بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله وكفـى والصَـلاة والسـلام على النبي المصطفـى وعلى آله وصحبه نجوم الدجـى وأزواجه الطاهرات
ومن ســـار بهديه إلى يوم الدين
السلام عليكم ورحمته تعالى وبركاته
هي زاوية للخروج من رتابة قد تلم بنا بين الحين والحين
زاوية التحرر من قيد الفكر والتمسك بقيد الحرف
في زاوية الكلام الموزون
هي فرصة لتحدي الأخر لفتح المجال للقلم
كي يمتطي صهوة الإبداع
ستكون كل السلطة للحرف
سنبدؤها بأول حرف ..
حرف الألف
أ
:سيكتب اول عضو قصة قصيرة تبدأ بحرف الألف
ومن حيث ينتهي في اخر كلمة وحرف في قصته
يبدأ العضو الثاني مشواره بتحدي
من أخر حرف كتبه العضو الاول وهكذا
ومنا لفارس العدد هذا الوسام :
و للمشاركين معنا هذا الوسام :
و لمنظم الزاوية هذا الوسام :
و مرحبا بالجميع هنا من أجل إبداع متألق..
أكملت سعاد عامها العاشر كأستاذة للغة العربية ..و بذلك عملت على بناء أجيال متعاقبة ..
في البدء كان التعليم ..و عجلة الزمن تدور ..و الزواج ..ثم الضجر..مما قذف بها الى الى غرف الدردشة لخوض غمار العلاقات الإفتراضية ..
ثم المجازفة بالسقوط في المهاوي الخطيرة..كان التوتر بينها و بين زوجها قد بلغ مداه..فصار ما بينهما صحراء من جليد..و فراغات بحجم الأساطير..
في حضرتها بدت غرف الدردشة مزدحمة ..أسماء مستعارة تصدم العين بالتحية ثم تغيب الى غير رجعة..رسائل للإستغفال و النصب ..رسائل ملغمة بالشعر تارة ..
و بالقصص أخرى ..في حقول الرماد استفزتها حاجة ملحة الى الركض خلف صهيل قصائد أحد الشعراء..رماد عابر من زمن الحرائق ..حياة كاملة انسابت أمامها ..
و هي تبوح لشاعرها المفضل عن زواجها المبكر و الفاشل ..في تلك الليلة تبادل نخب الكلمات ...حتى إذا اكفهرت الشاشة بكلمة الوداع ..
انسلت الى بيت الزوجية بالبرود الذي صار يطبع علاقتها بزوجها ..ففصلت له بعض الكلمات و هي تقول : يمكنك تناول العشاء أما أنا ذاهبة لأنام ..
حين تتكلم العالم يستمع بتأن و هدوء ..و الحدائق..و الجبال..و السهول ..و الهضاب..
لذا قررت أن تزرع على أرض هذا المدى حبوب المحبة و الإبداع..
فطوبى لنا بهذه الجوهرة التي أضاءت سماء القصص ..و هي تبغي التواصل الجميل ..