تحتوي أحكام التجويد في القرآن الكريم على العديد من القواعد التي تساعد على فهم معاني وآيات الذكر الحكيم، وتساهم في ترتيل القرآن ترتيلا جميلا موضحا المعاني للمستمع، ومن أحكام التجويد مد الصلة، الذي يتفرع منه العديد من الأقسام منها مد الصلة الصغرى والكبرى والمد الواجب المتصل والمد الجائز المنفصل، وفي هذا المقال سنوضح الفرق بين مد الصلة الكبرى والصغرى.
المحتويات
معنى مد الصلة في أحكام التجويد
مفهوم مد الصلة في القرآن الكريم هو عبارة عن عملية نقوم فيها بمد (هاء الضمير) المعبرة عن المفرد الغائب المذكر، بشرط أن تكون (هاء الضمير) متحركة وواقعة بين أي أثنين من حركات الإعراب.
في حالة كانت هاء الضمير مضمومة يتم إضافة حرف واو منطوق عليها.
أما إذا كانت هاء الضمير مكسورة فيتم إضافة ياء منطوقة إليها.
ويوجد العديد من الأقسام لمد الصلة وهي كما يلي: (مد الصلة الواجب المتصل، مد الصلة الجائز المنفصل، مد الصلة الكبرى، ومد الصلة الصغرى).
الفرق بين مد الصلة الكبرى والصغرى
يوجد مد الصلة الصغرى في حرف (هاء الضمير) المتحركة، ويجب أن تتوافر فيه عدة شروط وهي كما يلي: (مفرد، غائب، مذكر، واقع بين حركتين).
يوجد مد الصلة الكبرى في حرف (هاء الضمير) المتحرك، كما يجب أن تتوافر فيه هذه الشروط: (مفرد يشير إلى المذكر الغائب، أو متحرك يقع بين حركتين).
مد الصلة الصغرى: نقوم بإضافة حرف الياء أو حرف الواو إلى (هاء الضمير) بمقدار حركتين، على سبيل المثال قوله تعالى: (وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ)، (سورة هود من الآية رقم 12)، فالهاء في الآية الكريمة واقعة بعد حرف جر (الباء) وهي مكسورة لذا تمت إضافة الياء إليها.
مد الصلة الكبرى: يتم إضافة المد إلى الياء في حالة وجود همزة قطع بعد حرف الهاء.
مقدار مد الحركات في مد الصلة الصغرى يكون بمقدار (حركتين في النطق)، ويمكن التعرف عليه عن طريق الاستماع إلى بعض المقاطع من آيات القرآن الكريم.
مقدار مد الحركات في مد الصلة الكبرى يكون بمتوسط (أربع حركات) وإذا كان كبير جدب يكون بمقدار (خمس حركات) بشكل متتالي بالقراءة.
أمثلة على مد الصلة وأماكن تواجده من القرآن الكريم
الأسماء: يمكن أن يتواجد مد الصلة في الأسماء، على سبيل المثال قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ)، (سورة الأحزاب، الآية رقم 56)، فكلمة (ملائكته) في الآية الكريمة تحتوي على مد صلة، وتنطق بإضافة الواو اللفظية في آخرها (ملائكتهُ).
الأفعال: كما يمكن أن توجد هاء الضمير ومد الصلة في الأفعال سواء كانت أفعال ماضية أو أفعال مضارعة، على سبيل المثال قوله تعالى: (كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ).
(سورة آل عمران الآية رقم 59)، فنلاحظ وجود مد الصلة هنا والذي تعبر عنه هاء الضمير في الفعل (خلقه)، ويتم إضافة الواو إلى هاء الضمير في آخر الفعل فتنطق (خلقهُ).
الحروف: يتواجد أيضًا كل من مد الصلة الكبرى ومد الصلة الصغرى في الحروف، على سبيل المثال قوله تعالى: (إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ)، (سورة الطارق، الآية رقم 8).
فنلاحظ وجود مد الصلة هنا والذي يعبر عنه (هاء الضمير) في الحر أن حيث أصبح (إنه) فحرف إن يحتوى على (هاء مفرد مذكر) تشير إلى (الغائب) كما إنها متحركة وتحتوي على مد صلة، وتنطق هكذا (إنهُ) بإضافة الواو إلى آخرها.
تعرفنا معكم في هذا المقال على الفرق بين مد الصلة الكبرى والصغرى، وأحكام كل منهم وأماكن تواجدهم في القرآن الكريم، حيث يشترك كل من مد الصلة الصغرى والكبرى في إضافة هاء الضمير سواء للأسماء أو الأفعال أو الحروف.
