لم يكن مجرّد خطٍّ على الجلد…
كان طائراً، صغيراً، نائماً على إبهامي الأيمن،
مرسوماً منذ ولادتي، كأن القدر أراد أن يتركني بوصلة لا يراها أحد،
إلا أنا… حين أضع إصبعي على قلبي.
لم أكن أفهمه طفلاً…
لكنّه كبرَ معي بصمت،
وحين بدأت أحلم بالتحليق،
وحين صارت روحي تضيق من الأرض،
فهمتُ أنني لا أنتمي للقيود.
ذلك الطائر…
هو رفيقي الساكن في جلدي،
هو تذكرتي إلى العوالم التي لا تطالها الأرجل،
هو علامة سرّية تقول لي:
“طريقك في السماء، لا في الزحام.”
“اكتب، واحلُم، وابتعد حين يضيق المكان،
أنت لست كسائر البشر، فيك جناح من نور.”
ولربما…
حين أموت، يرفرف الطائر أخيراً،
ويحملني إلى حيث لا نهاية،
إلى فضاءٍ، طالما اشتقتُ إليه
وأنا مقيّد في جسد…
طائرٌ، لم يعرف يومًا كيف يهبط.
قلمي