حين أرمّم قلبي وحدي،
لا أحتاج لصوتٍ يواسيني،
ولا لكتفٍ يربت على حزني…
فكل ما أحتاجه هو سكون،
وصبرٌ يعرف كيف يُعيد ترتيب الشظايا بصمت.
لا أستعجل الشفاء،
فأنا لا أرتق جرحًا على عَجَل،
بل أُعيد بناء داخلي،
كما يُرمم الحرف بيته حين يسقط المعنى.
أغلق على نفسي أبواب الضجيج،
وأتحدث مع الله عن كل ما لم أُفصِح به لأحد،
أحكي له عن تلك الليالي التي لم يبكِ فيها أحد معي… سواي.
حين أرمّم قلبي وحدي،
أتعلم أنني لست مكسورًا كما ظننت،
بل مجرّد إنسانٍ يُعيد تعلّم الحب… لنفسه أولًا.
أجمع الذكريات بعناية،
أحتفظ بما لا يؤلمني، وأدفن الباقي تحت التراب،
لأن القلب لا يُشفى بالتناسي، بل بالترميم البطيء،
بالحوار الصادق مع الوجع، وبالصفح عن ما لم يُفهم في حينه.
وحين أنتهي،
لا أكون كما كنت…
بل أكثر نُضجًا،
أكثر هدوءًا،
وأقلّ انتظارًا
قلمي