تعتزم شركة إكس إيه آي التابعة لإيلون ماسك، تحديث نظام روبوت الدردشة غروك التابع لها بعدما انتشر تقارير تفيد بأنه شجع على حدوث إبادة جماعية ضد مواطنين بيض في جنوب إفريقيا، مُشيرةً إلى وجود تغيير غير مُصرّح به في روبوت الذكاء الاصطناعي.
لطالما كانت قضايا التحيزات السياسية وخطاب الكراهية ودقة روبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي مصدر قلق منذ إطلاق تشات جي بي تي من أوبن إيه آي عام 2022 على الأقل.
وأعلنت إكس إيه آي في وقت مبكر من صباح الأربعاء أن التغيير غير المُصرّح به قد أُجري على برنامج استجابة غروك، مُتجاوزاً بذلك عملية المراجعة المُعتادة، حسب منشورها على منصة إكس.
وأضافت إكس إيه آي: «هذا التغيير الذي وجّه غروك لتقديم رد مُحدد حول موضوع سياسي، يُخالف السياسات الداخلية لإكس إيه آي وقيمها الأساسية».
لاحظ بعض مستخدمي إكس، يوم الأربعاء، أن غروك أثار موضوع «الإبادة الجماعية للبيض» في جنوب إفريقيا في مناقشات غير ذات صلة حول مسائل أخرى، وشاركوا لقطات شاشة من مُحادثاتهم.
وصف منتقدو سياسة مصادرة الأراضي في جنوب إفريقيا -بمن فيهم ماسك المولود في جنوب إفريقيا- هذه السياسة بالعنصرية ضد البيض، وتقول حكومة جنوب إفريقيا إنه لا يوجد دليل على الاضطهاد، وإن ادعاءات الرئيس الأميركي دونالد ترامب وآخرين بـ«الإبادة الجماعية» لا أساس لها من الصحة.
رداً على الحادثة التي وقعت هذا الأسبوع، أعلنت شركة إكس إيه آي أنها ستنشر علناً تنبيهات نظام غروك على منصة جيتهب، حيث يمكن للجمهور الاطلاع على كل تغيير في التنبيهات التي تُجرى على روبوت الدردشة وتقديم ملاحظاتهم عليه.
وأضافت أنها ستُنشئ فريق مراقبة على مدار الساعة للاستجابة للحوادث التي لا تلتقطها الأنظمة الآلية باستخدام إجابات غروك.
(رويترز)
