الرجاء والتمني كلمتان يشتركان في نفس المعنى، لكن إذا دققنا التفكير والإمعان في سؤالنا ما الفرق بين التمني والرجاء، سنجد أن المعنى المكنون بداخل كل منهما على حدا مختلف تماما وأن هناك فرق شاسع وغير مطابق في المعنى والفعل لكل كلمة من الرجاء والتمني.
وشمولا في اللغة والقرآن والمفهوم حتى المفاضلة بين الرجاء والتمني، وفي مقالنا هذا سوف نوضح بالتفصيل والتدقيق الفرق بين الرجاء والتمني لذلك تابعوا هذا المقال.
المحتويات
ما الفرق بين الرجاء والتمني
المفاضلة بين الرجاء والتمني
معنى الرجاء والتمني في اللغة العربية
التمني والرجاء في القرآن الكريم
ما الفرق بين طلب الدعاء والتمني
التمني المذموم
ما الفرق بين الرجاء والتمني
ما الفرق بين الرجاء والتمني، الرجاء والتمني الاختلاف بينهما بسيط وذلك دون، التركيز في المعنى الداخلي لهما لكن إذا نظرنا سنجد أن هناك الكثير في المعنى.
أولا التمني: وهو يعني إرادة المرء في أن يحصل على أمر مستحيل الحدوث دون السعي إليه.
ثانياً الرجاء: هو أن يسعى المرء للحصول على أمر يريده بالسعي والاجتهاد للحصول عليه، مهما كان الوقت الذي سوف يستغرقه للحصول على ما يريد.
بذلك نستطيع أن نفهم المعنى الداخلي لكلمتي الرجاء والتمني.
المفاضلة بين الرجاء والتمني
هناك مفاضلة بين الرجاء والتمني حيث إنه الآن أصبحنا نعلم معنى الرجاء، ومعنى التمني وما الفرق بين الرجاء والتمني:
الرجاء: هو إرادة المرء للحصول على أمر ثمين بالسعي له والاجتهاد.
التمني: هو الإنسان وكسله وتمنيه حصول أمر ما دون السعي والاجتهاد فقط يجلس ويتمنى دون عمل.
معنى الرجاء والتمني في اللغة العربية
مفهوم التمني والرجاء في اللغة العربية وكل معنى في اللغة العربية منفصل عن الآخر، حيث إن اللغة العربية اهتمت بتحليل معاني الكلمات للتوضيح المفصل والدقيق، وذلك على سبيل المثال اختلاف المعنى الرجاء والتمني والفرق بينهم، بحيث أن كل معنى خاص وفريد لكل كلمة.
معنى التمني طلب المستحيل بكسل، التمني يؤدي إلى توريث صاحبه كسل وتبعيه فلا يشتغل ولا يجاهد.
أما الرجاء فهو أقرب من حيث السعي، وإمكانية الحصول على ما أتمنى من خلال الاجتهاد دون كسل فهو تعلق القلب بأمر والسعي له.
التمني والرجاء في القرآن الكريم
وضح لنا القرآن الكريم الأدوات التي تبين ما الفرق بين التمني والرجاء من حيث القواعد اللغوية والنحوية في القرآن.
حيث إن القرآن هو معجزة لغوية ليس له مثيل لذلك تم توضيح التفرقة بين الكلمتين.
من خلال أمثلة ضربت في آيات القرآن الكريم ومنها ما يلي:
مثال ذلك ليت التي تدل على التمني وذلك في قوله تعالى {لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا}.
وهنا كانت الآية الكريمة عن السيدة مريم عند ولادتها لسيدنا عيسى عليه السلام متمنية أنها كانت نسي منسية وهنا تمني لأمر مستحيل.
بالإضافة إلى لو الذي يدل أيضا على التمني {وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا}، أيضا عسى كما جاء في الآية الكريمة {وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاءَ مَدْيَنَ قَالَ عَسَىٰ رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاءَ السَّبِيلِ}.
أما بالنسبة للرجاء في القرآن الكريم جاء بـ لعل ليدل على الرجاء كما في قول الله تعالى، لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَٰلِكَ أَمْرًا.
ما الفرق بين طلب الدعاء والتمني
عند الدعاء لله لطلب أمور نريدها يكون من خلال المداومة والإلحاح على الله بالدعاء، حتى نحصل على ما نريده ومنه قوله تعالى، وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعاني:
الدعاء: هو صلة الإنسان بربه وهو الأداة التي تكون سبب في حدوث ما نريده، ومن دون الدعاء فلا يمكن أن نحقق ما نريد.
التمني: يعتبر مختلف تماما عن الدعاء والسبب أنه يعد تعلق القلب بشيء دون السعي والاجتهاد، أما الدعاء فهو التوسل لله وثقة الإنسان بربه في استجابة الدعاء.
ويعتبر الدعاء والرجاء: هما من الأسباب الأساسية للحصول على ما نقوم بالدعاء به.
ومن رأيي الشخصي أن لا شيء يساوي سعادة الإنسان عند حصوله على أمر سعى واجتهد لأجله ودعا ربه حتى يحدث فـ بالدعاء والرجاء تحدث المستحيلات.
التمني المذموم
التمني مأخوذ من الرغبة وبالجمع تفكير بالتمني وهو أوضح من التوسل لأن التوسل مرتبط بالاحتمال، وبمعنى أوضح هي إرادة متعلقة بالمستقبل.
وإذا ألقينا النظر بتمعن إلى أحوال المجتمع والشباب من حيث الأماني فلن نرى ما يسر القلوب.
حيث أن قلوبهم تحمل الكثير من التناقضات والمزيج من التحطيمان.
التمني هو رغبة للحصول دون تفكير صحيح فقط بالجلوس والرغبة دون الشعور باللهفة للسعي والعمل.
ذلك بسبب التدهور الثقافي والمعرفي والعلمي للكثيرين حتى أن التدهور أصبح في الأرواح.
لدرجة أن هناك من يصل إلى التمني بالرغبات البغيضة المذمومة التي ترفضها الشريعة.
من خلال الترويج الإعلامي المضلل والعولمة المعرفية دون التفريق بين الخير والشر.
الشهوة منبعها القلب وأصلها القلب لذلك علينا أن نأخذ بعين الاعتبار سلوك السلف.
علينا الاقتراب لله والالتزام بالدين والتحلي بالأخلاق لكي نصون قلوبنا من مرض الشهوة.
اختيار الأصدقاء أولا وأخيرا ذلك لأن المرء مرآة صاحبه ونرى في تلك الأيام الكثير من الأصدقاء السيئين لذلك علينا الحذر والانتقاء.
وفي الختام قد وضحنا في مقالنا هذا ما الفرق بين الرجاء والتمني وقد وضحنا المعنى لكلمة التمني وكلمة الرجاء وتفسير المعنى بدقة شديدة.
ونتمنى ان نكون قد قدمنا لكم الاستفادة الكاملة، وإذا اعجبكم مقالنا نرجو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، نسأل الله الاستفادة للجميع.
