يشمل العصر البرونزي في بولندا: الفترة الأولى: 2300-1600 ق.م؛ الفترة الثانية: 1600-1350 ق.م؛ الفترة الثالثة: 1350 - 1100 ق.م؛ الفترة الرابعة: 1100 - 900 ق.م؛ الفترة الخامسة: 900-700 ق.م. وقد تضمن العصر الحديدي المبكر حضارة هالستات سي 700-600 ق.م، وهالستات دي من 600-450 ق.م.
عُرفت حضارات العصر البرونزي والعصر الحديدي في بولندا بشكل أساسي عبر البحوث الأثرية. بدأت حضارات العصر البرونزي المبكر في بولندا نحو 2400- 2300 ق.م، في حين بدأ العصر الحديدي بدأ نحو 750-700 ق.م. ولم تعد الحضارات الأثرية للعصر الحديدي موجودة منذ بداية الحقبة العامة. ونظرًا إلى عدم وجود سجلات مكتوبة، فالإثنيات والانتماءات اللغوية للمجموعات التي عاشت في أوروبا الوسطى والشرقية في ذلك الوقت تخمينية؛ لذا يوجد خلاف كبير حول هوياتها. وفي بولندا، برزت الحضارة اللوساتية والتي امتدت عبر العصرين البرونزي والحديدي. إذ أن الاكتشاف الأثري الأكثر شهرة في تلك الفترة هو مستوطنة بيسكوبين المحصنة (gród) التي كانت تمثل الحضارة اللوساتية في العصر الحديدي المبكر.
دخلت الأدوات البرونزية إلى بولندا نحو 2300 ق.م عن طريق حوض الكاربات (بانونيا). هيمنت على العصر البرونزي الأصلي الذي تلاه حضارة أونيتيتسه (أونيتيتسكا) الابتكارية غربي بولندا، بينما هيمنت حضارة ميرزونافيتسا المحافظة شرقي بولندا. ومع العصر البرونزي الأقدم حل محل هاتين الحضارتين حضارة توميولوس (حضارة التلال الجنائزية) وحضارة شتينيتس.
كانت حضارة أورنفيلد من سمات فترات العصر البرونزي اللاحقة، إذ انتشر أسلوب حرق جثث الموتى في معظم أنحاء أوروبا بدلًا عن مدافن الهياكل العظمية. وقد هيمنت مستوطنات الحضارة اللوساتية على المشهد في بولندا منذ ما يقرب ألف عام، واستمرت حتى حلول العصر الحديدي المبكر. وقد عجلت سلسلة من الغزوات السكوثيونية بدأت في القرن السادس قبل الميلاد بزوال حضارتهم. كانت فترة هالستات دي بمثابة فترة التوسع لدى حضارة بوميرانيا، بينما شغلت حضارة كورغان البلطيق الغربية إقليم ماسوريا وفارميا في بولندا.