جهود كبيرة تُبذل حالياً على جميع الأصعدة من قبل القائمين على الرياضة السورية، من أجل تحسين واقعها والاهتمام بالرياضيين السوريين الذين كان لهم، ولايزال، بصمة في المحافل الرياضية، رغم كل الصعوبات التي واجهت معظم الرياضات السورية، ومن ضمن هذه الجهود الاجتماع الأخير الذي عُقد في قطر، وضم معاون وزير الرياضة والشباب جمال الشريف، مع نادي الإعلاميين السوريين في قطر، لمناقشة أهم العوائق والصعوبات التي تعوق تطور القطاع الرياضي في سوريا. وأشار الشريف في حديثه إلى الدعم الكبير من دولة قطر لمساندة الشعب السوري، يشمل تشكيل لجنة سورية – قطرية مشتركة، لبحث سبل ترميم وصيانة صالتين رياضيتين، بالإضافة إلى خمسة ملاعب في المحافظات السورية الأكثر استقراراً، موضحاً أهمية هذه الخطوة التي تعد البداية الأمثل نحو رفع الحظر المفروض على الملاعب السورية، ما يمهد الطريق لعودة البلاد إلى خريطة استضافة البطولات، والأحداث الرياضية بعد غيابٍ تجاوز (14) عاماً. وفي إطار إجابته على أسئلة الإعلاميين، أشار إلى أهمية تحفيز القطاع الخاص، للاستثمار في المجال الرياضي، مؤكداً أن هذه الخطوة تحظى باهتمام خاص من وزير الرياضة والشباب محمد سامح الحامض، لما لها من دور في دفع عجلة التطوير وتخفيف الأعباء المالية عن الوزارة والأندية، مشيراً إلى أن البنية التحتية الرياضية في البلاد في حالة سيئة جداً، وتحتاج إلى استثمارات ضخمة لتطويرها، وإعادة تأهيلها لخدمة الرياضة المحلية. وكشف الشريف أن الوزارة تعمل حالياً على تطوير العمل الإداري، والأداء المؤسسي، بالبحث عن الكوادر الخبيرة والمختصة برؤى علمية، لزجها في العمل لتكون لديها القدرة على إعادة هيكلة إداراتها وأقسامها، لتواكب التحديات والمتطلبات الجديدة، باعتبارها أول وزارة مختصة بالرياضة والشباب في تاريخ سوريا، مؤكداً أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لتأهيل الكوادر البشرية، لتعزيز كفاءة الأداء المؤسسي وتطوير العمل الإداري.