
بوينغ 777 وتلقب أيضاً بـ ثلاث سبعات أو تربل سڤن هي طائرة ركاب نفاثة ذات بدن عريض من إنتاج بوينغ كومرشيل أيربلينز. الـ777 هي أكبر طائرة ثنائية المحرك، تستطيع حمل ما بين 283 إلى 368 راكب في ثلاث درجات تجارية، ويصل مداها إلى ما بين 5,235 و9،380 ميل بحري. تم طرح سلسلة طائرات الـ777 لأول مرة في عام 1989. تملأ الطائرة فجوة الحجم ما بين البوينغ 767 والبوينغ 747. دخلت الطائرة الخدمة في 7 يونيو 1995 مع خطوط يونايتد الجوية. تصنع الطائرة في مصنع بوينغ إفريت.
تعد الطائرة أول طائرة ركاب يتم تصميمها رقمياً بالكامل وتم تجميع الطائرة مسبقاً على الحاسب الآلي. يوجد هناك 6 طرازات مختلفة للطائرة. أول طراز للطائرة هو 777-200 والذي دخل الخدمة في 1995، أما الطراز الأطول 777-300 فدخل الخدمة في 1998. في عام 2000 تم إطلاق طائرتي من طراز ال-200 وال-300 ”إي أر“ ذات المدى الأطول. أطلق الطراز 777-200 ”أل أر“ في 15 فبراير 2005 تستطيع الطيران لمسافات أطول، وهذا الطراز تعد الطائرة التجارية ذات أطول مدى طيران في العالم. النوع الأخير هو ال777أف للشحن الجوي.
تعد الـ777-200إي أر أكثر الأنوع انتشاراً من بين طائرات عائلة البوينغ 777 حيث أن حتى شهر أبريل من عام 2009 تم تسليم 409 طائرة من مجموع 434 طلب لهذا الطراز. يصل مجموع طلبات طائرات الـ777 حتى أبريل 2009 إلى 1102 طائرة من قبل 56 جهة، وتم تسليم 741 طائرة.
التطوير
أدت رغبة من قبل شركات الطيران لتملك طائرة تسع لعدد ركاب ما بين حمولة البوينغ 767-300 وحمولة البوينغ 747-400 إلى بدء العمل على مشروع تطوير طائرة قد تنافس طائرتي إيرباص الإيه-330 والإيه-340 وطائرة مكدونل دوجلاس الأم دي-11 في عام 1986. تم العمل أولاً على تعديل البوينغ 767 لتلبية هذا الفجوة، ولكن في أكتوبر من عام 1988 وبعد النظر في عدة أنواع من الـ767 أقترح فريق التصميم تصميم طائرة جديدة، حيث أن تكلفة تطوير طائرة حالية كانت أعلى مما كان الفريق يهدف إليه.
عملت شركة بوينغ مع عدة شركات طيران ومورديها أثناء التطوير، وذلك لتلبية طلب هذه الشركات وأيضاً لتسهيل عملية الإنتاج وكانت شركات الطيران تعمل مع بوينغ كشركاء في التطوير. إحدى التحديات التي واجهتها الشركة هو العمل مع مصنعي المحركات على تصميم طائرة تستطيع القيام بعمليات بمحركين بمدى موسع مع بداية دخول الطائرة في الخدمة، وتم توزيع هذه المسؤولية ما بين بوينغ والشركات الرائدة في العالم لصناعة محركات الطائرات وهي: برات آند ويتني، وجي إي أفياشون ورولز رويس بي إل سي.
وفي 29 أكتوبر 1990 تم رفع الستار عن مشروع البوينغ 777. حصلت الطائرة على شهادات تصميم وتصنيع من وكالات الطيران في الولايات المتحدة وأوروبا في 19 أبريل 1995.
الفئات
توجد هناك ست فئات للبوينغ 777. أول فئة للطائرة هي ال777-200 وتعتبر النموذج الأساسي لعائلة ال777، والتي دخلت الخدمة عام 1995. تم تطوير الفئة السابقة إلى ال777-200«إي أر» والتي تتمتع بمدى أطول من سابقتها والتي بدأت العمل مع شركات الطيران في عام 1997. بعدها تم إنتاج ال777-300 وهي أطول من الفئة السابقة ب10.5 متراً، هذه الفئة بدأت الخدمة في عام 1998. أيضا تم إضافة «إي أر» إلى ال777-300 في عام 2002 والتي تتميز بمدى أطول من ال777-300 الأساسية. مرة أخرى تم تطوير ال777-200 إلى فئة «أل أر» والتي تعد الطائرة التجارية ذات مدى الطيران الأطول في العالم، وأزيح الستار عنها في عام 2005.
في عام 2004 أعلنت بوينغ أنها ستنتج طائرة شحن من طراز ال777 وهي مبنية على ال777-200«أل أر»، وتعتبر أكبر طائرة شحن ذات محركين.
8-777 أكس
تعتبر البوينغ 777-8 أكس مشابهة للنموذج 777-300 إي أر من من حيث الطول ومن عدد المقاعد ب350 مقعد في 3 درجات، ويبلغ مداها 17.200 كلم وصممت لتنافس طائرة اإيرباص إيه 350-1000.
9-777 أكس
البوينغ 777-9 أكس ذات الجسم المطول والأطول من بين كل النماذج يصل عدد مقاعدها إلى 407 مقعد في 3 درجات، ويصل مداها إلى 15.200 كلم، وقد أعلنت بوينغ أنه لن يكون للطائرة منافس في السوق، ومن المتوقع أن يبدأ إنتاجها في 2017 وأن تدخل للخدمة في عام 2020.
الحوادث والأحداث
حتى ديسمبر 2008 لم تكن هناك أي وفيات لأي من ركاب أو طاقم طائرة من طراز بوينغ 777.
في 5 سبتمبر 2005 تعرض أحد عمال الوقود في مطار دنفر الدولي لحروق أدت إلى وفاته أثناء عملية تزويد طائرة بوينغ 777 تابعة للخطوط الجوية البريطانية.
في 17 يناير 2008 تم شطب أول طائرة بوينغ 777 بعد تعرض الخطوط الجوية البريطانية رحلة 38 لهبوط قوي إثر فقدان كل الدفع من محركاتها الإثنين رولز رويس ترنت 895. كانت الطائرة وهي من طراز “بوينغ 777-200 إي أر“ في آخر لحظات رحلة من بكين إلى لندن، وهبطت الطائرة على بعد 300 متر من مدرج مطار لندن هيثرو 27أر ثم إنزلقت إلى عتبة المدرج. لم تكن هناك أي وفيات، ولكن كان هناك 13 إصابة. أثرت صدمة النزول على ضرر نظام العجلات، أطراف الأجنحة الداخلية والمحركان. يعتقد أن وجود الثلج في نظام الوقود أدى إلى تقييد تدفق الوقود إلى المحركات ما أدى إلى الحادث.
في 26 نوفمبر 2008 تعرضت طائرة بوينغ 777-200 إي أر تستخدم محركات رولز رويس ترنت 895 تابعة لدلتا إير لاينز في رحلة من شانغهاي إلى أتلانتا إلى انخفاض في الدفع من إحدى المحركات من دون أوامر من الطيار على ارتفاع 39,000 قدم. استطاع الطاقم إعادة الدفع بعد النزول إلى 31,000 قدم وإتباع الإجراءات اللازمة.
في السادس من يوليو، 2013، تعرضت رحلة خطوط الاسيانا رقم 214، طراز 777-200، إلى حادثة تحطم أثناء هبوطها في مطار سان فرانسيسكو الدولي، قادمة من سيول، كوريا. أدى هذا الحادث إلى وفاة 3 من ركاب الطائرة، وإصابة 182 شخص، خمسة منهم في حالة خطرة.
في 8 مارس 2014 فقدت طائرة الخطوط الجوية الماليزية من طراز 777-200 بعد أن انقطع إتصال الراديو بها وكانت في رحله من كوالالمبور إلى بكين حيث اختفت عن شاشة الرادار في تمام الساعة 1:40 دقيقة صباحا بتوقيت بكين حيث كانت في منطقة المراقبة الخاضعة لمراقبة مراقبي الحركة الجوية الفيتنامية وكان على متنها 227 راكب و12 من أفراد الطاقم
في 3 أغسطس 2016 وقعت حادثة لطائرة من طراز بوينغ 777-31إتش ذات رقم التسجيل (A6-EMW) التابعة لطيران الإمارات في رحلتها رقم (EK521) والقادمة من مدينة ثيروفانانثابورام عاصمة ولاية كيرالا الهندية إلى مطار دبي الدولي، الطائرة هبطت اضطراريا على المدرج الرئيسي في حوالي الساعة 12:45 ظهرا بتوقيت دبي، الطائرة تعرضت لأضرار كبيرة عقب اشتعال النار في مقدمتها. ولم يبلغ عن إصابات بين ركاب الطائرة والبالغ عددهم 275 راكب.