أظهرت دراسة أمريكية أن المسنين الذين يعانون السمنة هم أكثر عرضة من أقرانهم أصحاب الأوزان العادية
لسقطات تسبب إعاقة (نتيجة الكسور) لكن من المفارقات أن السمنة المفرطة قد تحمي كثيرين من الاصابة
وقال الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في دورية مجلة الجمعية الأمريكية لطب الشيخوخة
إن السقوط عادة يعتبر مشكلة لكبار السن النحفاء والضعفاء بما أن عظامهم معرضة للكسور بشكل خاص لكن للسمنة مخاطرها
المصابون بالسمنة ربما يجدون صعوبة أكبر في التوازن
عندما يفقد كبار السن البدناء توازنهم ربما تكون قدرتهم أقل على رد الفعل السريع ومنع السقوط .
أن المسنين البدناء كانوا أكثر عرضة بنسبة تراوحت بين 12 و50 في المئة للسقوط من أقرانهم
الذين يتمتعون بأوزان طبيعية على مدى عامين
وارتفعت هذه النسبة مع زيادة مستوى السمنة
وظهرت نسبة الخمسين في المئة بين من يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 40 أو أعلى أي زيادة في الوزن
بنحو 45 كيلوغراما عند الرجال و36 كيلوغراما للنساء
ومؤشر كتلة الجسم هو قياس الوزن مقارنة مع الطول
ومن بين من تعرضوا للسقوط كان 23 في المئة منهم يعانون السمنة .
ووضع الباحثون في اعتبارهم عوامل مرتبطة بالظروف الصحية الخاصة بكل من السمنة
واحتمال الوقوع مثل التهاب المفاصل والألم في القدمين والسكري والجلطة
لكن السمنة ذاتها ظلت مرتبطة بزيادة خطر السقوط
لكن عندما يتعلق الأمر باحتمال الاصابة بسبب السقوط كان المسنون الذين يعانون سمنة مفرطة
أي الذين يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 40 أو أكثر أقل عرضة للاصابة بواقع الثلث من أصحاب الاوزان الطبيعية الذين سقطوا
أما من يعانون سمنة بسيطة فلم توفر لهم السمنة حماية من الاصابة بل إنهم كانوا أكثر عرضة للإصابة
بإعاقات على مدى أطول بعد السقوط مقارنة بأصحاب الأوزان الطبيعية
ان المسنين الذين يعانون السمنة أكثر عرضة من أقرانهم أصحاب الأوزان العادية للإعاقة بنسبة تصل إلى 50 في المئة
المصابون بالسمنة ربما يجدون صعوبة أكبر في التوازن
عندما يفقد كبار السن البدناء توازنهم ربما تكون قدرتهم أقل على رد الفعل السريع ومنع السقوط
وقال الباحثون الذين نشرت نتائج دراستهم في دورية طبية إن السقوط عادة يعتبر مشكلة لكبار السن النحفاء والضعفاء
بما أن عظامهم معرضة للكسور بشكل خاص لكن للسمنة مخاطرها سواء الصغار أو الكبار فهي جد خطيرة
ويشكل السقوط عند المشي داخل المنزل أو خارجه مشكلة كبيرة وخطورة صحية ضخمة عند كبار السن
وذلك لأن هذه الفئة من المجتمع عادة ما تكون لديها مشكلات صحية متعددة مثل السكري وضغط الدم
وتصلب الشرايين وغير ذلك من الأمراض المزمنة
وبالإضافة إلى ذلك فإن هشاشة وترقق العظام تكون موجودة في الغالبية العظمى من هؤلاء المرضى
وتؤدي إلى ضعف العظام واحتمال كسرها عند أي سقوط بسيط يتعرض له كبير السن
وعادة ما تصيب هذه الكسور منطقة الورك ورأس عظمة الفخذ ومنطقة العمود الفقري والرسغين
وأي واحدة من العظام الطويلة في الجسم
وبالنسبة للمسنّين الذين تتجاوز أعمارهم ال 60 يمكن أن يتسبب السقوط الذي لا يبدو مؤذيا في نقلهم إلى المستشفى
وعندما تحصل هذه الكسور فإن علاجها يكون صعبا نسبيا نتيجة للأسباب التالية :
أولاً: وجود أمراض أخرى قد تعرض المريض للخطورة عند إجراء العمليات والتخدير
كأمراض القلب والشرايين وأمراض الكبد والكلى وغير ذلك
ثانياً: وجود هشاشة ولين في العظام، ما يؤدي إلى صعوبة عند تثبيت هذه الكسور وصعوبة وتأخر في التئامها
واحتمال وجود الحاجة لإجراء أكثر من تدخل جراحي واحد لنفس الكسر
ثالثاً: وجود صعوبة في تأهيل هذه الفئة من المرضى بعد عملية التثبيت وصعوبة في إعادتهم لوضعهم
الذي كانوا عليه قبل إجراء الجراحة وازدياد احتمالات الحاجة لمعونة الغير مدى الحياة
ما يشكل عبئا على الأسرة وعلى الجهات المعالجة
إن جميع حالات الإصابة بكسر في عنق عظم الفخذ تقريباً ترجع إلى هشاشة العظام، وهو مرض يتسم بترقق النسيج العظمي تدريجيا
وفقدان كثافة العظام .
لا يدرك معظم المرضى أنهم مصابون بهشاشة العظام
فنادرا ما تكون هناك علامات تحذيرية، مثل الشعور بألم عندما يتم التحميل على أحد الأطراف
لكن عندما يسقط أولئك الذين يعانون هشاشة العظام، فإنهم يصابون على الفور بكسر في الحوض
من جانب آخر اظهرت نتائج دراسة نشرت في المجلة نفسها أن تناول جرعة عالية من فيتامين (د)
قد يساعد في الوقاية من السقوط والكسور لدى كبار السن .
وبينت الدراسة التي اجريت على 124 مسناً من سكان بوسطن في دار لرعاية المسنين
إن السكان الذين تناولوا جرعة يومية من 800 وحدة دولية من فيتامين (د) لمدة خمسة أشهر كانوا أقل عرضة للسقوط
أولئك الذين تناولوا جرعات أقل من فيتامين (د)، أو لم يتناولوا أي جرعات .
ويعمل فيتامين (د) كهرمون في الجسم ويساعد في الحفاظ على عظام قوية عن طريق زيادة امتصاص الكالسيوم
كما يعمل فيتامين (د) أيضاً على تحسين وظائف العضلات
وينتج الجسم فيتامين (د) عندما يتعرض لأشعة الشمس .
ولكن هذه الميزة تتلاشى مع التقدم في السن، تاركة كبار السن عرضة لخطر نقص فيتامين (د)
ويوجد فيتامين (د) في بعض أنواع الأغذية مثل: ذلك الحليب المدعم مع فيتامين (د)، وزيت كبد سمك
القد، والسلمون، والتونة، والبيض .
وعند بدء الدراسة تبين أن 62% من مجموع المسنين عينة البحث قد وقعوا في العام السابق للدراسة
وعندما بدأت الدراسة، 63% من المشاركين تناولوا الفيتامينات المتعددة 57% من المجموعة كلها
و54% من الذين يتناولون الفيتامينات المتعددة لديهم نقص فيتامين (د) .
وقد اعطى المشرفون على الدراسة مجموعة من المشاركين بشكل عشوائي فيتامين (د) على أربع جرعات يومية:
إما 200 وحدة دولية، 400 وحدة دولية، و600 وحدة دولية .
أو 800 وحدة دولية، بينما أعطيت مجموعة ثانية حبوباً وهمية لمدة خمسة أشهر
ولم يكن احد من المجموعتين يعرف ما اذا كان يأخذ جرعة فيتامين (د) أو علاجاً وهميا
وسمح للمشاركون بتناول الفيتامينات المتعددة إذا أرادوا، إلا أن الباحثين لم يقدموا لأي شخص فيتامينات متعددة
وخلصت الدراسة إلى أن 600 وحدة دولية من فيتامين (د) يومياً مناسبة للرجال والنساء في عمر سبعين سنة أو أكثر