تلك الكلمات ليست مجرد أحرف، بل هي صدى لقلبٍ أرهقته خيبات الأمل، ونفسٍ تجرعت مرارة الفراق. نعم، قد يبدو الحب في لحظات ضعفه مجرد وهم، أو حلمٍ زائف كتب على أصحابه الاحتراق والافتراق. ولكن، هل لنا أن ننسى وميض البدايات، ونشوة اللقاء، ودفء الأمان الذي يمنحه الحب الحقيقي؟ قد يكون الإيمان به ضربًا من الجنون، لكن هل الحياة إلا مغامرة بين اليأس والرجاء؟ فلتكن هذه التجربة درسًا، لا نهاية، فالبحر قد يلفظ جثة هامدة، وقد يحمل في جوفه لآلئ لا تقدر بثمن. لا تيأس، فربما لم يكن هذا الحب هو الحب الذي يليق بروحك، وربما كان القدر يخبئ لك نهاية سعيدة تليق بصدق قلبك، لكنها تتطلب منك أن تظل مؤمنًا بوجودها، وإن خفت وميضها للحظة.