بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنواع النساء /ج2
النساء وكيفية التعامل معها:
المرأة المتواضعة:
هي من أكثر النساء قدرًا وقيمةً؛ فهي تتصف بالبساطة واللين في التعامل، والقدرة على التكيف مع المحيط الذي تعيش فيه، وبالتالي فالمرأة المتواضعة من أكثر النساء نجاحًا في العلاقات الزوجية لسهولة التعامل معها.
ويكون التعامل معها باللين في الكلام، وعدم فرض الرأي، والبساطة والابتعاد عن المظاهر، مع زرع الثقة والصدق والابتعاد عن الكذب، فهي شخصية لا تعرف النفاق.
المرأة القنوعة:
هي امرأة تعرف واجباتها ودورها في الحياة، وترضى بالأمور البسيطة مهما كانت، فهذه المرأة تدرك روعة الأمور البسيطة التي تقدم لها مهما كانت، وتراها جميلةً.
ويكون التعامل معها بالرفق والحنان واللين في الكلام، والاهتمام بمشاعرها، وبمحاولة كسب رضاها بالأشياء البسيطة.
المرأة الحنونة:
المرأة الحنونة هي الوحيدة القادرة على كسب قلب الرجل، وهي التي تفوز بقلبه في النهاية؛ لأنها تبرز عاطفتها وحنانها، وتتصف بالجمال الروحي، والتعامل معها يكون بالابتعاد عن جرح المشاعر والكلام السيء، والصدق في الكلام والرفق في التعامل، وإظهار العاطفة والثقة في التعامل لكسب قلبها.
المرأة العنيدة:
تتصف هذه المرأة بصعوبة التعامل معها وكسب رضاها؛ لأنها تفعل ما تراه مناسبًا، ويتم التعامل معها بعدم فرض الرأي، ومحاولة فهم وجهة النظر الخاصة بها، والابتعاد عن النفاق وإبراز الذات أمامها، وعدم التدخل في حياتها الخاصة.
المرأة الخائنة:
هذه المرأة فاشلة جدًا في الحياة الزوجية، ودائمًا ما تخسر نفسها أمام الآخرين، وهي من أكثر النساء كرهًا من قبل الرجال؛ لأنها قد تخون بنظرة أو كلمة أو بالمشاعر، ويكون التعامل معها بعدم الثقة الزائدة أثناء التعامل معها، وتوضيح مدى مخاطر الخيانة وتأثيرها على الحياة الخاصة بها، وعدم إظهار الحب لها أثناء التعامل، والانتقاد المستمر لتصرفاتها.
المرأة الثرثارة:
وهذه المرأة تهتم كثيرًا بأخبار الآخرين، وتتصف بالاجتماعية والحب من قبل الآخرين، والتعامل معها بحفظ الأسرار وتجنب الحديث عن الآخرين، وعدم التدخل كثيرًا في حياتها الخاصة، ووضع حد للعلاقة أثناء التعامل معها.
المرأة المزاجية:
تتصف هذه المرأة بنوع من الجنون والفكاهة، وحب الحياة، وتقلب المزاج وتناقض في الشخصية، وهي الوحيدة القادرة على أن تجعل الرجل في قمة السعادة وفي قمة الحزن، ويكون التعامل معها بكسب رضاها، والتعامل معها بجنون، وإظهار الحب والثقة، والابتعاد عن جرح المشاعر(4).
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «ثلاث من الفواقر [أي: الدَّوَاهِي]: جار مقامة، إن رأى حسنةً سترها، وإن رأى سيئةً أذاعها؛ وامرأةٌ إن دخلت لسنتك، وإن غبت عنها لم تأمنها؛ وسلطان إن أحسنت لم يحمدك، وإن أسأت قتلك»(5).
قال الأصمعي: «حدثنا جميع بن أبي غاضرة، وكان شيخًا مسنًا من أهل البادية من ولد الزبرقان بن بدر من قبل النساء، قال: كان الزبرقان يقول: أحب كنائني إلي الذليلة في نفسها، العزيزة في رهطها، البرزة الحيية، التي في بطنها غلام ويتبعها غلام، وأبغض كنائني إلي الطلعة الخبأة، التي تمشي الدِفِقَّى، وتجلس الهَبَنْقَعَةَ، الذليلة في رهطها، العزيزة في نفسها، التي في بطنها جارية وتتبعها جارية»(6).
وعن خالد بن صفوان قال: «من تزوج امرأةً فليتزوجها عزيزةً في قومها، ذليلةً في نفسها، أدبها الغنى، وأذلها الفقر، حَصانًا من جارها، ماجنةً على زوجها»(7).
وقال خالد بن صفوان الدلال: «اطلب لي بكرًا كثيب أو ثيبًا كبكر، لا ضرعًا صغيرًا ولا عجوزًا كبيرة، لم تقر فتحنن، ولم تفت فتمحن، قد عاشت في نعمة وأدركتها حاجةٌ، فخلق النعمة معها وذل الحاجة فيها، حسبي من جمالها أن تكون ضخمةً من بعيد، مليحةً من قريب، وحسبي من حسبها أن تكون واسطةً في قومها، ترضى مني بالسنة، إن عشت أكرمتها، وإن مت ورثتها»(8).
وقال آخر: «ابغني امرأةً لا تؤهل دارًا، ولا تؤنس جارًا، ولا تنفث نارًا»(9).
قال الأصمعي: «قال أعرابي لابن عمه: (اطلب لي امرأة بيضاء، مديدةً فرعاء، جعدةً، تقوم فلا يصيب قمصها منها إلا مشاشة منكبيها، وحلمتي ثديها، ورانفتي أليتيها، ورضاف ركبتيها، إذا استلقت فرميت تحتها بالأترجة العظيمة نفذت من الجانب الآخر»، فقال له ابن عمه: «وأنى بمثل هذه إلا في الجنان!»(10).
وكان يقال: «البكر كالذرة؛ تطحنها وتعجنها وتخبزها، والثيب عجالة راكب؛ تمرٌ وسويقٌ».
ويروى عن أبي الدرداء أنه قال: «خير نسائكم التي تدخل قيسًا، وتخرج ميسًا، وتملأ بيتها أقطًا وحيسًا، وشر نسائكم السلفعة، التي تسمع لأضراسها قعقعة، ولا تزال جارتها مفزعة»(11).
وقال معاوية لعقيل بن أبي طالب: «أي النساء أشهى؟»، قال: «المؤاتية لما تهوى»، قال: «فأي النساء أسوأ؟»، قال: «المجانبة لما ترضى»، قال معاوية: «هذا، والله، النقد العاجل»، قال عقيل: «بالميزان العادل»(12).
المرأة المسلمة ينبغي أن تشعر باصطفاء من الله سبحانه وتعالى لها إذا سلكت سبيل الهداية، وهذا الشعور بالاصطفاء يولد الاعتزاز بهذا الدين، ومزيدًا من التمسك به، ويجعل المرأة ثابتة على طريق الاستقامة؛ لأنها تحس بأنها تختلف عن غيرها من اللاتي لم يسلكن هذا السبيل، والدليل على قضية الاصطفاء قول الله سبحانه وتعالى: {وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ} [آل عمران:42].
منقول / صيد الفوائد