

![]()

اخواتي العزيزات
لطالما كانت المرأة محورًا أساسيًا في المجتمعات، ليس فقط بدورها الاجتماعي والعائلي، بل أيضًا بما تمتلكه من قوة داخلية مبهرة. ومع ذلك، لا تُقاس القوة دائمًا بما هو ظاهر للعيان، فبين من تُظهرها بوضوح، ومن تُخفيها لاعتبارات شخصية أو اجتماعية، تظل تساؤلات كثيرة تطرح نفسها حول طبيعة هذه القوة ومظاهرها.
تتجلى قوة المرأة في أشكال متعددة: قوة الفكر، الصبر، التحمل، مواجهة الأزمات، وقيادة الذات أو الآخرين. وهناك نساء يخترن الإفصاح عن قوتهن بجرأة، وأخريات يفضّلن التحفّظ، ربما بدافع الخوف من التقييم أو نتيجة تجارب سابقة شكلت مواقفهن.
من جهة أخرى، قد تُخفي بعض النساء مظاهر الضعف حفاظًا على توازنهن أو على من حولهن، وهو ما يُعد بحد ذاته شكلًا من أشكال القوة الهادئة. فالقوة ليست صراخًا أو تحديًا دائمًا، بل أحيانًا تكون في التماسك، في الصمت، وفي الاستمرار رغم كل شيء.
يتّضح إذًا أن لكل امرأة حكاية مختلفة مع القوة والضعف، وأن التعبير عنهما ليس نمطًا واحدًا. فالقوة قد تكون فطرية أو مكتسبة، ظاهرة أو مستترة، لكن المؤكد أن المرأة – أيًّا كان وضعها – تحمل في داخلها طاقة لا يُستهان بها.
فهل برأيكم تُولد المرأة قوية بطبيعتها، أم أن الظروف والتجارب هي التي تصنع منها شخصية قوية؟ وهل إخفاء القوة أو الضعف يُعدّ شكلًا من أشكال الحكمة، أم أنه دليل على الخوف وعدم الثقة بالنفس؟
