيرهم بها..

صدقيني هذا ليس عادل، وعلينا بالحديث عن هذا حتى بين أنفسنا.. وحتى لو لم يكن بأيدينا فعل شيء.. ولو حشرجة قلب..

وبارك الله فيك

إقتباس لمشاركة: @loffi 03:22 - 2025/6/2

@سلمى007

السلام عليكم…

صحيح يا سلمى، ذلك التمزق الداخلي الشديد الذي نشعر به عند سماع كلمات الغضب أو الدعاء علينا من أهلنا في غزة، مؤلم، لكنه مفهوم.نحن نعيش حياة طبيعية بينما الجحيم يُصبّ على غيرنا.

لكن حتى هذا الغضب لا يجب أن نأخذه بصفة شخصية، بل أن نحتمله برحابة صدر، ونحوله إلى فعل، لا إلى حزن ساخط. دعواتنا لا تذيب المعاناة، لكن الله يسمعها، يُلهم القلوب، ويُفرج بها الكرب بإذنه.

ربما لا تكفي الدعوات وحدها، لكنها بداية، ومن لا يملك إلا الكلمة ومن يملك الفعل، فليتقدم به.

نحن بحاجة إلى مزيد من الوعي، ومزيد من الرحمة، لا مزيد من الشعور بالذنب الذي لا يولّد حركة.

يجب ان نشاهد الالم الذي يصلنا حتى لا نعتاد المشهد و نصبح ارواح ميتة تمشي على رجلين و لسان حالها يقول “نحن لا نملك لهم شئ فلا داعي لمتابعة اخبارهم!”

ألمهم يوجعنا، ودعاؤنا ليس ترفًا، بل نداء عاجز نرفعه إلى الله، عسى أن يجعل لنا ولهم مخرجًا.

أنا لم أطلب حلولا لأنها ليست بأيدينا، ولم أسأل ماذا نفعل.. أنا فقط تحدثت بصوتي الداخلي الذي يخبرني كل مرة أرى فيها النعم حولي، قائلا: ماذا عن أولئك المظلومين في تلك البقعة الأرضية.. بعيدا عن السياسة والساسة وحكامنا المخذولين.. سؤال إنساني بريء... فتلتصق اللقمة بحلقي تأبى النزول..

نسأل الله لهم فرجا قريبا يارب العالمين.

إقتباس لمشاركة: @نجمةة سهيل 01:28 - 2025/6/3

@سلمى007

سلمى تعلمين اني لا اخصص احد بحديثي

كما اني اجد راحتي في الحديث بمواضيعك خاصة لأني اعلم

ان لك نظرة خاصة في الردود وعادلة

وطبعا أي قلب انساني لن يعارضك ولن يقول أي شيء

بل سيشعر بالخجل من الحديث حتى

لكني اردت ان اسمي الأمور بمسمياتها

انا حين ارى جريمة

سأقول لك بكل بساطة

هي جريمة

وهي مؤلمة

وانتي ستؤيدين ذلك

لكن هناك اسباب للجريمة

هناك ضحايا

هناك احداث

هناك مجني عليه وضحيه

كلها يتم مناقشتها لمن بيده القرار

انا وانتي ليس بيدنا شيء غير الدعاء والبكاء ومشاهدة معاناتهم بحسرة وقلة حيلة وبخزي كبير

بنفس الوقت لا احب ان اكون غافلة او اتبع قطيع

سأحلل الاحداث بنفسي

فأنا اتابع السياسة منذ الصغر

والكثير من الاحداث مرت علينا

الكثير يكشف منها بعد سنين وعشرات السنين

وربما حتى لا يتم فهمها ابدا

لكن

مع ذلك هذه الكارثة التي تحل ع اخواننا

لا ترضي اي ضمير بشري

فما الحل قولي انتي !

هل نؤجج الفتن

كما يحدث بسوريا

بدل غزة يصير غزتين وثلاث

ام ننصار ونتشبث بمن لهم مآرب في النووي وغيره

تحت اسم الدين وغيرها !

ام ننتظر العرب والخليج حتى يسمع رجاءهم

وتعمل نقودهم !

طيب ما الحل ؟

الحل من عند الله

والتوكل ع الله

والدعاء له بالفرج

اقرب مثال سوريا وفي غمضة عين يغير الله من حال الى حال

وهذا الاهم

كثير ناس تستهين بالدعاء

بل البعض اصبح يهاجم من يدعوا

وكأنه مذنب

الله المستعان

شكرا سلمى

ع تأجيج موضوع يستحق ^^

شكرا أخ فتحي.

إقتباس لمشاركة: @العقل الحدسي 01:53 - 2025/6/3

المعلوم هو أن الله يرى كل شيء .. و سيحاسب الله المسؤولين على إبادة الضعفاء و قهرهم و تجويعهم .. و سيحاسب من كان قادرا على نصرتهم و إغاثتهم و لم يفعل دون أن يكون له أي مبرر واضح يمنعه من ذلك .. و سيحاسب الذين يسعون خلف شهوتهم فقط بلا عقل و ينجبون أولادهم وسط الحرب ليعانوا فيها .. الجميع ستتم مساءلتهم و طلب استيضاح منهم .. و الدنيا تدور و تنقلب على كل ظالم .. و الغافل أمره في خطر ..