يعتبر النقل من المستلزمات الأساسية لتحقيق التطور والانتعاش الاقتصادي والاجتماعي السريع في المجتمع، فيأتي بالترتيب الأول كمؤشر القياس تطور الدولة باعتباره عنصراً أساسياً لعملية البناء والتنمية. وفي الدول النامية تبرز الحاجة باستمرار إلى مؤسسات ذات كفاءة لتخطيط قطاع النقل على أساس علمي بسبب تخلف هذا القطاع وعلى الرغم من وصول الإنسان إلى غزو الفضاء إلا أنه لم يستطع حتى الآن الولوج إلى مناطق معينة في إفريقيا نتيجة لظروفها الصعبة فلم تصل وسائل النقل الحديثة في مناطق متعددة في إفريقيا المدارية ولم تحل محل الممرات الغابية التي تقوم بدور هام كحلقة ربط مع مناطق أبعد. ولا تزال الإبل لها أهمية كبرى في التنقل بين الواحات حاملة الرجال والمؤن ويواجه النقل الإفريقي مشاكل كثيرة على الرغم من التطور الواسع في مجال النقل الحديث وخلال قرن من الزمان ولكنها بقيت في بدايتها وفي كافة أنواعها.
ــ الخطوط الجوية :
ترتبط أغلب مناطق إفريقيا بشبكة للخطوط الجوية الدولية، فتم بناء المطارات العالمية في أغلب مدن الدول الإفريقية، التي ترتبط مع بعضها في مراكز تجمع تمثل عدة نقاط ناقلة ومن هذه البؤرفي الشمال القاهرة والجزائر، وفي نطاق السافانا تمثل بؤرتها الخرطوم ودكار، وبؤرة النطاق الاستوائي نيروبي في كينيا وكنشاسا في زائير وتمثل بؤرة الجنوب جوهانسبرج.