فيما اقحمني فيه الاخ مصطفى ، والمشاغبة عاشقة الشاي ريم .. اردها لكم بالافراح ان شاء الله 🙂
خاصه واني هذه الفتره امر بمرحلة “ انعدام الشغف ” ولم اتحرر منها بعد رغم محاولتي ..
وانا الان مضطرة لان اكتب هذا الموضوع الان ، واجباراً لانشغالي بالايام القادمة ..
، الخصوصية ..
بالنسبه لي هي احد الحدود الحمراء التي لا احب لأحد تعديها الا برغبة مني في التكلم عنها ..
سأذكر موقفا حصل لي مع احد افراد العائلة ، تكلمنا في وقتها في موضوع يخصني جدا ، واردت ان يبقى الامر بيننا
وكنت واثقه انه سيكون بيننا .. وسرعان ما اكتشفت بتفشيه .. ادركت في وقتها ان خصوصيتي لنفسي لا اشارك بها احدا مهمها كان قريبا الا للضرورة .. ومن يومها واصبحت اكتم ولا اتكلم الا بالقليل واضع حدودا واضحة تجاه نفسي ..
ومما كان يشعرني بالضجر بعض الاحيان هو ردة فعل الاخرين وعدم تقبلهم لهذه الحدود التي اضعها
كأنني مُلامة لأني اخترت ان لا اتكلم بما لا احب ..
الخصوصية قوة ، واحترامها واجب .. من النفس اولا ثم من الاخرين ..
اكتفي بهذه السطور القليلة لانعدام شغفي في الكتابة في الوقت الحالي ولضرورة خروجي من السجن .. 😂
أعتقد أن الخصوصية ليست اختيار شخصي واعي بل هي خلقة و طبيعة شخصية .. فهناك من لا يرتاحون في مشاركة معلوماتهم ليس لأنهم أنانيين و نرجسيين بل لأنهم مدفوعون بغريزة حماية النفس من أذى كشف البيانات و من استغلال الآخرين لمعلوماتهم في إيذائهم .. هناك صنف آخر من الناس يحب مشاركة معلومات عن نفسه و يحب أن يكون منفتح لأنه لا يرتاح نفسيا في بقاء الآخرين على جهل به فهو على عكس الصنف الأول يتضرر من جهل الناس به و ليس من علمهم به .. فهو يتوقع و ينتظر من الشخص الذي يعلم بكرهه للمزاح بأن لا يمازحه فهو يريد للناس أن يستخدموا معرفتهم به في علاجه و إصلاحه و نصحه و ليس في إيذائه .. و إذا فهم بأن هناك من استعمل معلوماته في إيذاءه فإنه سيلاحق و يتتبع المؤذين و لديه قدرة نفسية جبارة على التتبع و التقفي و امساك المؤذين حتى و لو تخفوا بشكل مثالي .. حتى و إن أخفق في إمساكهم فإنه سيستعمل قدرته في إمساك آخرين مشابهين للذين قاموا بإيذائه .. و لكنه ينبغي أن لا يخلط بين الذين قاموا بإيذائه و بين آخرين مشابهين .. ينبغي أن يضبط نفسه و يميز و يدقق جيدا حتى لا يرتكب الأخطاء التي يندم عليها لاحقا ..
على أي حال فالخصوصية ضرورية و تعتبر وقاية من مخاطر انكشاف أسرار حساسة .. أما الذين يتحفظون على أسرار غير مهمة و يعتبرونها خصوصية فهم يدخلون تحت صنف ( المحتكرين و الأنانيين ) أو صنف ( الأغبياء ) .. ففي إعتقادي أنه إذا لم يكن هناك مبرر قوي للتحفظ و الخصوصية فإن الأفضل هو المشاركة فهناك من يحتاجون إلى المعرفة النافعة و يمكننا أن نكون سببا في إفادتهم .. كما أن المعلومات تتطور مع كثرة التفاعل و النقاش و تبادل الأفكار .. فمثلا لو أنني شاركت معلومة عني لشخص آخر ( كأن أخبره مثلا أنني أرمي قشور الرمان بعد تناوله ) سيخبرني ذلك الشخص بنصيحة كنت أجهلها عن قشور الرمان فيقول لي لا ترمها بل انشرها لتجف تحت أشعة الشمس ثم اطحنها و تناولها بعد خلطها بالعسل لأنها تنفع في قرحة المعدة .. و أكون بهذا قد استفدت من معلومة قيمة .. و لذلك ليس كل شيء قابل لكي يكون خصوصي 👍 و شكرا 😉
الأشخاص الذين يُقدّرون خصوصياتهم ويحبون وضع حدود بينهم وبين الآخرين، غالبا ما ولدوا في بيئة شجعت هذه الخصوصية، فكبروا كذلك حسب ما شاهدوه وعايشوه وتأثروا به.
أو أنهم عايشوا مواقف متكررة مع آخرين، جعلتهم يفضّلون هذا النوع من العلاقات.
في الوقت الراهن ومع تغير العقليات، واستتباب الشر في النفوس، وتستر سوء الظن، وسوء التقدير، وإفشاء الأسرار، وعدم المحافظة على الأسرار أصبحت الخصوصية أمرا محتما.
فطوبى لمن عرف كيف يوافق بين الحفاظ على خصوصيته، وبين عدم قطع تواصله مع الآخرين، وإيجاد منفذ ذكي لذلك.
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،موضوع ممتاز دكتورة دنيا و سبحان الله نفس التجربة التي حصلت معك هي هي حصلت معي فقد أخبرت إحدى قريباتي بسر خاص جدا و كررت عليها ألا تخبر به أحدا لكنها أفشته بمجرد أن انتهيت من إخبارها به!!و بناء على ذلك استنتجت نفس الاستنتاج الذي استنجتيه أنتي،ألا أخبر أي أحد بأي سر إلا للضرورة القصوى،و عذرا ربما أقول كلام يكون مزعجا لكنه قناعتي الشخصية و من أكثر من تجربة و عن خبرة في التعاطي مع الآخرين و أحب أن أصرح به،المرأة غير مؤهلة بطبيعتها لكتمان الأسرار و حتى لو أخبرتها بسر معين تريد أن تكشفه في وقت معين فهي تلح عليك لتبكر وقت الإعلان عن السر و كأنها لا تتحمل الاحتفاظ به لمدة طويلة و هذه قناعتي الشخصية و كل تجارب كتمان الأسرار الخاصة الخائبة في حياتي كانت مع النساء أما الرجال فلم يحصل لي إطلاقا أن اءتمنت رجل على سر من أسراري ثم أفشاه
أما بالنسبة للخصوصية فهي من الكلمات المطاطة و مواضيع المناطق الرمادية فكل شخص سيعرفها بتعريف مختلف و ما يكون خصوصي و سري بالنسبة لك يكون أمر عادي و طبيعي جدا بالنسبة لأشخاص آخرين و العكس بالعكس لدرجة الاستغراب و التعجب،على سبيل المثال بعض الناس و ليس النساء فقط بل حتى من الرجال لديهم مسألة الكشف عن العمر مسألة حساسة و خصوصية و يتضايق لو سألته عنها مع أنني أراها عادية جدا جدا فلو كان عمري أربعين سنة سأقول أن عمري أربعين سنة دون تردد و سأجيب عن هذا السؤال دون أدنى تردد لأي شخص يسألني عنه،أيضا بعض الناس لديهم مبالغة غير مبرر لها في عدم الكشف عن حالته الاجتماعية و يتكتم عليها مع أنه أمر طبيعي جدا و هلم جرا،و المشكلة في ذلك أن هذا يعيق التواصل و بناء العلاقات و الثقة و يجعل الحواجز و الرسمية هي السائدة،و أصبحت أتردد كلما تعرفت على شخص جديد أن أسأله عن معلومات عادية جدا جدا بالنسبة لي و بنية طيبة لكسر الحاجز و تذويب الجليد خشية أن تكون حساسة بالنسبة له
أيضا بالنسبة لموضوع الخصوصية لاحظت أثناء قراءتي في الثقافة الألمانية أن الألمان يبالغون جدا في هذا الموضوع و أكثر منا نحن العرب فمثلا الألماني لو كان مزاجه سيئ سيتضايق لو سألته ما هي المشكلة التي تمر بها و التي جعلت الحزن يبدو عليك و سيعتبر ذلك تدخل في خصوصياته أيضا سيتضايق لو سألته عن عائلته و أسماء أولاده و أعمارهم و متى تزوج و لو طلق ما سبب الطلاق أو كم دفع لو ذهب للمستشفى و ما مدى سوء حالته المرضية يعني أي شيء مهما كان تافه لا قيمة له خارج نطاق العمل و الشغل الذي بينك و بينه يتضايق لو سألته عنه هذا على فرض أنك لو عرفته أساسا مع أنه عادي جدا جدا و أي شخصين يعرفان بعضهما حتى لو كان في العمل فقط و لا توجد صداقة بينهم يسألون بعضهم هذه الأسئلة في مجتمعنا العربي،يعني عقلية المجتمع الألماني صعبة و منغلقة بهذا الخصوص
أما بالنسبة للخصوصية على شبكة الإنترنت أنا تماما مع ألا يفصح المرء عن أية معلومة تخصه مهما كانت تافهة لأن الإنترنت مليء بأجهزة المخابرات فهو حالة خاصة تختلف عن الحياة الواقعية و يمكن أن يتم التوصل إليه و إيذاءه بطريقة أو بأخرى لو أفصح عنها
أعانك الله في أشغالك و حمل معك أعرف أنتم الأطباء حياتكم فيها ضغط خاصة من طرف المرضى يقرفوا عمر الواحد و يفقدوه الشغف و أقاربي الأطباء يحكون لي معاناتهم مع المرضى و لعية القلب التي تأتي من ورائهم فالحق معك و أتمنى أن يعود إليك شغفك في أسرع وقت و الله يعطيك ألف عافية و بالتوفيق لك في حياتك الشخصية و تحياتي لك و شكرا لك على موضوعك الهام و للسيد مصطفى على اقتراحه المميز
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بك دنيا
الخصوصية هي مطلب كل شخص واع فاهم لحدوده
ارى ان لكل منا مساحته الخاصة والتي ليس لغيره الحق
في تخطيها او تجاوزها سواء بالتطفل او بالجراة عليه
شكرا لك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
شكرًا لك دنيا على طرح موضوع مهم وحساس بصدق ووضوح.
الخصوصية حق مقدس لكل شخص، وهي في نظري ليست مجرد حدود نرسمها للآخرين، بل هي حماية للنفس وضرورة للحفاظ على توازننا الداخلي.
تجربتك تعبر عن واقع يعيشه كثيرون حين يتعرضون لانتهاك ثقتهم، وهذا يجعلهم أكثر حذرًا في المستقبل، وهو رد فعل طبيعي ومفهوم.
وأرى أن احترام الخصوصية يعكس نضجًا في التعامل، لا سيما عندما نتذكر أن لكل منا ظروفه وطباعه، وما يراه البعض مشاركة مفيدة قد يكون لدى آخرين غلافًا يحميهم من جروح قد تسببها كلمة أو موقف غير محسوب.
بارك الله فيك وفي كلمتك، وأتمنى أن يعود إليك الشغف قريبًا، فوجودك هنا يثري النقاش ويعطي مساحة مهمة لكل صوت صادق وواعٍ.
أعتقد أن الخصوصية ليست اختيار شخصي واعي بل هي خلقة و طبيعة شخصية .. فهناك من لا يرتاحون في مشاركة معلوماتهم ليس لأنهم أنانيين و نرجسيين بل لأنهم مدفوعون بغريزة حماية النفس من أذى كشف البيانات و من استغلال الآخرين لمعلوماتهم في إيذائهم .. هناك صنف آخر من الناس يحب مشاركة معلومات عن نفسه و يحب أن يكون منفتح لأنه لا يرتاح نفسيا في بقاء الآخرين على جهل به فهو على عكس الصنف الأول يتضرر من جهل الناس به و ليس من علمهم به .. فهو يتوقع و ينتظر من الشخص الذي يعلم بكرهه للمزاح بأن لا يمازحه فهو يريد للناس أن يستخدموا معرفتهم به في علاجه و إصلاحه و نصحه و ليس في إيذائه .. و إذا فهم بأن هناك من استعمل معلوماته في إيذاءه فإنه سيلاحق و يتتبع المؤذين و لديه قدرة نفسية جبارة على التتبع و التقفي و امساك المؤذين حتى و لو تخفوا بشكل مثالي .. حتى و إن أخفق في إمساكهم فإنه سيستعمل قدرته في إمساك آخرين مشابهين للذين قاموا بإيذائه .. و لكنه ينبغي أن لا يخلط بين الذين قاموا بإيذائه و بين آخرين مشابهين .. ينبغي أن يضبط نفسه و يميز و يدقق جيدا حتى لا يرتكب الأخطاء التي يندم عليها لاحقا ..
على أي حال فالخصوصية ضرورية و تعتبر وقاية من مخاطر انكشاف أسرار حساسة .. أما الذين يتحفظون على أسرار غير مهمة و يعتبرونها خصوصية فهم يدخلون تحت صنف ( المحتكرين و الأنانيين ) أو صنف ( الأغبياء ) .. ففي إعتقادي أنه إذا لم يكن هناك مبرر قوي للتحفظ و الخصوصية فإن الأفضل هو المشاركة فهناك من يحتاجون إلى المعرفة النافعة و يمكننا أن نكون سببا في إفادتهم .. كما أن المعلومات تتطور مع كثرة التفاعل و النقاش و تبادل الأفكار .. فمثلا لو أنني شاركت معلومة عني لشخص آخر ( كأن أخبره مثلا أنني أرمي قشور الرمان بعد تناوله ) سيخبرني ذلك الشخص بنصيحة كنت أجهلها عن قشور الرمان فيقول لي لا ترمها بل انشرها لتجف تحت أشعة الشمس ثم اطحنها و تناولها بعد خلطها بالعسل لأنها تنفع في قرحة المعدة .. و أكون بهذا قد استفدت من معلومة قيمة .. و لذلك ليس كل شيء قابل لكي يكون خصوصي 👍 و شكرا 😉
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
في الكثير من الاحيان نحتاج لمن يشاركنا هذه الخصوصيات حتى نستفيد من الرأي السديد
ونحن ندرك كل الإدراك ان هذا السر سيخرج للعلن بمجرد ان نبوح به حتى لأقرب المقربين
خلاصة القول ، من يبحث عن دفن خصوصياته وضمان عدم ظهورها للعلن ، فعليه بالكتمان النهائي
شكرا
الأشخاص الذين يُقدّرون خصوصياتهم ويحبون وضع حدود بينهم وبين الآخرين، غالبا ما ولدوا في بيئة شجعت هذه الخصوصية، فكبروا كذلك حسب ما شاهدوه وعايشوه وتأثروا به.
أو أنهم عايشوا مواقف متكررة مع آخرين، جعلتهم يفضّلون هذا النوع من العلاقات.
في الوقت الراهن ومع تغير العقليات، واستتباب الشر في النفوس، وتستر سوء الظن، وسوء التقدير، وإفشاء الأسرار، وعدم المحافظة على الأسرار أصبحت الخصوصية أمرا محتما.
فطوبى لمن عرف كيف يوافق بين الحفاظ على خصوصيته، وبين عدم قطع تواصله مع الآخرين، وإيجاد منفذ ذكي لذلك.
بوركت عزيزتي
وعليكم السلام ، تحية طيبة للغالية سلمى ،
صدقتِ عزيزتي .. بارك الله فيكِ
احببت قولكِ ( فطوبى لمن عرف كيف يوافق بين الحفاظ على خصوصيته، وبين عدم قطع تواصله مع الآخرين، وإيجاد منفذ ذكي لذلك )