بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنواع النساء ج1
المرأة نصف المجتمع، ومُعِدة للنصف الآخر، وأجمل ما في المجتمع من حيث العواطف، وأعقد ما في المجتمع من حيث المشكلات، وأضعف ما في المجتمع من حيث القوة، وأمكر ما في المجتمع من حيث الكيد والخديعة.
المرأة داء، ودواء، ومرض، وعلاج.
فالعاقلة ذات الخلق الحسن والذوق الحسن دواء للزوج؛ تشفيه من متاعبه النفسية والمادية،
والجاهلة الحمقاء داء للأسرة؛ تلوث جميع أفرادها بجراثيم القلق والنزاع.
والمرأة المتكبرة المغرورة مرض للزوج، لا يشفى منه إلا بطلاقها أو الزواج عليها، وكلا الأمرين مر بغيض.
والمرأة الصالحة المستقيمة علاج لكل ما يعانيه المجتمع من شرور وآفات(1).
قال الأصمعي: «أخبرنا شيخ من بني العنبر قال: كان يقال: النساء ثلاث: فهَينة لينة عفيفة مسلمة، تعين أهلها على العيش ولا تعين العيش على أهلها، وأخرى وعاء للولد، وأخرى غل قمل، يضعه الله في عنق من يشاء ويفكه عمن يشاء».
عن أوفى بن دلهم أنه كان يقول: «النساء أربع، فمنهن معمع لها شيئها أجمع، ومنهن تبع تضر ولا تنفع، ومنهن صدع تفرق ولا تجمع، ومنهن غيث همع إذا وقع ببلد أمرع».
قال الأصمعيّ: فذكرت بعض هذا الحديث لأبي عوانة فقال: كان عبد الله بن عمير يزيد فيه: ومنهن القرثع: وهي التي تلبس درعها مقلوبًا، وتكحل إحدى عينيها وتدع الأخرى»(2).
قيل لأعرابي عالم بالنساء: «صف لنا شر النساء»، قال: «شرّهنّ النحيفة الجسم، القليلة اللحم، الطويلة السقم، المحياض الممراض الصفراء، المشئومة العسراء، السليطة الذفراء، السريعة الوثبة، كأن لسانها حربة، تضحك من غير عجب، وتقول الكذب، وتدعو على زوجها بالحرب، أنف في السماء، واست في الماء».
وفي رواية محمد بن عبد السلام الخشني قال: «إياك وكل امرأة مذكرة منكرة، حديدة العرقوب؛ بادية الظّنبوب، منتفخة الوريد، كلامها وعيد، وصوتها شديد؛ تدفن الحسنات، وتفشي السيئات؛ تعين الزمان على بعلها، ولا تعين بعلها على الزمان؛ ليس في قلبها له رأفة، ولا عليها منه مخافة؛ إن دخل خرجت، وان خرج دخلت، وإن ضحك بكت، وإن بكى ضحكت؛ وإن طلقها كانت حرفته، وإن أمسكها كانت مصيبته؛ سفعاء ورهاء، كثيرة الدعاء، قليلة الإرعاء، تأكل لمّا، وتوسع ذمًا؛ صخوب غضوب، بذيّة دنية؛ ليس تطفأ نارها، ولا يهدأ إعصارها؛ ضيقة الباع، مهتوكة القناع، صبيها مهزول؛ وبيتها مزبول، إذا حدثت تشير بالأصابع، وتبكي في المجامع، بادية من حجابها، نباحة على بابها، تبكي وهي ظالمة، وتشهد وهي غائبة، قد دلّي لسانها بالزور، وسال دمعها بالفجور»(3).
قال سبحانه وتعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللهُ} [النساء:34]، فالنوع الأول: مستجيبات مذعنات لأمر الله سبحانه وتعالى: {مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ} [التحريم:5].
والنوع الآخر انحرف عن هذه الاستجابة وعن هذه الطاعة.
والنساء باعتبار السن: طفلة، وشابة، وقاعد عجوز، وباعتبار الرق: حرة، وأمة، وباعتبار الدين: مسلمة، وكافرة
منقول /
صيد الفوائد