إقتباس لمشاركة: @ألفبائي 14:20 - 2025/05/21

مرحبا يا غالي ابن ابي الدنيا

موضوع رائع، أحسنت.

جوابا على سؤالك، نعم بنسبة كبيرة فاقد الشيء لا يمكن يعطي. فمن تلقى التعدي على إنسانيته فبنسبة كبيرة هو سوف يعتدي على إنسانية غيره. من لم يحصل على الحب، الاحترام والتفهم فلن يمنحها هو ذاته لغيره لأنه لم يحصل عليها أصلا.

مبدع ^-^

حبيبي عبد الله،
أسعدتني إطلالتك .. وزاد من جمال موضوعي مرورك العذب وتعليقك العميق.

أتفق معك أن الواقع كثيرا ما يشهد لما تفضلت بقوله..
فمن ذاق مرارة القسوة، قد يورثها لغيره لا لشيء إلا لأنه لم يعرف سواها.

لكن اسمح لي أن أطرح تساؤلا موازيا :
ألا يمكن أن يتشكل في داخل بعض الفاقدين وعي بما افتقدوه يجعلهم ربما أشد حرصا على ألا يذيقوا غيرهم ما ذاقوه ؟

أعتقد أن الأمر لا يتعلق بما فقدناه بقدر ما يتعلق بما اخترنا أن نصنعه من فقدنا.

في النهاية .. وكما تفضلت، بنسبة كبيرة قد لا يعطي فاقد الشيء ما لم يملكه،
لكن هناك دوما نسبة أخرى قد تكون صغيرة لكنها ثمينة تثبت أن بعض النواقص قد تنبت فينا أكمل الصفات.

إقتباس لمشاركة: @ladyofjungles 17:25 - 2025/05/21

مرحبًا، موضوعك فعلاً عميق ومؤثر، وأسئلة كهذه تحفزنا على التأمل في طبيعة الإنسان وقدرته على العطاء رغم الجراح.

أنا أرى أن فاقد الشيء قد يجد صعوبة في منحه للآخرين، خاصة إذا كان فقدانهم عميقًا ومتجذرًا، لكن الإنسان أحيانًا قادر على تجاوز هذا الفقدان عبر الوعي، والإرادة، والتعلم من الألم نفسه. فكما ذكرت، هناك من ولدوا في بيئات جرداء من الحنان، فصاروا هم منبعًا للدفء والعطاء، لأنهم عرفوا معنى الغياب وتألموا من أجله، فقرروا أن يكسروا دائرة الحرمان.

إذن العطاء لا يرتبط فقط بالامتلاك المادي أو العاطفي، بل هناك سر في القوة الداخلية التي تنبع من الألم والجرح، تلك القوة التي تدفع الإنسان لأن يكون أفضل ويمنح ما لم يُمنح له.

لكن، تبقى المسألة نسبية، إذ أن البعض قد يغرق في جراحه فتقسو قلوبهم، والبعض الآخر يختار أن يكون قويًا ويغذي غيره بالعطاء. الخيار والنية هما الفيصل.

ختامًا، نعم، فاقد الشيء قد يعطيه إذا آمن بالشفاء والنمو، وإذا ما اختار أن يجعل من جراحه نقطة انطلاق لا نقطة سقوط.

الأخت الكريمة لينا،

بداية دعيني أرحب بك في الجاد وأسجل إعجابي الشديد بأسلوبك الأدبي الآسر في الرد والتعليق
بالإضافة إلى ما لمسته في ردك من نضج فكري يظهر جليا من خلال ترتيبك الدقيق للأفكار بما يجعلنا نبتهج بانضمام صاحبة قلم فريد وتجربة فكرية قيمة إلى أسرة الجاد.

صحيح أن الإنسان قد يجد صعوبة في منح ما لا يملكه، لكن هذه الصعوبة لا تعني بالضرورة الاستحالة .. بل قد تكون تحديا يكشف معدن النفس وقوة إرادتها. فليس ما نملكه هو ما يعنينا فحسب، بل ما نصنعه مما مررنا به، هو ما يشكل ذواتنا.

وهناك أرض بور لم تفقد ولا تعطي

الناس معادن على حسب طينهم وترابهم

بعض التربة خصبة في الصحراء وبعض التراب يظهر خصب وهو مسموم

ميزان العطاء فيه غش أحيانا أخرى وتمثيل

إقتباس لمشاركة: @ladyofjungles 21:17 - 2025/05/21

شكرًا جزيلًا لك على هذا الترحيب الجميل وكلماتك الراقية التي أسعدتني كثيرًا.
سعيدة بأن فكرتي وصلت بهذا الشكل، والأجمل أن أجد من يقرأ بعمق ويقدّر هذا النوع من الطرح.

أتفق معك تمامًا، فالتحدي الحقيقي ليس فيما نملكه، بل فيما نصنعه مما عشناه.
ربما الألم لا يُمحى، لكنه قد يتحوّل إلى بذرة وعي، ومن هذا الوعي يولد العطاء.

ممتنة لدفء كلماتك، وسعيدة بأنني بينكم .
أتمنى أن أكون عند حسن الظن، وأعدكم بأن يكون قلمي حاضراً كلما ناداه الفكر. 🌿

تحياتي وتقديري،
لينا

إقتباس لمشاركة: @امنية1971 23:22 - 2025/05/21

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كلامك في الصميم اخي ابا بكر
وانا اوافقك فيه تماما
ففاقد الشيء الذي لايعطي اعتقد من حيث كونه اصلا لا يملكه
لان من لا يملك قلبا رحيما لا يمكن ان يعطي الحنان حتى وان عاش
حياة طبيعية
في حين ان من حُرم الحنان قد يعطي اضعاف ما حُرمه
وهكذا في كل الامور
تحياتي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الفاضلة أم أمين،

أسعدني مرورك الكريم وتعليقك الذي يحمل عمقا وبساطة راقية كالمعتاد.
صدقت القول .. فالمسألة ليست دائما في الفقد ذاته، بل في القلب الذي يتعامل مع هذا الفقد.
وكلامك سليم .. فمن ذاق الحرمان قد يتحول إلى نبع لا ينضب .. وكأن الألم يصقل روحه ويمنحها بصيرة ربانية.

إقتباس لمشاركة: @ثينك 09:37 - 2025/05/22

السلام عليكم
مرحبا بالأخ الصديق أبي بكر في موضوعك الجميل

هل فاقد الشيء لا يعطيه؟
المنطق يقول نعم

لكن علينا التأكد أنه يفقد الشيء


كما يلتبس الأمر حينًا، فنأخذ ظنًّا منا أننا نعطي
فالأطفال يعطون أكثر ربما.

دمت بخير أخي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا ومرحبا بالأخ العزيز الغالي أمين،
سعدت بمرورك وتوقيعك المختلف الذي يفتح زاوية جديدة في هذا النقاش.

صدقت القول .. فليس كل من ظنّ أنه فاقد هو كذلك.
لفتتني إشارتك الرقيقة إلى الأطفال .. فهم فعلا يعطون ببساطة وصدق دون حسابات النقص أو الامتلاك.

إقتباس لمشاركة: @كوز صنوبر 10:06 - 2025/05/22

هناك فاقد الشيء يتعلم ذلك الشيء فيعطيه

وهناك أرض بور لم تفقد ولا تعطي

الناس معادن على حسب طينهم وترابهم

بعض التربة خصبة في الصحراء وبعض التراب يظهر خصب وهو مسموم

ميزان العطاء فيه غش أحيانا أخرى وتمثيل

نشتاق للنقاء قبل العطاء قبل أن نفقد الشيء

أهلا وسهلا ومرحبا بك أختي الكريمة كوز صنوبر،
ردك المختلف يختصر الكثير بعمق شاعري وفلسفي يلامس الجوهر.

صدقت القول .. فليس كل من بدا معطاء هو كذلك، وبالمقابل ليس كل صامت بخيل..
صحيح أن ذلك "الغش في ميزان العطاء" كما سميته قد يخدع الأبصار، لكنه لا يصمد أمام الزمن.

ممتن لحضورك المختلف، ولرؤيتك التي أثرت الموضوع وزادته غنى.

هناك ناس تتأثر لدرجة انها تصبح نفس شخصية جلادها

تلقاها وهي صغيرة تعيش ظلم وحرمان

بس تكبر تطبق نفس طريقة التربية الي عاشتها ع صغارها

ويتوارث الظلم بطريقة لا ارادية

اظن عدم وجود نافذة ولو صغيرة للوعي والاختلاف

يجعل من الشخص المحروم من شيء ما

يظن ان حياته طبيعية جدا

هي هذي المسألة !

من يرى ولو جزء بسيط من حال ناس مختلفة عنه

سيعرف انه محروم وسيحاول أن يعطي ما حُرم منه

لكن العكس يحصل حين يظن أن ما يعيشه

هو الواقع القاسي والمر والذي يجب ان يقاسيه كل انسان

إقتباس لمشاركة: @نجمةة سهيل 17:11 - 2025/05/23

حسب تأثر الأنسان وشخصيته

هناك ناس تتأثر لدرجة انها تصبح نفس شخصية جلادها

تلقاها وهي صغيرة تعيش ظلم وحرمان

بس تكبر تطبق نفس طريقة التربية الي عاشتها ع صغارها

ويتوارث الظلم بطريقة لا ارادية

اظن عدم وجود نافذة ولو صغيرة للوعي والاختلاف

يجعل من الشخص المحروم من شيء ما

يظن ان حياته طبيعية جدا

هي هذي المسألة !

من يرى ولو جزء بسيط من حال ناس مختلفة عنه

سيعرف انه محروم وسيحاول أن يعطي ما حُرم منه

لكن العكس يحصل حين يظن أن ما يعيشه

هو الواقع القاسي والمر والذي يجب ان يقاسيه كل انسان

يعطيك العافية ^^

أهلا وسهلا ومرحبا بك أختي الكريمة أم سليمان،
أحسنت وأجدت .. ومداخلتك تلامس الجرح بدقة ووعي كبير.

لا نستطيع أن ننكر أن كثيرين ممن عاشوا الظلم والحرمان في طفولتهم يعيدون إنتاج نفس التجربة..
ليس بالضرورة عن حقد أو غل، لكن فقط لأنهم مساكين لم يعرفوا طريقا غيره.

لكن الأمل يكمن كما تفضلت في لحظة انكشاف ..
في نظرة واحدة لما هو مختلف .. تلك اللحظة التي قد تغير كل شيء.

سعدت بتأملك العميق وصدق طرحك.
بوركت أختي الكريمة.